هروب جندي بريطاني سابق متهم بجمع المعلومات لإيران من سجن في لندن

ذكرت قناة "بي بي سي" البريطانية في تقرير لها أن دانيل عابد خليفة، الجندي البريطاني السابق الذي استطاع الهروب الأربعاء من سجن "زندز ورث" في لندن، متهم بجمع المعلومات لإيران.

ذكرت قناة "بي بي سي" البريطانية في تقرير لها أن دانيل عابد خليفة، الجندي البريطاني السابق الذي استطاع الهروب الأربعاء من سجن "زندز ورث" في لندن، متهم بجمع المعلومات لإيران.

أظهرت وثيقة "سرية" مسربة من وزارة الاستخبارات الإيرانية أن مسؤولي النظام الإيراني يسعون إلى منع "هجرة المجموعات العلمية والنخبوية"، بعد اتساع دائرة الهجرة بشكل غير مسبوق.
وبحسب الرسالة التي نشرتها جماعة "ثورة حتى الإطاحة بالنظام" المقربة من منظمة مجاهدي خلق، الأربعاء 6 سبتمبر، حول موضوع "هجرة الطاقم الطبي"، قال مساعد وزير الاستخبارات إن هجرة النخب من إيران "لا تقتصر فقط على المجال الصحي والعلاجي" والسبب في ذلك هو "تفاقم المشاكل الاقتصادية والمعيشية في البلاد".
وفي هذه الرسالة، المؤرخة في 18 أبريل(نيسان)، أبلغ مساعد وزير الاستخبارات رئيس مكتب الرئاسة غلام حسين إسماعيلي، أنه وفقا لقوانين البلاد المعتمدة في مجال التعليم العالي، "من الناحية القانونية، لا يمكن منع مغادرة" الكادر الطبي.
ودعا مساعد وزير الاستخبارات في هذه الرسالة، إلى "وضع قوانين أكثر صرامة" للحد من الرغبة في مغادرة البلاد، لكنه أضاف أن "هذا الإجراء يمكن استخدامه أيضًا كذريعة في مجال حقوق الإنسان، ضد البلاد".
وفي نهاية هذه الرسالة، أشار غلام حسين إسماعيلي إلى أن مقترحات منع مغادرة المتخصصين في المجال الطبي يمكن أن تكون "مفيدة وفعالة"، "ولكن من الواضح أنها لن تمنع بشكل شامل رحيل المتعلمين من البلاد".
وقبل يومين، قال رئيس اتحاد شركات الركاب الإيرانية حول تزايد رغبة المتخصصين في الهجرة من إيران: "اليوم نواجه أشخاصا متعلمين وحتى طيارين يتطلعون للحصول على رخصة قيادة شاحنات حتى يتمكنوا من الهجرة".
وفي مقابلة مع "إيلنا"، أضاف أحمد رضا عامري أن الطيارين يبحثون عن رخصة قيادة شاحنات لأنه "في الوقت الحالي، تدفع بعض الدول للسائقين في قطاع نقل البضائع رواتب بعدة آلاف من الدولارات".
ولا تقتصر هجرة المتخصصين من إيران على الأطباء والطيارين فقط، بل نشرت في السنوات الماضية إحصائيات صادمة عن هجرة القابلات والممرضات.
وأعلن رئيس المجلس التنسيقي للنظام الطبي في البلاد، منصور جعفري نمين، منتصف مايو من هذا العام أن أكثر من 800 قابلة هاجرن إلى الخارج العام الماضي.
وقال الأمين العام لدار التمريض، محمد شريفي مقدم، في فبراير الماضي: "يهاجر ما لا يقل عن 2500 إلى 3000 ممرض من البلاد كل عام".
ومن هذه الإحصائيات، يبدو أن ما لا يقل عن 200 ممرض وممرضة يغادرون إيران كل شهر إلى بلدان يمكنهم فيها كسب المزيد من المال.

أعلنت محكمة اتحادية في العاصمة الأميركية، واشنطن أن نظام طهران مسؤول عن تعذيب النائب السابق لرئيس الوزراء الإيراني عباس أمير انتظام، وسجنه 40 عاما بشكل غير قانوني، وأمرت المحكمة بتعويض أبنائه الثلاثة بمبلغ 19.5 مليون دولار.
ففي يوليو(تموز) 2019، وفي الذكرى السنوية الأولى لوفاة عباس أمير انتظام، قدم أبناؤه الثلاثة، أردشير وأنوشيرفان وإلهام، شكوى في هذه المحكمة الأميركية ضد النظام الإيراني والحرس الثوري بتهمة "السجن غير القانوني والتعذيب وخلق الظروف التي تسببت في وفاة والدهم".
