كتبت صحيفة "جويش كرونيكل"، الأسبوعية اليهودية التي تصدر في لندن، أن عنصرين من الحرس الثوري يعملان لدى الموساد متورطان في مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وبحسب "جويش كرونيكل"، فقد زرع هذان الشخصان قنبلة تحت سرير هنية قبل ساعات من مقتله.
وقام الاثنان، وهما عضوان في فيلق حماية أنصار المهدي، بزرع القنبلة في مقر إقامة هنية في طهران خلال دقائق قليلة.
وأضافت هذه الصحيفة الأسبوعية أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد بواسطة روبوت.
وبحسب "جويش كرونيكل"، فقد نقل الموساد هذين الإيرانيين إلى خارج البلاد بعد ساعة من العملية.


قال زفيكا هيموفيتش، الرئيس السابق لسلاح الدفاع الجوي الإسرائيلي لـ"إيران إنترناشيونال"، إن التهديد الحالي بالحرب مع إيران يختلف عما كان عليه عندما شنت طهران أول هجوم مباشر لها على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي. ويعتقد هيموفيتش أن حزب الله سيلعب دورا مهما هذه المرة.
ولم تلعب المجموعات والميلشيات الموالية لإيران في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في جنوب لبنان والحوثيين في اليمن، أي دور في الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان)، إذ قامت طهران بمفردها بشن هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على أهداف في إسرائيل، دون أن تحقق إصابات تذكر.
ووقع هجوم إيران بعد أقل من أسبوعين من الهجوم الإسرائيلي على سوريا، والذي قُتل خلاله اثنان من كبار قادة فيلق القدس الإيراني بعد استهداف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق.
وتزايدت احتمالات الحرب بعد مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي كان في طهران لحضور حفل تنصيب مسعود بزشكيان رئيسا جديدا لإيران.
ويوم الأربعاء 31 يوليو (تموز) الماضي وعد المرشد الإيراني علي خامنئي، بالانتقام من إسرائيل .
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه "سينتقم لمقتل هنية".
ويعتقد الجنرال زفيكا هيموفيتش، الرئيس السابق لسلاح الدفاع الجوي الإسرائيلي بين عامي 2015 و2018، أن حزب الله اللبناني سيلعب هذه المرة دورا حيويا في الرد الإيراني المرتقب على إسرائيل.
وأضاف: "غير انتقام إيران لمقتل هنية، لا يمكن تصور أي وضع آخر".
ونسبت طهران هذا الاغتيال إلى إسرائيل، ولم تؤكد تل أبيب أو تنفي حتى الآن تورطها فيه.
وقال هيموفيتش لـ"إيران إنترناشيونال": لا تزال هناك أسئلة كثيرة، ستحدد إجاباتها ما إذا كانت حرب واسعة النطاق ستحدث أم لا.
والسؤال الأول: هل ستهاجم إيران وسط إسرائيل مثل تل أبيب أم ستقتصر الهجمات على الشمال بالقرب من مدينة حيفا؟
السؤال الثاني: هل ستستخدم طهران الصواريخ الدقيقة والمحددة أم ستلجأ إلى الأسلحة البسيطة؟
السؤال الثالث: هل ستطلق طهران جميع الصواريخ في نفس الوقت أم لا؟
وأكد هيموفيتش، الذي دخل نظام القبة الحديدية حيز الخدمة أثناء توليه لمنصب رئاسة سلاح الدفاع الجوي الإسرائيلي، أن "الجميع تحت الضغط؛ خاصة المدنيين، والقوات العسكرية الذين هم في حالة تأهب قصوى على الحدود. الجيش والبحرية والقوات الجوية كذلك. نحن ننتظر".
وليس من الواضح متى ستتحرك إيران، وإلى أي مدى يمكن أن تذهب، والناس في المنطقة ينتظرون.
ومن الممكن أن يحدث هجوم "فوري" خلال أقل من 48 ساعة أو خلال الأيام المقبلة، بحسب هيموفيتش.
وأفاد المتحدث باسم البنتاغون أن أميركا لم تشهد أي تحرك محدد في إيران يشير إلى هجمات محتملة على إسرائيل في الساعات المقبلة.
