وسائل إعلام باكستانية: اعتقال "إرهابي مُدرَب" من لواء "زينبيون" المدعوم من إيران

أعلنت وسائل إعلام باكستانية، أن دائرة مكافحة الإرهاب في ولاية السند الباكستانية، اعتقلت "إرهابيًا مُدرَبًا" من قِبل لواء "زينبيون" المدعوم من إيران.

أعلنت وسائل إعلام باكستانية، أن دائرة مكافحة الإرهاب في ولاية السند الباكستانية، اعتقلت "إرهابيًا مُدرَبًا" من قِبل لواء "زينبيون" المدعوم من إيران.
وأعلنت دائرة مكافحة الإرهاب في ولاية السند، أن الإرهابي المذكور قد اُعتِقل في منطقة "بازار سرباز" بمدينة كراتشي الباكستانية.
وقد اعترف بأنه كان يعمل في جمع المعلومات لجهاز استخبارات إحدى دول الجوار الباكستاني.
ويأتي هذا الاعتقال بالتزامن مع التصعيد الأخير في العلاقات بين طهران وإسلام آباد على خلفية الهجمات الصاروخية، التي نفذها الحرس الثوري على مواقع في باكستان، ورد باكستان السريع بهجمات مماثلة على أهداف داخل الأراضي الإيرانية.
ولم يشر بيان دائرة مكافحة الإرهاب الباكستانية إلى أي جهة بعينها أو اسم الجهاز الاستخباراتي للدولة التي كان المعتقل يعمل لصالحها، لكنها ذكرت أن المعتقل اعترف بأنه يعمل لصالح دولة "متخاصمة" مع باكستان، وتقع في الجوار الباكستاني.
وقالت دائرة مكافحة الإرهاب الباكستانية: إن الرجل يدعى "محمد مهدي"، وشارك في هجوم عام 2021 على مفتى باكستان البارز محمد تقي عثماني.
وكان محمد تقي عثماني قد تعرض لمحاولة اغتيال في 8 يوليو 2021، وقالت الشرطة الباكستانية حينها إن الهجوم محاولة واضحة لزعزعة السلام وتأجيج التوترات الطائفية في البلاد.
ووفقًا لاعترافات هذا المعتقل، فقد كشف أيضًا أن اثنين من شركائه، وهما: رضا جعفري وعابد رضا، متورطان في هجمات ضد شخصيات بارزة من الطوائف الدينية في كراتشي.
وبحسب هذا التقرير، فإن محمد مهدي احتفظ بالأسلحة والمتفجرات التي حصل عليها في منزله وكان متورطًا في شراء وبيع الأسلحة.
وشن الحرس الثوري هجومًا صاروخيًا، الثلاثاء الماضي، استهدف مواقع في باكستان، وادعى أنه هاجم أهدافًا لجيش العدل المعارض، وهي جماعة سُنية من الأقلية البلوشية في إيران.
واستنكرت باكستان هجمات إيران الصاروخية، واعتبرتها انتهاكًا للقانون الدولي، وأكدت أنها تحتفظ بحق الرد، وبالفعل سرعان ما بادرت بهجوم صاروخي مماثل واستهدفت، فجر الخميس الماضي، مواقع داخل إيران.
وفيلق "زينبيون"، الذي أعلنت باكستان اعتقال أحد أعضائه، هو عبارة عن مجموعة من المسلحين التابعين للحرس الثوري الإيراني، ويتكون معظمه من شيعة باكستان، وقد استخدمت إيران هذه الجماعة في سوريا دفاعًا عن نظام بشار الأسد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قوات الأمن الباكستانية باعتقال أعضاء هذه المجموعة؛ ففي فبراير من عام 2021، أعلنت قوات الأمن الباكستانية اعتقال عضو في فيلق "زينبيون" في إقليم السند الباكستاني، وذكرت أنه خلال الشهرين الأخيرين كان رابع شخص يتم اعتقاله لكونه عضوًا في هذه الجماعة.
ويقول المسؤولون الأمنيون الباكستانيون: إن المعتقلين تلقوا في السابق تدريبات عسكرية في إيران.