وبحسب محامي هذه القضية، فقد تم تحديد التعويض المذكور على خلفية المعاناة التي تعرض لها أبناء أمير انتظام خلال طفولتهم بسبب ظروف والدهم الصعبة للغاية. وكان أردشير وأنوشيرفان وإلهام أمير انتظام يبلغون من العمر عامين و6 و9 أعوام عند اعتقال والدهم.
وقال أبناء أمير انتظام في رسالة إنه لا يمكن لأي قدر من التعويض أن يعيد والدهم إليهم أو يعوض الظلم الذي تعرض له، وأضافوا: "لقد تابعنا هذه القضية بهدف التأكيد على أهمية المساءلة وإظهار أننا قادرون على هزيمة النظام الذي أخذ والدنا منا".
كما وصف علي هريسجي، محامي المدعين في هذه القضية، هذا الحكم بأنه فرصة مهمة للمدافعين عن حقوق الإنسان في إيران وحول العالم، وأعرب عن أمله في أن يؤكد هذا الحكم براءة أمير انتظام، ويجعل العالم على دراية بـ "سوء المعاملة الوحشية والتعذيب" الذي تعرض له في السجون الإيرانية.
وتوفي أمير انتظام، الذي سجنه النظام الإيراني لأكثر من عقدين منذ عام 1979، في يوليو 2018.
وبعد ثورة 1979، أصبح عباس أمير انتظام مساعدا لمهدي بازركان، رئيس وزراء الحكومة المؤقتة والناطق الرسمي باسم هذه الحكومة، وتم تعيينه لاحقا سفيرا لإيران في السويد والدول الإسكندنافية. وتم استدعاؤه إلى طهران في نوفمبر 1979 من قبل وزارة الخارجية وبخطة معدة مسبقا، ورغم تحذيره من أن عودته إلى إيران محفوفة بالمخاطر، إلا أنه قال "يجب أن أعود إلى وطني".
وفور عودته إلى طهران، ألقي القبض عليه وواجه تهما مثل "التآمر لحل مجلس الخبراء، ومعارضة نظام ولاية الفقيه، والسماح لرؤساء حكومة الشاه بالفرار، وتقديم معلومات سرية للولايات المتحدة". وحُكم على أمير انتظام في البداية بالإعدام ثم بالسجن مدى الحياة. وقد سُجن في ظروف سيئة للغاية حتى منتصف التسعينيات، وتجاهلت السلطات الإيرانية طلباته المتكررة لتجديد الإجراءات القضائية واستعادة كرامته.
وبعد إرساله في إجازة من السجن، أعيد أمير انتظام إلى المعتقل مرة أخرى في عام 1979 عندما تقدمت عائلة لاجوردي بشكوى ضده عندما أشار في مقابلة إلى أسد الله لاجوردي، الرئيس السابق لسجن إيفين، باعتباره "الجلاد". وفي العقد الأول من القرن الحالي، تم إرساله مرة أخرى في إجازة من السجن بسبب المرض، ولكن بعد كتابة مقال "إجراء الاستفتاء" تم اعتقاله وسجنه مرة أخرى في عام 2003.
وعلى الرغم من أن عباس أمير انتظام قضى السنوات الأخيرة من حياته خارج السجن حتى 12 يوليو 2018، إلا أنه كان محرومًا من العديد من الحقوق الاجتماعية وممنوعًا من مغادرة إيران. وفي عام 2014، قال في معرض محمد نوري زاد للرسم إنه "لم ير أبناءه منذ 37 عاما".
وفي عام 2013، عندما زار رينالدو غاليندو بول، مراسل الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، طهران، التقى به عباس أمير انتظام في سجن إيفين وأعلن عن ارتكاب السلطات الإيرانية "حالات انتهاك جسيمة لحقوق الإنسان" وقدم شكوى ضد هذه السلطات.

نشرت شبكة حقوق الإنسان في كردستان وحملة حقوق الإنسان في إيران معلومات جديدة عن القتل والضرب والاحتجاز والتعذيب والتهديد بالتحرش الجنسي التي مارسها النظام الإيراني ضد عشرات المتظاهرين والأطفال خلال الانتفاضة الشعبية في مدينة جوانرود بمحافظة كرمانشاه، غربي إيران.
وجاء التقرير في 100 صفحة تحت عنوان "جوانرود: نار حرب النظام ضد الأيدي الفارغة وغضب الشعب"، واستخدم أحدث الوثائق التي تم الحصول عليها، ونُشر مع اقتراب الذكرى الأولى لانتفاضة الشعب الثورية ضد النظام الإيراني.
