مقتل ضابط أمن إيراني في هجوم مسلح على مركز شرطة في بلوشستان
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ضابطا قتل في هجوم مسلح على مركز شرطة منطقة "سيب وسوران" بمحافظة بلوشستان.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ضابطا قتل في هجوم مسلح على مركز شرطة منطقة "سيب وسوران" بمحافظة بلوشستان.

مع استمرار الأزمة الاقتصادية في إيران؛ أظهرت مراجعة لعائدات أسواق الأصول في الأشهر الـ5 الماضية أن "العائدات على بورصة طهران خلال هذه الفترة كانت سلبية بنسبة 1.3 في المائة".
ووفقا لمجلة "دنياي اقتصاد"، كانت عائدات مؤشر سوق الأسهم في الشهر الماضي سلبية بنسبة 2.3 في المائة، وسلمت سوق الأسهم المنافسة إلى أسواق أخرى.
وبحسب المجلة، كانت أعلى نسبة للعائدات في الأشهر الـ5 الماضية، 8.5 في المائة، المتعلقة بسعر الفائدة على الودائع المصرفية، وكانت عائدات الدولار في السوق الحرة في المرتبة الثانية، بنسبة قياسية بلغت 2.7 في المائة.
وكان أدنى معدل للعائدات خلال هذه الفترة لـ"رُبع العملة الذهبية"، والتي في هذه الفترة كان الاستثمار المرتبط بها بعائدات سلبية بنسبة 13 في المائة.
وبعد ذلك، تكبد الاستثمار بالعملة الذهبية بالتصميم الجديد؛ خسارة بنسبة 9.3 في المائة.
وأشار مسح مؤشر العائدات لأسواق الأصول في الشهر الماضي إلى أنه "على عكس الشهر الأول من الصيف، عندما سجلت معظم مؤشرات الاستثمار اتجاها سلبيا، فقد تغير تجاه السوق في الشهر الماضي".
كما نما دولار السوق الحرة بنسبة 0.7 في المائة في الشهر الماضي، من 48.650 تومان، إلى 49 ألف تومان.
وكان الانخفاض النسبي في توقعات التضخم، والقيود في أسواق الدولار والعملة الذهبية، وزيادة سعر الفائدة على الودائع المصرفية، هي من بين أسباب الوضع الجديد للاستثمار في الأسواق.
وسجل مؤشر بورصة طهران هبوطًا جديدا يوم الثلاثاء 22 أغسطس (آب)، والذي يعد أدنى مستوى له في الأشهر الـ5 الماضية. وعلى الرغم من توقف اتجاه الهبوط لمؤشر سوق الأسهم اليوم الأربعاء 23 أغسطس (آب)، وارتفاع المؤشر قليلا، إلا أن "المؤشر الإجمالي ظل دون مستوى مليوني وحدة".
وعلى الرغم من موازنة عرض وطلب وشراء وبيع الأسهم، اليوم الأربعاء 23 أغسطس (آب)، استمرت عملية سحب رأس المال من السوق، حيث خرجت حوالي 744 مليار تومان من رأس المال، من السوق.
وتعد أخبار الخسائر المستمرة لشركات صناعة السيارات، والصراع على معدل أسعار الغاز، والوقود للبتروكيماويات، والصناعات الأخرى، فضلا عن القرارات المفاجئة لصانعي السياسات، هي من بين أسباب انخفاض سوق الأسهم في الأشهر الأخيرة.

