الخطوط الجوية الإيرانية تمنع حمل "البيجر" و"اللاسلكي" في رحلاتها إلى لبنان

أعلنت الخطوط الجوية الإيرانية (هما)، أنه يُمنع على المسافرين على متن رحلاتها بين طهران وبيروت حمل أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصالات اللاسلكية.

أعلنت الخطوط الجوية الإيرانية (هما)، أنه يُمنع على المسافرين على متن رحلاتها بين طهران وبيروت حمل أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصالات اللاسلكية.
جاء ذلك في بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة للشركة مساء اليوم السبت، 21 سبتمبر (أيلول)، والذي أشار إلى أن هذه القيود ستُطبق أيضًا على الأمتعة والشحنات التي تمر عبر مطار "رفيق الحريري" في بيروت.
يأتي هذا القرار في أعقاب انفجار آلاف أجهزة البيجر واللاسلكي ومعدات أخرى في لبنان وأجزاء من سوريا، كانت بحوزة عناصر من حزب الله. وقد دفعت هذه الحوادث السلطات اللبنانية إلى حظر حمل هذه الأجهزة من قِبل المسافرين خوفًا من المخاطر التي قد تشكلها على سلامة الرحلات الجوية.
وفي هذا السياق، طلبت هيئة الطيران المدني اللبنانية، أول من أمس الخميس، من جميع شركات الطيران العاملة في لبنان إبلاغ المسافرين بحظر حمل هذه الأجهزة. كما أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية (قطر إيرويز) في نفس الفترة منع جميع المسافرين من حمل أي نوع من هذه المعدات على متن رحلاتها، سواء في الطائرة أو في حقائبهم. وركّزت على تطبيق هذا الحظر بشكل خاص على المسافرين اللبنانيين المتوجهين من وإلى لبنان.
جدير بالذكر أن شركات الطيران الإيرانية التي تُسيّر رحلات يومية متعددة إلى لبنان وسوريا كانت دائمًا موضع اتهام بنقل عناصر من حزب الله أو شخصيات إيرانية مرتبطة به.
وقد أسفرت انفجارات وقعت خلال يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع، بفارق 24 ساعة، عن مقتل 37 شخصًا على الأقل وإصابة آلاف آخرين، معظمهم في لبنان. وقد فقد العديد من المصابين أحد أطرافهم أو بصرهم بسبب هذه الحوادث.

أُقيمت، اليوم السبت، مراسم الذكرى الثانية لضحايا انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، الذين لقوا حتفهم على يد قوات أمن النظام الإيراني، خلال الاحتجاجات، التي اندلعت في سبتمبر (أيلول) 2022؛ حيث توافدت العائلات المكلومة إلى قبور ذويهم، إحياءً لذكراهم، رغم الضغوط الأمنية المكثفة.
وقد حضرت مريم خادميان، شقيقة روزبه خادميان، أحد المتظاهرين الذين قُتلوا في مدينة كرج، إلى قبر شقيقها، في الذكرى الثانية لمقتله، وأطلقت حمامة تخليدًا لذكراه.
وقالت خادميان، في مقطع فيديو تداولته وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع: "مر عامان على رحيلك يا روزبه، ومنذ رحيلك لم نعد كما كنا، فالحزن والغضب يملآن حياتنا".
كما أُقيمت مراسم الذكرى الثانية لكل من: فرزين لطفي، وسعيد محمدي، المتظاهرين اللذين قتلا في كيلان وكرمانشاه؛ حيث لقي محمدي حتفه في 21 سبتمبر 2022 برصاص قوات الأمن في إسلام آباد غرب، بينما قُتل لطفي في الثالث والعشرين من الشهر نفسه بمقاطعة رضوان شهر.
وفي السياق، أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، والدة سعيد محمدي، وهي تؤدي أغنية حزينة بجانب قبر ابنها، في الذكرى الثانية لمقتله، على يد النظام الإيراني.
