بايدن: الهجوم الانتقامي الإسرائيلي لن يحدث اليوم

ردّ الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، على سؤال حول ما إذا كان سيسمح لإسرائيل بشنّ هجوم انتقامي ضد إيران، قائلاً: "نحن لا نسمح لإسرائيل، بل نقدّم لهم المشورة"، مضيفا: "لن يحدث أي شيء اليوم."

ردّ الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، على سؤال حول ما إذا كان سيسمح لإسرائيل بشنّ هجوم انتقامي ضد إيران، قائلاً: "نحن لا نسمح لإسرائيل، بل نقدّم لهم المشورة"، مضيفا: "لن يحدث أي شيء اليوم."


أعلن جواد قناعت، محافظ خراسان الجنوبية الإيرانية، أن عدد ضحايا انفجار منجم "طبس" ارتفع إلى 52 شخصًا بعد وفاة أحد المصابين في مستشفى "يزد"، مشيرا إلى أنه تم التبرع بأعضاء اثنين من العمال الضحايا لمرضى محتاجين خلال الأيام الماضية.
وفي اجتماع عُقد لبحث مشكلات أسر ضحايا المنجم، أشار قناعت إلى أن 4 من المصابين لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات بيرجند ومشهد، فيما يتلقى اثنان آخران العلاج في يزد.
ووصف المحافظ الحادثة بأنها "كارثة"، مؤكداً أن خبراء ومراقبين من هيئات محلية ووطنية يقومون بالتحقيق في أسباب الحادث وأبعاده.
وذكرت وكالة "إيلنا" أن عمليات الإنقاذ لاستخراج جثث العمال من المنجم استمرت حتى صباح 25 سبتمبر (أيلول)، وتم إخراج جثث 49 شخصًا من أنفاق المنجم.
ووفقًا للتقرير، فقد أسفر الحادث عن إصابة 16 شخصًا، ومع وفاة 3 آخرين نتيجة الموت الدماغي، ارتفع عدد الضحايا إلى 52.
وفي مساء السبت، 21 سبتمبر، أعلنت وسائل الإعلام عن انفجار في أحد ورشات شركة "معدنجو" لاستخراج الفحم في طبس، وذكرت التقارير أن الحادث نجم عن "تسرب غاز".
وفي 24 سبتمبر، أعلن المدير العام لإدارة الأزمات في خراسان الجنوبية أن 65 عاملًا كانوا في موقع الحادث عند وقوعه.
وتُظهر التقارير أن 65 عاملًا على الأقل لقوا حتفهم في حوادث مناجم متفرقة في إيران منذ بداية العام حتى 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
التبرع بأعضاء اثنين من العمال
وفي اجتماع جرى يوم أمس الأربعاء، أوضح محافظ خراسان الجنوبية أن 3 من العمال المصابين تعرضوا للموت الدماغي، وتم التبرع بأعضاء جسد أحدهم، فيما تم التبرع بأعضاء عامل آخر من مدينة فردوس يوم 2 أكتوبر.
ونشرت صحيفة "تابناك" تقريرًا في 2 أكتوبر، أفادت فيه بأن العامل ميثم معيني، البالغ من العمر 36 عامًا والذي تعرض للموت الدماغي في انفجار منجم طبس، تم التبرع بأعضائه بعد موافقة عائلته لإنقاذ حياة مرضى محتاجين.
وأعلن محمد بورشمسي، رئيس قسم زراعة الأعضاء في جامعة العلوم الطبية بصدوقي في يزد، أن الكبد وإحدى الكليتين تم زراعتهما في مستشفى "صدوقي"، فيما تم إرسال الكلية الأخرى إلى مستشفى "أبو علي سينا" في شيراز لزراعتها لمريض آخر.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت إيران زيادة في الحوادث المميتة في مناجمها.
ووفقًا لمركز الإحصاء الإيراني، فقد بلغ عدد المناجم التي تم استغلالها في عام 2021 حوالي 6025 منجمًا، بزيادة قدرها 4.2 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وبلغ عدد العاملين في هذه المناجم حوالي 130.358 شخصًا في عام 2021، بزيادة 8.3 في المائة مقارنة بعام 2020.

