مسؤول إيراني: هجرة الممرضين تتسبب في تراجع الخدمات الصحية ووفاة المرضى

أفاد الأمين العام لدار الممرضين في إيران، محمد شريفي مقدم، بأن أكثر من 3000 ممرضا وممرضة يهاجرون كل عام، وأن المرضى حالياً "يموتون" بسبب نقص الممرضين.

أفاد الأمين العام لدار الممرضين في إيران، محمد شريفي مقدم، بأن أكثر من 3000 ممرضا وممرضة يهاجرون كل عام، وأن المرضى حالياً "يموتون" بسبب نقص الممرضين.
ووفقًا للعديد من الخبراء، فإن ما يحدث في شبكة الرعاية الصحية هذه الأيام هو نتاج منظومة الحكم و"السياسات الخاطئة" في المجال الاقتصادي، وقد أدت الأزمات الاقتصادية إلى ظهور أوجه قصور ومشاكل اجتماعية وسياسية.
كما أكد شريفي مقدم على أن 90 في المئة من الممرضين "غير راضين"، وأن دولا مثل ألمانيا، وأميركا، وأستراليا، وكندا، هي الوجهة النهائية للطواقم الطبية.
وقد وصلت أزمة الهجرة بين الطواقم الطبية إلى مستوى عالٍ، لدرجة أن علي جعفريان، الرئيس السابق لجامعة طهران للعلوم الطبية، كتب في صفحته الخاصة على موقع "إكس"، يوم الخميس 10 نوفمبر (تشرين الثاني): "اليوم، ودعنا ممرضا جيدا في وحدة العناية المركزة لزراعة الكبد بمستشفى الإمام، حيث هاجر إلى أوروبا. كان لديه 13 عاما من الخبرة. أيها المسؤولون في الحكومة هل تفهمون ماذا يعني نقص الكوادر الطبية؟ هل صحة الناس مهمة بالنسبة لكم؟".
كما أعلن الأمين العام لدار الممرضين في إيران، يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، عن نقص قدره 70 ألف ممرض.
وفي هذا الصدد، كتب موقع "خبر أونلاين" أنه ومن أجل معرفة حجم الهجرة والعوامل المؤثرة على نشاط الكوادر الطبية، فقد أجريت دراسة إحصائية في صيف عام 2022 من قبل مرصد الهجرة، أفاد بأن أكثر من 50 في المائة من المشاركين يعتقدون أن عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في إيران، ووجود الفساد المؤسسي في البلاد وأسلوب الحكم من أهم العوامل التي تدفع إلى الهجرة.
وفي تقرير لها بتاريخ 13 مايو (أيار)، كتبت صحيفة "دنياي اقتصاد" أيضًا أن عدد الأطباء والممرضين الذين غادروا إيران العام الماضي تجاوز 10 آلاف شخص، وأن 16 ألف طبيب هاجروا من إيران في السنوات الأربع الماضية.
وفي وقت سابق، قالت إحدى الطبيبات المهاجرات لإذاعة "صوت أميركا" إنها "كامرأة إيرانية، سئمت من الحجاب الإجباري والعديد من أشكال التمييز ضد المرأة في إيران".
وأضافت أن بعض الأشخاص الذين ليس لديهم أي قدرات خاصة، يتمتعون بمزايا أكثر من غيرهم، بسبب قربهم من النظام، وهو ما كان يمنحها دائمًا شعورًا باليأس.
وأكدت هذه الطبيبة أن عبء العمل "غير الإنساني" والرواتب "الضئيلة" إلى جانب "الدعاية السلبية للنظام" والتي خلقت شعوراً بالتشاؤم بين عامة الناس، ضيقت المجال أمامها وأمام كثيرين غيرها.

الأحداث في غزة والاجتماع المرتقب لمنظمة التعاون الإسلامي وكذلك موضوع رفض تزكية برلمانيين حاليين من الترشح للانتخابات القادمة، من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه التيار الأصولي، هي المحاور الرئيسية التي غطتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 11 نوفمبر (تشرين الثاني).
صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي أشارت إلى عملية "طوفان الأقصى" وتداعياتها المستقبلية وقالت إن هذا الحدث "منقطع النظير" وستكون له آثار قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى في المنطقة والعالم.