صعّد النظام الإيراني من تحركاته لمنع حدوث انتفاضة أخرى في ذكرى انطلاق الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة التي اندلعت إثر مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، حيث تم اعتقال 4 أفراد على الأقل من ذوي ضحايا الانتفاضة في غضون 24 ساعة فقط.
كما قوبل اعتقال ما شاالله كرمي، والد المتظاهر الذي تم إعدامه، محمد مهدي كرمي، بردود فعل واسعة النطاق من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والرأي العام.
وداهمت قوات الأمن الإيرانية، صباح اليوم الأربعاء 23 أغسطس (آب)، منزل نسرين عليزاده، شقيقة شيرين عليزاده التي قتلت برصاص الأمن، واعتقلوها وتم نقلها إلى مكان مجهول.
وقُتلت شيرين عليزاده بنيران مباشرة من قوات الأمن يوم الخميس 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال احتجاجات محافظة مازندران، شمالي إيران.
وقبل قتلها كانت شيرين عليزاده تصور الهجوم الذي شنته قوات النظام على المتظاهرين أمام قاعدة لقوات الباسيج، وظهرت لحظة إطلاق النار عليها وقتلها في مقطع الفيديو الذي كانت تسجله على هاتفها المحمول.
ومساء الثلاثاء 22 أغسطس (آب)، تم اعتقال مهسا يزداني، والدة المتظاهر المقتول محمد جواد زاهدي.
وأصيب محمد جواد زاهدي (20 عامًا) من مدينة "ساري"، شمالي إيران، على يد قوات الأمن مساء الأربعاء 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتوفي بسبب عدم تعاون قسم الطوارئ والنزيف.
وصباح الثلاثاء 22 أغسطس، تم اعتقال فرامرز براهويي (15 عامًا)، شقيق إسماعيل آبيل (براهويي)، إحدى ضحايا الجمعة الدامية في زاهدان، جنوب شرقي إيران.
ووفقا لموقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، تم اعتقال فرامرز براهويي (15 عامًا) من قبل قوات الأمن في مدينة تربت حيدريه، شمال شرقي إيران.
كان إسماعيل آبيل (23 عاما)، واحدا من ضمن 100 مواطن قتلوا، على الأقل، يوم الجمعة الدامية 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، برصاص قوات الأمن المباشر في زاهدان.
واعتقل أيضًا يوم أمس الثلاثاء 22 أغسطس، ما شاالله كرمي، والد المتظاهر الذي تم إعدامه بخصوص الأحداث الإيرانية الأخيرة، محمد مهدي كرمي.
وأفاد مركز "دادبان" الحقوقي أنه "تم اعتقال ما شاالله كرمي بعد اقتحام قوات الأمن لمنزله. كما أخذ عناصر الأمن معهم أجهزة إلكترونية مثل الكمبيوتر المحمول والهواتف المحمولة من عائلة كرمي".
ووفقا لمنظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، كسر عناصر الأمن شهادات التكريم وميداليات بطولة محمد مهدي كرمي.
وبالإضافة إلى ما شاالله كرمي، تم اعتقال محامي عائلة كرمي، أمير حسين كوهكن أيضًا.
وتسبب اعتقال ما شاالله كرمي بالكثير من ردود الفعل الرافضة، منذ يوم الثلاثاء 22 أغسطس، ووصفه الكثير بأنه كاعتقال عائلات الضحايا الآخرين، جاء بسبب خوف النظام من حدوث احتجاجات في ذكرى الأحداث الإيرانية الأخيرة ومقتل المتظاهرين.
كما أشار عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعمه المستمر لذوي ضحايا الأحداث الإيرانية الأخيرة، ودوره الأبوّي تجاههم.
وأشارت الصحافية "ندا سانيج" في تغريدة نشرتها على حسابها في منصة "إكس/تويتر" ، إلى ما شاالله كرمي، بأنه "والد شابين تم إعدامهما". وكتبت: قال ما شاالله كرمي إنه "بالإضافة إلى محمد مهدي كرمي، فهو أيضًا والد المتظاهر الآخر الذي تم إعدامه "محمد حسيني"، ويدعو الاثنين بـ(أبنائي)".
وقال مستخدم آخر على مواقع التواصل الاجتماعي، حول "ما شاالله كرمي"، أنه "كان كأب حقيقي لكل الضحايا الذين قُتلوا، وكان أحيانا يحزن على الضحايا الآخرين أكثر مما يحزن على مقتل ابنه محمد مهدي كرمي".
كما قال المحرر والناشط في منصة "إكس/تويتر"، حسين شنبه زاده أيضا: "من الشائع جدا بالنسبة لنا أن يتم اعتقال شخص يجلس في حداد على طفله ويوضع في زنزانة انفرادية. لا يوجد شيء من هذا القبيل في كوريا الشمالية أيضًا. ما جريمته؟ قتلنا طفله وهو مستاء".
وكتب الشاعر حسين جنتي في تغريدة نشرها على حسابه في "إكس" حول اعتقال ما شاالله كرمي، "لقد عشنا العصر الحجري في جميع جهاته، لقد قتلوا الابن واعتقلوا الأب".
وكتب مهرداد آقافضلي، والد يلدا آقافضلي المتظاهرة التي ماتت بعد إطلاق سراحها، على حسابه في "إنستغرام": "ماذا تريدون أن تثبتوا من خلال اعتقال أفراد عائلات الضحايا؟".
كما نشر صورة لنفسه مع ما شاالله كرمي، وكتب: "لقد أخذتم أطفالنا منا، أطفالنا كانوا كل فرحتنا في هذا البلد الذي دمرتموه. كل يوم تدمرون قبورهم. والآن تعاطف الناس هو أصبح ما يفرحنا. ماذا تريدون منا أيضًا؟ هل نحن مخيفون لكم لهذه الدرجة؟
وتساءل آقافضلي: "ما هو خطؤنا نحن وما شاالله كرمي؟ نحن فقط نحزن لموت أطفالنا ونستذكرهم، هل هذه تعد جريمة؟

المساعد السابق لرئيس بلدية طهران، عبد الرضا كلبايكاني، قال في مقابلة مع موقع "اختيار" الإخباري، في إشارة إلى مشكلات العاصمة الإيرانية: "كنا نقارن طهران بباريس، ولندن، وسيول، أما الآن يجب مقارنتها بمومباي، ومكسيكو سيتي، ودكا، وكابول، وعواصم الدول الفقيرة".

