حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "محور الشر الإيراني" من هجوم محتمل على إسرائيل.
وقال نتنياهو، اليوم الأحد: "سنرد على أي عمل عدواني من أي جبهة ضدنا وسنحملهم ثمنًا باهظًا".
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لصد هجمات محتملة من إيران وحزب الله خلال الأيام المقبلة.
وتشير التقديرات إلى أن هذه الهجمات قد تتم من عدة جبهات.
ومع استمرار الاستعدادات لمواجهة هجوم محتمل من قِبل إيران، وصل قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل إريك كوريلا، إلى المنطقة يوم أمس، السبت.
وقال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" إن رحلة الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة تم التخطيط لها قبل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران وحزب الله، لكن من المتوقع أن يستخدم الرحلة لحشد التحالف الدولي والإقليمي الذي دافع في السابق عن إسرائيل وتصدى لهجمات صاروخية إيرانية في إبريل (نيسان) الماضي.
وأفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأنه من المتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل بحلول يوم غد، الاثنين.

احتلت تداعيات اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والتحديات التي تواجه الحكومة الجديدة في إيران داخليًا وخارجيًا، صدارة عناوين الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد.
وبعد أيام من التهديد والوعيد، لا يزال العالم يترقب الرد الإيراني على إسرائيل، التي تتهمها طهران بالوقوف وراء حادث اغتيال هنية في أحد مقار الحرس الثوري شمال العاصمة طهران.
ورأى محللون أن فرص وخيارات إيران للرد محدودة، ومن المتوقع أن يكون الرد الإيراني "منسقًا مسبقًا"، كما ما حدث في إبريل (نيسان) الماضي، وأن طهران لا تريد الانخراط في حرب شاملة وكبيرة؛ بسبب ما تمر به من ظروف اقتصادية عصيبة، وحكومة وليدة ترغب في بدء صفحة أكثر سلمية مع العالم، وأقل صدامًا مع الغرب والولايات المتحدة الأميركية، كما رفعت ذلك في حملاتها الانتخابية.
لكن قبل وقوع الهجوم الإيراني المزعوم انعكست آثاره السلبية على الاقتصاد الإيراني في الأيام القليلة الماضية؛ حيث تراجعت العملة الإيرانية أمام الدولار والعملات الصعبة، وتم تداول الدولار الأميركي الواحد يوم أمس بـ 62 ألف تومان، بعد أن كان يباع بسعر 57 و58 ألف تومان قبل حادث اغتيال هنية.
كما انعكست آثار هذه الحالة المتأزمة على البورصة، التي تراجعت مؤشراتها بشكل كبير خلال الأيام القليلة، ويوم أمس فقط تراجعت بورصة طهران 61 ألف نقطة؛ ليسقط مؤشرها إلى مستوى مليونين و6 آلاف و666 وحدة.
وتناولت صحف، مثل "تجارت"، هذا الانهيار في البورصة وكتبت في تقرير لها بعنوان: "أسباب الانهيار الكبير في البورصة"، ورأت أن الغموض تجاه طبيعة الرد الإيراني على إسرائيل ومآلات هذا التصعيد المحتمل هو السبب الرئيس وراء انهيار أسواق البورصة في اليومين الأخيرين.
كما استخدمت صحيفة "ستاره صبح" عنوان: "اهتزازات الاغتيال في السوق.. ارتفاع سعر الدولار والذهب وانهيار البورصة".
وتطرقت صحيفة "رويداد امروز" إلى التفاصيل الجديدة حول حادث اغتيال هنية في طهران، مستشهدة بتقرير الحرس الثوري الثالث حول الحادث؛ حيث جاء في التقرير: "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، اُغتيل بقذيفة قصيرة المدى.. مصحوبة بانفجار قوي"، متهمًا إسرائيل بالتنفيذ والولايات المتحدة الأميركية بالدعم.
