المحكمة العليا في إيران تصادق على حكم إعدام المتظاهر محمد قبادلو

أفادت صحيفة "شرق" الإيرانية بأن المحكمة العليا في إيران صادقت على حكم الإعدام ضد المتظاهر محمد قبادلو.

أفادت صحيفة "شرق" الإيرانية بأن المحكمة العليا في إيران صادقت على حكم الإعدام ضد المتظاهر محمد قبادلو.

أعلن محامي جواد روحي، أحد المحتجين المعتقلين في الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام الإيراني، عن إلغاء 3 أحكام بالإعدام ضد موكله بقرار أصدره الفرع التاسع من المحكمة العليا في إيران، فيما حذر مركز "المدافعين عن حقوق الإنسان" من احتمال إعدام طهران لـ45 مواطنا في السجون.
وفي مقابلة مع موقع "شرق" الإيراني، أكد مجيد كاوه محامي جواد روحي، اليوم الثلاثاء 23 مايو (أيار)، أن المحكمة العليا وافقت على طلب باستئناف أحكام الإعدام وعقوبات أخرى ضد موكله، وتمت إحالة القضية إلى محكمة الثورة في مدينة "ساري" لإعادة النظر.
كانت القوات الأمنية قد اعتقلت جواد روحي، 35 عاما من أهالي مدينة "آمل"، شمالي البلاد، خلال الاحتجاجات العارمة التي أعقبت مقتل مهسا أميني، وحكم عليه بالإعدام 3 مرات في محكمة الثورة.
وجاء صدور 3 أحكام بالإعدام ضد روحي في تهم "الردة"، والتي صدرت بناءً على "اعترافات" تم الحصول عليها من التعذيب بشأن "حرق القرآن" و"إهانة المقدسات" و"الإفساد في الأرض" و"الحرابة".
كما أكد محامي روحي المعيّن من قبل القضاء، حبيب الله قزويني، أنه بناء على صور كاميرات المراقبة، فإنه موكله كان حاضرا في مكان التجمع، ولا دليل هناك يثبت أنه أحرق الممتلكات العامة ودمرها، مضيفا: "ولا علم لدى موكله بشأن قضية حرق القرآن".
خطر الإعدام يهدد 45 مواطنا إيرانيا في السجون
إلى ذلك، أصدر مركز "المدافعين عن حقوق الإنسان" بيانا دان فيه إعدام 3 متظاهرين في أصفهان، وسط إيران، وهم: صالح مير هاشمي، وسعيد يعقوبي، ومجيد كاظمي، يوم الجمعة الماضي، وحذر من خطر تنفيذ أحكام الإعدام ضد 45 متظاهرا آخر في السجون الإيرانية.
وذكر مركز "المدافعين عن حقوق الإنسان" أن 45 مواطنا في الوقت الحالي ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام ضدهم، وأكد أن "قمع الشعب سيزيد فقط من غضب الناس، ولن يؤدي إلى استقرار المجتمع".
ووصف البيان، السلطة القضائية الإيرانية بأنها جهاز "يفتقر للاستقلال"، وأضاف: "القضاء يمثل الذراع القضائي للمؤسسات الأمنية في استكمال مشاريعها الشريرة بهدف قمع الشعب، بالضبط كما قام بتنفيذ أحكام إعدام الشباب الثلاثة في أصفهان على الرغم من وجود نواقص قانونية في ملفاتهم، وفي يوم عطلة ودون علم أسرهم".

