جواد ظريف: دعم إيران للمقاومة ليس بالوكالة بل دعم متأصل

وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، لصحيفة "وطن أمروز": "المقاومة لا تعمل بالوكالة عن إيران، بل هي متأصلة. ودعم إيران أيضاً ليس دعماً بالوكالة، بل دعماً متأصلا".

وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، لصحيفة "وطن أمروز": "المقاومة لا تعمل بالوكالة عن إيران، بل هي متأصلة. ودعم إيران أيضاً ليس دعماً بالوكالة، بل دعماً متأصلا".


ذكرت صفحة نرجس محمدي على إنستغرام أن السجينات في إيفين بإيران، احتججن على إعدام وفاء آذربار ومحمد فرامرزي، وبجمان فتحي، ومحسن مظلوم، السجناء السياسيين الأكراد، وأعلنّ عن دخولهن في إضراب عن الطعام، للمطالبة بوقف إعدام سجناء آخرين، وتضامنا مع المضربين في سجن قزل حصار.

شهدت عدة مدن كردية في إيران، اليوم الثلاثاء 30 يناير، إضرابا كبيرا احتجاجا على إعدام أربعة سجناء سياسيين.
واستنادا إلى مقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي أو التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، أغلق التجار في مدن مريوان وسقز وسنندج ومهاباد ودهغولان وبوكان وديواندره وغيرها محلاتهم وأضربوا عن العمل.
وقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة سجناء سياسيين أكراد، وهم: بجمان فتحي، ومحسن مظلوم، ومحمد فرامرزي، ووفاء آذربار، أمس الإثنين 29 يناير، على الرغم من الاحتجاجات والمطالبات العديدة من منظمات حقوق الإنسان بإلغاء العقوبة.
واعتقلت قوات الأمن هؤلاء الأشخاص الأربعة في أغسطس 2022 بمنطقة صوماي برادوست قضاء أروميه واتهمتهم بالتعاون مع إسرائيل.
وأعقب تنفيذ الحكم عليهم العديد من الاحتجاجات وردود الفعل، بما في ذلك الإضراب الواسع النطاق لأصحاب المحلات التجارية تنديدا بهذه الحادثة وتزايد عدد عمليات الإعدام في إيران.
وبالتزامن مع هذا الإضراب، نُشرت تقارير حول رفض المؤسسات الأمنية في إيران تسليم جثث هؤلاء الأشخاص الأربعة الذين تم إعدامهم إلى عائلاتهم.
وقالت جوانا طيمسي، زوجة محسن مظلوم، في هذا الصدد: "لقد أبلغوا الأهالي بأنهم سيدفنون الجثث في مكان غير محدد. عار على نظامكم المتعطش للدماء! إنهم خائفون حتى من جثث أبطالنا".
وفي إشارة إلى هذا الموضوع، وصفت منظمة حقوق الإنسان هذا الإجراء الذي قامت به المؤسسات الأمنية الإيرانية بـ”الإخفاء القسري”، الذي يعتبر “جريمة” بحسب القوانين الدولية.
وكانت إيران قد اتهمت هؤلاء الأشخاص الأربعة بالتخطيط لتفجير مصنع تابع لوزارة الدفاع في نجف آباد بأصفهان بالتعاون مع إسرائيل ومن خلال حزب كومله، وقد اعتقلهم رجال الأمن قبل أيام قليلة من العملية.
وجاء في تقرير وكالة "ميزان" الإخبارية التابعة للقضاء الإيراني، عن إعدام هؤلاء الأشخاص: "خلال تدريب هؤلاء الأشخاص، كان ضباط الموساد حاضرين، وحتى ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، كان حاضرا في أحد الاجتماعات للتشجيع، وألقى كلمة في أعضاء الفريق".
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية مقطع فيديو يحتوي على اعترافات قسرية للسجناء، قائلة إن الأربعة سافروا إلى رواندا وبوتسوانا في أفريقيا للتدريب.
وأثار إعدام هؤلاء السجناء السياسيين الأربعة ردود فعل واسعة من الناشطين المدنيين والسياسيين وكذلك المنظمات الحقوقية.