وأضاف بيان الحرس الثوري الإيراني، الذي نُشر أمس السبت، 3 أغسطس (آب): "بحسب التحقيقات فإن هذه العملية الإرهابية تمت بإطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي يزن نحو 7 كيلو غرامات، ذات انفجار قوي، من خارج مقر إقامة الضيوف".
وجدد الحرس الثوري الإيراني في نهاية بيانه الجديد، التأكيد "أن الانتقام لمقتل الشهيد إسماعيل هنية أمر مؤكد، وستتلقى (إسرائيل) العقوبة القاسية على هذه الجريمة في الوقت والمكان المناسبين".
ونقرأ الآن المزيد من التفاصيل في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم:
"آرمان ملي": الرد الإيراني سيكون محدودًا ومنسقًا
توقع الكاتب والمحلل السياسي، علي بيكدلي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "آرمان ملي"، أن يكون الرد الإيراني محدودًا ومُسيطرًا عليه وشبيهًا بالهجوم السابق في إبريل (نيسان) الماضي؛ لأن طهران ورغم ما تعرضت له لا تريد الدخول في صراع واسع وشامل تكون الولايات المتحدة الأميركية أحد أطرافه.
ورحب الكاتب الإصلاحي بما سماه "الدبلوماسية السرية"، التي تقوم بها إيران، قبل قيامها بالرد على استهداف المسؤولين والقادة العسكريين، مشيرًا إلى التنسيقات الدبلوماسية، التي قامت بها إيران، في الرد على اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، عام 2020 وكذلك حادث الرد على استهداف القنصلية الإيرانية في إبريل الماضي؛ حيث أجرت التنسيقات مع الأطراف الأخرى لإدارة الرد ومنع التصعيد.
ورفض بيكدلي بعض التحليلات، التي تزعم بأن اغتيال هنية بعد ساعات قليلة من أداء الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، اليمين الدستورية، كان بهدف عرقلة مسار الحكومة الجديدة، وإفشال محاولاتها الرامية إلى تحسين علاقات إيران الخارجية، وقال إن عملية الاغتيال لا علاقة لها ببزشكيان وحكومته، حيث إن إسرائيل كانت قد أكدت أن قادة حركة "حماس" الفلسطينية سيكونون هدفًا مشروعًا لها أينما عثرت عليهم.
"دنياي اقتصاد": لا مفر من الرد على إسرائيل وسيكون أكبر من الهجوم السابق
نقلت صحيفة "دنياي اقتصاد" عن عضويين في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني قولهما إن الرد على إسرائيل بعد مقتل إسماعيل هنية في طهران حتمي ومؤكد، وأنه سيكون أكبر بكثير من الهجوم السابق، الذي شنته إيران على إسرائيل في إبريل الماضي، بعد حادث استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل القادة العسكريين الإيرانيين.
وذكر عضو لجنة الأمن في البرلمان، إسماعيل كوثري، للصحيفة أن إسرائيل استخدمت عملاء لها داخل إيران؛ لتصفية إسماعيل هنية واغتياله، وهو في ضيافة إيران؛ ما يعطي لطهران الحق الكامل للرد بشكل قوي وحازم.
كما نقلت الصحيفة كلام الناشط السياسي الأصولي، ناصر إيماني، الذي قال إن إسرائيل لا ترغب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإنما كشفت أنها تبحث عن حرب شاملة من خلال اغتيال هنية، وهو ما يعد انتهاكًا لسيادة إيران وسلامة أراضيها.
وشدد الكاتب على ضرورة أن يكون الرد الإيراني رادعًا ومؤلمًا لإسرائيل، لكن في الوقت نفسه يجب ألا يجر باقي الدول إلى هذه المواجهة والصراع، معتقدًا أن إيران لا حل أمامها سوى الرد على ما قامت به إسرائيل، فجر الأربعاء الماضي، من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
"اعتماد": من الوارد الدخول في حرب إقليمية شاملة
رأى الكاتب والمحلل السياسي، نصر الله تاجيك، في مقال بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية، أن اغتيال هنية كان اغتيالاً للمفاوضات، موضحًا أن إيران، وعلى الرغم من عدم رغبتها في التصعيد، فإنها لا بد لها من الرد على إسرائيل، وتبقى حدود الرد غير معروفة، حتى الآن، لكن احتمال الدخول في حرب شاملة وإقليمية وارد وممكن.