وبعد نحو عامين من اعتقال عدد من أعضاء جماعة "زينبيون"، أعلنت وسائل إعلام باكستانية اكتشاف شبكة غسيل أموال تابعة لإيران، قامت بتحويل "مبالغ ضخمة من الأموال" بين باكستان وإيران والعراق خلال السنوات السبع الماضية.
وبُناءً على هذه التقارير الإعلامية، فإن ممثل المرشد الإيراني في باكستان، أبوالفضل بهاء الديني، كان يحصل على 200 ألف دولار شهريًا من أحد المتهمين في هذا الملف، ويُدعى علي رضا.
واعترف علي رضا بأنه كان يدفع 200 ألف دولار شهرياً لـ "أبوالفضل بهاء الديني"، ممثل المرشد في باكستان، عبر وسيط آخر يدعى وصال حيدر نقوي.
وبحسب وسائل إعلام باكستانية، استخدمت هذه الشبكة أيضًا زائري المراقد الشيعية الذين يسافرون إلى العراق وإيران لتهريب الأموال.

نظم مئات الآلاف من الأشخاص، اليوم، الأحد، مسيرات في مدينتي دهوك وزاخو بإقليم كردستان العراق، وأدانوا الهجوم الصاروخي، الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على أربيل الأسبوع الماضي مخلفًا ضحايا من المدنيين.
وقال مشرف إدارة زاخو المستقلة، كوهدار شيخو، خلال مشاركته في هذه المسيرات الاحتجاجية، إن هجوم الحرس الثوري الإيراني على أراضي إقليم كردستان العراق "عمل إرهابي، وبعيد عن القيم الدينية والإنسانية".
وأضاف المسؤول في إقليم كردستان العراق قائلاً: "لقد أثر هذا الهجوم على أهالي المنطقة ومدينة زاخو، واليوم يريد أهالي المدينة أن يبعثوا برسالة، عبر هذه المسيرات، إلى العالم بأننا أصحاب سلام".
ولاقت هجمات الحرس الثوري، مساء الاثنين الماضي، على إقليم كردستان العراق إدانات دولية وإقليمية واسعة، كما قدمت الحكومة العراقية شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وكذلك جامعة الدول العربية التي وصفت الهجمات الإيرانية بـ "العدوان"، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية العراقية.
وبررت إيران هجماتها على الأراضي العراقية بوجود "مواقع للموساد" الإسرائيلي، وهو ما نفاه المسؤولون العراقيون، ومسؤولو إقليم كردستان العراق، الذين اكدوا أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مواقع مدنية، وأن الضحايا هم من المدنيين الأبرياء.
ووصف رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، الهجمات الإيرانية بـ "الوحشية"، مؤكدًا أن حكومته ستعمل على وقف هذه الهجمات "غير المبررة".
كما أدانت الولايات المتحدة الأميركية، الهجمات الإيرانية على مدينة أربيل العراقية، واصفة الهجمات بـ "المتهورة"، وأكدت دعمها لحكومتي بغداد وإقليم كردستان العراق.

نظم المتقاعدون من شركة "التأمين الاجتماعي" وصناعات الفولاذ، وكذلك العمال في شركة النفط والغاز في مدينة كجساران، وعمال الطرق في محافظة إيلام، مظاهرات احتجاجية بشكل متزامن تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية في إيران.
كما تظاهر ذوو الاحتياجات الخاصة أمام مبنى منظمة التخطيط والميزانية في طهران؛ احتجاجًا على عدم النظر في مشاكلهم ومعاناتهم المعيشية من قِبل السلطات الحاكمة.
ونشر مدير حملة ذوي الاحتياجات الخاصة، بهروز مروتي، مقطع فيديو، يظهر أجواء أمنية مشددة بالقرب من مبنى منظمة التخطيط والميزانية؛ بهدف قمع هؤلاء المحتجين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأعلن هذا الناشط الحقوقي أنه مهدد بالاعتقال، إذا انضم إلى هذا التجمع، وقال: "إن مسؤولية وعواقب أي شيء يحدث للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا التجمع تقع على عاتق النظام بشكل مباشر".
وحاول المواطنون ذوو الإعاقة التأكيد على ضرورة تنفيذ مطالبهم وتحسين ظروفهم الاقتصادية من خلال نشر البيانات وتنظيم المسيرات.