وأضافت الصحيفة أن "طوفان الأقصى" كانت بمثابة "مخاض الولادة في المنطقة"، وهي حالة سبق وأن تحدث عنها أحد من تولوا وزارة الخارجية الأميركية.
صحيفة "آفتاب يزد" علقت على زيارة رئيسي إلى المملكة العربية السعودية، ونقلت كلاما عن الرئيس الإيراني قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، حيث قال رئيسي إنه في حال لم يؤدِ اجتماع منظمة التعاون إلى مساعدة الفلسطينيين فـ"إن دائرة الحرب ستتوسع".
وعلى صعيد داخلي، علقت بعض الصحف على موضوع رفض تزكية عدد من البرلمانيين الحاليين، حيث ذكرت مصادر أن نسبة البرلمانيين الذين رفض ترشحهم للانتخابات القادمة بلغ 14 نائبا كلهم من المحسوبين على التيار الإصلاحي.
صحيفة "آرمان ملي" أشارت إلى هذا الموضوع وذكرت أن هؤلاء النواب ليسوا من التيار الإصلاحي وإنما من الذين يعرفون بتيار "الاعتدال" ما يعني أن السلطة السياسية لم تعد تتحمل حتى هؤلاء الأفراد، ناهيك عن الإصلاحيين.
صحيفة "اعتماد" قالت إن هذا النهج الإقصائي وحذف الآخرين يتعارض مع مبدأ الدعوة إلى المشاركة الشعبية في الانتخابات، مؤكدة أن استمرار هذا النهج سيقود بكل تأكيد إلى مقاطعة الانتخابات وأن نشهد حضور تيار واحد في التنافس الانتخابي.
صحيفة "مهد تمدن" المقربة من الإصلاحيين هاجمت مجلس صيانة الدستور بعد هذه الأحداث وعنونت في مانشيتها "قمع وخلع".
اقتصاديا قالت صحيفة "دنياي اقتصاد" إنه وبعد زيارة الرئيس الإيراني إلى المملكة العربية السعودية تتأمل الأسواق أن تشهد استقرارا وتحسنا لصالح العملة الإيرانية، لكن هناك من يعارض هذا المعتقد، ويرى أن أي تحسن في العملة الإيرانية سيكون مؤقتا، وهو عبارة عن تأجيل ارتفاع أسعار العملات الصعبة بشكل مؤقت فقط.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"تجارت": زيارة رئيسي إلى السعودية قد تنهي سنوات من التوتر بين طهران والرياض
أشارت صحيفة "تجارت" إلى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، حول الحرب في غزة، وقالت إن مواقف المملكة وإيران تجاه ما يجري في غزة متشابهة، حيث إن كلا البلدين يرفضان ما يتعرض له الفلسطينيون.
الصحيفة لفتت إلى أهمية هذه الزيارة، وقالت: "بالرغم من أن هذه الزيارة جاءت تحت عنوان المشاركة في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي إلا أن أهمية ذلك بالنسبة للإيرانيين أكبر من مجرد اجتماع عادي، فالزيارة تأتي بعد سنوات من القطيعة والتوتر بين البلدين".
وذكرت الصحيفة أن وجود رئيسي في السعودية قد يكون نهاية لسنوات من التوتر، وأن البلدين قد يسلكان خطوات نحو تبني موقف واحد تجاه أعداء الإسلام حسب تعبير الصحيفة الإيرانية.
"اعتماد": استمرار الضغوط الاقتصادية تجبر المواطنين على اللجوء إلى سلع أقل جودة
قال الخبير الاقتصادي حسين راغفر لصحيفة "اعتماد" الإصلاحية إن حديث المسؤولين عن توقف وتيرة ارتفاع نسبة التضخم والادعاء بأن ذلك يؤثر على الأسعار إيجابا هو كلام لا يستند إلى الحقائق العلمية، فالقدرة الشرائية للمواطنين لا تزال تتراجع باستمرار، ما دفع بالمواطن إلى اللجوء إلى سلع أرخص ثمنا وأقل جودة.
بدوره قال المحلل والباحث في الشؤون الاقتصادية فرشاد مؤمني: "عندما يتم الإعلان عن خفض نسبة التضخم لا يعني ذلك خفض نسبة الضغط على المواطنين لأن هذه الضغوط لا تزال تواجه المواطن في إيران بشكل متزايد وقد أصبح عاجزا عن توفير حاجاته الأساسية".
