قلق من احتمال تسليم ناشط أهوازي إلى إيران بعد اعتقاله في تركيا

Wednesday, 05/24/2023

وفقًا للوثائق التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" وتقارير نشطاء عرب الأهواز، فقد تم اعتقال عبد الإله (عبد الله) سبز، وهو سياسي أهوازي ومن نشطاء الرأي، من قبل الشرطة التركية بالقرب من أدرنة على الحدود بين تركيا واليونان، ومن المحتمل أن يتم تسليمه إلى إيران قريبا.

هذا المواطن العربي الأهوازي سبق اتهامه واعتقاله بتهمة "الدعاية ضد النظام" بسبب تحوله من المذهب الشيعي إلى المذهب السني.

وبحسب ما ذكره أقاربه، فقد أمضى عبد الإله قرابة ثماني سنوات في سجون الأهواز دون حكم نهائي، وبعد موافقة السجن على منحه رخصة بكفالة، تمكن من مغادرة إيران إلى تركيا.

وفي السنوات القليلة الماضية، من أجل منع الاتجاه المتزايد لاتباع المذهب السني في خوزستان، اتهمت السلطات الأمنية النشطاء السنة أو الأشخاص الذين غيروا دينهم، بتهم باطلة مثل نشر الفكر الوهابي أو التواصل مع أجهزة المخابرات الأجنبية والدعاية ضد النظام، واعتقلوا وحكم عليهم بالسجن لمدد طويلة.

وقدم أحد أصدقاء عبد الإله، الذي يتابع قضيته في تركيا، مزيدًا من التفاصيل حول هذه القضية من خلال إرسال رسالة صوتية إلى "إيران إنترناشيونال".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها منتقدون ونشطاء معارضون للنظام الإيراني لخطر التسليم إلى إيران.

وفي هذا السياق، قالت زوجة علي قليلو، وهو ناشط مدني وسجين سياسي سابق، لـ "إيران إنترناشيونال": "بعد إطلاق سراح علي من السجن، أُجبر على مغادرة إيران بسبب تلفيق ملف قضائي ضده. تقدمنا بطلب لجوء في تركيا عدة مرات ولم نتلق إجابة. وتم القبض على علي ونقله إلى معسكر وان، وهو بانتظار الترحيل إلى إيران".

وقد اختطفت إيران، في السابق، ناشطين مثل حبيب إسيود، وجمشيد شارمهد، وروح الله زم، في الدول المجاورة لإيران وأعادتهم إلى البلاد. وقد تم إعدام زم وإسيود بعد محاكمات جائرة.

كما أعلنت قناة "آي تي في" البريطانية في تقرير لها أن عملاء النظام الإيراني يهددون باختطاف وقتل لاجئين سياسيين إيرانيين في تركيا.

هذا وقد سجل مراسل هذه القناة عدة روايات لطالبي اللجوء الإيرانيين حول مؤامرات النظام الإيراني ضدهم أثناء سفرهم إلى مدن مختلفة في تركيا.

وقال عضو سابق في البحرية الإيرانية، يُدعى "أمير"، فر إلى تركيا، لقناة "آي تي في" إن عملاء النظام الإيراني حاولوا ذات مرة اختطافه بالقرب من منزله.

ومع ذلك، في بعض الحالات، منعت تركيا محاولات إرهابية وعمليات خطف هناك.

فقد أعلن جهاز المخابرات التركي،MET، في يناير 2022، أنه اعتقل 17 شخصًا للاشتباه في تواطؤهم مع جهاز المخابرات الإيراني لاختطاف أحد المعارضين لنظام طهران.

وفي وقت سابق، 14 نوفمبر 2019، اغتيل مسعود مولوي وردنجاني، مدير قناة "الصندوق الأسود" على تلغرام، الذي كان يعيش في تركيا، على يد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية هناك.

وكان محمود رضا ناصر زاده، موظف القنصلية الإيرانية في إسطنبول، من المتهمين في اغتيال مولوي.

مزيد من الأخبار