في غضون ذلك تظاهر عمال شركة النفط والغاز في مدينة كجساران جنوب غربي إيران؛ تنديدًا بعدم تلبية مطالبهم من قِبل المسؤولين وتحسين ظروف العمل المعيشية بالإضافة إلى خلق بيئة آمنة في عملهم.
وفي سياق متصل نظم متقاعدو شركة التأمين الاجتماعي في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران وقفات احتجاجية أمام المبنى الرئيس للشركة.
وبشكل متزامن مع متقاعدي الأهواز، تظاهر المتقاعدون في مدينة الشوش، وتجمعوا أمام مبنى الحكومة الرئيس في المدينة الواقعة شمال محافظة خوزستان.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الحكومة والبرلمان بسبب الغلاء الكبير في الأسواق، ورددوا: "رسالتنا للحكومة.. اخجلي.. اخجلي"، و"البرلمان جلب الغلاء"، و"الحكومة عدو المتقاعدين"، و"التضخم الكبير.. يصول في الأسواق".
وفي محافظتي مازندان وأصفهان أيضًا، نظم عمال صناعات الحديد مظاهرات تطالب السلطات بتحسين أوضاعهم المعيشية، متهمين الحكومة بنهب أموال الشعب وتجاهل معاناته.
ووثقت مقاطع أخرى نُشرت من "إيلام"، مظاهرات عمال الطرق والبناء في المحافظة الغربية لإيران؛ محتجين على تفاقم الأوضاع الاقتصادية واستمرار السلطات بتجاهل ظروفهم السيئة.
وفي السنوات الماضية، تظاهر عمال مختلف الشركات في إيران عدة مرات؛ احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبهم.
وذكرت وكالة "هرانا" الحقوقية، في تقرير لها، أنه في العام الماضي 2023، تم تنظيم ما لا يقل عن 320 تجمعًا و111 إضرابًا عماليًا، وكانت معظم هذه التجمعات تطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية

نشرت شركة "مايكروسوفت" تقريرًا، وقالت إن كبار الخبراء في شؤون الشرق الأوسط، الذين يعملون في الجامعات والمنظمات البحثية الأوروبية والأميركية، تم استهدافهم من قِبل قراصنة تابعين للنظام الإيراني.
وحاولت مجموعة القرصنة المعروفة باسم "Mint Sandstorm" في حملتها الأخيرة التسلل إلى باحثين بارزين في بلجيكا، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وإسرائيل، وغزة.
وفي هذه العملية، التي بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، سعى قراصنة النظام الإيراني إلى خداع ضحاياهم من خلال انتحال صفة الصحفيين. ومن خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني احتيالية، شجعوا الضحايا على تنزيل الملفات المصابة بالبرامج الضارة من أجل التجسس.
وأكد باحثو "مايكروسوفت" أنهم عثروا في بعض هذه الهجمات على أدوات ضارة لم يتم اكتشافها من قبل.
وبحسب هذه الشركة، نفذ القراصنة التابعون للنظام الإيراني حملتهم من خلال الجمع بين مهارات الهندسة الاجتماعية والصبر لكسب ثقة الضحايا، كما أن محتوى بعض رسائل البريد الإلكتروني المرسلة كان يفتقر إلى علامات عامة يمكن تحديدها على أنها هجوم تصيد احتيالي.
ويشير تقرير "مايكروسوفت" إلى أنه في بعض أمثلة هذه الحملة، استخدم القراصنة حسابات حقيقية ولكن مخترقة للصحفيين للاتصال بالضحايا. وهذا أحد الأشياء التي تجعل من الصعب على الأشخاص الذين يتعرضون للهجوم التعرف على الحملات الإلكترونية.
ويقول خبراء "مايكروسوفت" إن الأدوات التي يستخدمها القراصنة في هذا الهجوم تحسنت مقارنة بالماضي، وهذا يساعدهم في البقاء بنظام الضحية لفترة أطول.
وتظهر الأدلة أن هدف النظام الإيراني في هذه الحملة كان الحصول على وجهات نظر مختلفة لخبراء دوليين بارزين حول الصراع الحالي بين إسرائيل وحركة حماس.