"مردم سالاري": الاقتصاد الإيراني يعاني عدم الاستقرار
سلطت صحيفة "مردم سالاري" الضوء على أزمة الاقتصاد الإيراني، وقالت إن إيران تعيش منذ سنوات حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي في الأسواق؛ حيث ترتفع الأسعار بشكل مستمر ولا يستطيع أحد أن يتكهن بالمستقبل أو يخطط له، ما يعني فقدان أي فرص استثمار حقيقي.
وأوضحت الصحيفة أنه ووفقا للخبراء الاقتصاديين فإن غياب الأمن والاستقرار الاقتصادي هو عامل رئيسي في هروب الاستثمارات وعدم توجهها إلى الاقتصاد في الداخل.
ونوهت الصحيفة إلى أنه ووفقا للتقرير الفصلي الذي يصدره مركز بحوث البرلمان فإن مؤشر الأمن الاستثماري تراجع بنسبة ملحوظة مقارنة مع العام الماضي.

هاجمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، متهمة إياه بـ"الخيانة" و"الجهل" بعد تصريحاته حول سياسات إيران تجاه القضية الفلسطينية.
وكان ظريف قد أشار إلى أن الدستور الإيراني "لا ينص على الدفاع عن المظلومين والمضطهدين في العالم"، وأن "الشعب الإيراني قد ضجر من سياسات النظام في موضوع فلسطين"، حسب قوله.
ظريف الذي أشاد بسياسة النظام المتمثلة بـ"النأي بالنفس" وعدم دعم حماس في هذه المرحلة، تعرض لهجوم الصحف الموالية للسلطة، التي رأت أن مثل هذه التصريحات وإبراز حقيقة الموقف الإيراني لا يخدم السلطة السياسية التي تريد أن تحافظ على سمعتها وتبعد تهمة التخلي عن محور المقاومة.
صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، هي الأخرى زعمت اليوم، الخميس 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن جميع أطراف محور المقاومة تشارك في هذه الحرب ضد إسرائيل، ولوحت إلى أن أطرافا أخرى غير حزب الله وحماس والحوثيين والفصائل العراقية والسورية قد تكون مشاركة في هذه الحرب، لكن لا يتم الإعلان عنها.
لكن هذه الدعاية التي تنتهجها الصحف الإيرانية لتخفيف الضغط وتبرير موقف السلطة تتعارض مع التصريحات والمواقف الرسمية للمسؤولين الإيرانيين الذين يجتهدون في الابتعاد عن تبعات الحرب الجارية.
صحيفة "مردم سالاري" نقلت كلام مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الذي أكد في رسالة له إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، أن طهران لا دور لها في الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأميركية في المنطقة.
صحيفة "اسكناس" الاقتصادية أشارت إلى اتهام واشنطن لطهران بالضلوع في الهجمات التي تتعرض لها قواعد أميركيا في سوريا والعراق، وقالت إن هذه الاتهامات والتصريحات المتبادلة تؤكد دخول البلدين إلى مرحلة جديدة من التوتر والخلافات.
الصحيفة رفضت هذه الاتهامات، وقالت إن وزير خارجية إيران قد أكد قبل أيام بأن الجماعات المسلحة في سوريا والعراق لا تتلقى التعليمات من إيران، وإنما تعمل بشكل مستقل ووفقا لظروفها وتشخيصها للأوضاع.
في موضوع منفصل أشارت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إلى الجهود التي يبذلها التيار الأصولي والمقربون منه داخل البرلمان لاستمرار سياسة الحجب وتقييد الإنترنت.
ونقلت عن البرلماني المعارض لخطة الحجب غلام رضا نوري قزلجه قوله إنه ووفقا للمعلومات التي حصل عليها من شركات بيع تطبيقات رفع الحجب فإن هناك علاقات وصلة بين هؤلاء الساعين إلى الحجب وتلك الشركات العاملة في مجال بيع تطبيقات الحجب، ما يعني أن الساعين إلى استمرار حالة حجب التطبيقات والتقييد على الإنترنت مستفيدون ماديا من هذا الوضع.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": حرب غزة أطول حرب تخوضها تل أبيب وجميع أطراف "محور المقاومة" أعلنت الحرب ضد إسرائيل
قالت صحيفة "كيهان"، في تقرير لها حول الحرب في غزة، إن حرب غزة تحولت بعد دخولها في اليوم الرابع والثلاثين إلى أطول حرب تخوضها إسرائيل بعد أن تجاوزت حرب إسرائيل مع حزب الله عام 2006، والتي دامت 33 يوما.
