جلد إيرانية لمعارضتها الحجاب الإجباري حثَّ أخريات لسرد قصصهن على الإنترنت

واجهت قضية جلد رؤيا حشمتي، إحدى المعارضات للحجاب الإجباري في إيران، ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نشر بعض المواطنين الآخرين تفاصيل جلدهم.

واجهت قضية جلد رؤيا حشمتي، إحدى المعارضات للحجاب الإجباري في إيران، ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نشر بعض المواطنين الآخرين تفاصيل جلدهم.
ولاقى منشور حشمتي حول تعرضها للجلد، خاصةً بعد أن أعادت نشره سبيده ريشنو، وهي معارضة أخرى للحجاب الإجباري، والتي حُكِمَ عليها بالسجن، ردود فعل واسعة.
وبعد ذلك، نشرعدة أشخاص آخرين، بمن فيهم بنفشه طاهريان وحسين شنبه زاده، قصص تعرضهم للجلد.
وكانت رؤيا حشمتي، وهي مواطنة تبلغ من العمر 33 عامًا من سنندج ومقيمة في طهران، قد كتبت على صفحتها بـ «فيسبوك»، أنه في 3 يناير، تم استدعاؤها إلى دائرة "لتنفيذ الأحكام" لتنفيذ حكم 74 جلدة لمخالفتها الحجاب الإجباري.
وأوضحت في منشورها أنها رفضت ارتداء الحجاب في المحكمة، ثم جلدها رجل أمام القاضي في غرفة وصفتها بـ "غرفة تعذيب من العصور الوسطى".
وكتبت: "لم أحصِ عدد الجلدات؛ كنت أردد أبياتًا شعرية تشيد بثورة: المرأة، الحياة، الحرية".
وقد حكمت المحكمة الثورية على رؤيا حشمتي بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، وثلاث سنوات من حظر الخروج من البلد، والجلد 74 جلدة، وذلك بعد نشر صورة لها وهي ترتدي ملابس اختيارية في شوارع طهران قبل بضعة أشهر.

أعلن رئيس منظمة الطوارئ في محافظة كرمان الإيرانية، محمد صابري، أن شخصين من جرحى الانفجارات الدموية التي هزت مدينة كرمان، الأربعاء الماضي، توفيا متأثرين بجروحهما؛ ليرتفع عدد القتلى في هذه الانفجارات إلى 91 شخصًا.
وقال صابري إن 103 جرحى من المصابين في هذه الأحداث لا يزالون يرقدون في المستشفيات، وإن 34 منهم في أقسام العناية المركزة.
وقال المساعد الأمني لوزير الداخلية الإيراني، مجيد مير أحمدي: إن كلا الانفجارين تم بواسطة انتحاريين، وقد تم العثور على أشلائهما في مكان الحادث.
وأعلن محافظ كرمان أن مراسم تشييع ضحايا انفجار كرمان، قد ألغيت بـ "قرار أمني"، وبحسب قوله فإن الدفن سيتم فقط بحضور أهالي الضحايا.
كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد أدان، في بيان، يوم الخميس الماضي، التفجير في كرمان بأشد العبارات، ووصفه بأنه "هجوم إرهابي جبان".
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن قناة "تلغرام" تابعة لتنظيم داعش قولها إن هذه الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في حفل ذكرى مقتل قاسم سليماني في كرمان بإيران. وقال بيان التنظيم "إن الاستشهاديين عمر الموحد وسيف الله المجاهد فجرا حزاميهما الناسفين وسط الجموع.
ورغم بيان داعش، فإن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسن سلامي، اتهم أميركا وإسرائيل بالتورط في تفجيرات كرمان، متجاهلاً بيان داعش حول تبني التفجيرات.
وكرر سلامي وعد سلطات الجمهورية الإسلامية بالانتقام الصعب، وقال: "إيران في معركة كبيرة، لكننا سنهزم العدو كل يوم ونفتح آفاقا جديدة.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد اعتبر، في بيان له، التفجيرات القاتلة في ذكرى مقتل قاسم سليماني "عملًا أعمى وحاقدًا لزعزعة الأمن في البلاد" و"انتقامًا لمحبة وإخلاص محبي قاسم سليماني".
وتعليقًا على هذين التفجيرين، قال مساعد رئيس البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري: "نظرًا لطبيعة الحادث فإن التفجير ليس ناجمًا عن عمل انتحاري. يبدو أن إسرائيل تقف وراء هذه الأحداث".
كما نسب النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، خلال زيارة إلى كرمان، التفجيرات إلى إسرائيل، وقال: "هذه الجريمة الكبرى ستلقى ردًا قاسيًا إن شاء الله".
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، قال إن الولايات المتحدة ليس لها دور في تفجيرات كرمان.. مضيفًا أن الولايات المتحدة ليس لديها سبب للاعتقاد بأن إسرائيل متورطة في هذه التفجيرات.
وأوضح بيان للاستخبارات الإيرانية أن هوية الانتحاري الآخر لم تُحدد بعد.
كما ادعى البيان أنه "تم التعرف على الأطراف التي قامت بإدخال الإرهابيين إلى إيران"، مضيفًا أنه تم اعتقال عدد من هؤلاء الأفراد مساء يوم الأربعاء الماضي.
ووفق البيان فإنه تم التعرف عن مكان إقامة الانتحاريين أمس الأول، الخميس، والواقع في أرياف مدينة كرمان، كما تم إلقاء القبض على شخصين كانا يقدمان الدعم والحماية للانتحاريين.
وأضاف البيان أنه تم اعتقال 9 أفراد من شبكة الدعم الإرهابية والأفراد المرتبطين بها في 6 محافظات إيرانية.
كما أوضحت الاستخبارات الإيرانية، عبر بيانها، أن سبب التأخرفي نشر بيانها هو الكشف عن مواد كانت معدة للانفجار في محل سكن الانتحاريين.
وجاء في البيان أيضًا أنه تم ضبط حزامين ناسفين وجهازي تحكم عن بُعد، وعدة آلاف من رصاصات الصيد، وكميات من المواد الخام المتفجرة في المنزل المنسوب لاثنين من الانتحاريين.
وأفادت تقارير منتشرة في وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري بأن السلطات الأمنية اعتقلت عددًا من المواطنين في مدن مثل طهران ويزد وبوشهر وسمنان وخراسان شمالي بتهمة "الإساءة إلى قاسم سليماني وحفل ذكرى سنويته".
وفي وقت سابق أمس تم الإعلان كذلك عن اعتقال طبيب في يزد بعد أن وجهت له تهمة "الإساءة" إلى ضحايا انفجارات كرمان الإيرانية.
وذكرت الداخلية الإيرانية أن 30 شخصًا من الضحايا أعمارهم تحت الـ 18 عامًا و9 منهم أعمارهم أقل من 10 سنوات.
كما يتوزع الضحايا على 36 رجلًا و53 امرأة.