ونشر ميلاد موغويي، شقيق مهسا موغويي، إحدى ضحايا الاحتجاجات، مقطع فيديو على "إنستغرام" من فعاليات إحياء الذكرى الثانية لمقتل شقيقته، وكتب: "في الذكرى الثانية لشهر سبتمبر 2022، عندما فقدنا العديد من أحبائنا، تجمعنا عند ضريحكِ يا مهسا لتعلمي أننا سنظل نذكركِ حتى آخر نفس، وأن دمكِ لن يذهب هدرًا".
وأظهرت مقاطع أخرى حضور مجموعة من المواطنين إلى قبر محسن محمدي كوجك سرايي، أحد المتظاهرين الذين قُتلوا أيضًا أثناء الاحتجاجات، حيث تجمعوا في الذكرى الثانية لمقتله، وصفقوا تخليدًا لذكراه.
كما نشرت والدة أبو الفضل مهدي بور، المتظاهر الذي قُتل خلال الاحتجاجات، مقطع فيديو من مراسم إحياء الذكرى الثانية لمقتل ابنها، وكتبت: "نحن مستمرون".
وأظهرت مقاطع أخرى حضور عائلة رحيم كليج، أحد المتظاهرين الذين قُتلوا، إلى قبره في الذكرى الثانية لمقتله.
وذكرت فاطمة حيدري، شقيقة جواد حيدري، الذي قتل في مدينة قزوين، عرب طهران، أن القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية إلى قريتها، ومنعت الناس من الوصول في ذكرى وفاة شقيقها، فيما امتلأت القرية بعناصر الأمن بالزي المدني.
وتتزامن الأيام الأخيرة من فصل الصيف مع الذكرى السنوية لمقتل أكثر من 100 شخص من ضحايا الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وقد قُتل أكثر من 40 مواطنًا من المحتجين، في 22 سبتمبر 2022، على أيدي قوات الأمن والشرطة وميليشيات النظام الإيراني في مدن مثل شيراز، دهدشت، أصفهان، فولادشهر، طهران، كرج، هشتكرد، قزوين، عباس آباد، نشتارود، رشت، وبندر انزلي.
ومن بين هؤلاء الضحايا: سارينا إسماعيل زاده، ومهسا موغويي، وبدرام آذرنوش، ومهرداد بهنام اصل، وعرفان أولادي، ومحمد ريّاحي، وسياوش بهرامي.
وفي اليوم نفسه، اعتقلت القوات الأمنية محمد قبادلو، أحد المتظاهرين، والذي أُعدم لاحقًا في 23 يناير (كانون الثاني) 2024.
وفي الذكرى الثانية لمقتل مهسا أميني، استمرت المقاومة من داخل السجون، حيث أكدت السجينات السياسيات تمسكهن بمطالب حركة "المرأة، الحياة، الحرية". وفي الأسابيع التي سبقت ذكرى الانتفاضة، صعّد النظام الإيراني الضغوط على عائلات الضحايا والنشطاء المدنيين، مما أسفر عن اعتقال واستجواب العشرات.
وكان من بين المعتقلين مينا سلطاني، والدة شهریار محمدي، أحد ضحايا الانتفاضة، التي اعتُقلت في 21 سبتمبر في بوكان.
وتزامنًا مع هذه الأحداث، أفادت تقارير بتشديد الإجراءات الأمنية على عائلة أميني في ذكرى وفاة ابنتهم، مهسا أميني، والتي أثارت وفاتها أكبر انتفاضة شعبية ضد النظام الإيراني.
ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، فقد قتلت القوات الإيرانية أكثر من 550 متظاهرًا وأصابت المئات، كما نفذت إعدامات بحق ما لا يقل عن 10 أشخاص على خلفية تلك الاحتجاجات.