الصحيفة قالت إن ما يميز هذه الحرب عن الحروب السابقة هو اتساع نطاق هذه الحرب، فالحروب السابقة كانت بين إسرائيل وجبهة واحدة مثل حزب الله أو الجهاد الإسلامي أو حماس بشكل منفرد، لكن هذه المرة نشهد أن "جميع أطراف محور المقاومة في المنطقة تشارك في هذه الحرب، حيث أعلن حزب الله وأنصار الله والمقاومة في العراق بأنهم قد دخلوا الحرب رسميا بجانب حماس"، مضيفة: "قد تكون هناك أطراف أخرى مشاركة لكن لا نعلمها!"
الصحيفة ربما تحاول الإيهام بأن إيران أيضا قد تكون مشاركة في هذه المواجهات، وذلك ردا على الانتقادات التي طالت نظام طهران واتهامه بالتخلي عما يسمى بمحور المقاومة في اللحظة الحاسمة والتوقيت الحرج.
"جوان": تصريحات ظريف حول سياسات النظام تجاه القضية الفلسطينية "خيانة"
اتهمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، بـ"الخيانة"، وقالت إن "تصريحات ظريف كانت تشم منها رائحة الخيانة بشكل واضح وجلي".
الصحيفة أشارت إلى تصريح ظريف، وقوله إنه لا يتعين على إيران أن تقاتل دفاعا عن المستضعفين، وكتبت أن مثل هذه التصريحات "لا يشم منها سوى الجبن والعجز عن فهم السياسة الخارجية، وهي تعارض الإسلام".
كما لفتت الصحيفة إلى جزء آخر من تصريح ظريف، وتأكيده أن أي هجوم تتعرض له إيران سيكون الشعب الإيراني هو المتضرر الرئيسي، وليس القيادات السياسية والعسكرية التي ستكون بمأمن من أي ضرر، وقالت إن هذه التصريحات تكشف خيانة ظريف للنظام بشكل ملحوظ.
جوان" أيضا أشارت إلى كلام ظريف حول "تملل الشعب الإيراني من سياسات النظام تجاه فلسطين"، وقالت إن ظريف لا يمثل الشعب الإيراني ولا يحق له أن يتكلم بالنيابة عنه.
"جمهوري إسلامي": متى تنتهي دوامة غلاء الأسعار وأين الحكومة من وعودها بمعالجة الأزمة؟
هاجمت صحيفة "جمهوري إسلامي" الحكومة الإيرانية بقيادة إبراهيم رئيسي، وطالبته بإيجاد حلول سريعة للأزمة الاقتصادية في البلد، وذكرته بوعوده الكثيرة التي اقتطعها للإيرانيين عند بداية مجيئه إلى الحكم.
وكتبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، الخميس 9 نوفمبر (تشرين الثاني): "استمرار موجة الغلاء وارتفاع أسعار الذهب والعملات الأجنبية والمنازل والإيجارات والمواد الغذائية تثير علامات استفهام لدى المواطنين الذين يتساءلون إلى أي مرحلة ستستمر دوامة الغلاء هذه؟"
وأضافت الصحيفة: المواطن يسأل متى تتحقق تلك الوعود التي أعطتها الحكومة للشعب لتنتهي هذه المعاناة والأزمة الاقتصادية.

دافع وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف في ندوة صحفية عن سياسة "النأي بالنفس" التي تقوم بها إيران، مقابل ما تتعرض له حماس وقطاع غزة من هجوم شرس تقوم به إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى منذ السابع من أكتوبر الماضي.
تصريحات الوزير الإيراني السابق لاقت ترحيبا من الصحف الإصلاحية الصادرة اليوم، الأربعاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث اعتبرتها أنها دعم لـ"المسار العقلاني" المطلوب في هذه المرحلة، نظرا لما تمر به إيران سياسيا واقتصاديا من أزمات ومشاكل.
