مصرع وإصابة 6 أشخاص خلال حادث بموقع تصوير فيلم "سلمان الفارسي" في إيران

أعلن قائقمام مدينة بسطام بمحافظة سمنان الإيرانية، حسين جرزين، عن مصرع شخصين وإصابة 4 آخرين بعد انهيار سقف في موقع تصوير فيلم "سلمان الفارسي".

أعلن قائقمام مدينة بسطام بمحافظة سمنان الإيرانية، حسين جرزين، عن مصرع شخصين وإصابة 4 آخرين بعد انهيار سقف في موقع تصوير فيلم "سلمان الفارسي".

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجمات إسرائيلية على مواقع الجماعات التي تدعمها إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني، في منطقتين بالقرب من دمشق أدت إلى مقتل اثنين من السوريين من أنصار حزب الله.
وأفادت هذه المنظمة غير الحكومية التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، والتي لديها إمكانية الوصول إلى شبكة واسعة من المصادر في سوريا، يوم الخميس 29 فبراير (شباط)، أن 6 أشخاص آخرين أصيبوا في هذا الهجوم.
وأوضح المرصد أن الهجمات الإسرائيلية وقعت في منطقتي "السيدة زينب" و"بساتين بابيلا".
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن إسرائيل نفذت هجمات ضد أهداف بالقرب من دمشق.
وأعلنت الوزارة، في بيان، أن "العدو الإسرائيلي شن غارات جوية من الجولان المحتل واستهدف مواقع في منطقة دمشق".
وأضافت وزارة الدفاع السورية أن الدفاع الجوي السوري أسقط معظم الصواريخ التي تم إطلاقها، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كما أفادت وكالة "فرانس برس" بسماع دوي انفجارات ضخمة في دمشق، تلتها صفارات سيارات الإسعاف.
ولم تعلق إسرائيل على هذا الأمر حتى الآن.
يذكر أنه منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نفذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية في سوريا، واستهدف مواقع الجماعات التي تدعمها إيران.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على هذه الهجمات، لكنها تقول إنها لا تسمح لإيران بأن يكون لها وجود عسكري بالقرب من حدودها.
وتزايدت الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبعد وقت قصير من بدء الحرب في غزة.
وكتب المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه منذ بداية عام 2024، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 17 مرة، منها 11 غارة جوية و6 هجمات برية.
وفي فبراير (شباط)، أفادت وسائل إعلام رسمية في سوريا وإيران عن هجوم مميت نُسب إلى إسرائيل على مقر الحرس الثوري الإيراني في منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق.
ورغم نفي سفير إيران، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السورية مقتل عدد من "المستشارين الإيرانيين" في هذا الهجوم.
وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، تم في هذه الهجمات تدمير مستودعات ومراكز وآليات عسكرية.

قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية في إيران المقررة غدا الجمعة 1 مارس (آذار)، كشف آخر استطلاع أجراه معهد "ستاسيس"، أن نسبة مشاركة الشعب الإيراني في العملية الانتخابية ستكون 34% فقط.
ويظهر هذا الاستطلاع، الذي أجري قبل أسبوعين، أن من الأسباب الرئيسية لعدم مشاركة المواطنين في الانتخابات هو عدم ثقتهم في المرشحين، وانعدام الثقة في النظام، وأن أصوات الناس وقرارات المجلس ليست مهمة في سياسات النظام.
وكتب معهد "ستاسيس" في تقريره أن هذا الانخفاض في المشاركة بالانتخابات لم يتم تسجيله من قبل في استطلاعات المعهد، وكذلك معهد "آي بز" فيما يتعلق بالانتخابات الإيرانية.
ووفقا لنتائج الاستطلاع فإن العدد الأقل من المشاركين سيكون من الفئة العمرية بين 18 إلى 29 سنة، والتي من المتوقع أن تبلغ نسبة مشاركتهم حوالي 19 في المائة فقط.
أما النسبة الأعلى فهي للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، حيث من المتوقع أن 45 في المائة منهم سيصوتون في هذه الانتخابات.
وكتب معهد "ستاسيس" أن النقطة الأهم في انتخابات هذا العام هي احتمال قلة المشاركة بين أولئك الذين ليس لديهم تعليم جامعي.