رفضت المؤسسات الأمنية في إيران السماح بدخول جثمان المخرج منصور كريميان إلى البلاد ودفنه في مسقط رأسه. وكان كريميان قد سافر إلى كردستان سوريا للقيام بمشروع سينمائي، وقُتل في هجوم تركي بطائرة مسيرة على مدينة ديرك في 23 ديسمبر. وذلك بحسب شبكة حقوق الإنسان الكردستانية.
وبحسب هذا التقرير، فقد تم نقل جثمان منصور كريميان من مدينة قامشلو في كردستان سوريا إلى مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، وكان من المفترض أن ينقل إلى مدينة سنندج لدفنه.
وبعد عدة أيام من الجهد والمتابعة من قبل عائلة كريميان، منع مسؤولو المعبر الحدودي "باشماق" التابع لمدينة مريوان، يوم الخميس، جثمان هذا الفنان من الدخول إلى إيران، وذلك بسبب معارضة المؤسسات الأمنية.
وبعد معارضة المؤسسات الأمنية الإيرانية نقل جثمان منصور كريميان إلى سنندج، ومن المقرر أن يتم دفن جثمانه يوم الأحد 7 يناير، في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق.

وصف جو بايدن، في رسالة إلى الكونغرس، الهجوم الأخير الذي شنته القوات الأميركية على مقرات الميليشيات العراقية بأنه يتماشى مع مصالح الأمن القومي لأميركا. وعقب هذه الهجمات، قالت حكومة العراق إن مبرر تواجد قوات التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة في هذا البلد قد انتهى.
وأكد بايدن في رسالته إلى مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين الجمعة 5 يناير( كانون الثاني)، استعداد واشنطن لاتخاذ مزيد من الإجراءات في هذا الصدد.
وقد قتل قائد وعضو في هذه المجموعة وأصيب سبعة آخرون في الهجوم على مركز الدعم اللوجستي التابع للحشد الشعبي التابع لإيران، شرق بغداد يوم الخميس 4 يناير.
وذكرت قناة "العربية" أن قادة الحشد الشعبي الذين تم استهدافهم في بغداد كانوا قد عادوا من الحدود مع سوريا.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي الهجوم على مقر الحشد الشعبي انتهاكا لسيادة البلاد.
وعقب هذا الهجوم، قال رئيس الوزراء العراقي إن مبررات تواجد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في هذا البلد قد انتهت وأعلن تشكيل لجنة ثنائية للتخطيط لانسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من هذا البلد.
وحمل مكتب رئيس الوزراء العراقي التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم على مقر الحشد الشعبي، وذكر أن استهداف المقرات الأمنية يقوض الاتفاقات والتفاهمات مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ومنذ بداية الصراع الحالي في الشرق الأوسط أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، قامت القوات العميلة لإيران في العراق وسوريا واليمن بمهاجمة أهداف أميركية بشكل متكرر.
وقد بدأت الحرب الحالية في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل، وما زالت مستمرة.
وقبل هذه الحرب أيضاً، كانت هذه الجماعات المدعومة من إيران قد نفذت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب المتمركزة في العراق وسوريا.