وكان ظريف قد أشار أمس إلى سياسة النظام الإيراني الحالية وقال: "الطريق هو أن تدافع إيران عن المظلومين وفقا للدستور، لكن لن نقاتل بدلا منهم"، كما لفت ظريف إلى أن "الشعب الإيراني قد ضجر من سياسات النظام تجاه القضية الفلسطينية"، حسب تعبيره.
لكن في المقابل فإن الصحف الموالية للحرس الثوري والسلطة الحاكمة في إيران لا تزال، بعضها على الأقل، تزعم بإمكانية التدخل في الحرب، لا سيما من قبل الأطراف الموالية لإيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني والمليشيات الأخرى في سوريا.
صحيفة "جوان" مثلا زعمت أن إسرائيل "تعيش كابوسا" من احتمالية تكرار عملية طوفان الأقصى من الجبهة اللبنانية والسورية.
وتجاهلت الصحيفة تأكيدات حسن نصر الله وخامنئي بأنهما لن يدخلا في حرب مع إسرائيل دفاعا عن حماس "ما لم تتعرض مصالحهما للخطر".
الهدف من تغطية الصحيفة قد يكون تحسين صورة النظام أمام المؤمنين بفكرة "محور المقاومة" الذي يضم حماس كذلك، والتي تواجه الآن مصيرا مجهولا بعد أن تخلى عنها أطراف المحور الآخرون، وبعد تجاهل نداءات قيادات الحركة التي دعت "أطراف" محور المقاومة إلى التدخل للتخفيف عنها، لكن دون مجيب.
اقتصاديا توقعت صحيفة "ستاره صبح" استنادا إلى آراء الخبراء والمختصين في الشؤون الاقتصادية إلى أن سعر الدولار والعملات الأجنبية سيشهد ارتفاعا على حساب التومان الإيراني في الفترة المقبلة، وذلك بسبب السياسات المالية المعتمدة من النظام، وكذلك تعقيدات الوضع الإقليمي والدولي المعنية به إيران.
الخبراء قالوا للصحيفة إن ارتفاع نسب التضخم بشكل مستمر قد يفجر أسعار العملات الأجنبية، ويدخل صدمة على الأسواق الإيرانية، مؤكدين أن السياسات المعتمدة من قبل الحكومة لا بد وأن تفشل، لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار ضرورة خفض نسبة التضخم وسد نقص الميزانية، وتجنب حجم السيولة الكبيرة في الاقتصاد.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جهان صنعت": العقد الأخير هو أسوأ عقد عاشه الإيرانيون في العصر الحديث
قالت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير لها إن إحصاءات وتقارير وزارة العمل والرفاه الاجتماعي تظهر تراجعا ملحوظا في معايير الرفاه والحياة الكريمة بين الإيرانيين، موضحة أن موقع إيران بين الدول يمر بتراجع كبير في مؤشرات التنمية والاستقرار المعيشي.
الصحيفة ذكرت أن مكانة إيران في مجال التنمية تراجعت إلى المركز 76 بعد أن كانت في المركز 60 قبل 4 سنوات، ما يعني أنها شهدت سقوطا بنسبة 16 نقطة خلال فترة زمنية قصيرة.
كما لفتت الصحيفة إلى تراجع متوسط العمر بين الإيرانيين خلال العقد الأخير بشكل كبير للغاية، مقررة أن الشعور بالبؤس والفقر والتعاسة هي من العوامل الرئيسية في هذه الحالة.
وخلصت الصحيفة إلى أن الإيرانيين عاشوا خلال العقد الأخير أسوأ فترة مرت على إيران الحديثة، كما أن العقد الحالي الذي بدأته إيران منذ سنتين، وفق التقويم الإيراني، لا يبشر بخير ولا توجد مؤشرات تدعو إلى التفاؤل والأمل.
"جوان": لا مليشيات في المنطقة تعمل بالنيابة عن إيران وهذه الجماعات مستقلة في قرارها عن طهران
قالت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن إيران لا تملك جماعات إقليمية مسلحة تعمل بالنيابة عنها، وكتبت: "الغرب لا سيما الأميركيون يتهموننا بأننا صنعنا جماعات مسلحة في المنطقة تعمل بالنيابة عنا، وهذا قلب للحقائق لأنه يتهم مناضلي محور المقاومة بالتبعية والنيابة عن إيران".
