عضو مجلس الخبراء الإيراني:علينا أن نستعد لما بعد تحرير فلسطين

آية الله عباس الكعبي، عضو مجلس الخبراء الإيراني: "علينا أن نستعد لتحرير فلسطين ومرحلة ما بعد التحرير والتطورات الإقليمية والعالمية الكبيرة لبناء حضارة إنسانية إسلامية جديدة".

آية الله عباس الكعبي، عضو مجلس الخبراء الإيراني: "علينا أن نستعد لتحرير فلسطين ومرحلة ما بعد التحرير والتطورات الإقليمية والعالمية الكبيرة لبناء حضارة إنسانية إسلامية جديدة".

تعرضت القواعد العسكرية الإسرائيلية في منطقة جبل دوف على الحدود اللبنانية لهجوم بقذائف الهاون. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن "3 أشخاص أصيبوا في الهجوم، أحدهم في حالة حرجة". فيما أعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم.
وفي أعقاب الهجوم، دعا المسؤولون الإسرائيليون سكان عدد من المدن القريبة من الحدود اللبنانية، إلى الدخول في الملاجئ حتى إشعار آخر.
وفي الوقت نفسه، دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إسرائيل إلى حماية جميع المدنيين الذين لجأوا إلى المباني. كما أعلنت أنه "على الرغم من أمر إسرائيل بإخلاء شمال غزة، فإن العديد من الناس، مثل النساء الحوامل، والمسنين، والأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة، غير قادرين على مغادرة المنطقة".
وأكدت الوكالة أن "الحروب لها قواعدها الخاصة، وأنه لا ينبغي استهداف المدنيين، والمستشفيات، والمدارس، والعيادات الطبية، ومباني الأمم المتحدة".
كما تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة البريطانية لندن دعما للشعب الفلسطيني.
وأفادت حركة حماس بمقتل 9 أشخاص من الذين أسرتهم، بسبب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية"، مضيفة أن "4 منهم غير إسرائيليين".
وأعلنت وكالة المخابرات والأمن الداخلي الإسرائيلية (الشاباك)، والجيش الإسرائيلي أن "قائد وحدة الكوماندوز في حركة حماس، علي القاضي، قتل في غارة بطائرة مسيرة".
يشار إلى أن الأحداث التي وقعت اليوم في جنوب لبنان تأتي بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت ودمشق، ولقائه بالفصائل والمسؤولين في لبنان وسوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الأحداث انفجرت بين حماس وإسرائيل عقب اجتياح عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وهي الأحداث التي قتل على أثرها أكثر من 3200 شخص من الجانبين بين مدنيين وعسكريين بالإضافة إلى آلاف الجرحى.
وفي السياق نفسه، قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ودعا المدنيين هناك للنزوح من منازلهم قبل قصفها، وهو ما دعا منظمات حقوقية دولية لمطالبة إسرائيل بالتراجع عن تهجير المدنيين في غزة.
ووصفت منظمة العفو الدولية الأمر الذي أصدرته إسرائيل لسكان قطاع غزة بمغادرة الجزء الشمالي من القطاع هرباً من هجمات الجيش الإسرائيلي بأنه "مريع"، وقالت إنه ينبغي إلغاء هذا القرار على الفور.
وأضافت منظمة العفو الدولية أن الأمر الذي أصدرته إسرائيل لسكان غزة بالمغادرة إلى جنوب المنطقة يمكن اعتباره بمثابة "تهجير قسري للمدنيين"، وشددت على أن هذه القضية تنتهك القوانين الإنسانية الدولية.