حذرت منظمة العفو الدولية، بعد قرار المحكمة العليا في إيران بتأكيد حكم الإعدام بحق مجاهد كوركور، وهو متظاهر تم اعتقاله خلال الانتفاضة الشعبية، من أن هناك خطرا وشيكا بإعدام هذا السجين، وطالبت المنظمة خامنئي والسلطة القضائية الإيرانية بالوقف الفوري لخطة إعدام كوركور وإلغاء عقوبته.
وقالت منظمة العفو الدولية: إن حكم الإعدام الصادر بحق مجاهد كوركور صدر بعد محاكمة غير عادلة على الإطلاق، وأشارت إلى أنه احتُجز في الحبس الانفرادي وتعرض للتعذيب وسوء المعاملة بشكل مستمر.
وجاء في رسالة منظمة العفو الدولية إلى القضاء، أن السلطات الإيرانية هددت بإعدام مجاهد كوركور خلال أيام قليلة منذ اعتقاله.
وأعلن مركز "دادبان" للاستشارات القانونية، الأسبوع الماضي، إحالة قضية مجاهد كوركور إلى تنفيذ الأحكام وأن خطر الإعدام يهدد حياته في أي لحظة.
كما أعلنت شقيقة مجاهد كوركور في 24 ديسمبر عن تأكيد حكم الإعدام بحق شقيقها في الفرع 39 من المحكمة العليا، وقالت إن القضية أحيلت من الفرع الأول لمحكمة الثورة في الأهواز إلى محكمة إيذه.
يذكر أن مجاهد كوركور هو أحد معتقلي الانتفاضة الشعبية في إيذه، جنوب غربي إيران، وقد تم اعتقاله في 20 ديسمبر 2022، بهجوم مسلح شنه رجال الأمن على قرية برسوراخ في محيط إيذه.
وقد قدمه القضاء باعتباره "المتهم الرئيسي" في قضية مقتل كيان بيرفلك، لكن عائلة كيان ذكرت مرارا وتكرارا أن قتلة ابنها كانوا من القوات الأمنية.
وأكدت ماه منير مولايي راد، والدة هذا الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، أن سيارتهم تعرضت لإطلاق نار من قبل رجال الأمن، ونشرت صورة لها وهي تمسك بيد والدة مجاهد كوركور.
ونشر ميثم بيرفلك، والد كيان، الذي أصيب بجروح خطيرة خلال إطلاق النار، مقطع فيديو لنفسه نفى فيه الاتهامات الموجهة إلى كوركور.

طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات الإيرانية، بالتراجع عن قرار الإعدام الوشيك ضد المتظاهر رضا رسائي، والمعتقل على خلفية الانتفاضة الشعبية التي شهدتها إيران عام 2022.
وشددت المنظمة على ضرورة إلغاء حكم إعدام رسائي، ووقف إجراءات إعدامه الذي بات وشيكًا، حسب مراقبين ومعنيين بحقوق الإنسان في إيران.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن المواطن رضا رسائي، وهو من العرقية الكردية، ومعتقل خلال أحداث الاحتجاجات العامة في إيران، بات معرضًا للإعدام في سجن "ديزل آباد" بمحافظة كرمانشاه غربي إيران.
وقبل أسبوعين، صادق القضاء الإيراني على إعدام رضائي، بعد أن وجه له تهمة قتل رئيس استخبارات الحرس الثوري في مدينة "صحنة" نادر بيرامي.
ووفقًا لموقع "هرانا"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، فإن القاضي الذي أصدر حكم إعدام رسائي استند في حكمه على "الاعترافات القسرية" التي انتُزعت من المتهم أثناء التحقيق.
وطالبت والدة المتهم رضا رسائي بإلغاء حكم الإعدام بحق ابنها، وأكدت براءته من التهم المُوجَهة إليه بشكل كامل.
وقالت منظمات حقوقية: "إن نادر بيرامي قُتل أثناء الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني، وذلك بعد أن قامت السلطات بمهاجمة المتظاهرين؛ ما أدى إلى اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن".
وحمَّلت السلطات مسؤولية قتل المسؤول الأمني، إلى رضا رسائي، دون أن تكون لديها أدلة وبراهين أو شهود، وأكد حقوقيون أن حكم الإعدام تشوبه إشكالات قانونية كثيرة.
كما تظهر مقاطع الفيديو أن المتهم رضا رسائي لم يكن في موقع الحادث عند مقتل المسؤول الأمني، وأنه وصل إلى المكان، كما تظهر الصور والمقاطع، بعد الحادثة.
وأكدت منظمة العفو الدولية، في تقرير سابق، تعرض العديد من المتظاهرين في إيران إلى تعذيب جسمي وجنسي، وأن الإعدامات الصادرة بحقهم تمت بعد هذا التعذيب الواسع.
وأعدمت إيران، حتى الآن، عددًا من المتظاهرين، منهم: محسن شكاري ومجيد رضا رهنورد ومحمد حسيني ومحمد مهدي كرمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي وصالح ميرهاشمي وميلاد زهره وند.
ووفق تقارير المنظمات الحقوقية فإن 551 شخصًا، بينهم 68 طفلاً، قُتِلوا خلال مظاهرات مهسا أميني، كما تم تسجيل 22 حالة وفاة مشكوكة أو نتيجة انتحار، بعد أن يتم الإفراج عنهم من قِبل السلطات.
