إعدام شخص آخر في إيران بتهمتي "الإتجار بالبشر" و"الدعارة"

أفادت تقارير قضائية واردة من داخل إيران بإعدام المواطن الإيراني، شهروز سخنوري، صباح اليوم السبت 20 مايو (أيار).

أفادت تقارير قضائية واردة من داخل إيران بإعدام المواطن الإيراني، شهروز سخنوري، صباح اليوم السبت 20 مايو (أيار).
وفي حين يدعي القضاء في إيران أن تنفيذ حكم الإعدام كان بسبب جريمة "الإتجار بالبشر لغرض الدعارة"، تقول منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن نشاطه "بعيد جدا" عن "التعريف القانوني" للإتجار بالبشر.
يشار إلى أن شهروز سخنوري، الذي تشير إليه السلطة القضائية أيضًا باسم "أليكس"، اعتقلته شرطة الإنتربول في ماليزيا عام 2020 وتم تسليمه إلى إيران.
وبالإضافة إلى الإتجار بالبشر، أدانه النظام القضائي الإيراني بجريمة "إنشاء وإدارة شبكة واسعة من الفساد والدعارة على المستوى الدولي"، و"الإفساد في الأرض".
وأشارت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تغريدة إلى اتهام شهروز سخنوري بالإتجار بالبشر، وكتبت: "هذا الشخص بعيد كل البعد عن التعريف القانوني للإتجار بالبشر".
وبعد حكم المحكمة الابتدائية، قدم محامو شهروز سخنوري استئنافًا، لكن المحكمة العليا رفضت الاستئناف وأكدت حكم "الإفساد في الأرض".
ويزعم القضاء أن حكم الإعدام الصادر بحقه صدر على أساس "اعتراف صريح للمتهم، خلال التحقيق الأولي والمحاكمة، بإنشاء وإدارة شبكة واسعة من الفساد والدعارة على المستوى الدولي".
وجاء في التقرير الذي نشرته وكالة "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، حول تنفيذ حكم الإعدام هذا: "خلال التحقيق وبحضور ضابط التحقيق في مكتب المدعي العام، اعترف المتهم، مرارًا، بارتكاب أفعال إجرامية وتشكيل وإنشاء البنى التحتية لارتكاب أعمال ضد العفة والدعارة في دبي وماليزيا".
يأتي ذلك في حين أن منظمات حقوقية نشرت تقارير عن تعذيب ومضايقة المتهمين لانتزاع اعترافات منهم، مستندة إلى شواهد مختلفة.
وجاء في التقرير ايضاً: "أليكس اتخذ عدة إجراءات لجذب الفتيات الإيرانيات وممارسة الدعارة من قبلهن، ودفع أموال لمتهمين آخرين من أجل تقديم هؤلاء الفتيات".
كما تدعي "ميزان" أن شهروز سخنوري "بعد أن يستقطب عاهرة للشبكة، يحصل لها على تأشيرة وتذكرة طائرة" وبالطبع يدفع الأجور بشكل متأخر وعلى عدة مراحل حتى تضطر النساء والفتيات إلى مواصلة العمل معه".
وبناءً على الأدلة التي استند الجزء الأساسي منها إلى اعتراف المتهم، اتهم شهروز سخنوري بـ"نشر الفساد والدعارة على نطاق واسع"، وفي صباح اليوم السبت تم شنقه في سجن رجائي شهر بكرج.