وبعد إصابة عدد من الجنود الأميركيين في هجوم صاروخي على قاعدة "عين الأسد" في العراق، توعدت الولايات المتحدة بالرد.
وأعلنت قناة "صابرين نيوز"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن المسلحين المدعومين من قبل إيران يقفون وراء هذا الهجوم.
وقال هذا القائد الإسرائيلي السابق إن كيفية رد إسرائيل على انتقام إيران تعتمد بالكامل على طبيعة وأسلوب هجوم طهران.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية، مدير وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" السابق، ديفيد بترايوس، قال في وقت سابق في لقاء خاص مع قناة "إيران إنترناشيونال"، إن إيران وإسرائيل ستحاولان تجنب الحرب الشاملة؛ خوفًا من الدمار الذي قد تلحقه بكل منهما، وذلك وسط تقارير عن هجوم إيراني "وشيك" على إسرائيل.
وقال بترايوس لمراسلة قناة "إيران إنترناشيونال"، مرضية حسيني: "أعتقد أن (الإيرانيين) يجب أن يردوا. هذه ضربة هائلة لشرف إيران، وفشل استخباراتي ضخم، وإخفاق أمني؛ لذا يجب عليهم الرد. لكنني لا أعتقد أن طهران تريد الدخول في حرب مباشرة حقيقية مع إسرائيل، وبصراحة لا أعتقد أيضًا أن تل أبيب تريد الدخول في حرب شاملة حقيقية مع حزب الله أو مع إيران، ولا أعتقد أنهم يريدون الدخول في هذا مع بعضهم البعض، لأن الضرر الذي سيلحق بالجانبين سيكون كبيرًا للغاية".
وقال هيموفيتش إن الضربة الانتقامية الإسرائيلية في أبريل (نيسان) بعثت برسالة قوية إلى الجمهورية الإسلامية، لكنها ربما لم تكن "كافية".
وأشار إلى أن الهجوم على نظام الرادار المتطور في أصفهان، بعد أيام قليلة من إطلاق طهران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل، أظهر أن القوة الدفاعية الإيرانية لا يمكن أن تضاهي القوة العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف هيموفيتش: "بعد الرد الإسرائيلي في أبريل (نيسان)، فهم نظام إيران بالضبط ما هي قدرات إسرائيل".
وتابع: "الأمر معقد للغاية"- في إشارة إلى الجبهات المتعددة لحرب إسرائيل في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران- "أعتقد أننا بحاجة إلى إنهاء الحرب المتعددة الجبهات التي نخوضها في المدى القصير".
وخلص المسؤول العسكري الإسرائيلي الكبير السابق إلى القول: "على المدى الطويل، أعتقد أننا يجب أن نركز على القدرات النووية لإيران، وبناء تحالف قوي ومستقر بقيادة الولايات المتحدة، وكذلك الدول العربية السنية ضد طهران".

نفى المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية الأنباء التي تحدثت عن اعتقال بعض الأشخاص بعد مقتل إسماعيل هنية، وقال إنه لم يتم إجراء أي اعتقالات على خلفية هذه القضية.
وأشار أصغر جهانكير في تصريحات للصحافيين، الثلاثاء 6 أغسطس (آب) إلى أن تكهنات الصحف والفضاء الإلكتروني بشأن الاعتقالات في هذه القضية "غير صحيحة"، ولم يتم إجراء أي اعتقالات حتى الآن.
ولم يقدم المتحدث القضائي أي إيضاحات أخرى حول العملية القضائية في ملف مقتل رئيس حركة حماس.
وقُتل هنية صباح يوم 31 يوليو (تموز) في دار ضيافة عسكرية شمالي طهران. وبحسب الحرس الثوري الإيراني، فقد قُتل "بنيران مقذوفة قصيرة المدى... مصحوبة بانفجار قوي".
ويبدو أن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية يشير إلى تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي أفاد في 3 أغسطس (آب)، نقلاً عن مصدرين إيرانيين، بأنه تم القبض على أكثر من 20 شخصاً من دار الضيافة العسكرية في طهران التي قُتل فيها إسماعيل هنية، وكان بعضهم من ذوي الرتب العالية.