ويظهر هذا الاستطلاع أن نسبة مشاركة الأشخاص من ذوي التعليم الجامعي في الانتخابات ستبلغ 40 في المائة، ونسبة مشاركة الأشخاص من غير الحاصلين على تعليم جامعي 31 في المائة.
وذكر معهد "ستاسيس" تحليلًا مفاده أن السبب في قلة مشاركة المتعلمين في الانتخابات قد يكون حضور الفئات المهمشة والأقل حظًا من ثروات البلاد في موجة احتجاجات السنوات الأخيرة.
وبحسب هذا الاستطلاع فإن 28 في المائة من الشعب يعرفون موعد الانتخابات، و37 في المائة منهم لا يعرفون متى ستجرى.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشير فيها استطلاعات الرأي إلى تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الإيرانية.
وقبل فترة، أظهرت نتائج استطلاع آخر حول الانتخابات البرلمانية الإيرانية أن أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الإيراني لا يعتزم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وأن حوالي 75 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يريدون إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وأظهرت نتائج استطلاع تحت عنوان "موقف الإيرانيين من الانتخابات المقبلة"، الذي أجرته مجموعة أبحاث الرأي العام الإيراني (كمان) ومقرها هولندا، أن 77 في المائة من المشاركين في هذا الاستطلاع قالوا إنهم لن يصوتوا في الانتخابات.
في الأيام الأخيرة، أعلنت أحزاب وتيارات وشخصيات سياسية بيانات تؤكد فيها مقاطعة الانتخابات التي ستجري يوم غد الجمعة.
من ناحية أخرى، زاد النظام من ضغوطه على المقاطعين، وأعلن رحيم جهانبخش، قائد قوة شرطة في محافظة أذربيجان الغربية، الأربعاء، عن اعتقال 50 شخصا، وقال إن أي دعوة لمقاطعة الانتخابات في إيران سيتم التعامل معها.

أعلن قائد شرطة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، رحيم جهانبخش، اعتقال 50 شخصا في هذه المحافظة، وقال إنه سيتم التعامل مع أي دعوة لمقاطعة الانتخابات المقبلة في البلاد.
وقال جهانبخش لوكالة "مهر" للأنباء يوم الأربعاء إن هؤلاء الأشخاص كانوا مديري صفحات إلكترونية، وتم اعتقالهم فيما يتعلق بالانتخابات.
ولم يذكر جهانبخش هويات أو تفاصيل صفحات هؤلاء الأشخاص.
وهدد قائد قوة شرطة أذربيجان الغربية: "إن نشر أي محتوى في الفضاء الإلكتروني بهدف تضليل الرأي العام، وكذلك أي دعوة لعدم المشاركة في الانتخابات، والابتزاز والتعبير عن معلومات كاذبة، هي أمثلة على المخالفات الانتخابية، وسيتم التعامل مع المخالفين وفقا للقانون".
ومن المقرر أن تجرى انتخابات البرلمان الإيراني ومجلس خبراء القيادة غدا الجمعة 1 مارس المقبل.
وقد أعلن بعض المواطنين الإيرانيين عبر إرسال مقاطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" أنهم لا ينوون المشاركة في الانتخابات.
ويأتي اعتقال هؤلاء الأشخاص بمحافظة أذربيجان الغربية في ظل مقاطعة العديد من الجماعات السياسية والمدنية والشخصيات المعارضة للنظام الإيراني لهذه الانتخابات.
ووصفت ماريا محمودي، زوجة محمد فرامرزي، السجين السياسي الكردي المعدوم، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي X، في مقطع فيديو، المشاركة في الانتخابات بأنها مثال على "خيانة دماء من قتلوا على طريق الحرية".
وطلبت من الشعب الإيراني مقاطعة الانتخابات الصورية للنظام الإيراني والهتاف بصوت واحد برسالة "لا نسامح ولا ننسى".
ووصفت جوهر عشقي، والدة ستار بهشتي، في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب الإيراني، الانتخابات المقبلة بأنها "عرض سخيف" ودعت إلى مقاطعتها.
وقالت عشقي: "علي خامنئي الجلاد بكل ما خلفه من قتل ومعاناة للشعب، يريد إجراء الانتخابات مرة أخرى وإحضار بعض عديمي الضمير ووضعهم على رؤوس المواطنين. إنهم غارقون في الفساد".
