مخاوف من احتمال إعدام أحد متظاهري احتجاجات "المرأة الحياة الحرية" في إيران

بالتزامن مع التحذيرات من إعدام المتظاهر الإيراني ميلاد زهره وند، أعلن رئيس قضاة همدان إحالة حكم "القصاص" على أحد معتقلي احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" إلى المحكمة العليا.

بالتزامن مع التحذيرات من إعدام المتظاهر الإيراني ميلاد زهره وند، أعلن رئيس قضاة همدان إحالة حكم "القصاص" على أحد معتقلي احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" إلى المحكمة العليا.
وبحسب وكالة "فارس" للأنباء، قال محمد رضا عدالتخاه، اليوم السبت 24 يونيو (حزيران)، دون أن يذكر اسم المعتقل، إن حكم القصاص الذي صدر بحق قاتل علي نظري، أحد عناصر استخبارات الحرس الثوري الإيراني في مدينة همدان، خلال الاحتجاجات، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أحيل إلى المحكمة العليا، وتأكيده أو نقضه يعود إلى هذه المؤسسة القضائية.
وبالتزامن مع نشر هذا الخبر، أعلن موقع "هنغاو" الحقوقي عن نقل ميلاد زهره وند، من سجن ملاير إلى سجن همدان المركزي، في الأيام الأخيرة، وحذر من تنفيذ إعدامه.
وكان حساب "1500 صورة" على "تويتر" قد أعلن في وقت سابق أن زهره وند قد اعتقل وحكم عليه بالإعدام في مدينة ملاير "في سيناريو ملفق بقتل عنصر في الحرس الثوري" يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبحسب المصدر نفسه، فقد تعرضت عائلة هذا المتظاهر لـ"ضغط شديد" بسبب نشر معلومات عن حالته في الأشهر الماضية.
أسعار العملات الصعبة تعاود الارتفاع في إيران من جديد، بعد أن شهدت العملة الإيرانية تحسنا طفيفا على خلفية الأخبار المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي. وقد تخطى الدولار اليوم 50 ألف تومان إيراني في السوق السوداء.

أصدر عدد من طلاب جامعة الفنون في طهران بيانا أكدوا فيه على استمرار المقاومة، قائلين إن القمع لن يوقف مسيرتهم، لأن إيران اليوم تؤيدهم وتدعمهم. وأضافوا أنهم لن يتحملوا الظلم مرة أخرى، بل سيصبحون "شوكة في حلق الظالمين".
وكان عدد من طلاب جامعة طهران للفنون قد بدأوا اعتصامًا للاحتجاج على إعلان ارتداء الحجاب الإجباري يوم 14 يونيو (حزيران). وعلى الرغم من اقتحام عناصر الأمن والوحدات الخاصة إلى حرم الجامعة واعتقال 10 طلاب على الأقل، اليوم السبت 17 يونيو، استمرت هذه المقاومة والاحتجاج الطلابي.
وبعد ذلك بيوم نشر الطلاب المحتجون بياناً خاطبوا فيه النظام بعبارة مؤثرة: "ليس لدينا ما نقوله لكم إلا كلمة واحدة: لا!". وقام عدد من الفنانين بإعادة نشر هذه الجملة والكلمة الرئيسية فيها، وهي "لا"، عدة مرات.
وجاء في البيان الجديد لطلاب جامعة الفنون، الذي نشر أمس الجمعة: "سنواصل نضالنا من أجل إيران حرة وسنبقى معكم ما دمنا أحياء ولن نستسلم للقمع وسنثبت أن لا شيء يعود إلى الوراء؛ لن ننسى أبدا ما حدث لنا".
كما أشار معدو البيان إلى فصل أحد الطلاب المحتجين في جامعة أمير كبير، علي رضا برداران شركا، وقالوا: "نرى أنهم لم يتعظوا بعد!". إنهم لا يعرفون أننا لا نترك بعضنا بعضا أبدًا. لقد مضى الوقت الذي كنا نتحمل فيه القهر، اليوم نحن شوكة في حلق الظالمين".
وأكد طلاب جامعة الفنون: "نحن نقف بجانب العائلات المطالبة بتحقيق العدالة، بجانب ضحايا هذه السنوات المظلمة.. نقف على هذه الأرض ولا نقبل الصمت".
وجاء في نهاية البيان: "نحن نعلم أن النصر العظيم لا يحدث بين عشية وضحاها، ولا يمكن إعادة بناء هذا الوطن إلا بدعم من الإجراءات الصغيرة والكبيرة. لذلك لدينا أمل كبير في أن الظلام سيزول. ونمضي قدما يدا بيد نحو الحرية".