وأضافت الصحيفة: "الجمهورية الإسلامية ترفض هذه الاتهامات الواهية وهي تدافع عن كرامة واستقلالية محور المقاومة".
وذكرت "جوان" أن الغرب هو الذي يقوم بصناعة أطراف تعمل عنه بالنيابة وليس إيران"، منوهة إلى أن أطراف "محور المقاومة" يقررون وفق تشخيصهم للأوضاع، ويقومون بأعمالهم، وبعد ذلك تدعم إيران كل القرارات التي تتخذها هذه الجماعات، ما يعني أنه لا دور تأسيسي لطهران فيما تقوم به الجماعات المسلحة في المنطقة.
"جمهوري إسلامي": طالبان لديها علاقات سرية مع أمريكا وإسرائيل وعلاقتها مع طهران لا تخدم مصالح إيران
عادت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى انتقاد النظام الإيراني على خلفية استقبال طهران لوفد اقتصادي رفيع المستوى ممثلا عن حركة طالبان، وقالت الصحيفة إن هذه السياسة تجاه الحركة ستكون نتيجتها ضارة بإيران ومصالحها.
الصحيفة زعمت كذلك أن لطالبان علاقات سرية مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وأن بقاءها ووجودها في السلطة هو بقرار أميركي إسرائيلي، واستهزأت من إعلان طهران قبل أيام القبض على جواسيس للموساد الإسرائيلي، بالتعاون مع حركة طالبان في المناطق الحدودية بين إيران وأفغانستان واعتبرت ذلك "مزحة سياسية".
وأضافت "جمهوري إسلامي" الكثير من دول الجوار الأفغاني قد أدركت خطر طالبان، وبادرت باكستان على سبيل المثال باتخاذ إجراءات عملية لمواجهة الحركة، لكن- تضيف الصحيفة- المسؤولين في إيران ليس معلوما متى يريدون أن يدركوا خطر طالبان وتهديدها على أمن إيران واستقرارها؟

أفادت وسائل إعلام إيرانية بـ"انتحار" تلميذة تبلغ من العمر 17 عاما في طهران، وذكرت في رسالة أن دافعها "للانتحار" هو "تعبها من الحياة".
ووفقًا للتقارير، وقع هذا الحادث في الساعة 8:00 مساءً يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما سقطت هذه الفتاة المراهقة من مبنى على طريق نواب السريع في طهران.
إن خيبة الأمل واليأس، وخاصة بين الفتيات المراهقات، هي واحدة من الأشياء التي تم التحذير منها مرات عديدة في الأشهر الأخيرة.
وفي هذا الصدد، وفي أعقاب الاحتجاجات الواسعة النطاق العام الماضي، حذر مراقبون وخبراء من تأثيرها على المجتمع، حيث قال طبيب نفسي لصحيفة في طهران إن الملاحظات الميدانية تقول إن "المواطنين ليسوا على ما يرام"، وستستمر هذه الآثار النفسية لفترة طويلة.
ونقلت صحيفة "اعتماد"، في 23 أكتوبر (تشرين الأول)، عن طبيب نفسي قوله إن المواطنين لا يشعرون بالرضا والأمان والاستقرار.
وقال رضا دانشمند لصحيفة "اعتماد" إن العوامل الرئيسية لزيادة الاضطرابات أو الأعراض النفسية هي عوامل تتعلق بالظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والفقر والبطالة.
وأكد دانشمند أنه منذ نهاية سبتمبر (أيلول) 2022 وحتى نهاية العام شهدنا "مستوى عنف مقلق" في عموم البلاد، وحذر الأطباء النفسيون مرات عديدة من أن العنف في أزقة وشوارع البلاد، إلى جانب الأخبار المقلقة وتوتر المواطنين وحزنهم، تسبب في ضرر جسيم للصحة النفسية للمجتمع.
وبحسب ما قاله هذا الطبيب النفسي، فإننا اليوم نواجه الآثار النفسية لأحداث العام الماضي، وسنواجهها كذلك في المستقبل.
وأكد دانشمند أن "عدم الشعور بالاستقرار" و"عدم الشعور بالأمان" هو أحد الآثار النفسية لأحداث العام الماضي.