في الوقت نفسه، أعلن مجلس الشبان السنة بخراسان في بيان له انضمامه إلى حملة مقاطعة الانتخابات.
كما قاطع حميد سماك، والد مهران سماك، شهيد آخر من شهداء الانتفاضة الشعبية، الانتخابات البرلمانية وخبراء القيادة، وكتب في حسابه على إنستغرام بلهجة ساخرة: "1 مارس، لطخ أصابعك بدماء شبان إيران".
وفي وقت سابق، نشر أكثر من 275 ناشطا سياسيا واجتماعيا وثقافيا بيانا مشتركا أعلنوا فيه أنهم لن يشاركوا في الانتخابات المقبلة في إيران، والتي يعتقدون أنها "مهندسة ضد السيادة العامة للشعب".
وجاء في بيان هؤلاء الناشطين الذي نشر يوم الأحد 25 فبراير: "بدون الإحياء الحقيقي للمؤسسة الانتخابية، لن يحدث حضور ومشاركة حقيقية، ولن يكون للساحة السياسية الرسمية مصير أفضل من مصير بحيرة أورميه الجافة".
وأظهرت نتائج استطلاع حول انتخابات البرلمان الإيراني أن أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الإيراني لا ينوون المشاركة في الانتخابات المقبلة وأن نحو 75 % ممن شملهم الاستطلاع يريدون إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن أكثر من نصف الشعب الإيراني لم يشارك في الانتخابات النيابية السابقة.
ومن المتوقع أن تسجل الجولة الجديدة من الانتخابات أدنى نسبة مشاركة في تاريخ نظام الجمهورية الإسلامية.

انتقد عضوان جمهوريان بمجلس الشيوخ، في تصريحات لـ"إيران إنترناشيونال"، سياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجاه طهران، وغياب ممثل للبيت الأبيض عن اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بعنوان "جيش طهران السري.. حول الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط".
وفي الوقت نفسه، أكد اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أيضًا في تصريحين منفصلين لـ"إيران إنترناشيونال" أنه يجب على الولايات المتحدة تكثيف العقوبات ضد إيران وتنفيذ هجمات انتقامية ردًا على الهجمات ضد قواتها.
وبحثت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء 28 فبراير، في اجتماع لها، أنشطة النظام الإيراني في مجال البرنامج النووي ودعم الإرهاب، كما بحثت أداء إدارة جو بايدن رداً على هذه الأنشطة.
إلا أنه لم يشارك في هذا الاجتماع أي ممثل عن الحكومة الأميركية؛ وأثار ذلك انتقادات شديدة من الأعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي.
وقال السيناتور الجمهوري، تيد كروز، لمراسل "إيران إنترناشونال"، أراش علائي: إن حكومة بايدن لم ترسل ممثلاً إلى اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بشأن القوات التي تعمل بالوكالة عن إيران لأنها لا تريد الدفاع عن استراتيجيتها التي لا يمكن الدفاع عنها. استراتيجية بايدن فيما يتعلق بطهران قللت من أمن أميركا وإسرائيل والعالم.
وخلال مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، وصف السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي، عدم حضور مسؤولي حكومة بايدن اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول القوات الوكيلة لإيران، بالمخزي وقال: "إن استراتيجية التسوية التي اتبعها بايدن مع إيران فشلت وعرضت حياة الأميركيين للخطر".
وفي المقابل، دعا عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ واشنطن إلى التعامل بقوة أكبر مع إيران، دون انتقاد غياب ممثل عن حكومة جو بايدن عن اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز، لـ "إيران إنترناشيونال" إن على أميركا أن تنتقم إذا تعرضت قواتها لهجوم. وبسبب الرد العسكري الأميركي الأخير، تراجعت هجمات الجماعات التابعة لإيران في الأسابيع الثلاثة الماضية. ويتعين على أميركا أن تشدد العقوبات ضد طهران.
وأكد العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ، بن كاردين، لـ "إيران إنترناشيونال": أن الولايات المتحدة تعارض العديد من أنشطة النظام الإيراني، وهناك مخاوف كثيرة بشأن إيران، بما في ذلك طموحاتها النووية، وسجل النظام الإيراني في مجال حقوق الإنسان ضد مواطنيه، ودعم طهران للإرهاب.