وبحسب هذه الصحيفة، فإن المعتقلين كان من بينهم ضباط كبار في المخابرات ومسؤولون عسكريون وموظفون يعملون في دار الضيافة.
ووفقاً لهذا التقرير، فقد داهمت قوات الأمن هذا السكن، وصادرت الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية لجميع الموظفين، واعتقلت بعضهم.
كما تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن استجواب عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمخابرات الذين لعبوا دورا في حماية طهران، ونقلت عن مصادرها قولها إن الحرس الثوري الإيراني يعتقد أن أعضاء فريق الموساد ما زالوا داخل إيران.
وفي الأيام الأخيرة، أكد المسؤولون في إيران، مرارا، أن إسرائيل متورطة في "اغتيال" إسماعيل هنية بالتعاون مع الولايات المتحدة، وأن "الانتقام" من هذا البلد أمر مؤكد.

رأت الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الثلاثاء 6 أغسطس (آب)، أن العد التنازلي للهجوم الإيراني على إسرائيل قد بدأ، وأن أياما قليلة أو ربما ساعات تفصل بيننا وبينا انطلاق الهجوم الإيراني على إسرائيل، والذي يتوقع أن يكون أوسع نطاقا من الهجوم السابق في أبريل (نيسان) الماضي.
ونقلت صحيفة "اعتماد" عن وسائل إعلام غربية أن إيران قد أبلغت العواصم الأجنبية بأن طهران لن تعرف خطوطا حمراء في الرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء الماضي.
أما صحيفة "خراسان" فرأت أن الرد الإيراني سيكون عبر تنفيذ عملية اغتيال على شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى، تكون بنفس الوزن والثقل السياسي لإسماعيل هنية، داعية النظام الإيراني إلى التخلص من "الإدمان" على الصواريخ والمسيرات.
صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، قالت إن كثرة الاتصالات التي تجريها الأطراف المختلفة والوسطاء مع طهران لم ثنن إيران عن عزمها في الرد على إسرائيل، مشددة على أن المسؤولين في طهران أبلغوا الوسطاء بأن عدم الرد على إسرائيل سيكون "قصورا أخلاقيا"، بالإضافة إلى أنه سيجعل إسرائيل "تعتاد" على مثل هذه التصرفات.
فيما أشارت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد الإيراني، إلى أن "الرد الإيراني هذه المرة سيكون مختلفا، وأن إيران لن ترحم إسرائيل".
في شأن غير بعيد تطرقت بعض الصحف إلى زيارة أمين مجلس الأمن القومي الروسي "سيرغي شويغو" إلى طهران، بالتزامن مع زيارات المسؤولين الأمنيين والعسكريين الأميركيين إلى تل أبيب، ولفتت إلى أن هذه الزيارات تعكس التحركات الخطيرة والمقلقة للأطراف الدولية الكبرى، التي سيكون لها بكل تأكيد دور في أي صراع قادم بين إيران وإسرائيل.
كما لفتت بعض الصحف إلى الخسائر الاقتصادية التي ضربت البورصات الكبرى في العالم، وقالت بعض الصحف إن التوتر في الشرق الأوسط والمخاوف من اندلاع حرب إقليمية كان له أثر في حدوث الخسائر والأضرار التي ضربت الأسواق والعملات الرقمية، بالإضافة إلى انخفاض أسهم بعض الشركات الكبرى في العالم.
والآن نقرأ المزيد من التفاصيل في موضوعات الصحف التالية:
"خراسان": الرد على اغتيال هنية سيكون باستهداف شخصية إسرائيلية كبرى
كتبت صحيفة خراسان الأصولية أن الرد الإيراني على إسرائيل لن يكون باستخدام الصواريخ والطائرات، وإنما سيكون بنفس النهج الذي اغتيل فيه هنية بطهران.
وقالت الصحيفة في هذا السياق: "كما كان الرد على استهداف القنصلية الإيرانية باستخدام الصواريخ، فكذلك سيكون الرد على اغتيال هنية بنفس الشكل والأسلوب، وأن يتم اغتيال شخصية بنفس المستوى والثقل".