أفادت منظمة "كارون" لحقوق الإنسان بأن معتقلين سياسيين من عرب الأهواز وعدة سجناء آخرين تعرضوا للضرب والاعتداء في سجن يزد المركزي بإيران.
وبحسب تقرير منظمة "كارون"، فقد وقع هذا الهجوم يوم الإثنين 19 يونيو في سجن يزد المركزي، حيث أصيب عدد من السجناء، ولم تكن المرافق الطبية في السجن كافية لعلاجهم، وتم نقل عدد منهم إلى مستشفى مدينة يزد.
وأضافت المنظمة أن من بين الجرحى محمد حيدري نجل زامل، 35 عاما من الأهواز وهو سجين سياسي. وتم نقله إلى مستشفى "شهيد فرخي" في يزد للعلاج، لكن لا توجد معلومات عن حالته الصحية حتى الآن.
يذكر أن حيدري، سجين سياسي عربي حكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة الحرابة، وقد تعرض للطعن في صدره.
وقال أحد السجناء الذين شهدوا النزاع لمنظمة "كارون" لحقوق الإنسان إن أكثر من 20 سجينا أفغانيا أصيبوا كما أصيب عدد من سجناء يزد.
وأضاف هذا السجين أن غالبية السجناء الأفغان هم من السنة، وهم دائما يتعرضون للتمييز والإهانة في سجن يزد المركزي.
وبحسب هذا التقرير، بالإضافة إلى محمد حيدري، فقد أصيب سجين سياسي عربي آخر يدعى جعفر بيت عبد الله، ابن رحيم، 33 عاما، من مدينة سوس (شوش)، "والمحكوم عليه بالسجن 16 عاما بتهمة الحرابة"، ولا تتوافر أنباء عن حالته.
وقد أشار هذا التقرير إلى محمد دهقان ضابط أمن السجن المعروف بنشر الكراهية بين السجناء.
وكتبت منظمة "كارون" أن الأنباء تشير إلى نقل معظم السجناء الأفغان وبعض السجناء السياسيين إلى زنازين انفرادية.
جدير بالذكر أن سجن يزد يضم حوالي ثلاثة آلاف سجين، أما قسم الأجانب في العنبرين 8 و 16 فيضم أكثر من ألف شخص في أسوأ الظروف، والسجناء السياسيون محبوسون في العنبر 9 من هذا السجن.
وبحسب هذا التقرير، يعيش 11 سجينًا سياسيًا بسجن يزد في ظروف غير لائقة وصعبة ويتعين عليهم تحمل سلوك تمييزي وإهانات متكررة من قبل بعض المسؤولين ونزاعات مستهدفة داخل السجن.

في حين أن اتفاق تصدير الشاي إلى إيران قبل عامين مقابل ديون نفطية على سريلانكا بقيمة 250 مليون دولار لم يؤت ثماره، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن رئيس مجلس إدارة الشاي في سريلانكا قوله إن هذا البلد سيرسل الشاي قريبا إلى إيران بمعدل مليوني دولار شهريا لتسوية ديونها النفطية.
وفي عام 2021، اتفق البلدان على دفع 250 مليون دولار من ديون سريلانكا النفطية بالشاي.
وقد أفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن سريلانكا ستبدأ في تبادل الشاي مع إيران الشهر المقبل بدلاً من 250 مليون دولار من الديون النفطية.
وقبل عامين، اتفق البلدان على مبادلة الشاي مقابل الديون النفطية، لكن هذه الاتفاقية لم تنفذ بسبب الأزمة المالية في سريلانكا.
وكتبت وكالة "رويترز" للأنباء يوم الجمعة أن تحرك سريلانكا يأتي في الوقت الذي تحاول فيه هذه الدولة التي تعاني من أزمة حماية احتياطياتها من النقد الأجنبي.
وفي ديسمبر، قبل عامين، أعلن راميش باتيرانا، وزير الزراعة السريلانكي آنذاك، أن بلاده تخطط لتسوية ديونها النفطية البالغة 251 مليون دولار لإيران عن طريق إرسال شحنات من الشاي، وقد أكد المسؤولون الإيرانيون ذلك.
ولكن تم تأجيل هذا التبادل بعد نقص غير مسبوق بالدولار في سريلانكا، ما أغرق اقتصاد البلاد في أسوأ أزمة مالية له منذ أكثر من سبعة عقود.
وتؤكد حكومة إبراهيم رئيسي، في ظل العقوبات الدولية على البنوك الإيرانية، على مبادلة النفط مقابل البضائع، لكن تبادل البضائع مقابل النفط في إيران له منتقدون جادون.
وكان عضو وفد غرفة تجارة طهران، حميد رضا صالحي، قد قال في هذا الصدد: "في الواقع، نحن في ظروف أسوأ وعلينا تقديم التنازلات. وهذا يعني أنه يتعين علينا قبول أي منتج بأي سعر".
وكشف أن إيران تخسر دائما من حيث الأسعار في هذه التبادلات.
كما قال عضو غرفة التجارة، مسعود دانشمند، في إشارة إلى طلب إيران من سريلانكا تصدير الشاي مقابل النفط: "ليس لدى سريلانكا أي سلع لنا باستثناء الشاي.
إنهم يقدمون الشاي من الدرجة الثانية والثالثة إلى إيران باسم الشاي عالي الجودة، ونحن مجبرون على استلامه".
وأضاف: "هذا التبادل ليس سوى خسارة لإيران".