ماذا حدث في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية؟
في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الذي عقد الأربعاء، والذي أطلق عليه اسم "جيش طهران السري .. حول شبكة الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط"، تحدث عدد من أعضاء هذه اللجنة، وكذلك بعض الضيوف المدعوين للاجتماع، عن علاقات طهران مع الجماعات الوكيلة، ودعم الإرهاب، والبرنامج النووي الإيراني، والانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في إيران.
وقال السيناتور الديمقراطي البارز ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب مينينديز، في هذا الاجتماع: "لولا الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه إيران، لما كانت هناك مجموعات تعمل بالوكالة".
وأضاف: "الضغوط المالية على إيران أدت إلى زيادة الاستياء الداخلي من النظام وهي تحظى بموافقة معارضي النظام الإيراني".
وقال مينينديز: "لقد حان الوقت للذهاب إلى حلفائنا ومطالبتهم بتطبيق عقوبات شاملة ضد إيران".
وفي هذا الاجتماع، قال السيناتور الجمهوري، ميت رومني: “أتساءل كيف لا يشارك مسؤول واحد من إدارة بايدن في هذا الاجتماع”.
كما انتقد سياسة البيت الأبيض تجاه إيران وتساءل: ما عذر إدارة بايدن لعدم تطبيق العقوبات النفطية على إيران؟
وأشار السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى أن صادرات إيران النفطية وصلت إلى مليوني برميل يوميا، وقال: "منذ تولي إدارة بايدن السلطة، كسبت إيران ما يقرب من 80 مليار دولار من الدخل الإضافي".
وفي الوقت نفسه، حذر من أن إيران تعمل على توسيع شبكتها العسكرية في السودان.
وخلال هذا الاجتماع، دافع الممثل الأميركي السابق لشؤون إيران، بريان هوك، عن سياسات إدارة ترامب في التعامل مع إيران، وقال: “خلال إدارة ترامب، أدت العقوبات القصوى إلى خفض الدعم المالي للنظام إلى الجماعات الوكيلة".
وأضاف: "أنا ومايك بومبيو تابعنا وأدرنا خفض دخل النفط الإيراني بشكل يومي".
وقال هوك: "وقعت إدارة ترامب عدة معاهدات سلام بين الدول العربية وإسرائيل وزادت من عزلة إيران".
وأكد برايان هوك: "تتلقى حماس 93 % من تمويلها، ويتلقى حزب الله 70 % من تمويله من إيران، وفي الواقع، تقوم جميع الجماعات الإرهابية في المنطقة بصرف شيكاتها في مكان واحد: طهران".
وقال منتقدا نهج إدارة بايدن تجاه النظام الإيراني: "لقد تخلت إدارة بايدن عن تنفيذ العقوبات النفطية ضد إيران، لكن جهود البيت الأبيض لتهدئة التوترات لم تؤد إلى تهدئة متبادلة من جانب طهران".
وأضاف هوك: "إيران مستعدة لمواصلة لعبة القط والفأر الذرية مع حكومة بايدن إلى الأبد".
ووصف اقتراح السيناتور جيم ريش بفرض عقوبات على الشركات الصينية التي تشتري النفط الإيراني بـ "الذكي"، وقال: "ينبغي على لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ زيادة الضغط على إيران من خلال دعم مشاريع القوانين العقابية ضد هذا البلد".
وتحدثت نائبة رئيس مجلة "فورين بوليسي"، سوزان مالوني، عن دور الصين الحيوي والمهم في دعم النظام الإيراني.
وقالت إن "الشركات الصينية تمكنت من الالتفاف على العقوبات النفطية المفروضة على إيران في وقت قصير وبطريقة مبتكرة".
وأشارت بعد ذلك إلى أن طهران تعمل على توسيع القدرة على صنع أسلحة بعيدة المدى في أراضي الجماعات الوكيلة، وقالت إن "أي خطأ في الحسابات سيشعل حربا واسعة النطاق في المنطقة".
وأضافت مالوني: "التركيز على استخدام القوة ضد إيران لن يكون فعالا في الحد من العنف، لكن الضغط الشامل على طهران من المرجح أن ينجح".