قالت وسائل إعلام إيرانية إن أبناء المرشد خامنئي زاروا جرحى حزب الله، في انفجارات أجهزة الاتصالات التابعة للحزب، في مستشفيات طهران، وقدموا مصحفا ورسالة من خامنئي لهم. وكتب المرشد في رسالته: "لقد خرجتم من الامتحان الإلهي مرفوعي الرأس، وصبركم وثباتكم من أسمى أشكال الجهاد".

قال إسماعيل كوثرى، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني: "إعلان استعداد القوات المتطوعة للتوجه إلى لبنان أمر جيد جدًا ورائع للغاية، ونحن نرحب به. ولكن، بفضل الله، حزب الله قادر على مواجهة إسرائيل بنفسه".

أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، اليوم الخميس 3 أكتوبر (تشرين الأول) في اجتماع قمة "مجموعة حوار التعاون الآسيوي" بالدوحة، أن "يد العدالة" ستنال قريباً من "المعتدين والمجرمين القتلة"، في إشارة إلى إسرائيل.
وقد جاء هذا التصريح في سياق تصعيد الهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني والفصائل المدعومة من إيران.
وفي خطابه، جدد بزشکیان التأكيد على دعم إيران لما سماه "جبهة المقاومة لتحرير فلسطين"، مؤكداً أن إيران تعتبر دعم القضية الفلسطينية مسؤولية حتمية، وستواصل هذا الدعم بكل قوة. وأضاف: "على منتهكي حقوق الإنسان أن يدركوا أن المقاومة لن تنتهي."
وأشار بزشکیان إلى مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء زيارته إلى طهران، حيث تم استهدافه وقتله من قبل إسرائيل، واصفاً الحادث بأنه "عملية اغتيال" تستوجب الرد، وأن "إسرائيل يجب أن تتحمل عواقب هذا العمل".
مقتل هنية في طهران
يشار إلى أن إسماعيل هنية قتل في 31 يوليو (تموز) الماضي، برفقة أحد حراسه الشخصيين، إثر استهدافه في مقر إقامته بطهران. وفي أعقاب الحادث، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل بقتلها هنية "مهّدت لعقاب شديد ضدها".
وبينما كانت الأنظار تتوجه إلى رد إيران على هذا الهجوم، استمرت إسرائيل في ضرباتها، مستهدفة حزب الله اللبناني، أحد الحلفاء الرئيسيين لطهران، مما أدى إلى مقتل حسن نصرالله، الأمين العام للحزب.
وفي 2 أكتوبر، وصف خامنئي مقتل نصرالله بأنه "حادثة مؤلمة"، مشيراً إلى أنه كان "فاجعة" بالنسبة له. وذلك بعد سلسلة من الأحداث المشابهة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث أدى مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، إلى تصعيد التوترات في المنطقة.
إيران تتعهد بالرد
وخلال حديثه في القمة، شدد بزشکیان على أن إيران لا تسعى لتصعيد التوترات أو نقل الحرب إلى مناطق أخرى، لكنه أكد أن "أي تجاوز عسكري أو هجمات إرهابية أو خرق للخطوط الحمراء لطهران، سيقابل برد قاطع من القوات المسلحة الإيرانية." واقترح تشكيل اجتماع طارئ لقادة "منظمة التعاون الإسلامي" بمشاركة دول أخرى، لبحث القضية الفلسطينية بشكل عاجل.
لقاءات دبلوماسية
وعلى هامش القمة، اجتمع بزشکیان مع أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في قطر، كما التقى رئيس وزراء تايلاند، باوونغتورن شيناواترا، حيث شدد على ضرورة تعاون الدول الآسيوية لمواجهة "التصعيد الإسرائيلي ومنع التدخلات الخارجية" في المنطقة.
كما أفادت تقارير إعلامية بتحذير بزشکیان الجاد للمسؤولين الأميركيين خلال لقائه مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، دون الكشف عن تفاصيل هذا التحذير.
وفي لقاء آخر، اجتمع بزشکیان مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، حيث أكد الطرفان على أهمية تجاوز الخلافات وتعزيز التعاون بين البلدين. وفي اللقاء، قال بزشکیان إن الهجمات العسكرية الأخيرة التي شنتها إيران على إسرائيل جاءت كرد مشروع على استمرار "الجرائم الإسرائيلية" بعد فشل وعود وقف إطلاق النار في غزة.
وفي السياق نفسه، ذكر توماس فريدمان، كاتب العمود لشؤون الخارجية في صحيفة "نيويورك تايمز"، في بودكاست "Opinions" يوم الأربعاء، تفاصيل حول الهجوم الصاروخي الأخير الذي شنته إيران على إسرائيل والتبعات المحتملة له، مشيراً إلى أن مسعود بزشکیان كان على ما يبدو قد علم عن هذا الهجوم قبل ساعة واحدة فقط من وقوعه.