واستند التقرير إلى مئات الصور، ومقاطع الفيديو، فضلا عن محادثات مع 38 شخصًا من شهود العيان وعائلات القتلى والجرحى والمحتجزين في مدينة جوانرود.
وذكر باب "النتائج الرئيسية" من التقرير أنه بين 8 أكتوبر (تشرين الأول) و31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استخدمت قوات النظام الإيراني أسلحة حربية لاستهداف المتظاهرين عمدا بمدينة جوانرود في محافظة كرمانشاه، مما أسفر عن مقتل 8 متظاهرين، من بينهم طفل.
ووفقا للتقرير، الذي نُشر ملخصه على المواقع الإلكترونية لشبكة حقوق الإنسان في كردستان، وحملة حقوق الإنسان في إيران، أصيب ما لا يقل عن 80 شخصا، من بينهم أطفال، بجروح خطيرة خلال قمع النظام الإيراني للمتظاهرين. كما تعرض المصابون والجرحى في كثير من الحالات للضرب على أيدي قوات النظام، وكانت هناك العديد من المشكلات والعقبات في الحصول على الخدمات الطبية لهم.
وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال"، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنه وفقًا للتقارير، أطلقت قوات النظام النار على الأشخاص الذين حضروا جنازة قتلى الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني، في مدن جوانرود وبيرانشهر، مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة أكثر من 10 أشخاص.
وفي ذلك الوقت، تم تأكيد مقتل بهاء الدين ويسي (16 عامًا)، وعرفان كاكايي، مدرب الرياضة البالغ من العمر 50 عاما، بنيران مباشرة من قوات النظام في جوانرود.
وأقيمت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مراسم أربعين 7 من قتلى احتجاجات جوانرود في مقبرة حاجي إبراهيم بالمدينة، وأطلقت قوات النظام النار على الأهالي مرة أخرى. وبحسب ما ورد قُتل حينها مواطن واحد على الأقل، يدعى برهان إلياسي.
وذُكر في التقرير أن 89 شخصا، من بينهم 26 طفلا، اعتقلوا "بشكل تعسفي"، وأن العديد منهم، بمن فيهم الأطفال، تعرضوا "للتعذيب، والتهديد في بعض الحالات بالتحرش الجنسي".
كما تعرضت عائلات القتلى والجرحى والمعتقلين لضغوط من قبل الأجهزة الأمنية، للالتزام بالصمت بشأن وضع ذويهم.
وفي حين زادت السلطات الأمنية والقضائية في النظام الإيراني من اشتباكاتها مع نشطاء المجتمع المدني، والمطالبين بالعدالة، والزعماء الدينيين السنة في محافظات بلوشستان، وكردستان، مع اقتراب الذكرى السنوية للانتفاضة الثورية، حذرت منظمتا حقوق الإنسان التابعتان لشبكة حقوق الإنسان في كردستان، وحملة حقوق الإنسان في إيران، من قمع الاحتجاجات المحتملة مرة أخرى.
ووفقا للتقرير، قال مدير حملة حقوق الإنسان في إيران، هادي قائمي: "إن جرائم النظام الإيراني في جوانرود موجهة من قبل المسؤولين، وهي منهجية تماما، واستخدمت فيها بشكل واسع معدات حربية ضد الشعب، مما يجعلها هجمات ضد الإنسانية".
وفي إشارة إلى اقتراب الذكرى السنوية لبدء الانتفاضة الثورية، أضاف قائمي: "إن إمكانية بدء الاحتجاجات مرة أخرى في إيران، في مواجهة رد الفعل العنيف للنظام الإيراني، وقمع المتظاهرين، عالية جدا".
وأكد: "يجب على المجتمع الدولي أن يكون يقظا للغاية وأن يحذر سلطات النظام الإيراني من العواقب السياسية والاقتصادية الشديدة لاستخدام العنف ضد الشعب".
كما أعرب عضو مجلس إدارة شبكة حقوق الإنسان في كردستان، ربين رحماني، عن قلقه إزاء الموجة الجديدة من الاشتباكات الأمنية والقضائية مع المواطنين والناشطين الأكراد في مدن مختلفة، مع اقتراب ذكرى الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني، مشيرا إلى "انخفاض تكلفة انتهاكات حقوق الإنسان في المحافظات المهمشة مثل كردستان وبلوشستان، كأحد أسباب تكرار قمع احتجاجات مدن جوانرود، وزاهدان".