وفي جزء آخر من كلمتها، قالت سوزان مالوني: "إيران تختبر مدى ونطاق الرد العسكري الأميركي والإسرائيلي على هجمات الجماعات الوكيلة".
وأضافت مالوني أن "الضغوط الرامية إلى إبعاد حزب الله عن الحدود مع إسرائيل باءت بالفشل بسبب عدم جدية المجتمع الدولي".
وقالت إن حزب الله والحوثيين يتصرفان بشكل مستقل في اتخاذ قراراتهما وتنفيذها، وإن جهود الولايات المتحدة لتشكيل تحالف قوي من الدول الحليفة لحماية الشحن الدولي خطوة في الاتجاه الإيجابي، لكنها ليست كافية.

نشرت قناة "سي إن إن" الأميركية تقريرا تحليليا حول الانتخابات المقبلة في إيران، وقالت إنه على الرغم من دعوة النظام للشعب إلى المشاركة في الانتخابات، إلا أنه يبدو أن نسبة مشاركة الناخبين ستكون منخفضة للغاية.
وستعقد الانتخابات البرلمانية، وكذلك انتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران يوم الجمعة القادم 1 مارس (آذار)، وسط مخاوف من السلطات الإيرانية أن تكون هناك مقاطعة واسعة من المواطنين.
ووفقا لتقرير قناة "سي إن إن" فإن "الاقتصاد المريض، وانعدام الثقة السياسية، وحركة الاحتجاج التي تم قمعها في البلاد" ستؤدي إلى عزوف العديد من الناخبين عن المشاركة في العملية الانتخابية.
وتوقعت القناة الأميركية أن تصل مشاركة الناخبين إلى أدنى مستوى لها منذ ثورة 1979، ومع ذلك، وسط حملة القمع واسعة النطاق على المعارضة التي بدأت بعد الاحتجاجات الأخيرة على مستوى البلاد في إيران، تم أيضًا رفض تزكية العديد من المرشحين للانتخابات بسبب انتقاداتهم لـ"الحكومة الحالية المتطرفة".
وقالت فتاة شابة لـ"سي إن إن"، طلبت عدم الكشف عن اسمها، إنها "لن تشارك" في الانتخابات، لأن النظام الإيراني جعل الانتخابات "مسرحية دعائية"، وأنها لا تريد المشاركة في مثل هذه "الدعاية السياسية للنظام".
ودعا المسؤولون الإيرانيون، بمن فيهم المرشد الإيراني، خلال الأيام الأخيرة الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات، حيث وصف خامنئي الشعب بأنه "ثوري" و"جهادي" لحثه على المشاركة.
ووفقا لتقرير لجنة مراقبة الانتخابات الإيرانية، يحق لأكثر من 61 مليون شخص من أصل 87 مليون نسمة التصويت والمشاركة في الانتخابات. وبحسب قناة "سي إن إن"، فإن نتائج استطلاعات الرأي القليلة التي نشرت حتى الآن تظهر انخفاضا غير مسبوق في إقبال الناخبين.
ويقول مراقبون للشأن الإيراني إن السبب الرئيسي لانخفاض نسبة المشاركة في التصويت هو "انعدام الثقة في النظام".
وفي الوقت الذي يرى الجيل السابق أنه من الأفضل "إعطاء فرصة لفكرة الإصلاح عبر صناديق الاقتراع"، فإن الجيل الجديد يعتبر الانتخابات "تمثيلية".
ويعتبر بعض الخبراء أن أي انخفاض في مشاركة الناخبين سيكون بسبب "فساد النظام وسوء الإدارة وقمع النظام"، مؤكدين أن ذلك يظهر "عدم شرعية حكومة رجال الدين" بين الإيرانيين.
وأشار تقرير قناة "سي إن إن"، إلى أن الانتخابات المقبلة في إيران ستجرى في وضع انتقدت فيه المؤسسات والمنظمات الدولية نظام طهران مرارا، بسبب استبعاد المرشحين على نطاق واسع، واختيار عدد محدود منهم للمشاركة في الانتخابات.
ووفقا للخبراء والمنظمات الدولية، فإن هذه الانتخابات لن تكون "حرة ونزيهة".