وتنسب أنشطة مجموعة "Mint Sandstorm" التي تعرف أيضًا بأسماء أخرى مثل "القطط الصغيرة الساحرة" و"الفوسفور"، إلى الحرس الثوري الإيراني. وباعتبارها إحدى الأذرع الإلكترونية للنظام، تشارك هذه المجموعة في عمليات تجسس في بلدان مختلفة، واستهدفت الصحفيين والسياسيين والباحثين وأساتذة الجامعات عدة مرات في الماضي.
في أبريل من العام الماضي، نشرت شركة "مايكروسوفت" تقريرًا أظهر أن مجموعة "القطط الساحرة" قد غيَّرت تركيزها من عمليات الاستطلاع إلى مهاجمة البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة.
وبعد أسبوع من نشر هذا التقرير، قالت شركة "تشيك بوينت" الأمنية إن مجموعة الهاكرز هذه نظمت هجمات ضد باحثين إسرائيليين، ربما لم يتم اكتشاف عواقبها الأمنية بشكل كامل.
وفي أوائل الصيف الماضي، نُشر تقرير عن هجمات هذه المجموعة التابعة للحرس الثوري الإسلامي ضد خبراء نوويين في الولايات المتحدة وخبراء في منطقة الشرق الأوسط. وفي تلك الحملة الإلكترونية، حاول قراصنة النظام الإيراني خداع ضحاياهم والتجسس عليهم من خلال انتحال شخصية خبراء مشهورين باستخدام حيل الهندسة الاجتماعية.

قالت الصحف الإيرانية إن إسرائيل عادت إلى قتل قادة عسكريين إيرانيين كبار في وضح النهار بعد قصفها لمبنى سكني في العاصمة السورية دمشق والقضاء على 5 مستشارين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم قائد استخبارات فيلق القدس ونائبه.
واختارت معظم الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الصمت على الوعيد والكلام الخطابي، واكتفت بنقل الخبر كما تنقله صحف دولة أجنبية، دون إشارة إلى تلك الخطابات الرنانة والوعيد الذي لا ينتهي.
ودعت بعض الصحف، مثل "سياست روز"، وهي مقربة من النظام، السلطة الحاكمة في إيران إلى "الرد المباشر" على إسرائيل، وقالت: "بعد هجوم إسرائيل على دمشق ومقتل 5 من المستشارين الإيرانيين، يبدو أن الوقت قد حان للرد المباشر على إسرائيل. ففي حال لن يتم الرد فإن تل أبيب ستزيد من هجماتها على إيران".
وحذرت صحف أخرى، النظام، من مغبة الرد المباشر والواسع على هذا الحادث، ونقلت صحيفة "ستاره صبح" كلام الخبير السياسي كوروش أحمدي، الذي قال للصحيفة، إن الهدف من قتل مستشاري الحرس الثوري في سوريا هو جر إيران إلى الحرب.
وزعمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، أن مقتل قادة الحرس الثوري في سوريا جاء ردًا على عمليات إيران في أربيل؛ حيث استهدفت إيران "مركزًا للموساد الإسرائيلي"، حسب زعم الصحيفة.
وقالت "جوان": إن إسرائيل تركز على استهداف القادة والشخصيات، في حين تعتمد إيران على استهداف المواقع والبنى التحتية، ومِن ثمَّ فإن طبيعة الردود مختلفة بين إيران وإسرائيل، مدعية أن الضربة التي ستتلقاها إسرائيل في المرحلة القادمة ستكون "غير متوقعة".
وعلى الصعيد الاقتصادي قالت صحيفة "ستاره صبح"، في مقالها الافتتاحي: إن الآثار الاقتصادية للتوتر والتصعيد العسكري في المنظمة تظهر بسرعة على الاقتصاد الإيراني؛ لأنه فقد قوته وتحمله في مواجهة الأزمات، مشددة على ضرورة أن تسلك إيران نهجًا يؤدي إلى خفض التوتر وإنهاء التصعيد.
