مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني:ننتظر بلهفة صدور أمر للذهاب إلى جبهة غزة
مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا نقدي قال مشيرا إلى الحرب في غزة: "صحيح أنه لم يتم إرسال أي قوات إلى فلسطين، لكن هذا لا يعني الجلوس في المنزل بلا أي عمل". وأضاف: "ننتظر بلهفة صدور أمر للذهاب إلى جبهة غزة".
كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير لها أنه "منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، صعد النظام الإيراني من عمليات الإعدام حيث أعدم 114 شخصًا"، فيما تم إعدام 3 سجناء سياسيين بلوش يوم الاثنين 13 نوفمبر (تشرين الثاني).
والسجناء البلوش الثلاثة الذين تم إعدامهم هم: "محمد كريم باركزايي اكسون"، و"محمد براهويي أنجمني"، و"إدريس بيلراني"، حيث تم تنفيذ حكم الإعدام في سجن مدينة زاهدان، بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، يوم الاثنين 13 نوفمبر (تشرين الثاني).
وأعلنت وكالة "ميزان" للأنباء، التابعة للسلطة القضائية في إيران، يوم أمس الاثنين 13 نوفمبر، عن إعدام 3 سجناء في سجن زاهدان، بتهمة "الانتماء والتعاون مع جيش العدل، وتعلم التدريب العسكري، ونقل وإخفاء شحنات تصنيع القنابل، فضلا عن المشاركة في عمليتي تفجير في شارع الثورة بزاهدان، وعملية تفجير فاشلة في مدينة زابل، وعمليتي تفجير في مركز شرطة زاهدان".
في الوقت نفسه، قال رئيس قضاة محافظة بلوشستان، علي مصطفوي نيا، إن "أحكام الإعدام الصادرة ضد هؤلاء السجناء الثلاثة قد تم تأييدها مؤخرًا بالمحكمة العليا في البلاد".
وعارضت لجنتا العفو الإقليمية والمركزية طلب العفو عن هؤلاء السجناء الثلاثة في مناسبتين بسبب ما تم وصفه بـ"عدم استيفاء الشروط".
واعتقلت قوات أمن النظام الإيراني هؤلاء الأشخاص عام 2022، ونقلوا إلى سجن زاهدان بعد أشهر من الاستجواب.
وبعد إعدام هؤلاء السجناء السياسيين الثلاثة، نشر موقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، مقطعًا صوتيًا لمحمد كريم باراكزايي، الذي تم تسجيله قبل إعدامه، وتحدث فيه عن تعرضهم للتعذيب، والضغط على ذويهم، مؤكدًا أنه "بسبب هذه الضغوطات والتعذيب اضطر هو، ومحمد براهويي، وإدريس بيلراني، إلى الاعتراف ضد أنفسهم".
وفي يوم السبت 11 نوفمبر، تم إعدام سجين سياسي آخر يدعى "ميثم شنداني (دهقاني)" في سجن زاهدان، بعد أن قضى 12 عامًا في السجن.
وبحسب موقع "حال وش"، فقد تم دفن جثمان هذا السجين السياسي يوم الأحد، في قرية ناهوك بمدينة سراوان، بعد نقله إليها.
وكتب موقع "حال وش"، نقلا عن مصادر مطلعة أن "ميثم شنداني (دهقاني) اعتقل عام 2011 من قبل وزارة الاستخبارات، وبعد عام من الاعتقال في معتقل استخبارات زاهدان، وتعرضه للتعذيب الجسدي والعقلي و"التعذيب السريري"- الذي يتضمن ربط السجناء بالسرير وجلدهم وصعقهم بالكهرباء حتى يعترفوا- وبعد اعترافه القسري، تم نقله إلى سجن زاهدان المركزي".
وكتب موقع "حال وش" أن "شنداني حُكم عليه بالإعدام من القاضي عباس علي رجوي، بتهم مثل "الحرابة من خلال العمل المسلح، والانتماء إلى جماعات معارضة للنظام الإيراني".