كما عرض التقرير توصيات على المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، للتحقيق في قمع الاحتجاجات، وكذلك لمنع تكرار عمليات القتل والتعذيب وغيرها من سوء المعاملة التي يتعرض لها المحتجون.
وفي هذه التوصيات، أكدت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية وحملة حقوق الإنسان في إيران أنه "يجب على لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، التي أنشئت في العام الماضي بعد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمعالجة الأحداث في إيران، أن تدرس بدقة الأحداث في جوانرود، وأن تجمع وتحلل الوثائق اللازمة بشأن جرائم النظام الإيراني ومرتكبيها".
ودعت المنظمتان منظمات حقوق الإنسان والباحثين والمحامين والصحافيين وغيرهم من النشطاء إلى "بذل قصارى جهدهم للحصول على الشهادات والسجلات الطبية وتقارير شهود العيان وغيرها من الأدلة المتعلقة بأعمال النظام الإيراني في جوانرود، وتقديم هذه الأدلة إلى لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة".
كما أكدت شبكة كردستان لحقوق الإنسان، وحملة حقوق الإنسان في إيران، على أنه يجب محاكمة السلطات المسؤولة عن الجريمة، وملاحقتهم القضائية، بموجب مبدأ الولاية القضائية الدولية، وقالت: "يجب على مؤسسات الأمم المتحدة وخبرائها والحكومات في جميع أنحاء العالم والجمعيات القانونية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان أن تدعم علنا طلب محاكمة سلطات النظام الإيراني بموجب مبدأ الولاية القضائية الدولية".
ودعا التقرير الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى استدعاء سفراء النظام الإيراني وإدانة جريمة جوانرود بشكل حاسم.
وأكدت الشبكة الكردية لحقوق الإنسان وحملة حقوق الإنسان في إيران أنه "على الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تتعاون مع حلفائها وشركائها لتشكيل تحالفات متعددة الأطراف بهدف الإدانة العلنية لجرائم النظام الإيراني، بما في ذلك إصدار بيانات مشتركة في المؤتمرات الصحافية، وفي الاجتماعات، والتجمعات متعددة الأطراف، مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو مجموعة الدول الصناعية السبع".

دعت 6 أحزاب سياسية كردية إلى إضراب عام يوم السبت، 16 سبتمبر (أيلول) الجاري، بالتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، وانطلاق الانتفاضة الثورية للإيرانيين. مؤكدة أن انتفاضة الشعب الإيراني اتخذت في العام الماضي خطوات حاسمة لا رجعة فيها ولا يمكن وقفها.
وأيدت الأحزاب دعوة نشطاء المجتمع المدني والمنظمات المستقلة للاحتفال بذكرى الانتفاضة الثورية الإيرانية والمشاركة فيها بنشاط، وأعلنت أن يوم السبت 16 سبتمبر سيكون "يومًا للإضراب العام في جميع أنحاء كردستان"، مؤكدة أنه في هذا اليوم سيتم إغلاق جميع المحال التجارية والأسواق والدوائر.
وقالت الأحزاب أيضا إنه في صباح هذا اليوم، سيحضر شعب كردستان إلى قبر مهسا أميني وغيرها من ضحايا ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" في جميع المدن والقرى.
ويأتي إعلان يوم السبت 16 سبتمبر كيوم للإضراب العام، في الوقت الذي يعتبره الشيعة يوم ذكرى استشهاد "الإمام الثامن" وعطلة رسمية.
ودعا بيان هذه الأحزاب النساء والشباب والعمال والمعلمين والمتقاعدين والناشطين البيئيين وفئات أخرى من المواطنين في جميع أنحاء إيران إلى الانضمام للإضراب العام، لإظهار أن ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، مستمرة حتى تتحقق أهدافها.
كما دعت الأحزاب جميع المقاتلين الثوريين والقوى والتيارات التقدمية في الخارج إلى دعم الإضراب العام يوم السبت 16 سبتمبر المقبل بأي طريقة ممكنة، ولفت انتباه العالم إلى ذكرى الانتفاضة الثورية الإيرانية من خلال المسيرات والتجمعات في هذا اليوم.
ودعا الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وحزب كومله (فرع كردستان للحزب الشيوعي في إيران)، وحزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك)، ومنظمة خبات كردستان إيران، وحزب الحرية الكردستاني (باك) وكومله كادحي كردستان، في بيان، جميع أنحاء كردستان إيران إلى الإضراب العام في 16 سبتمبر المقبل.