وتراجعت العملة الإيرانية في الأيام الأخيرة على وقع الأحداث والهجمات الصاروخية للحرس الثوري على دول الجوار، وبات الدولار الواحد يباع بـ 54 ألف تومان، بعد أن كان بـ 51 قبل أسبوع.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"خراسان": على إيران خلق بروتوكول أمني جديد في سوريا
تطرقت صحيفة "خراسان" إلى مقتل 5 قادة عسكريين من فيلق القدس الإيراني في القصف الإسرائيلي على سوريا أمس، السبت، وقالت إن مقتل هؤلاء المستشارين الكبار شكل "صدمة وحيرة"، لاسيما أنه يأتي بعد أقل من شهر من مقتل سيد رضي الذي يًعرف بأنه القائد اللوجيستي لفيلق القدس.
وأشارت الصحيفة إلى أهمية قائد استخبارات فيلق القدس، صادق أميدوار، المقتول أمس، وأكدت أنه يعتبر العنصر الرئيس لفيلق القدس، وأكدت ضرورة أن تخلق إيران "بروتوكولًا أمنيًا جديدًا" لحماية قادتها العسكريين في سوريا.
واتهمت الصحيفة النظام السوري بالاختراق، وقالت إنه وبسبب نفوذ إسرائيل في الهيكل الأمني والعسكري لسوريا يجب على إيران خلق بروتوكول أمني جديد "لأنه من الممكن أن نشهد أحداثًا أكثر مرارة في المستقبل".
"توسعه إيراني": مقتل المستشارين الإيرانيين.. نفوذ استخباراتي لإسرائيل أم تساهل روسي؟
اتهمت صحيفة "توسعه إيراني" روسيا بالتساهل في موضوع استهداف القادة العسكريين الإيرانيين؛ نظرًا لكونها المتحكم في الأجواء السورية، وكتبت: "لا بد أن يكون هناك نفوذ استخباراتي لإسرائيل داخل سوريا، كما أن روسيا وبسبب سيطرتها على الأجواء السورية لم تظهر أبدًا في مقام الحليف الاستراتيجي لإيران في موضوع الاغتيالات".
ونقلت الصحيفة كلام الناشط الأصولي، علي قلهكي، الذي انتقد مواقف روسيا من اغتيال القادة العسكريين الإيرانيين، وتساءل: "من يتحكم بمعظم الدفاعات الجوية السورية؟ هل كانت منظومة إس 400 الدفاعية متوقفة عن العمل كما هو الحال في يوم استهداف رضي موسوي؟".
ونقلت الصحيفة كلام مواطن آخر تساءل بالقول: "لماذا لم يطالب السيد إبراهيم رئيسي بوتين بأن يُفعِّل أنظمة إس 400 الدفاعية للدفاع عن مصالح إيران أمام إسرائيل؟ أليست روسيا هي حلفينا الاستراتيجي المفترض؟".
"شرق": هجمات إيران على العراق وباكستان وسوريا خدمت إسرائيل
أشارت صحيفة "شرق" إلى الهجوم الإيراني على العراق وسوريا وباكستان، وقالت: إن من أعد هذا السيناريو مهما كانت مبرراته قد خدم إسرائيل خدمة كبيرة وعمل لصالحها، مضيفة أن أعداء إيران، أو على الأقل معارضيها في دول الجوار، أصبحوا اليوم أكثر من السابق.
كما أوضحت الصحيفة أنه من المستبعد جدًا أن تستطيع إيران خلق إجماع على إسرائيل في المنطقة بعد هذه الهجمات.
وفيما يتعلق باستهداف قادة الحرس الثوري قال المحلل السياسي، وحيد بياني، للصحيفة: إن إسرائيل من خلال هذا الاستهداف لم تكن تسعى لخلق موازنة، وإنما الهدف الرئيس من الاستهداف الدقيق للقادة العسكريين هو جر إيران إلى حرب مباشرة.
"دنیای اقتصاد ": 10 سنوات من العمل والانتظار لشراء سيارة داخلية
على صعيد اقتصادي تحدثت صحيفة "دنياي اقتصاد" عن الوضع المعيشي السيئ والحرمان المتزايد بين الإيرانيين بعد أن أصبحوا عاجزين عن شراء أهم أسباب السعادة في الحياة كالبيوت والسيارات وما شابه.