أفادت مواقع إخبارية بأن الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان سيصطحب نحو 40 مرافقًا خلال رحلته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من بينهم ابناه وابنته وصهره. بالإضافة إلى بعض أصدقائه.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "مدارا" الإخباري، سيرافق پزشکیان أشخاص مثل مهدي كوهري، وعلي أحمدنيا، ومرضية نورعلي، ومهدي طباطبائي، الذين يعتبرون جميعًا من المقربين إلى إلياس حضرتي، رئيس مجلس الإعلام الحكومي.
وكانت مشاركة حسن مجيدي، صهر بزشکیان، ضمن الوفد الرئاسي إلى العراق قد أثارت ضجة سابقا. وبعد تصاعد الانتقادات، تم الكشف عن أن أبنيه وابنته كانوا أيضًا برفقته في تلك الرحلة.
وفي 18 سبتمبر (أيلول)، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بتعيين صهر بزشکیان مساعدًا تنفيذيًا لمدير مكتب رئيس الجمهورية.
كما أشار موقع "مدارا" إلى أن عدد المرافقين لرؤساء الجمهورية في رحلات نيويورك لطالما أثار الجدل، لكن لم يعلن أي رئيس حكومي عن أسماء المرافقين بشكل شفاف حتى الآن.
كما أضاف التقرير أن عباس عراقجي، وزير الخارجية، ومحمد جواد ظريف، مساعد الشؤون الاستراتيجية، وزهرا بهروز آذر، مساعدة شؤون المرأة، ومهدي سنائي، مساعد الشؤون السياسية، ومحمد جعفر قائم بناه، مساعد الشؤون التنفيذية، سيرافقون بزشکیان في رحلته إلى نيويورك.
يذكر أن الضجة الإعلامية حول مرافقة أبناء المسؤولين لم تقتصر على بزشکیان. ففي 27 أغسطس (آب)، حضر محمد رضا عارف مراسم تنصيب محمد أتابك وزيرًا للصناعة والتعدين والتجارة، وظهرت صورة لابنه الأكبر حميد رضا عارف في الحدث، ما أثار انتقادات واسعة. وبعد هذه الانتقادات، أعلنت الصحافية سونيتا سراب بور، في 31 أغسطس، أن الصحافيين مُنعوا من حضور مراسم تنصيب وزير الاتصالات الجديد.
وخلال آخر رحلة لمحمود أحمدي نجاد إلى نيويورك عام 2012، رافقه نحو 140 شخصًا، وتبين أن العديد منهم كانوا من عائلات وأقارب المسؤولين الحكوميين.

قالت وزارة الخارجية الألمانية، لـ"إيران إنترناشيونال"، إن "عدم التزام إيران، خلال السنوات الماضية، أفقد الاتفاق النووي مصداقيته، وأي جهود دبلوماسية جديدة يجب أن تأخذ في الاعتبار التوسع الهائل في أنشطة إيران النووية".
جاء ذلك ردًا على تصريحات وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، بشأن استعداد طهران لمحادثات إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لـ"إيران إنترناشيونال": "إن أي اتفاق وحوار مع إيران يعتمد على إبداء طهران استعدادها للتوصل إلى حل دبلوماسي من خلال ضبط النفس وإنهاء التوترات الحالية". ووفقًا لقوله، فإنه يجب على طهران أن تظهر إرادتها السياسية الحقيقية.
وأشار هذا الدبلوماسي الألماني إلى أن وزير خارجية إيران، لم يقدم طلبًا للقاء نظيره الألماني، من أجل استئناف المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي، قائلا: "إن الحكومة الألمانية تستمع بعناية إلى تصريحات المسؤولين الإيرانيين، وذكرت دائمًا أن برلين تدعم الدبلوماسية، وأنها ملتزمة بمعالجة المخاوف الدولية الخطيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وكان وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، قد صرح في نيويورك، اليوم السبت 21 سبتمبر (أيلول)، بأن المفاوضات النووية والقضايا الإقليمية والأزمة الأوكرانية ستتم مناقشتها في اجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، قال عراقجي، عبر لقاء تلفزيوني، يوم 23 أغسطس (آب) الماضي: "إن إحياء الاتفاق النووي بشكله الحالي غير ممكن، ويجب فتح هذه الوثيقة وتغيير أجزاء منها".