في أعقاب احتجاج طلاب جامعة "تبريز" للعلوم الطبية على الهجمات الكيماوية على المدارس، صدرت أحكام تأديبية غير مسبوقة بحق 8 منهم، تضمنت حرمان بعضهم من التعليم لمدة عام إلى عامين، ونفي آخرين إلى مدن الأهواز وسمنان وكاشان وأورميه وأردبيل.
وأفادت قناة "تلغرام" التابعة للجمعية الإسلامية لطلاب العلوم الطبية في تبريز، شمال غربي إيران، أن هؤلاء الطلاب حُكم عليهم بالحرمان من الدراسة والنفي إلى الجامعات البعيدة لمشاركتهم في تجمع يوم 7 مارس (آذار) 2022، احتجاجًا على تسميم المدارس على نطاق واسع.
وصدرت هذه الأحكام عن مجلس التأديب المركزي التابع لوزارة الصحة لاحتجاجهم على انتشار الهجمات الكيماوية على المراكز التعليمية.
وقام بعض هؤلاء الطلاب بنشر أسمائهم وصورهم والأحكام الصادرة بحقهم على "تويتر".
وكتب "مير مهدي موسويان"، أحد هؤلاء الطلاب، في تغريدة: "حُكم عليّ بالحرمان من الدراسة لمدة عامين والنفي إلى سمنان بسبب احتجاجي على تسمم المدارس على نطاق واسع؛ ليس لدينا الحق في التعليم ولا الحق في العيش في المدينة التي نحبها".
وتحدثت "إلهه أشرف بور"، طالبة تمريض، عن "فصلين دراسيين من الحرمان من التعليم والنفي إلى أورميه"، وقالت طالبة الصيدلة، "سهيلا سبيده دم"، أنها حكم عليها بـ"النفي إلى الأهواز لمدة فصلين دراسيين لمجرد مشاركتها في مسيرة احتجاجية ضد تسمم الطلاب على نطاق واسع."
هذا ولا توجد معلومات متاحة عن اسم وتفاصيل الأحكام الصادرة للطالب الثامن في هذه القائمة.
من ناحية أخرى، قالت منظمة "هنغاو" إن عدد الطلاب المحكوم عليهم بالحرمان من التعليم والنفي إلى مدن أخرى "أكثر من 10 أشخاص"، وقالت إنه لم يتم التحقق من هوية الطلاب الآخرين حتى الآن.
في الأسبوع الماضي، استمرارًا للاحتجاجات على قمع النظام الإيراني لطلبة وأساتذة الجامعات، وقع أكثر من ألفي طالب من جامعة "تبريز" للعلوم الطبية عريضة تطالب بإلغاء الأحكام المشددة الصادرة عن اللجنة التأديبية ضد الطلاب.
وخاطب الطلاب الذين وقعوا هذه العريضة، مسؤولي الجامعة ومجلس التأديب، قائلين: "لا يحق لكم إسكات الجامعة وقمع الطلاب بالإجراءات القسرية والأحكام الجائرة وبالتعامل مع القانون كأداة عقاب".
خلال الانتفاضة التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني، كانت الجامعات، إلى جانب المدارس، أحد المراكز الرئيسية للاحتجاجات ضد النظام، ولا زالت هذه الاحتجاجات مستمرة في الجامعات.

أعلن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب "الحرب في أوكرانيا". وتساعد طهران موسكو في غزوها لأوكرانيا، لا سيما بإرسال أسلحة من بينها طائرات مسيرة هجومية من طراز "شاهد" إيرانية الصنع.
وقبل بدء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قال بوريل، ردا على أحد المراسلين الذي سأل عما إذا كان يمكنه تقديم مزيد من التفاصيل حول حزمة العقوبات التي تم إقرارها ضد إيران: "هذه القضية مطروحة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي".
يأتي قرار فرض العقوبات الجديدة على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، بعد عقوبات فرضها الاتحاد، أمس الاثنين، عقب إعدام 3 متظاهرين في إيران والزيادة الكبيرة في عدد الإعدامات والقمع ضد المواطنين. وفي الحزمة الجديدة من العقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 5 مسؤولين إيرانيين ومؤسستين تابعتين للحرس الثوري الإيراني.
وفي قائمة العقوبات الجديدة هذه، تم تضمين أسماء منظمة الباسيج الطلابية ومؤسسة تعاون الحرس الثوري الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سلمان أدينه وند، قائد وحدة إغاثة طهران الكبرى، محمد أمين آقا ميري، أمين المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، ومحسن نيك ورز، المدعي العام السابق لمدينة سيرجان، ونادر مرادي، مساعد المشرف على الأماكن العامة بشرطة الأمن في طهران، وسعيد منتظر المهدي، المتحدث باسم القيادة العامة للشرطة الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيقررون المزيد من العقوبات ضد إيران في اجتماعهم، يوم الاثنين.
وأضافت بيربوك أنه ستتم إضافة المزيد من أعضاء الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة العقوبات.
وأكدت أن حزمة العقوبات الجديدة "علامة واضحة على أننا مع الشعب الإيراني".
وفي إشارة إلى انتهاك النظام الإيراني لحقوق الإنسان، قالت بيربوك للصحافيين: "إن انتهاك حقوق المرأة بسبب الحجاب وتسميم الطالبات في إيران أمر غير مقبول".
في الوقت نفسه، أشار جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى إعدام 3 متظاهرين آخرين في أصفهان، وأعلن أن حزمة جديدة من العقوبات ضد مسؤولي النظام الإيراني لانتهاكهم حقوق الإنسان ستتم الموافقة عليها في اجتماع وزراء خارجية هذا الاتحاد.
وتسبب إعدام مجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وصالح مير هاشمي، يوم الجمعة الماضي، في موجة من الاحتجاجات والإدانات المحلية والدولية.
في الأيام الثلاثة الماضية، نظم الإيرانيون حول العالم مظاهرات وتجمعات في مدن مختلفة، مطالبين بمزيد من الإجراءات من المجتمع الدولي ضد النظام الإيراني.
وفي وقت سابق أيضاً، فرضت الدول الغربية عقوبات، في حزم منفصلة، ضد النظام الإيراني لتدخله في الحرب بأوكرانيا.