وعلقت جماعة "جيش العدل" المعارضة، التي تعمل في جنوبي شرقي البلاد تحت شعار "الدفاع عن حقوق شعب بلوشستان"، عبر قناتها على تطبيق "تلغرام"، وموقعها الإلكتروني، حول إعدام هؤلاء السجناء البلوش، واتهامهم بالتعاون معها، معتبرة ذلك "دليلًا على ضعف وعجز نظام ولاية الفقيه عن مواجهة الحركة الجهادية لشعب بلوشستان للحصول على حقوقه".
وفي تقرير آخر، أعلن موقع "حال وش"، عن صدور حكم إعدام بحق أحد معتقلي احتجاجات العام الماضي الإيرانية في زاهدان، والذي يدعى "فرشيد حسن زهى".
وتمت محاكمة فرشيد حسن زهي، في الأسبوع الماضي، مع جمشيد حسن زهي، في الفرع الأول لمحكمة زاهدان الجنائية، في جلسة عبر الإنترنت، ودون حضور محامي الدفاع.
وبحسب الحكم الذي أرسل إلى هؤلاء المواطنين يوم الأحد 12 نوفمبر، فقد حُكم على فرشيد حسن زهي بالإعدام، وجمشيد حسن زهي بالسجن 25 عامًا.
وتم اعتقال هذين المواطنين البلوشيين من قبل قوات أمن النظام الإيراني، يوم 24 نوفمبر 2022، وتم نقلهما إلى سجن مدينة زاهدان، بعد أشهر من إبقائهما في مركز الاعتقال التابع لاستخبارات هذه المدينة.
وجاء في تقرير موقع "حال وش"، أنه "تم اعتقال المواطنين بتهمة إطلاق النار على سيارة نقطة تفتيش عند قرية "جشمه زيارت" في زاهدان، وأجبرا على الاعتراف تحت التعذيب. بينما بحسب أقوالهما، بعد نقلهما إلى سجن زاهدان، لم يكونا متواجدين في تلك المنطقة وقت وقوع هذه الحادثة".
وقبل ذلك، عام 2022، تولت البرلمانية البلجيكية من أصول إيرانية، دريا صفايي، الضمانة السياسية لهذين السجينين السياسيين البلوش.
وكتبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، في تقرير لها يوم أمس الاثنين 13 نوفمبر، أنه "منذ بداية الحرب في غزة، تم إعدام 114 شخصًا في إيران".
وبحسب هذا التقرير، فإن 24 من الذين أُعدموا كانوا من المواطنين البلوش، وحكم على 5 منهم بالإعدام بتهمة التعاون مع الجماعات المسلحة المناهضة للنظام الإيراني.
ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن "نسبة أعلى من عمليات الإعدام، تنفذ ضد الأقليات العرقية في إيران. وفي إحصائيات عقوبة الإعدام في إيران لعام 2022، سجلت محافظة بلوشستان أكبر عدد من عمليات الإعدام في البلاد، بنسبة 39 عملية إعدام، لكل مليون شخص".
وكتبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، نقلا عن أبحاثها ومراقبتها، أنه "تم إعدام ما لا يقل عن 174 سجينًا بلوشيًا في العام الماضي، وهو ما يمثل 30 في المائة من إجمالي عمليات الإعدام في إيران".
ويوم 5 نوفمبر، تم إعدام سجين الرأي السني الكردي، قاسم آبسته، في سجن "قزل حصار" في مدينة كرج، والآن 6 سجناء آخرين في قضيته معرضون أيضًا لخطر الإعدام.
وذكر موقع "هرانا" الحقوقي، في وقت سابق، في تقرير له، أنه "في الفترة ما بين 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، و8 أكتوبر 2023، أُعدم ما لا يقل عن 659 مواطنًا، بينهم 17 امرأة وطفلا في إيران.
وبحسب "هرانا"، فقد تم تنفيذ الأحكام الصادرة بحق 7 من الأشخاص الذين تم إعدامهم، علنًا.
ووفقًا لـ"هرانا"، فقد ارتفع عدد من تم إعدامهم خلال هذه الفترة بنسبة 24 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأيضًا، وفقًا لتقرير منظمة العفو الدولية، في الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2012، إلى 31 يوليو (تموز) 2023، تم إعدام أكثر من 5 آلاف شخص، بينهم 57 طفلًا على الأقل، في إيران.