هذا وقد تدهورت العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي، خلال الأشهر الأخيرة؛ بسبب دعم إيران للهجوم، الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فضلاً عن دعمها للحرب الروسية على أوكرانيا، وما شمله ذلك من نقل الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية إلى روسيا.
وقال رودريش كيسفيتر، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، في أغسطس الماضي أيضًا، إن بلاده يجب أن لا يحدوها الأمل في أن تتخلى إيران عن الأسلحة النووية. وحذر من أن إيران "لا تفصلها سوى أسابيع قليلة عن أن تصبح قوة نووية".
وردًا على إرسال إيران صواريخ إلى روسيا، قالت وزارة خارجية برلين، في 10 سبتمبر الجاري: "إن ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، ستتخذ إجراءات فورية لإلغاء اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران".
وأعلنت ألمانيا أنها ستفرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية "إيران إير". كما أدى الإجراء، الذي اتخذته الحكومة الألمانية، في 24 يوليو (تموز) الماضي، بإغلاق وحظر أنشطة المركز الإسلامي في هامبورغ، إلى تأجيج غضب النظام الإيراني. وقد اتهمت ألمانيا هذا المركز بنشر أيديولوجيا النظام الإيراني، ودعم حزب الله اللبناني، والعمل ضد الدستور الألماني.

قال مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن مسؤولي جمهورية أذربيجان هددوا باستدعاء سفيرهم من إيران إذا لم يتم التعامل بشفافية مع قضية إطلاق النار على سفارتهم في طهران.
وأضاف المصدر أن أذربيجان تتوقع معاقبة الشخص، الذي هاجم سفارتها في طهران، وأدى إلى مقتل رئيس أمن السفارة، وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين من أذربيجان، مؤكدا أن باكو تأمل في أن تعلن السلطات الإيرانية حكمها على قاتل الدبلوماسي الأذربيجاني، وتنفيذ العقوبة في أقرب وقت ممكن.
الجدير بالذكر أن سفارة جمهورية أذربيجان في إيران كانت قد تعرضت لهجوم من قِبل شخص مسلح في 27 يناير (كانون الثاني) 2023، مما أدى إلى مقتل أحد موظفيها وإصابة اثنين آخرين.
وساءت العلاقات بين البلدين، على إثر هذا الهجوم، وأخلت أذربيجان سفارتها في طهران ليلاً، وأخرجت موظفيها من إيران، ولم تبقَ سوى القنصلية العامة لهذا البلد نشطة في تبريز.
وكانت باكو قد اعتبرت "تحديد هوية منفذي الهجوم الإرهابي على سفارتها في طهران ومعاقبتهم" شرطًا أساسيًا لتطبيع العلاقات مع إيران، وإعادة فتح السفارة.
وقدمت السلطات الإيرانية، المدعو ياسين حسين زاده؛ باعتباره منفذ الهجوم على سفارة أذربيجان، وأكدت أن دافعه "شخصي"، وحكمت عليه بالإعدام.
وكان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قد أدان الهجوم على سفارة بلاده في طهران، واصفًا إياه بـ"الإرهابي". وطالب علييف بإجراء تحقيق سريع مع "الإرهابي" ومعاقبته، مشددًا على أن "الإرهاب ضد بعثاتنا الدبلوماسية غير مقبول".
وشهدت العلاقات بين طهران وباكو العديد من التوترات في السنوات الأخيرة. حيث أبدت إيران عدم رضاها عن العلاقات بين جمهورية أذربيجان وإسرائيل.