وقالت الصحيفة: إن المواطن الإيراني العامل اليوم يجب عليه انتظار مدة تزيد على عشر سنوات من العمل لكي يتشري سيارة مصنعة داخليًا وبجودة ضعيفة للغاية.
وذكرت الصحيفة أن السنوات الخمس الأخيرة ارتفعت أسعار السيارات في إيران إلى 12 ضعفا على الأقل في حين أن الرواتب خلال هذه الفترة لم ترتفع سوى 5 أضعاف وهو ما خلق شرخا كبيرا بين قدرة المواطن الشرائية والأسعار في الأسواق.

استنكر مشاهد حسين سيد، رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الشيوخ الباكستاني، في مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"، قيام إيران بارتكاب عدوان عسكري صارخ ضد بلاده، باكستان، وهي دولة جارة كان لديها دائمًا شعور قوي بالتضامن مع إيران.
وأكد حسين سيد أن سفارة باكستان في واشنطن راعية للمصالح الإيرانية في الولايات المتحدة؛ لكن التوترات التي حدثت أثارت العديد من التساؤلات حول العلاقات بين البلدين.
كان مراسل "إيران إنترناشيونال"، جواد همداني، في العاصمة إسلام آباد قد أجرى حوارًا خاصًا مع مشاهد حسين سيد، رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الشيوخ الباكستاني، وإلى نص الحوار:
● كيف تلقيت نبأ الهجوم الإيراني على باكستان؟
- لقد صُدمت فعلًا؛ فكيف يمكن لإيران أن ترتكب مثل هذا العدوان العسكري الصارخ ضد بلد شقيق وجار، فباكستان كان لديها دائمًا شعور قوي بالتضامن مع إيران، على الرغم من علاقاتها مع دول قد لا تكون لها علاقات ودية مع طهران، فنحن نحاول دائمًا رعاية المصالح الإيرانية.
● إذا أردنا أن ننظر إلى الموضوع من زاوية أكاديمية، هل هناك أي سبب لهجوم عسكري من قِبل إيران على الأراضي الباكستانية؟
- مُطْلَقًا، هذا العمل يعد تعديًا على الأراضي الباكستانية، ومحاولة للتنمر وترهيب الدولة المجاورة، وهو مشابه لما تفعله أميركا مع بعض الدول، أو قد تفعله إسرائيل مع لبنان.
وتذكروا أيضًا أن لدينا الاتفاقية الأمنية لعام 2013 بين إيران وباكستان، وما قامت به إيران ينتهك أيضًا هذا الاتفاق، وهو مخالف أيضًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، ولذلك، فإن هذا الإجراء لا يتوافق مع أي منطق. لأنه نتيجة لذلك، أصبحت إيران أكثر عزلة ولحق بها المزيد من الضرر، وقد اتخذت الدول التي تعرضت للهجوم من قِبل إيران موقفًا أخلاقيا أعلى؛ ولذلك عندما هاجمونا قمنا بالرد على هجومهم. تمامًا كما فعلنا مع الهند في عام 2019؛ لأن هذا هو خطنا الأحمر، ونحن لسنا العراق أو سوريا، ولن نتراجع عن هذا الخط الأحمر.
● إذًا ما الغرض من العمل العسكري الإيراني ضد باكستان؟
- في الآونة الأخيرة، شهدنا ظهور ثغرات أمنية في إيران، وكان آخرها الانفجارات التي وقعت في مراسم ذكرى مقتل قاسم سليماني في كرمان، كما أن الانتخابات قادمة في إيران، وبناءً على ذلك، أرى أن الهجوم الإيراني على باكستان تم تنفيذه من قِبل الحكومة الخفية في إيران.
وكما تعلمون فإن هناك العديد من مراكز القوة في إيران؛ فهناك عدد من المنظمات، وتوجد داخل هذه المنظمات حكومة سرية وهي الحرس الثوري، وكان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تحت قيادة قاسم سليماني، قوة حاسمة في السياسة الخارجية.