وفي وقت سابق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في أحدث تقرير حول حالة حقوق الإنسان في إيران، الزيادة في عمليات الإعدام بـ"المثيرة للقلق".
وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف أشاد في مقابلة صحفية بموقف المرشد علي خامنئي وحسن نصرالله المتمثل بالامتناع عن الدخول في الحرب بجانب حماس واصفا ذلك بالموقف "الذكي". وأضاف ظريف: "دعمنا للمقاومة لا يشمل الحرب بجانبهم".
وصف زعيم حزب المحافظين الكندي، وأبرز شخصيات المعارضة الكندية، بيير بوليفير، التقارير المنشورة حول مستوى نفوذ "عملاء النظام الإيراني" في كندا بـ"المروعة"، وطالب بطردهم.
وبحسب موقع "جلوبال نيوز"، قال بوليفير إن "فكرة وجود بلطجية النظام الإيراني في كندا، وارتباطهم بأنشطة إرهابية، هي فكرة مرعبة". مضيفًا: "هؤلاء الأشخاص يهددون اليهود الكنديين، والإيرانيين في كندا، وينفقون الأموال التي سرقوها، ويواصلون أنشطتهم دون ملاحقة قضائية".
وتأتي تصريحات بيير بوليفير بعد أن كشف موقع "جلوبال نيوز" في تقرير آخر يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن مستوى نفوذ المنتسبين إلى النظام الإيراني، وأنشطتهم التهديدية ضد معارضي نظام طهران في كندا.
وأطلقت مجموعة من المحامين من كندا، وأميركا، وإيران موقعًا إلكترونيًا عام 2022 لتلقي التقارير العامة عن المنتسبين إلى نظام طهران، والحرس الثوري الإيراني.
وأعلن أحد المحامين الإيرانيين- الكنديين، الذي يدعى رامين جوبين، أنه "تم حتى الآن التعرف على 700 عميل للنظام الإيراني في كندا، ممن لديهم إقامة مؤقتة، أو إقامة دائمة، أو الجنسية الكندية". قائلًا: "هؤلاء الأشخاص سافروا إلى كندا وهم يعلمون أنها ستكون ملاذًا آمنًا لهم".
وفي جزء آخر من تقريره، ناقش موقع "جلوبال نيوز" التهديدات الأمنية ضد الناشطة الإيرانية المعارضة، مسيح علي نجاد.
وألقي العام الماضي، القبض على "خالد مهدي أف" 23 عامًا، مسلحًا ببندقية كلاشينكوف بخزانة ممتلئة، وأكثر من ألف دولار نقدًا، أمام منزل علي نجاد، في حي بروكلين بنيويورك، بعد يومين من كمين الشرطة.
وبحسب علي نجاد، فإن "مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغها أن "الأشخاص الذين أرادوا خطفها من الولايات المتحدة هم عملاء للحرس الثوري الإيراني، ويقومون بمضايقة واختطاف وقتل الناس في كندا"، مؤكدة أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي نصحها بعدم السفر إلى كندا".
ووجد بيير بوليفير النصيحة التي قُدمت إلى هذه الناشطة المعارضة للنظام الإيراني بعدم الذهاب إلى كندا بـ"الصادمة"، وقال: "من كان يظن أنه في يوم من الأيام سيعلن حلفاؤنا أن كندا مكان بالغ الخطورة؟".
وطالب زعيم حزب المحافظين الكندي بفرض مزيد من العقوبات على طهران وإدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية من قبل الحكومة الكندية.
في اجتماع بجنيف، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، النظام الإيراني بأنه "رأس الأفعى" بسبب دعمه المالي لحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي والحوثيين في اليمن. وقال كوهين إن إيران مسؤولة عن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل بسبب دعمها المالي وبالأسلحة لحماس.