وأضافت: "يجب تخليص محور المقاومة من "إدمان الصواريخ والمسيرات" وتوظيف الطاقات والإمكانيات الأخرى".
وقالت صحيفة خراسان، المقربة من الحكومة السابقة: "يجب أن يحول النظام هذه الظروف إلى فرصة، ويجعل من تل أبيب هدفا جديدا للعملية القادمة".
"آرمان ملي": الوضع الاقتصادي غير مستقر في إيران
في مقال بصحيفة "آرمان ملي" تناول الكاتب والخبير الاقتصادي، هادي حق شناس، التعقيدات التي يواجهها الاقتصاد الإيراني في المرحلة المقبلة، فبينما يحاول الرئيس الجديد بوعوده الانتخابية بث الأمل في حياة الإيرانيين الاقتصادية، بعد سنوات من التأزم والتدهور المعيشي والاقتصادي، نلاحظ أن صعوبة المرحلة والأزمات الدولية التي تواجهها إيران تقف عائقا كبيرا أمام أي محاولات لإنقاذ الاقتصاد، وتحسين الوضع المعيشي للمواطن.
وأكد الكاتب في مقاله أن حكومة بزشكيان استلمت السلطة في وقت عصيب، حيث تعاني الحكومة من ديون مثقلة للبنك المركزي، والتضخم مرتفع بنسب كبيرة.
وقال: كل هذه المؤشرات تدل على أن حال الاقتصاد الإيراني ليس بخير، وأنه اقتصاد "مريض"، وعلى الحكومة الجديدة التعامل مع هذا الوضع انطلاقا من هذه الحقيقة.
كما شدد حق شناس على أهمية السياسة الخارجية في تحسين الوضع الاقتصاد للمواطن في إيران، داعيا بزشكيان إلى إعطاء الأولوية القصوى لحلحلة مشكلات إيران الدبلوماسية مع دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وأضاف أن أي جهود من قبل الحكومة تتجاهل هذه القضية فإنها ستمنى بالفشل، ولن تحقق الأهداف والغايات المرجوة.
"جمله": فشل ذريع لسياسات النظام الاجتماعية
سلطت صحيفة "جمله" في تقرير لها الضوء على ظاهرة الطلاق بين الإيرانيين، وقالت إن الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات ألغت الترفيه والسياحة والسفر والتسلية من حياة الإيرانيين، ما خلق أزمات أسرية كثيرة، انتهت العديد منها إلى تفكيك الأسرة والطلاق بين الزوجين.
واستندت الصحيفة في تقريرها إلى إحصاءات منظمة السجل المدني الإيراني التابعة للحكومة، وقالت إن نسب الطلاق في العام الإيراني المنصرم ارتفعت بنسبة 17 في المائة، فيما انخفضت نسبة الزواج بين الشباب الإيرانيين إلى 40 في المائة، ما يدق ناقوس خطر رهيب في الحياة الاجتماعية في إيران.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي أبو القاسم حسيني أبهري قوله إن من بين كل 5 حالات زواج في إيران تنتهي واحدة منها إلى الطلاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام والإحصاءات المقلقة تأتي في وقت تحاول فيه السلطات بشتى السبل والطرق تعقيد أمور الطلاق ومنعه، وفي المقابل تقدم تسهيلات وخدمات كثيرة بهدف تشجيع الشباب على الزواج، لكن نرى أن النتائج عكسية، وأن الشباب- بسبب الأزمة الاقتصادية- عازفون عن الزواج وتشكيل أسرة وحياة زوجية.

أعدمت السلطات الإيرانية، الشاب رضا رسايي، البالغ من العمر 34 عامًا، والذي تم اعتقاله خلال احتجاجات 2022 في مدينة صحنه في كرمانشاه، غربي إيران، صباح اليوم الثلاثاء، 6 أغسطس (آب) الجاري.
وذكرت فاطمة حيدري، أحد أفراد الأسر المطالبة بتحقيق العدالة، أن عائلة رسايي لم تتح لها الفرصة للقاء ابنهم قبل تنفيذ حكم الإعدام.