وفي قضايا مثل أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان واليمن، لم يتم تنفيذ جزء كبير من السياسة الخارجية من قبل وزارة الخارجية في الحكومة، وربما ليس حتى من قِبل الرئيس، ولكن من قِبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ولذلك، فهي أداة مهمة في السياسة الخارجية الإيرانية، وفي بعض الأحيان، يمكن لهذه القوة أن تتصرف بشكل متسلط وعدواني للغاية، ولا أعتقد أن وزارة الخارجية كانت على علم بالهجوم على باكستان؛ لأنه قبل ساعتين فقط من الهجوم، عقد وزير الخارجية الإيراني اجتماعًا وديًا وإيجابيًا للغاية مع رئيس وزرائنا في قمة دافوس، ثم فجأة يحدث هذا الهجوم.
لذلك أعتقد أن هذا الهجوم كان من عمل الحكومة الخفية وقد نفذه الحرس الثوري الإيراني، القوة التي تمثل دولة داخل دولة. وكما تعلمون، كان قاسم سليماني ثاني أقوى رجل في البلاد.
● في رأيك ما تأثير التحرك الإيراني على العلاقات الثنائية؟
- أعتقد أن هناك رسالة أكبر . أعتقد أن إيران تعرضت لضغوط بعد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر، وما يحدث في غزة هو جريمة ضد الإنسانية ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والعناصر المشاركة في هذا الصراع، مثل حماس وحزب الله والحوثيين، قريبون من إيران.
بهذه الهجمات، أرادت إيران أن تبعث رسالة أكبر إلى إسرائيل وأميركا والغرب: إذا كنتم ستهاجموننا أو تسقطون علينا قنبلة، فاعلموا أننا مصممون على الهجوم العسكري مسبقًا؛ لأنه لا أحد يريد تصعيد الحرب في غزة. وهذا هو مصدر القلق الأكبر للغرب؛ لأن أيدي إسرائيل مقيدة بالفعل؛ لذلك، من خلال مهاجمة باكستان والعراق وسوريا، أرادت إيران أن تبعث رسالة إلى الغرب مفادها أنه يجب أن تروا أننا نمتلك القدرة والإرادة والنية.
ومع ذلك، أعتقد أنهم أخطأوا في التقدير ، ولم يتوقعوا مثل هذا الرد من باكستان والعراق؛ فقد استدعى العراق سفيره من إيران، واحتج بشدة، حتى أنهم قالوا إننا سنرفع هذه القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وبطبيعة الحال، لم تكن لديهم القدرة على الرد بهجوم عسكري، بعكس باكستان، وقبل يومين، وبعد الهجوم على العراق، دعا مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، رئيس الوزراء العراقي، السوداني، إلى البيت الأبيض للقاء بايدن.
أنظر.. بسبب هذا الهجوم، وهذا الغباء المخالف للمنطق، أعادت إيران العراق إلى حضن أميركا، الأمر الذي سيعزز الوجود الأميركي في المنطقة، وأيضًا فقدت إيران دعم باكستان والمنطقة، لقد أوضحنا من خلال ردنا أن القوة العسكرية الإيرانية لها نقاط ضعفها أيضًا. وفي الواقع، أدى تصرف إيران إلى زيادة الشكوك؛ لأن إيران لديها علاقات سيئة مع أذربيجان، وعلاقاتها مع تركيا أيضًا ليست متينة، والآن مع العراق وباكستان!
وإنه لأمر مستغرب، أن يدعي البلدان الصداقة والأخوة، لكن في الوقت نفسه يهاجم كل منهما أرض الآخر.
أعتقد أن هذا تدهور في العلاقات، تدهور خطير يحدث بعد سنوات عديدة، ولكنني لا أعتقد أن الضرر الذي لحق بالعلاقات الإيرانية- الباكستانية لا يمكن إصلاحه؛ لأن هناك علاقة طويلة الأمد بين إيران وباكستان تقوم على الجغرافيا والتاريخ والتراث والثقافة والدين واللغة الفارسية وإقبال لاهوري، وبالطبع نحن في باكستان نفهم ذلك أيضًا، وعندما ننظر إلى الجغرافيا السياسية للمنطقة، فإننا نفهم أن إيران ليست الهند، الهند هي عدونا، لكن إيران ليست هكذا بالنسبة لنا.