قالت أسرة نرجس محمدي، الناشطة الإيرانية الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمعتقلة في سجن إيفين، إن السلطات منعت نقل محمدي إلى المستشفى لإجراء عملية القسطرة القلبية 3 مرات منذ 10 سبتمبر (أيلول) الماضي، مؤكدة أن هذه العرقلة المتكررة لعلاجها تمثل استهدافًا واضحًا لصحتها.
وفي بيان أصدرته عائلة نرجس محمدي، الخميس 3 أكتوبر (تشرين الأول)، تم الكشف عن أن الأجهزة الأمنية والقضائية في إيران منعت نقل محمدي إلى المستشفى في 10 و17 سبتمبر (أيلول) و1 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، رغم الحاجة الضرورية للعملية الطبية.
وأشار البيان إلى أن بعض زميلات محمدي في السجن أعربن عن قلقهن إزاء حالتها الصحية، وقمن بالتوجه إلى المسؤولين، الذين أفادوا بأن الموافقة على نقلها قد صدرت، لكن تم إيقافها بأمر صادر من خارج السجن.
وأكدت أسرة محمدي أن هذه العرقلة المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية دون توفير إجابات حول العلاج المناسب يشكل تهديدًا واضحًا لصحتها، مطالبة المنظمات الحقوقية بالتدخل والمتابعة.
يُذكر أن وسائل الإعلام كشفت في 17 سبتمبر أن إدارة سجن إيفين منعت نقل محمدي إلى المستشفى لإجراء القسطرة واستبدال دعامة القلب.
كما أعرب "ائتلاف الحرية لنرجس" الدولي في أغسطس (آب) الماضي عن قلقه العميق بشأن تدهور حالتها الصحية، داعيًا إلى الإفراج الفوري عنها وتوفير الرعاية الطبية اللازمة.
وأوضح بيان الائتلاف أن محمدي خضعت في فبراير (شباط) 2022 لعملية قسطرة طارئة نتيجة انسداد 75 في المائة من أحد الشرايين الرئيسية في قلبها، وتم تركيب دعامة في ذلك الشريان.
وأشار البيان إلى أن الفحوصات الطبية الأخيرة أظهرت الحاجة إلى استبدال الدعامة، إضافة إلى احتمال تدخل طبي مماثل في شرايين أخرى.
وأضافت الأسرة في بيانها الصادر، اليوم الخميس، أن جهود المحامين مصطفى نيلي وشادي حليمي، ورسائل محمدي من داخل السجن للمطالبة بإجراء العملية، لم تحقق أي نتائج.
يذكر أنه في 6 أكتوبر 2023، فازت نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، وهي محتجزة حاليًا منذ اعتقالها في أكتوبر 2021، حيث حكم عليها بالسجن لمدة 13 عامًا وثلاثة أشهر في عدة قضايا.
وإلى جانب السجن، شملت العقوبات المفروضة عليها 154 جلدة، وأربعة أشهر من العمل في تنظيف الشوارع، والمنع من السفر لعامين، والمنع استخدام الهواتف الذكية عامين آخرين، وغرامتين ماليّتين، بالإضافة إلى حرمانها من بعض الحقوق الاجتماعية والسياسية.
يشار إلى أنه في السنوات الماضية، تكررت التقارير عن عدم توفير الرعاية الطبية للسجناء السياسيين في إيران، مما أسفر عن وفيات مثل ساسان نيكنفس، وبهنام محجوبی، وبكتاش آبتین، وجواد روحي.
ورغم ذلك، لم تتحمل السلطات الإيرانية أي مسؤولية عن هذه الوفيات الناتجة عن التعذيب والحرمان من الرعاية الطبية.