وأفادت حيدري أيضًا: "لقد أُبلغت عائلة رسايي بأنهم لا يستطيعون دفن ابنهم في مدينة صحنه، وعليهم دفن جثته في مكان بعيد".
واتُهم رسايي، الذي كان من أتباع ديانة اليارسان، بقتل أحد قوات الحرس الثوري الإيراني في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وأيدت المحكمة العليا حكم الإعدام الصادر بحقه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد نُشرت، في الأول من مايو (أيار) الماضي، رسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجه إي، حذرت فيها من أن جميع السبل القانونية الممكنة لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق هذا المتظاهر، الذي تم اعتقاله خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، قد بقيت دون رد، وقد يتم إعدامه في أي لحظة.
وبحسب هذه الرسالة، فقد أُجبر رسايي على الاعتراف تحت وطأة التعذيب، بما في ذلك الضرب والصدمات الكهربائية والخنق والعنف الجنسي.
وقد منعت سلطات سجن ديزل أباد في كرمانشاه المكالمات الهاتفية عنه، والزيارات المباشرة مع عائلته، خلال الأسابيع الأخيرة.
وأعلن مركز "دادبان" للاستشارات القانونية خبر إعدام رسايي، يوم الجمعة 28 يونيو (حزيران) الماضي، وذكر أن الضغوط على أسرة هذا المحتج المحكوم عليه بالإعدام والتهديد باحتجازهم قد زات.
وأشار الموقع إلى أن سلطات السجن لم تقدم أي توضيح حول سبب هذه القيود والضغوط على رسايي، وكتب عبر حسابه على منصة (X)، نقلاً عن مصدر مطلع: "إجراء مكالمات هاتفية تهديدية والتهديد باعتقال أفراد العائلة من بين الضغوطات التي مورست خلال الأسبوع الماضي على عائلة رسايي".
وحُكم على رسايي بالإعدام بتهمة "القتل العمد" لرئيس المخابرات في فيلق حرس "صحنه"، نادر بيرامي.
وقد قُتل بيرامي في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، خلال تجمع احتجاجي في مدينة صحنة، بعد اندلاع أعمال عنف بسبب هجوم قوات الأمن والشرطة على المتظاهرين.
وبعد نحو أسبوع من هذه الأحداث، تم القبض على رسايي مع 10 مواطنين آخرين لمجرد حضورهم تجمعًا احتجاجيًا ومشاركتهم المزعومة في ضرب بيرامي.
وفي غضون ذلك، نسبت الأجهزة الأمنية مقتل بيرامي إلى رضا رسايي، الذي لم تتوفر "أدلة أو شهود أو وثائق" تثبت جريمته، بحسب موقع "دادبان"، كما أن لائحة الاتهام الصادرة عن المحكمة الابتدائية بها العديد من العيوب الشكلية والموضوعية.
ولم يوجد أي أثر لرسايي، في الصور المنشورة لهذا الحدث المذكور، وقد ظهر في مكان الحادث بعد مقتل بيرامي.
وبحسب التقارير، فإن هذا المواطن تعرض لأشد أنواع التعذيب أثناء الاعتقال والتحقيق معه، وسجلت له عدة كسور وإصابات.
يذكر أن انتفاضة الإيرانيين على مستوى البلاد ضد نظام الجمهورية الإسلامية، والتي بدأت في سبتمبر (أيلول) 2022 ردًا على مقتل مهسا جينا أميني في حجز شرطة الأخلاق، أعقبها قمع شديد للمواطنين من قبل النظام.
وقبل إعدام رسايي، تم إعدام ما لا يقل عن 9 متظاهرين آخرين، وهم محسن شكاري، ومجيدرضا رهنورد، ومحمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وصالح ميرهاشمي، وميلاد زهره وند، ومحمد قبادلو، على خلفية احتجاجات عام 2022.
أكد موقع "تجارت نيوز" الإيراني، في تقرير له، ارتفاع سعر الدولار الأميركي بين 700 و800 تومان، بسبب الأجواء السياسية غير المواتية، واحتمال تصاعد التوتر في المنطقة.
يُذكر أن سعر الدولار الواحد تخطى 62 ألف تومان، إثر مقتل إسماعيل هنية في طهران، يوم الأربعاء الماضي.