وترى هذه الأحزاب أن الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني شهدت مرحلة جديدة في العام الماضي، واتخذت خطوات حاسمة لا يمكن وقفها، ولا رجعة فيها. وإن "الدور اللافت للمرأة في هذه الثورة، يعد خطوة كبيرة إلى الأمام".
وأكدت هذه الأحزاب على الإضراب العام الواسع النطاق في الذكرى الأولى للانتفاضة الثورية الإيرانية، حيث سبق لعدد من المؤسسات والأحزاب والجماعات الأخرى أن أصدرت دعوات لتجمع في 16 سبتمبر المقبل.
وفي الآونة الأخيرة، أصدرت جمعية أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، دعوة إلى مسيرة عالمية في 16 سبتمبر، ودعت الإيرانيين في الخارج إلى النزول إلى شوارع العالم في الذكرى الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
وفي وقت سابق، دعت 27 مؤسسة وجماعة إلى مسيرة عالمية في هذا اليوم، وطلبوا من الجميع أن يكونوا متحدين وموحدين، مرددين أصوات الشعب الإيراني المحب للحرية والمساواة في جميع أنحاء العالم، في الذكرى الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، التي كانت نقطة انطلاق الانتفاضة الثورية، وتزامنت مع الذكرى الـ35 لمذبحة السجناء السياسيين في صيف عام 1988.

أعلنت الصحفية الإيرانية المسجونة في سجن إيفين، نازيلا معروفيان، في ملف صوتي أنها تعرضت لـ"اعتداء جنسي" أثناء احتجازها، وأنها أضربت عن الطعام احتجاجا على المعاناة التي لحقت بها وبغيرها من النساء من قبل النظام الإيراني.
وتم اعتقال نازيلا معروفيان- التي أُطلق سراحها مؤخراً بكفالة مالية- مرة أخرى يوم الأربعاء 30 أغسطس (آب) بطريقة وصفت بـ"العنيفة".
وطالبت معروفيان- التي أضربت عن الطعام منذ يوم الجمعة 1 سبتمبر (أيلول) بسجن إيفين- في رسالة إلى سلطات السجن، بإطلاق سراحها غير المشروط واستعادة كرامتها ومعاقبة قوات النظام الذين اعتدوا عليها بالضرب أثناء فترة احتجازها.
وسبق وأُطلق سراح معروفيان بكفالة بعد اعتقالها العام الماضي بسبب مقابلة أجرتها مع أمجد أميني، والد الشابة مهسا أميني، بالإضافة إلى أنشطتها الأخرى، وتم اعتقالها الأسبوع الماضي بطريقة عنيفة، وتعرضت للضرب من قبل العديد من قوات النظام.
وبالإضافة إلى إصابة معروفيان برأسها، أصيبت أيضًا بكدمات في يديها وقدميها ورقبتها ونقلت إلى المستشفى يوم اعتقالها بسبب الاصابات.
كما علقت هذه الصحفية المسجونة على نبأ اعتقال المغني مهدي يراحي على منصة "إكس" ودعمته، وذلك قبل يوم واحد من اعتقالها الأخير.
وزعمت وكالة "تسنيم" للأنباء، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أنه تم اعتقال يراحي من قبل القضاء الإيراني بتهمة الترويج لـ"الفحش" و"عدم الالتزام بالحجاب" الإجباري، في شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت معروفيان في الملف الصوتي: "لقد تعرضت لاعتداء جنسي في أسوأ موقف ممكن. لقد أضربت عن الطعام احتجاجا على المعاناة التي لحقت بي وبغيري من النساء، من قبل النظام الإيراني".
وفي وقت سابق، كانت هناك تقارير عن التحرش الجنسي والاغتصاب لعدد من المتظاهرين المحتجزين خلال الانتفاضة الثورية الأخيرة في إيران، وغيرهم من المعارضين للنظام الإيراني.
ونشرت صحيفة "الغارديان" في 6 فبراير (شباط)، تقريرا حول هذه المسألة، ونقلت عن 11 متظاهرا ومتظاهرة قولهم إنهم تعرضوا لـ"الاعتداء الجنسي، والعنف الجنسي، والضرب، والتعذيب" من قبل قوات النظام الإيراني أثناء احتجازهم.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قوات النظام الإيراني تستخدم "الاغتصاب" بشكل ممنهج لإسكات المتظاهرات الإيرانيات.
كما وصفت الناطقة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الإيراني، السجينة نرجس محمدي، في رسالة إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، أن "الاعتداءات ضد النساء أثناء الاحتجاز، هي جزء من برنامج النظام الإيراني القمعي ضد احتجاج النساء المناضلات".