مع ذلك رأى تاجيك أن الوصول إلى هذه النقطة لا يزال مبكرًا، وإذا لم تقع الدول في خطأ حسابي، فإن مواجهة محدودة ستقع بين الأطراف المتخاصمة.
وتوقع الكاتب أن يكون دور الجماعات المسلحة الموالية لإيران أكثر بروزًا هذه المرة، مقارنة مع الرد الإيراني السابق؛ الذي قامت به إيران بمفردها، لكن في هذه المرة من الممكن أن تقوم هذه الميليشيات بدور أكبر، بالتنسيق مع إيران.

أعلنت منظمة "هنغاو" الحقوقية، في تقرير لها، أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت ما لا يقل عن 92 متظاهرًا إيرانيًا في الفترة من 30 يونيو (حزيران) إلى 30 يوليو (تموز) من هذا العام، بينهم 22 امرأة.
وبحسب هذه المنظمة الحقوقية، فإن معظم حالات الاعتقال خلال هذه الفترة حدثت في محافظة أذربيجان الغربية، تليها محافظات كردستان وجيلان وبلوشستان.
واستنادًا إلى الإحصائيات المسجلة في مركز الإحصائيات والوثائق لمنظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، فإن السلطات في إيران اعتقلت في هذه الفترة البالغة شهرًا واحدًا، 32 شخصًا في محافظة أذربيجان الغربية، و21 شخصًا في محافظة كردستان، و12 شخصًا في محافظة جيلان و11 شخصًا في محافظة بلوشستان، و7 أشخاص في محافظة طهران، و3 أشخاص في محافظة خوزستان، وشخصين في محافظة خراسان رضوي، ومواطنين اثنين في محافظة كلستان، ومواطنين محتجين في محافظة البرز.
كما أعلنت "هنغاو" أن ما لا يقل عن 22 من المعتقلين في الشهر الماضي في جميع أنحاء إيران كانوا من الناشطات، وهو ما يعادل 24 بالمائة من جميع المعتقلين.
كما أفادت وكالة أنباء "هرانا"، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أمس السبت 3 أغسطس (آب)، بأن زارا إسماعيلي، الشابة المغنية من كرج، التي حظيت عروضها الفنية بشهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، قد اعتُقلت من منزلها قبل أيام على يد قوات الأمن، ولا تملك عائلتها أي معلومات عن أسباب اعتقالها أو التهم الموجهة إليها، بالإضافة إلى عدم معرفتها بمكان احتجازها.
ونشرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، ماري لولر، منشورًا على منصة (X)، الخميس الماضي، أعربت فيه عن قلقها بشأن فترات السجن الطويلة للنشطاء السياسيين في إيران، ونشرت تقارير عن الاعتقال العنيف والتعذيب وتهديد رجال الأمن في إيران باغتصاب وقتل السجناء أثناء الاستجواب، ودعت إلى وضع حد لقمع الناشطات في مجال حقوق الإنسان في إيران.
وطالبت حملة حقوق الإنسان في إيران، في بيان لها، يوم الخميس الماضي، أول أغسطس الجاري، المجتمع الدولي باتخاذ موقف إزاء تزايد الاعتقالات وإصدار أحكام الإعدام من قِبل النظام القضائي في إيران.
عقد البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، جلسة مغلقة، برئاسة محمد باقر قاليباف، حول مقتل إسماعيل هنية، وسط مطالبات برلمانية برد رادع.
وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، فقد ناقش رئيس البرلمان وعدد من النواب، في هذا الاجتماع المغلق، موضوع مقتل هنية؛ بينما "التحقيقات لا تزال مستمرة" في هذا الشأن.