رضا جاوداني، مقدم البرامج الرياضية في التلفزيون الإيراني: "في الوضع الحالي، لا يمكن لأي شخص أن يكون غير مبالٍ بالظروف المعيشية لأبناء وطنه. الوضع الاقتصادي للناس ليس جيدًا على الإطلاق، وفي هذا الوضع، لم يعد لديهم القدرة لمشاهدة برامجنا".

طلبت غزالة شارمهد، ابنة المواطن الإيراني الألماني المحكوم عليه بالإعدام في إيران جمشيد شارمهد، من أميركا وألمانيا العمل من أجل إطلاق سراح والدها وإنقاذ حياته.
وقالت غزالة شارمهد لوكالة "فرانس برس" بعد اجتماعها مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، الثلاثاء 22 أغسطس (آب): "ما أريده من الولايات المتحدة وألمانيا هو إطلاق سراح أبي وإعادته وإنقاذ حياته".
وسبق ونظمت ابنة شارمهد اعتصاما أمام مبنى وزارة الخارجية الأميركية للفت الانتباه إلى الحالة السيئة لوالدها في سجون إيران.
كما أكدت ابنة جمشيد شارمهد في مائدة مستديرة: "هذه مسألة حياة أو موت".
وكتبت وكالة "فرانس برس" أن السلطات الألمانية تعتقد أنها "منخرطة على أعلى مستوى" في هذا المجال، لكن غزالة شارمهد تقول إن هذه الإجراءات أدت إلى استفادة والدها من "ظروف أفضل في السجن".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لوكالة "فرانس برس" إن برلين من جهتها ستضمن أنها "ستستخدم كل القنوات" و "كل إمكانياتها" "لمنع إعدام" جمشيد شارمهد.
وأضاف أن عائلة شارمهد "تمر بظروف لا يمكن تصورها ولا تطاق".
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بلاده تعتبر معاملة النظام الإيراني لشارمهد "مستهجنة"، لكنه مواطن ألماني والأمر متروك لألمانيا للحديث عن وضعه.
وفي نهاية يونيو (حزيران)، قدمت غزالة شارمهد شكوى ضد 8 من كبار أعضاء السلطة القضائية في إيران إلى مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، متهمة إياهم بارتكاب جريمة ضد الإنسانية.
ووصفت ابنة جمشيد شارمهد الاختطاف والاحتجاز غير القانوني، والتعذيب في مركز الاحتجاز، والمحاكمة الصورية غير العادلة، والتهديد باغتيال والدها، كأمثلة على جرائم النظام الإيراني.
كما أعربت عن أملها في أن يؤدي التحقيق القضائي المحتمل إلى زيادة الضغط على الحكومة الألمانية للعمل فعليًا لإنقاذ حياة والدها.
وفي 25 أبريل (نيسان) الماضي أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أن المحكمة العليا أكدت حكم الإعدام الصادر بحق جمشيد شارمهد.
وكان عملاء النظام الإيراني قد اختطفوا شارمهد البالغ من العمر 67 عامًا، والذي كان يعيش في أميركا، في أغسطس (آب) 2020 أثناء رحلته من ألمانيا إلى الهند بعد توقف لمدة 3 أيام في دبي.
وقد حصلت إيران، مرارا وتكرارا، على اعترافات من السجناء المتهمين، وخاصة السجناء السياسيين، تحت التعذيب.
وكان شارمهد، الذي ليس في حالة بدنية جيدة، في الحبس الانفرادي أثناء احتجازه.
من ناحية أخرى، بحسب ما ذكرته غزالة شارمهد، طالب محامي والدها مبلغ 250 ألف دولار لقراءة ملفه.
كما ترأس جلسات محكمة شارمهد أبو القاسم صلواتي، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان.
يذكر أن النظام الإيراني بالإضافة إلى قمع المعارضة واختطاف بعض النشطاء السياسيين والصحافيين في الخارج، يحاول فرض مطالبه على الدول الغربية من خلال احتجاز مواطنين أجانب أو مزدوجي الجنسية "كرهائن".