هاجمت وسائل إعلام تابعة للنظام الإيراني، إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، بعد خطبة صلاة الجمعة أمس، وإعلان مواقفه من حرب إسرائيل وحماس، ووصفته بأنه "عميل الموساد المأجور". لكن في المقابل أيدته بعض الأحزاب.
ونشرت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت 14 أكتوبر (تشرين الأول) مقالا بعنوان "عبد الحميد، هل أصبح مفتي الصهاينة؟"، وهاجمت إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، كما في العام الماضي، بطريقة حادة. حيث وصفته بـ"المفتي المتأرجح"، و"عميل الموساد"، وكتبت: "يجب أن يسأل عبدالحميد بشكل صريح عما إذا كان مسلما، أم يهوديا صهيونيا، أم مستأجرا للموساد؟".
وانتقد مولوي عبدالحميد، في خطبة يوم أمس الجمعة، هجوم حماس، قائلا: "إذا تمادى مسلمٌ ولم يحترم القانون الدولي، واعتدى على النساء وقتل الأطفال، فلن ندعمه بشكل أعمى".
كما تضمنت خطبة مولوي عبدالحميد، رد فعل على موقف المرشد الإيراني علي خامنئي الأخير من "الفخر بحماس". حيث قال خامنئي يوم الثلاثاء 10 أكتوبر: "نحن نقبل جباه وأذرع المصممين الحكماء والأذكياء [لهذا الهجوم]، والشبان الفلسطينيين".
وفي العام الماضي، اعترف مولوي عبدالحميد، مرارًا بـ"دولة إسرائيل"، ودعا إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على عكس نهج سلطات النظام الإيراني.
وفي إشارة إلى الخطب السابقة لمولوي عبدالحميد، كتبت "كيهان" أن "دعوته للسلام والمصالحة بين إسرائيل وفلسطين بدأت بالتزامن مع المشروع الأميركي- الصهيوني للاضطرابات في إيران".
كما وصفت صحيفة "إيران" الحكومية، موقف مولوي عبدالحميد الأخير بأنه "لصالح الصهاينة"، و"لصالح الحكومات المعادية". وأشارت إلى أجزاء من خطبته التي أكد فيها أنه "لا يمكن تدمير إسرائيل، وبما أنه لا يمكن للمسلمين تحقيق ذلك، لماذا كل هذه المحاولات؟".
كما وصفت وكالة "تسنيم" للأنباء، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في مقال بعنوان "طوفان الأقصى أظهر حقيقة عبدالحميد"، واصفة إياه بـ"المرتبك"، و"المؤيد للصهاينة"؛ مضيفة أن "عبدالحميد كان يتحدث في خطبه الانتقادية العام الماضي، بنفاق عن موقف أهل السنة تجاه النظام الإيراني، لكنه لا علاقة له بأهل السنة الحقيقيين". كما شبّهت "تسنيم" مواقف عبدالحميد، ضد حرب إسرائيل وحماس بـ"مواجهته مع النظام الإيراني لصالح الأميركيين، وصنع الفضائح".
وأتت الهجمات المتزامنة وغير المسبوقة من قبل وسائل إعلام النظام الإيراني ضد مولوي عبدالحميد، بسبب تأكيده على وجود "موقف عادل" في مواجهة الأحداث الأخيرة في غزة. حيث قال يوم أمس الجمعة إن "الحكومات والدول في جميع أنحاء العالم يجب أن تحاول حل النزاع، بدلا من الانضمام إلى أحد صفوف الصراع".
ودون أن يصف إسرائيل بـ"المجرمة" كما تفعل السلطات الإيرانية، قال عبدالحميد: إن "القتل من قبل طرفي الصراع مفجع"، مؤكدًا على أنه "يجب على المسلمين عدم انتهاك القوانين والأعراف الدولية".
ودعم الأمين العام لحزب شعب بلوشستان، ناصر بليده اي، إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، من خلال حسابه على منصة "إكس"، قائلًا إن "كلام عبدالحميد سلمي وعادل، واعتبره علامة على التعقل، والنظرة الإنسانية". ووفقا له، فإن عبد الحميد "قاد بنجاح وبشكل مستمر تقدم المقاومة المدنية الخالية من العنف في العام الماضي، من خلال تحليلاته، ولم يتراجع عن مواقفه على الرغم من الضغوط الكثيرة التي تمت ممارستها عليه".

في مقال نشرته صحيفة "اعتماد"، كتب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية السابقة، علي ربيعي، عن رد فعل الشعب الإيراني على هجوم حماس ضد إسرائيل: "الموقف السلبي لبعض الناس تجاه فلسطين يرجع إلى الوضع الاقتصادي وانتشار الفقر والتسويات السياسية ومواجهة ثقافة مؤسسات صنع السياسات الحكومية".

عباس کلرو، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، قال حول هجوم حماس على إسرائيل إن "الأميركيين يتصرفون بطريقة حكيمة، وقد بعثوا لنا مؤخراً رسالة بعدم التدخل في الحرب". وأضاف: "إن الموقف السياسي لإيران كان دائماً داعماً لفلسطين والمقاومة".

المرشد الإيراني علي خامنئي، قال في لقاء مع إبراهيم الزكزاكي، زعيم الشيعة النيجيري الموجود حاليا في طهران: "أنت مثال للمجاهد الحقيقي في سبيل الله، ونأمل أن تتمكن من مواصلة مجاهدتك".