وقال قاليباف، في كلمته أمام البرلمان: "نطالب برد رادع انتقامًا لمقتل هنية مع الحفاظ على المصالح الوطنية".
ومن المقرر أن يُعقد اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، الأحد، بحضور مسؤولين أمنيين وقادة في الحرس الثوري الإيراني، بشأن مقتل هنية وكيفية رد إيران عليه.
نقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية، عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إن قرار جو بايدن بالانسحاب من انتخابات الرئاسة الأميركية جعل بنيامين نتنياهو أكثر جرأة في اتخاذ إجراءات ضد إيران.
ووفقًا لقول المسؤول الإسرائيلي، فقد كان بايدن أثناء حملته الانتخابية يسعى للحد من إجراءات نتنياهو فيما يتعلق بالتحركات ضد طهران.
ويعتقد المسؤول الإسرائيلي أن إيران كانت أيضًا على علم بالوضع، ولذلك حاولت استغلاله لمهاجمة إسرائيل (في إبريل/ نيسان الماضي).
وفي إشارة إلى تصريحات جو بايدن بأن قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي سيعني "تغييرًا كبيرًا في اللعبة" بالشرق الأوسط، قالت "التلغراف" إن ذلك يعني أن إيران تخطط لاستغلال تأثير حملة بايدن الانتخابية على إسرائيل في حربها المفتوحة والسرية مع تل أبيب.

نشر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران صورة لوثيقة حكومية على قناته بتطبيق "تليغرام"، وذكر أن الحكومة تخطط لإنفاق مئات المليارات من التومان على "مراسم الأربعين" من خلال تأمين صناديق التقاعد، في حين أن الكثير من المتقاعدين يعيشون تحت خط الفقر.
ويأتي توفير نفقات "مراسم الأربعين" من جيوب المتقاعدين، بالتزامن مع احتجاجات متقاعدي البلاد؛ بسبب الضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار وعدم تنفيذ خطة معادلة الرواتب والمستحقات في مدن مختلفة.
وأشار مفتش مركز معاشات الضمان الاجتماعي في طهران، حسن ايزدان، في شهر إبريل (نيسان) الماضي، إلى الوضع الاقتصادي السائد في إيران، قائلاً: "إن زيادة 22 بالمائة في معاشات المتقاعدين ليست كافية، وستتسبب في وقوع عدد كبير من متقاعدي الضمان الاجتماعي تحت الحد الأدنى للأجور والفقر المدقع".
وكانت صورة لوثيقة خاصة باجتماع فريق عمل بوزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية، قد نُشرت خلال الأيام الماضية، في بعض وسائل الإعلام المحلية، الأمر الذي أثار اهتمام الرأي العام.
وذكرت هذه الوثيقة، في 24 يوليو (تموز) الماضي، أنه تقرر استلام وإنفاق 250 مليار تومان من جميع صناديق التقاعد التابعة لوزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية "لأغراض مثل: المراسم الدينية"، وذلك في اجتماع "مجموعة العمل الأولى للمسؤولية الاجتماعية".
ويأتي هذا الاجتماع بعد 19 يومًا من انتخاب مسعود بزشكيان رئيسًا لإيران.
وتنص هذه الوثيقة على أن صناديق التقاعد يجب أن تدفع مبلغًا يعادل 100 مليار تومان لتوفير موارد لتمويل "مقر أربعين الحسين".
كما يتعين على هذه الصناديق دفع 110 مليارات تومان لتغطية نفقات "مراسم الغدير، وراهيان نور، جهاد التبيين... إلخ".
كما وافقت مجموعة العمل هذه على تخصيص ما مجموعه 40 مليار تومان لأمور مثل "تعزيز مدرسة الحكم، وعقد دورات تدريبية حول أساسيات الفكر الإسلامي، ومشروع نظام سوق العمل الإيراني، وتعزيز أسطول النقل في محافظة بلوشستان".
آلاف المليارات لمسيرة الأربعين
تنفق إيران آلاف المليارات من التومان، سنويًا، من ميزانية المؤسسات العامة لحضور "مراسم الأربعين".