للمرة الرابعة على التوالي تم انتخاب محمد باقر قاليباف رئيساً للبرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء 23 مايو (أيار)، بأغلبية الأصوات، لكن انتخاب أحد نوابه تسبب في توتر واشتباك بين النواب.
وفي انتخابات الثلاثاء، انتخب عبد الرضا مصري ، ممثل كرمانشاه، نائبا أولا للرئيس، وممثل قم مجتبى ذو النوري نائبا ثانيا لرئيس البرلمان.
وتشير عدة تقارير لوكالات أنباء في إيران، من بينها "تسنيم" و"إيلنا"، إلى أنه بعد انتخاب مصري، تسببت الأصوات المتساوية بين ذو النوري وعلي نيكزاد لانتخاب النائب الثاني في توتر بالبرلمان اقترب حتى من الاشتباك الجسدي.
وقبل ساعة، اتهم موقع "جماران" الإخباري نيكزاد بـ"خرق التزامه الحزبي"، وكتب: "بينما تم اختيار مجتبى ذو النوري وعبد الرضا مصري لمنصب نائبي الرئيس في كتلة "الثورة" البرلمانية، أمس، خالف علي نيكزاد هذا الالتزام وقدم نفسه مرشحًا لمنصب نائب الرئيس".
وتم الإبقاء على محمد باقر قاليباف رئيساً للبرلمان بأغلبية 210 أصوات في التصويت الذي أجري صباح الثلاثاء.
وحصل منافسا رئيس البرلمان، إلياس نادران على 47 صوتا، وفريدون عباسي دواني على 7 أصوات فقط، من إجمالي 264 صوتا، ولم يتمكنا من إقصاء محمد باقر قاليباف من كرسي الرئاسة.

أدان مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، في بيان، إعدام صالح ميرهاشمي، وسعيد يعقوبي ومجيد كاظمي، محذرا من "خطر إعدام النظام الإيراني 45 متظاهرا آخرين".
واحتج مركز المدافعين عن حقوق الإنسان على عمليات الإعدام في أصفهان، مضيفا أن "النظام الإيراني أعدم ثلاثة مواطنين إيرانيين في عطلة رسمية، الجمعة، 19 أبريل، فيما جرى اعتقالهم وتحقيقاتهم الأولية ومحاكمتهم تحت ظروف غامضة".
وأضاف المركز أنهم حُكم عليهم بالإعدام "دون السماح لهم بمقابلة محاميهم المختارين، في محاكمة جائرة وغير عادلة" وتحت عنوان "محاربة الله"، بينما أخبروا القضاة في رسائلهم من السجن وفي المحكمة أنهم "أجبروا على الاعتراف ضد أنفسهم في ظل التعذيب المروع وتهديد المحققين باعتقال وتعذيب أفراد آخرين من أسرهم وأمهاتهم".
وقال مركز المدافعين عن حقوق الإنسان: إن القضاء الإيراني الذي "يفتقر إلى الاستقلالية ويعمل فقط كذراع قضائية للمؤسسات الأمنية في استكمال مشاريعها الشريرة في قمع المواطنين، أصدر حكم الإعدام على هؤلاء الشبان الثلاثة رغم جميع العيوب القانونية ونفذ الحكم في يوم عطلة دون إبلاغ عائلاتهم.
كما شدد مركز المدافعين عن حقوق الإنسان على معارضة إصدار وتنفيذ مثل هذه الأحكام، مؤكدا أن "قمع المواطنين لن يؤدي إلا إلى زيادة غضبهم ولن يجلب السلام للمجتمع" وحذر من أن "أكثر من 45 مواطنا محتجا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم حاليا".