ووصل التوتر بين البلدين إلى حد أن الحرس الثوري الإيراني حشد في بعض الأحيان مقاتليه على الحدود مع أذربيجان؛ حيث تتوجس طهران من التعاون العسكري بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعد مزودًا مهمًا للأسلحة إلى باكو، وتساورها الظنون بأن تل أبيب قد تستخدم الأراضي الأذرية للتحرك ضدها.15:12

صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لدى وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن إيران ستواصل معارضة "الأحادية"، التي تمارسها الولايات المتحدة والغرب، كما أدان بشدة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله.
وقال عراقجي، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): "لطالما كانت سياسة إيران هي مقاومة الأحادية، التي تمارسها الولايات المتحدة والغرب عمومًا، الذين يواصلون سياساتهم الاستعمارية بشكل جديد، وستظل هذه سياستنا في المستقبل".
وفي إدانة للهجمات ضد حزب الله، حليف إيران في لبنان، أوضح عراقجي أن الوفد الإيراني سيركز على حملة دبلوماسية ضد إسرائيل، وقال: "من الطبيعي أن يكون الموضوع الأكثر أهمية في اجتماعاتنا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك في جلسات حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي و"البريكس" وغيرها، هو الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني، والتي يجب على المجتمع الدولي مواجهتها".
وأضاف: "من الطبيعي أن تكون جرائم النظام الصهيوني، وخاصة تلك التي ارتُكبت في الأيام القليلة الماضية، الموضوع الرئيس لهذه المناقشات".
وبدا عراقجي، الذي كرر تصريحات مسؤولين إيرانيين آخرين، حذرًا في الرد بشأن هجمات إسرائيل الأخيرة، وقال: "فيما يتعلق بقضايا لبنان، من الطبيعي أن يتخذ حزب الله قراراته الخاصة ويرد بالشكل المناسب. أما القضايا الأخرى فسيتم التعامل معها حسب ما تقتضيه الظروف، ولن يمر اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران دون رد".
وكان عراقجي قد شغل دورًا رئيسًا في المحادثات النووية الإيرانية مع الغرب، وتم تعيينه وزيرًا للخارجية في أغسطس (آب) الماضي في حكومة الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، الذي تحدث خلال حملته الانتخابية، وعقب توليه منصبه، عن سياسة الانخراط مع الغرب، مما بعث آمالاً في أن طهران قد تتبنى سياسة خارجية أكثر برغماتية (قائمة على المصالح المتبادلة).
وقد امتنعت طهران، حتى الآن، عن إصدار أي تهديدات محددة ضد إسرائيل رغم الصدمة العنيفة للانفجارات، التي استهدفت آلاف أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، وأدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات من مقاتليه وقادته بجروح خطيرة، كما أنه بعد مرور أكثر من 50 يومًا على اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، لم تقم إيران بأي ضربة انتقامية عسكرية، مما قد يشير إلى تردد الحكومة في تصعيد الصراع.
وأعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال عرض عسكري، اليوم السبت، أن "قدرات إيران الدفاعية والردعية قد نمت إلى مستوى لا يجرؤ فيه أي عدو على التفكير في العدوان على البلاد".
وقد جاء هذا التصريح خلال مراسم الذكرى الرابعة والأربعين للحرب الإيرانية-العراقية الدموية والمدمرة، التي استمرت 8 سنوات بين البلدين.
ومع ذلك، فإن إشارته إلى قوة الردع الإيرانية تتناقض مع العديد من الحوادث، التي شهدتها إيران منذ منتصف عام 2020، بما في ذلك التفجيرات وأعمال التخريب، التي استهدفت برنامج إيران النووي والمنشآت العسكرية والاستراتيجية، والتي يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل كانت وراءها، وكان آخرها اغتيال هنية في طهران، وهو الذي كان ضيفًا رفيع المستوى على حكومة طهران، مما أثار جدلاً حتى في وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية حول الثغرات الأمنية الكبيرة واتهامات مبطنة ضد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