حذرت السجينة السياسية الإيرانية، كلرخ إيرايي، في رسالة من سجن إيفين، مما أسمته بـ"دفاع النظام الإيراني المنافق عن الشعب الفلسطيني"، مؤكدة في رسالة لها منشورة على حسابها على "إنستغرام" من أنه "لا ينبغي للمرء أن يقع في فخ دعاية النظام"، ومنتقدة "دور القوى العالمية في دعم إسرائيل".
وكلرخ إيرايي، سجينة سياسية وأحد معتقلي الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، حكمت عليها المحكمة الثورية في طهران بالسجن لمدة 5 سنوات وعقوبات إضافية.
وبحسب هذه الناشطة المدنية المسجونة، فإن صعود حماس كان نتيجة للجهود اليمينية في إسرائيل لتدمير الحركة العلمانية "منظمة التحرير الفلسطينية" وتبرير سياسات إسرائيل التوسعية.
وفي إشارة إلى نهج المنتقدين والسياسات الإقليمية للنظام الإيراني، كتبت إيرايي أن "الشعب الإيراني، الذي ظل يقاوم تحت ضغط الاستبداد لأكثر من قرن، يقف إلى جانب الإنسانية".
كما دعت إلى وضع حد لما أسمته "الإبادة الجماعية وقتل الأطفال الفلسطينيين على يد إسرائيل".
وفي وقت سابق، دعت نرجس محمدي، السجينة السياسية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في رسالة من سجن إيفين، وكتبت أن الحرب والاستبداد "وجهان لعملة واحدة" و"يدمران الإنسانية ويقتلان الناس".
وطالبت محمدي في رسالتها بكف أيدي دعاة الحرب عن رؤوس الأبرياء واحترام حقوق الإنسان.
وأشارت إيرايي أيضًا إلى أن الاتجاه العام لعدم فصل الشعب الفلسطيني عن القوى التي تدعمها إيران هو رد فعل على دفاع النظام الإيراني المنافق عن الشعب الفلسطيني، وحذرت من أنه لا ينبغي للمرء أن يقع في فخ دعاية النظام الإيراني.
واعتبرت هذه السجينة السياسية تراجع إيران عن تهديداتها الأولية وانتهاج النهج الدبلوماسي في حرب غزة نتيجة لوجود القوات الأميركية في المنطقة.
ووصفت نظام الجمهورية الإسلامية بأنه نظام لا يخشى قتل الأطفال والإعدام والتعذيب والاضطهاد للأشخاص الخاضعين لحكمه، ومواجهته الأخيرة مع الشعب في انتفاضة 2022 وبعد مقتل جينا مهسا أميني محفورة في ذاكرة العالم.
وكتبت: "مثل هذا النظام لا يستطيع ولا يريد دعم المضطهدين في أرض أخرى".
وبحسب ما قالته هذه السجينة السياسية، فإن نظام الجمهورية الإسلامية بهذه السياسة الخبيثة وبدافع الخوف ترك الفلسطينيين وحدهم في خضم الحرب.
وتم إطلاق سراح كلرخ إيرايي من السجن في أبريل (نيسان) 2022 بعد أن عانت سنوات من السجن، ولكن بعد أربعة أشهر فقط في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 تم القبض عليها وسجنها مرة أخرى.
وخلال جلسة محاكمتها في الفرع 26 من المحكمة الثورية في طهران، أشار القاضي إيمان أفشاري إلى تغريدات ومنشورات إيرايي على موقع "إنستغرام"، بما في ذلك عدة منشورات حول دعوات إلى حضور أوسع في الشارع، وتغريدة تحتوي على مصطلح "نظام قاتل الأطفال"، كوثيقة اتهامها بـ"التآمر والتواطؤ على الأمن القومي"، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات.
وبعد مرور ما يقرب من 40 يومًا منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل وبدء حرب واسعة النطاق، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، يوم الثلاثاء 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى إجراء تحقيق في هجمات إسرائيل على بعض المرافق، مثل المستشفيات، باعتبارها "جريمة حرب".
وكتبت المنظمة أنه على الرغم من ادعاء الجيش الإسرائيلي في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) بأن "حماس تستخدم المستشفيات"، لم يتم تقديم أي دليل يبرر حرمان المستشفيات وسيارات الإسعاف من وضع الحماية الخاص بها.