وفي تقرير عن العواقب الاجتماعية و"خيبة الأمل" بعد احتجاجات 2022، كتبت صحيفة "اعتماد" بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) أن استخراج البيانات يظهر أن حجم "بحث غوغل" عن كلمة "انتحار" قد ارتفع في الوقت الذي كان فيه المظهر الخارجي للاحتجاجات أقل، أي في أبريل (نيسان) 2023.
وبالإضافة إلى احتجاجات العام الماضي، أصبحت المشكلات المعيشية أحد العوامل المهمة في خلق الإحباط في المجتمع في السنوات الأخيرة.
إن ارتفاع معدل التضخم بنسبة 40% في السنوات الأخيرة وتجاوز متوسط أسعار المساكن في طهران 80 مليون تومان، إلى جانب انخفاض القوة الشرائية وتقلص موائد الأسرة، أدى إلى خلق حالة من الاكتئاب والإحباط في المجتمع.

منذ أيام وتستمر وسائل إعلام النظام الإيراني وصحفه بترديد خبر مفاده أن الولايات المتحدة الأميركية قد بعثت برسائل إلى إيران تطلب منها عدم الدخول في الحرب بجانب حماس وتوسيع نطاق الحرب في المنطقة.
هذه الصحف استمرت اليوم ، الثلاثاء 7 نوفمبر (تشرين الثاني) كذلك بالاهتمام بهذا الموضوع، وتجاهلت تماما مواقف الولايات المتحدة الأميركية، وتصريحات مسؤوليها الذين أكدوا عدم وجود مثل هذه الرسائل، وأن ما يتردد في الإعلام لا صحة له، حيث إن واشنطن اكتفت بتحذير معلن لإيران حول مغبة أي نوع من "استغلال" الأوضاع الراهنة للإضرار بالمصالح الأميركية أو توسيع دائرة الحرب.
صحيفة "أرمان ملي" أشارت إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران، ولقائه بعدد من المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم المرشد خامنئي، وعنونت بالقول: "ما هي رسائل الولايات المتحدة الأميركية لإيران حول غزة؟"، وذكرت أن السوداني هو الحامل لهذه الرسالة الأميركية التي تطلب من إيران خفض التصعيد.
صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، أيضا نقلت كلاما لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان زعم فيه أن واشنطن بعثت في الأيام الثلاث الأخيرة رسائل متعددة، تؤكد أنها ترغب في خفض التصعيد والوصول إلى هدنة في الحرب الدائرة في قطاع غزة.
في السياق نفسه استبعدت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية وقف الحرب في غزة كونها لم تحقق أهدافا معينة كانت القيادة الإسرائيلية تسعى لتحقيقها.
وقال المحلل السياسي علي بيكدلي للصحيفة إن هناك مجهوليْن لم يحدد مصيرهما في هذه المعركة بعد، الأول: هو الجهة الداعمة والمحركة لحماس في هذا الهجوم؟ فحماس كانت تدرك حجم الرد الإسرائيلي فلماذا أقدمت على الهجوم؟ المجهول الثاني: إلى أي مدى تريد إسرائيل الاستمرار في هذه المعركة وما هي خططها؟
الدبلوماسي الإيراني السابق، سيد جلال ساداتيان، قال للصحيفة إن ما يلاحظ هو وجود نوع من "الدبلوماسية السرية" بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في خضم هذه المعركة، وذلك من أجل السيطرة على ممارسات الجماعات المسلحة التابعة لإيران في سوريا والعراق، كما أن خطاب حسن نصر الله "المحافظ" أظهر وجود رغبة لدى إيران الله بعدم توسيع الصراع.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": عظمة خطاب نصر الله لم يستوعبها البعض
زعمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، أن خطاب أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله كان "جامعا وكاملا"، وأنه قد "رسم خطوط انتصار غزة ضد أمريكا وإسرائيل"، كما اعتبرت هذا الخطاب بأنه "دليل قاطع" على دعم "المقاومة في لبنان" لفلسطين.
وأضافت الصحيفة أن "عظمة هذا الخطاب كانت كبيرة لدرجة أن البعض لم يستطع إدراكها في حين أن الأميركيين والإسرائيليين قد عرفوا عظمة هذا الخطاب وأقروا بذلك".