حذرت أميركا وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا وألبانيا، في بيان مشترك لمجلس الأمن الدولي، من استخدام روسيا مئات الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز "مهاجر" و"شاهد" في الحرب ضد أوكرانيا، ودعت إلى إجراء تحقيق أممي في هذا الصدد.
وجاء في بيان قرأته ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن روسيا لم تستقبل فقط مئات الطائرات من طراز "مهاجر" و "شاهد" من إيران في انتهاك لقرار مجلس الأمن في الحرب ضد أوكرانيا، ولكنها أيضًا تحاول إنتاج هذه الطائرات المسيرة في روسيا، بمساعدة إيران.
وأضاف البيان أن روسيا هاجمت كييف والبنية التحتية الأوكرانية بهذه الطائرات المسيرة في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل المواطنين الأوكرانيين وبث الرعب بينهم.
وحذر هذا البيان من أن روسيا تواصل حربها الوحشية ضد أوكرانيا باستخدام هذه الطائرات المسيرة، وطالب الأمم المتحدة بالاستجابة لمطالب المجتمع الدولي والتحقيق في هذه الأعمال غير القانونية لإيران وروسيا.
ووصف ممثل إيران في الأمم المتحدة هذا البيان بأنه "عرض سياسي لتشويه سمعة إيران في حرب أوكرانيا".
وفي وقت سابق، أشار جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إلى أن روسيا استقبلت مئات الطائرات المسيرة الجديدة من إيران الشهر الماضي، قائلاً إن إيران زودت موسكو بالمعدات اللازمة لإنشاء مصنع للطائرات المسيرة، ويمكن لروسيا البدء في إنتاج طائرات إيرانية مسيرة العام المقبل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إن إيران تتطلع لتلقي معدات عسكرية بمليارات الدولارات من روسيا، بما في ذلك طائرات هليكوبتر ورادارات.
وأشار كيربي إلى أن روسيا عرضت على إيران تعاونًا دفاعيًا غير مسبوق، بما في ذلك في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي.
وفي أوائل شهر يونيو، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في إشارة إلى استمرار هجوم الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع على المدنيين في أوكرانيا، دعا جميع الإيرانيين إلى عدم "المشاركة" في جرائم روسيا وعدم "الوقوف إلى جانب الشر" في التاريخ، ومن خلال رد فعلهم، يمكن أن يؤثروا على قرار النظام الإيراني بتوفير طائرات مسيرة لروسيا.
يذكر أن الولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا، ونيوزيلندا، فرضت حتى الآن عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا.
ومع ذلك، فإن المسؤولين في إيران ينفون مساعدتهم العسكرية لروسيا في هذه الحرب.
من ناحية أخرى، أشارت تقارير مختلفة أيضًا إلى وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في شبه جزيرة القرم لتعليم القوات الروسية كيفية العمل بالطائرات المسيرة في الهجوم على أوكرانيا، والقرار المحتمل للنظام الإيراني بإنشاء خط إنتاج للطائرات المسيرة في روسيا وأيضًا تزويد موسكو بصواريخ باليستيه.