أدانت الولايات المتحدة ومنظمة العفو الدولية عملية إعدام أربعة سجناء سياسيين أكراد في إيران بشدة، وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير بأن السلطات الإيرانية أكدت أنه لن يتم تسليم جثث هؤلاء الأشخاص الأربعة إلى أسرهم.
ووصف نائب الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، أبرام بالي، إعدام أربعة سجناء سياسيين أكراد بأنه علامة على "التجاهل الواضح من جانب النظام الإيراني لحقوق الإنسان".
وفي إشارة إلى تقارير التعذيب والمحاكمات غير العادلة في إيران، غرّد بالي بأن الولايات المتحدة تدين بشدة إعدام هؤلاء الأشخاص الأربعة وستواصل محاسبة طهران على انتهاكات حقوق الإنسان.
وسبق أن أدانت وزارة الخارجية الأميركية أيضا إعدام هؤلاء السجناء الأربعة، وذكرت مرة أخرى أنه وفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، فإن عملية محاكمة هؤلاء السجناء كانت "مزيفة" ومبنية على "اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب".
وعلى الرغم من الاحتجاجات والمطالبات العديدة من منظمات حقوق الإنسان بوقف تنفيذ الحكم، أعلن النظام القضائي الإيراني صباح يوم الإثنين 29 يناير عن إعدام محسن مظلوم، ومحمد فرامرزي، ووفاء آذربار، وبجمان فتحي.
وقد قوبل إعدام هؤلاء الأشخاص الأربعة بموجة من ردود الفعل، ووصفت منظمة العفو الدولية هذا الإجراء الذي اتخذته إيران بأنه "إعدام تعسفي" لأربعة أشخاص "بعد محاكمة سرية وغير عادلة للغاية" وأدانته.
وأعلنت هذه المنظمة في بيان لها أن هؤلاء الأشخاص الأربعة تعرضوا لـ”الاختفاء القسري” منذ اعتقالهم، وهو ما يعتبر جريمة بحسب القوانين الدولية، كما تعرضت عائلاتهم للمضايقة والترهيب من قبل المؤسسات الأمنية.
كما غردت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامار، مساء الإثنين 29 يناير قائلة: "يجب على المجتمع الدولي أن يدين عمليات القتل واستخدام إيران المتزايد لعقوبة الإعدام كأداة للقمع، وأن يضغط من أجل التعليق الفوري والإلغاء الكامل لعمليات الإعدام".
دفن الجثث في مكان مجهول
وفي الوقت نفسه، أفادت بأن المسؤولين الحكوميين غير مستعدين لتسليم جثث هؤلاء السجناء الأربعة الذين تم إعدامهم إلى عائلاتهم.
وكتبت جوانا طيمسي، زوجة محسن مظلوم، أحد المعدومين، في تغريدة على تويتر أن المسؤولين الحكوميين أبلغوا الأهالي أنهم سيدفنون الجثث بأنفسهم في مكان غير محدد.
وقد وصف المدافعون عن حقوق الإنسان حكم الإعدام الصادر بحق هؤلاء المواطنين الأكراد الأربعة بأنه غير عادل، مشيرين إلى سرية جميع الإجراءات القضائية.
كما أكد موقع حقوق الإنسان "هنغاو" هذه الأخبار ووصف ما تقوم به إيران بـ"الإخفاء القسري" الذي يعتبر جريمة وفقا للقوانين الدولية.
وبالإضافة إلى اختطاف جثث المتظاهرين وبعض الأشخاص الذين تم إعدامهم في كثير من الحالات، رفضت إيران دائمًا تسليم جثث المعدومين الأكراد ودفنتها في أماكن مجهولة.
وكان من بين المواطنين الأكراد شيرين علم هولي، ورامين حسين بناهي، وفرزاد كمانكر، وزانيار مرادي، ولقمان مرادي، وعلي حيدريان، وفرهاد وكيلي، ومهدي إسلاميان، الذين لم يتم تسليم جثثهم إلى ذويهم بعد الإعدام ودُفنت في مكان مجهول.
وتشير منظمات حقوقية إلى أن عدم إبلاغ الأهالي بمكان دفن أحبائهم يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.

