خلال لقاء رئيسي وبوتين في موسكو.. إيران وروسيا تؤكدان على توسيع العلاقات الاقتصادية

شدد الرئيسان الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في الكرملين بموسكو، الخميس 7 ديسمبر (كانون الأول)، على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وبحسب وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اللقاء إن إيران وروسيا لديهما تعاون جيد في مجالات الطاقة والزراعة والعمل القائم على المعرفة، ويمكن اتخاذ خطوات أفضل بما يعود بالنفع على البلدين والحكومتين.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، نقلاً عن بوتين، أن انضمام إيران إلى اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيخلق المزيد من الفرص لتوسيع التفاعلات.

وقال بوتين إن توقيع هذا الاتفاق يمكن أن يتم في اجتماع الاتحاد نهاية الشهر الجاري.

ويضم أعضاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كلا من: بيلاروسيا وكازاخستان وروسيا وقيرغيزستان وأرمينيا.

ومع توقيع اتفاقية التجارة الحرة، سيتم إعفاء جزء كبير من تجارة إيران مع هذه الدول من الرسوم الجمركية.

وتظهر إحصائيات غرفة التجارة الإيرانية أن صادرات البلاد إلى أعضاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي العام الشمسي الماضي (انتهى في 20 مارس/آذار) بلغت مليارا و350 مليون دولار، كما بلغت وارداتها من الدول الخمس الأعضاء في هذا الاتحاد 1.8 مليار دولار.

وكان حوالي ربع إجمالي تجارة طهران مع هذا الاتحاد مرتبطًا بالتجارة بين إيران وروسيا.

وفي هذا اللقاء، دعا رئيسي أيضًا نظيره الروسي لزيارة طهران، وقد رحب بوتين بهذه الدعوة. وكان فلاديمير بوتين قد زار السعودية والإمارات أمس.

ويأتي اللقاء بين زعيمي البلدين في وقت تواجه فيه إيران انتقادات واسعة النطاق لإرسالها مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، وقد فرضت الدول الغربية عدة حزم عقوبات على طهران.

ونُشرت خلال الأشهر الماضية تقارير متضاربة حول استعداد روسيا لتسليم مقاتلات من طراز "سوخوي 35" إلى إيران مقابل تلقي المزيد من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.

ومنذ الهجمات الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط ) من العام الماضي، وقعت إيران وشركة "غازبروم" الروسية عدة مذكرات تفاهم في مجال النفط والغاز، وليس من الواضح ما إذا كانت هذه الشركة الروسية تنوي في نهاية المطاف تحويل هذه المذكرات إلى عقود واستثمار في إيران أم لا.

وكانت السلطات الإيرانية قد وصفت في وقت سابق قيمة المذكرات الموقعة مع شركة "غازبروم" بـ40 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تستثمر هذه الشركة الروسية في إيران، في حين أن دخلها في النصف الأول من هذا العام، بحسب تقريرها الرسمي، كان يزيد قليلاً عن ثلاثة مليارات دولار، أي أقل بثماني مرات من نفس الفترة من العام الماضي.

كما قفزت ديون شركة "غازبروم" إلى 61 مليار دولار بنمو 20% خلال نفس الفترة.

وتحتكر شركة "غازبروم" صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية وخسرت أكبر أسواقها، الاتحاد الأوروبي، بسبب العقوبات الغربية.