الصحيفة ترد في ذلك على المنتقدين لخطاب حسن نصر الله، حيث وصف بـ"الضعيف" و"المخيب للآمال" بعد أيام من الانتظار، كما رأى البعض أنه تشجيع لإسرائيل على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق سكان غزة، بعد تأكيده أن حزب الله وإيران لا دور لهما في هجوم حماس، وأن القرار قد اتخذ بشكل مستقل وسري من قبل الحركة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة إن هناك من يعتقد بأن حزب الله وقياداته قد تخلوا عن دعم فلسطين في هذه المرحلة الحساسة لكن، تضيف الصحيفة: "لم يتردد نصرالله في الدفاع عن فلسطين والقضية الفلسطينية"، مهاجمة الدول العربية بالقول: "أنتم الذين تنتقدون نصرالله بعدم تقديم الدعم المطلوب للفلسطينيين ماذا فعلتم من إنجازات؟".
وختمت الصحيفة بالقول إن حزب الله قدم "دعما استراتيجيا" للفلسطينيين في هذه المعركة "والدليل على ذلك هو إعلان حالة الطوارئ بين صفوف عناصره منذ بداية عملية طوفان الأقصى".
"شرق": إيران الخاسر الحقيقي من الوضع في فلسطين.. وحجم الشرخ انكشف بين النظام والشعب
"في مقاله بصحيفة "شرق" الإصلاحية قال الكاتب كوروش أحمدي إن عدم الاهتمام واللامبالاة هو الموقف الأوضح بين الإيرانيين هذه الأيام تجاه ما يجري في غزة وفلسطين. قد لا يكون هناك مجال للدفاع عنه وتبريره لكنه ملحوظ ولا يمكن إنكاره.
الكاتب ذكر أن المواطن الإيراني الذي يجد نفسه أمام واقع تتجاهل مطالبه من قبل السلطة يصبح لا يشعر بالالتزام تجاه قضايا تعد هاجسا لدى السلطة السياسية.
ورأى الكاتب أن الخاسر الحقيقي مما يجري في غزة اليوم هي "الجمهورية الإسلامية"، لأن هذه المعركة كشفت حجم التضاد في القيم والمواقف بين الشعب والسلطة السياسية الحاكمة.
"فرهيختكان": تراجع شعبية النظام في إيران.. والمناصرون له لا يتجاوزن 30%
صحيفة "فرهيختكان" الأصولية والمقربة من صناع القرار في إيران أقرت بتراجع شعبية النظام، وقالت: "لم يبق سوى 30% من الإيرانيين هم من يؤيد النظام في أيديولوجيته"، موضحة أن المجتمع الإيراني الآن بات منقسما بشكل جدي إلى 3 شرائح مختلفة.
وهذه الأرقام التي ذكرتها الصحيفة قد لا تكون صحيحة، حيث يبدو أن الصحيفة حاولت إظهار بأن النظام لا يزال يحتفظ بشعبيته، لكن أهميتها تكمن في أن صحيفة مقربة من الحكم في إيران تعترف بحدوث هذا الشرخ داخل المجتمع الإيراني، وتآكل شعبية النظام بعد الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي منذ بداية الثورة عام 1979.
الصحيفة قالت: "إذ راجعنا الإحصاءات والأرقام واستطلاعات الرأي نكشف أن لدينا اليوم ثلاث فئات في المجتمع. فئة مكونة من 20% وهؤلاء هم المعارضون للنظام برمته وليس محتجون فقط على الأوضاع الاقتصادية أو السياسية وإنما رافضون لمبادئ النظام وأسسه".
والفئة الثانية بدورها تنقسم إلى قسمين هم "المتدينون التقليديون" الذين أصبحوا منتقدين للأوضاع الاقتصادية والفشل في إدارة الأوضاع، والنصف الثاني هم الأشخاص الذين باتوا يصنفون في الفئة الرمادية من حيث دعم النظام وقراءته الدينية، ومجموع هذه الفئة يصل إلى 50% من الإيرانيين.
والفئة الثالثة والأخيرة والبالغ عدد 30% من الإيرانيين هم الذين لا يزالون موالين للنظام وأيديولوجية على الرغم من وجود انتقادات لديهم لا سيما في المجال الاقتصادي وانتشار الفساد داخل مؤسسات الدولة.