أعلن البنتاغون أن عدد الجنود الأميركيين الذين أصيبوا في الهجوم بطائرة مسيرة الذي شنته ميليشيات مدعومة من إيران على قاعدة عسكرية أميركية على الحدود الأردنية، ارتفع إلى أكثر من 40 شخصا، والعدد قد يرتفع أكثر. وقد قتل ثلاثة جنود أميركيين في هذا الهجوم.
وقال مسؤول أميركي لصحيفة "واشنطن بوست"، الإثنين، إن عدد الجرحى في الهجوم الذي شنته مجموعات تابعة لإيران وصل إلى 47 شخصا على الأقل.
وفي الوقت نفسه، مع تزايد التوترات في المنطقة، كتبت "سكاي نيوز" في تقرير لها أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيصدر الإذن بالعمل العسكري في الشرق الأوسط الليلة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الرد على هجوم النظام الإيراني على القوات الأميركية يمكن أن يكون متعدد المستويات وعلى مراحل، ويمكن أن يستمر بمرور الوقت.
وقال مسؤولون أميركيون لشبكة "سي إن إن" إن رد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الهجوم على القوات الأميركية في الأردن من المرجح أن يكون قويا، لكن واشنطن تشعر بالقلق من بدء حرب أوسع مع إيران.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون أيضًا أن أميركا تعلم أن المجموعة التي تقف وراء الهجوم على الجنود الأميركيين هي "ميليشيا مدعومة من الحرس الثوري الإيراني" و"يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقي"، وأضاف: "نحن لم نجر تقييمًا نهائيًا حول هذا الأمر ولكننا نعلم أن إيران تقف وراء ذلك، ومن المؤكد أن طهران تواصل تسليح وتجهيز هذه الجماعات لتنفيذ هذه الهجمات، وسنحاسبهم بالتأكيد".
ووفقًا لمسؤول أميركي أجرت شبكة "سي بي إس" مقابلة معه، يبدو أن الطائرة المسيرة المستخدمة لمهاجمة القوات الأميركية هي "نوع من طائرات شاهد المسيرة" التي صنعتها إيران. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة انتحارية مسيرة ضربت في هذا الهجوم البرج 22 الذي يقع شمال شرق الأردن.
وقال مسؤولان أميركيان لوكالة "أسوشيتد برس" إن التقارير الأولية تشير إلى أن طائرة أميركية مسيرة كانت عائدة إلى القاعدة عندما تعرضت للهجوم. وبحسب هذا التقرير، ربما تم الخلط بين طائرة العدو المسيرة والطائرة الأميركية، ونتيجة لذلك، لم تبذل أي محاولة لتدميرها.
وفي السابق، اتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، مرارا وتكرارا، إيران بإرسال طائرات شاهد 131 وشاهد 136 المسيرة إلى روسيا لاستخدامها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وأدى الهجوم الذي شنته جماعات تابعة لإيران، ليلة السبت، على جنود أميركيين في الأردن، كانوا متمركزين هناك لمحاربة داعش، إلى ردود فعل وانتقادات واسعة النطاق ضد إدارة بايدن.
وقال السيناتور الأميركي، تامي بالدوين: "الهجمات التي تدعمها إيران لا يمكن أن تمر دون رد، ويجب علينا محاسبة المسؤولين عنها بشكل كامل". وأضاف "الهجمات على جنودنا وحلفائنا غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
كما أشار عضو مجلس النواب الأميركي، وارن ديفيدسون، إلى "ضعف" حكومة بايدن وقال: "يتم استفزاز أميركا للحرب من قبل قوى أجنبية، الحروب التي لا نهاية لها تدمر قوتنا ويتعين علينا أن نرفض هذه الدعوات المفتوحة للحرب وأن نركز السياسة الخارجية الأميركية على أمننا".
وحمّل بايدن، الأحد، الميليشيات المدعومة من إيران المسؤولية عن هجوم بطائرة مسيرة على القوات الأميركية المتمركزة شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

قال المتحدث باسم البنتاغون إن الولايات المتحدة تعلم أن "المجموعة التي تقف وراء الهجوم على الجنود الأميركيين هي ميليشيا مدعومة من الحرس الثوري الإيراني و"تحمل بصمات كتائب حزب الله العراقي". وأضاف: "من المؤكد أن إيران تواصل تسليح وتجهيز هذه الجماعات وسنحاسبهم بالتأكيد".