وأعلن مقر الأربعين أنه تم إنفاق نحو 8400 مليار تومان على إعداد البنية التحتية لهذا الحدث، في سبتمبر (أيلول) 2022.
ولا توجد قائمة دقيقة بإجمالي التكاليف والمصادر الممولة لهذا الحدث، لكن الأدلة تشير إلى أن منظمات حكومية مختلفة، بما في ذلك بلدية طهران، تشارك في هذه العملية.
وأعلن رئيس مجلس بلدية طهران، مهدي تشمران، في العام الماضي، تخصيص بلدية طهران 30 مليار تومان لهذا الحفل، وقال إن كل بلدية من بلديات المناطق ستقيم مقرًا لها في إحدى النقاط الحدودية بين إيران والعراق.
وبالنظر إلى تمويل المؤسسات العامة لمثل هذه المراسم، فمن الممكن فهم تصريح رئيس دائرة التوجيه السياسي للقوات المسلحة عبد العلي كواهي، الذي قال إن تكلفة مسيرة الأربعين هي "من الناس أنفسهم"، وذلك في أغسطس (آب) 2023.
أربعين 2024
إن أحد أهداف نظام الجمهورية الإسلامية في مراسم الأربعين هو الاستغلال الإعلامي والسياسي في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري لعلي خامنئي، في 18 يوليو (تموز) الماضي، إن "20 مليون شخص" سيسيرون من النجف إلى كربلاء هذا العام، وإذا غيروا الطريق واذهبوا إلى القدس فلا يستطيع أحد مقاومتهم".
وقد صرح المساعد الأمني لوزير الداخلية، مجيد ميراحمدي، ردًا على المخاطر المحتملة لمراسم الأربعين هذا العام، بأن إيران لا تفكر في فرض أي قيود على إقامة هذه المراسم.
وأضاف، في 25 يونيو (حزيران الماضي): "أن الأعداء استخدموا فزاعة الخوف من حرارة الجو وحُمى الضنك لإثارة الرعب حول مسيرة الأربعين، لكن لا يوجد سبب للخوف من أي منها".
تسهيلات خاصة
ومن الإجراءات الجديدة بمقر الأربعين لمراسم هذا العام تركيب أنفاق تبريد وأجهزة تبريد أخرى على مسار السير.
وتوقعت وزارة الطرق والتنمية الحضرية وصول 100 ألف زائر باكستاني إلى إيران لحضور هذه المسيرة، وأشارت إلى "تمهيد الطرق المؤدية إلى المنافذ الحدودية، وإصلاح نقاط الحوادث المرتفعة، ووضع علامات على المحاور، وتركيب اللافتات، وزيادة المرافق الصحية".
وبينما تشير تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أن معظم المحافظات الإيرانية تواجه نقصًا في المياه، أعلن محمد زارع، المدير العام للمقر التنفيذي لأمر الإمام، تخزين "أكثر من أربعة ملايين زجاجة من المياه المعدنية" في مخازن التبريد لمسيرة الأربعين الدينية، وشدد على أنه نظرًا لارتفاع تكلفة المواد الغذائية فإنهم سيدعمون المواكب بقوة ولن يسمحوا بأن ينطفأ "ضوء الخدمة".
ووفقًا لقوله، فإن "جميع خدمات المقر التنفيذي لأمر الإمام مجانية تمامًا" لزوار الأربعين.
وأظهرت الأدلة أنه على الرغم من كل هذه الترتيبات الحكومية وتخصيص القروض والخدمات، انخفض الطلب على المشاركة في مراسم الأربعين بمقدار الثلث، في العام الماضي.
وكتب الناشط السياسي الإصلاحي، والكاتب الصحافي عباس عبدي، على منصة "إكس" يوم أمس الجمعة، مشيرًا إلى الوثيقة التي نشرتها وزارة العمل الإيرانية: "سيأتي يوم تُصرف فيه كل الموازنة على مثل هذه الأمور، ولن تكفي".