وجاء في البيانات التي نشرناها بعد الهجوم الانتقامي، سواء بيان الجيش أو بيان وزارة الخارجية، أن إيران هي الدولة الجارة والشقيقة لنا، وأن شعب باكستان يكن احترامًا واهتمامًا كبيرين لشعب إيران.
● والآن بعد أن وصلت العلاقات بين باكستان وإيران إلى هذا الحد، ما الذي يجب فعله؟
- في يوم الهجوم قالوا لي إنه في المساء سنشهد نوعًا من الاعتذار من قِبل إيران؛ أي أنهم سيعلنون عن أسفهم، لتجاوز الخط الأحمر. ولكن بعد ذلك رأيت بيان وزير الدفاع الإيراني، كان هذا البيان عدوانيًا جدًا، ويدل على العجرفة، قالوا إن هذا من أجل أمننا، إذا كان الأمر يتعلق بأمن إيران، فهو يتعلق أيضًا بسيادة باكستان.
واسمحوا لي أن أكون صريحًا؛ هذا هو الخط الأحمر. وكنا نعلم أيضًا أن هناك إرهابيين مناهضين لباكستان داخل إيران، كنا على علم بهذه الأهداف واستهدفناها دون قتل مواطن إيراني واحد، ودون الهجوم على المنشآت الإيرانية، سواء كانت عسكرية أو مدنية، كان هجومنا محسوبًا ودقيقًا تمامًا، وحتى الجانب الإيراني قال إن مواطنين باكستانيين قتلوا.
● يطرح البعض نظرية المؤامرة ويقولون إن الطرفين قاما بعمل عسكري ضد بعضهما البعض وبالتنسيق مع بعضها البعض. ما رأيك؟
- لا لا. هذا الحدث أكبر من ذلك بكثير؛ ستكون نظرية المؤامرة صحيحة إذا ظلت المشكلة محدودة، لكننا نواجه أزمة وطنية وإقليمية، كما أن أسلوب إيران العدواني والمتغطرس يتجاوز نظرية المؤامرة.
في رأيي، يجب أن يكون أول شيء هو إعادة التواصل والثقة بين طهران وإسلام آباد، هذه الثقة محطمة، وانقطع الاتصال؛ لأنه حاليًا لا يوجد سفراء من الطرفين. يمكننا إقامة اتصالات غير مباشرة أولًا، سواء من خلال الجانبين أو من خلال الدول الصديقة، والأمر الثاني هو ترتيب لقاء بين المسؤولين الأمنيين في البلدين لبحث القضايا المتعلقة بأمن الحدود.
● هل حاولت باكستان أن تبعث برسالة أوسع؟
- نعم. إذا كانت إيران تريد إرسال رسالة أكبر، فقد كان لدينا رسالة أكبر وأرسلناها، خاصة مقابل دول مثل الهند: إذا كنتم تريدون التنمر علينا أو إعاقتنا، إذا كنتم تريدون فرض هيمنتكم الإقليمية علينا، فاحذروا، فلا تظنوا أنه يمكنكم الإفلات من ذلك بسهولة.
في بعض الأحيان تتحدث الهند باللهجة نفسها، التي كانت تتحدث بها إيران. وإذا كنتم تتذكرون، في فبراير 2019، وقع حادث في كشمير في منطقة بولواما التي تحتلها الهند.
ثم عبرت الطائرات الهندية الحدود، ودخلت باكستان في منطقة بالاكوت، ولم تكن هناك ثكنات عسكرية أيضًا. لقد هاجموا الأشجار والطيور فقط، لكنهم تجاوزوا الخط الأحمر.
وفي غضون أربع وعشرين ساعة، ردت باكستان بإسقاط طائرتين هنديتين وأسر أحد الطيارين. أتذكر أن إحدى وكالات الأنباء الغربية أخبرتني بأنه بهذا الإجراء الذي تقومون به الآن ستكون هناك حرب، فقلت لا، لن تكون هناك حرب. الهند تحب التنمر.
إذا وقفت بشجاعة أمام هؤلاء المتنمرين، فسوف يتراجعون، ولكن إذا أظهرت الخوف، فسوف يلحقون الضرر بك. الأمر نفسه ينطبق على ما حدث مع إيران.