شهدت مناطق مختلفة من طهران وأصفهان ومشهد وكرج ومهاباد وبندر عباس وعدد من المدن الإيرانية الأخرى مظاهرات فجر اليوم السبت احتجاجا على إعدام مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي.
وخلال مسيرات احتجاجية ليلية هتف المحتجون بشعارات ضد النظام مثل "الموت للديكتاتور" والموت لجمهورية الإعدام" و"تستمر الانتفاضة حتى سقوط الديكتاتور".
وفي مدينة أصفهان، حيث أعدم النظام صباح الجمعة في سجن المدينة، ثلاثة متظاهرين على الرغم من المعارضة الشعبية، نزل عشرات المواطنين إلى الشوارع ورددوا "الموت للديكتاتور" و"الموت لجمهورية الإعدام".
وعلى الرغم من الانتشار الواسع للقوات الخاصة في مدينة أصفهان، بدأ المحتجون مظاهرات في عدة مناطق من المدينة، بما في ذلك منطقة خاقاني، مرددين "الموت لخامنئي" و"أقسم بدماء الرفاق سنقف حتى النهاية".
ونزلت مجموعة من المتظاهرين في العاصمة طهران، إلى الشارع مساء الجمعة في منطقة صادقية الواقعة غربي العاصمة، رافعين شعارات "الموت للديكتاتور" و"خامنئي يا ظالم، سندفنك تحت التراب"، "أقسم بدماء الرفاق، سنقف حتى النهاية".
وفي بلدة إكباتان، وعلى الرغم من القمع المكثف لسكانها في الأشهر الماضية، بدأ المتظاهرون بترديد شعارات مناهضة للنظام بشكل مستمر بعد سماع أنباء إعدام مجيد كاظمي، وصالح ميرهاشمي، وسعيد يعقوبي في سجن اصفهان المركزي، ونظموا مسيرة احتجاجية في هذه المنطقة.
وقد ردد المحتجون في بلدة إكباتان شعار: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي الضحاك"، و"الموت للحرس عديم الشرف"، و"الموت للباسيج قاتل الأطفال"، و"الفقر والفساد والغلاء، سنذهب حتى الإطاحة بالنظام " و"هذا العام هو عام الدم سيسقط فيه خامنئي".
وشهد شارع ستارخان والمناطق المحيطة به في العاصمة أيضا احتجاجات وشعارات مناهضة للنظام من مساء الجمعة حتى ساعات متأخرة من الليل.
واحتج المتظاهرون في ستار خان على هذه الإعدامات ورددوا شعارات مناهضة للنظام مثل "الموت لخامنئي الضحاك"، و"الموت للديكتاتور".
وبحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد هتفت مجموعة من المتظاهرين، خلال التظاهرة التي شهدتها منطقة ستار خان، مساء الجمعة، شعار "ويل لليوم الذي نتسلح فيه".
ومن المناطق الأخرى في العاصمة، شهدت بلدة أبادانا، ومنطقة بونك، وشارع فردوس، غربي طهران، مساء الجمعة، مظاهرات وشعارات احتجاجا على إعدام صالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي ومجيد كاظمي.
وفي منطقتي هفت حوض، وطهران بارس، شرقي طهران، نزل المتظاهرون إلى الشوارع مساء الجمعة 19 أبريل للاحتجاج على إعدام ثلاثة متظاهرين في أصفهان ورددوا هتافات "من أصفهان إلى طهران ... أضحّي بحياتي من أجل إيران" و"الموت للديكتاتور".
وبحسب الفيديوهات المنشورة، هتفت مجموعة من المتظاهرين في طهران بارس، خلال التظاهرة احتجاجا على إعدام مجيد كاظمي، وصالح ميرهاشمي، وسعيد يعقوبي، بشعار "ويل لليوم الذي نتسلح فيه".
كما كان شعار "لم نقدم الضحايا للتسوية ولمدح المرشد القاتل" من بين الشعارات المناهضة للنظام التي أطلقها المحتجون في طهران بارس وهفت حوض نارمك.
وفي كوهردشت كرج، احتجت مجموعة كبيرة من المواطنين على موجة الإعدام وخاصة إعدام ثلاثة متظاهرين في قضية "بيت أصفهان" من خلال تنظيم مظاهرات في الشوارع، مرددين شعارات مثل "الموت للديكتاتور"، و"هذا العام هو عام الدم سيسقط فيه خامنئي".
كما نزلت مجموعة من أهالي مشهد، مساء الجمعة، إلى الشوارع في عدة مناطق بالمدينة، بما في ذلك منطقة وكيل أباد، احتجاجًا على إعدام مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي، وسعيد يعقوبي.
وردد المتظاهرون في مشهد، مسقط رأس المرشد، هتافات مناهضة للنظام مثل "حتى يسقط الديكتاتور تستمر الانتفاضة"، و"صمتكم في وجه الإعدام يعني دعم القمع والاستبداد"، و"الموت لخامنئي".
وفي مدينة مهاباد، نزلت مجموعة من المتظاهرين إلى الشارع، مساء الجمعة، احتجاجا على إعدام سعيد يعقوبي، ومجيد كاظمي، وصالح ميرهاشمي ، وهتفوا بشعارات مثل "الموت لخامنئي، و "المرأة، الحياة، الحرية".
وشهدت بعض مناطق محافظة هرمزجان، ومنها بندر عباس، ومدينة ملاير بمحافظة همدان، نزول مجموعة من المحتجين، مساء الجمعة، إلى الشوارع للاحتجاج على موجة الإعدام، وخاصة على إعدام ثلاثة متظاهرين في أصفهان، ورددوا شعارات مناهضة للنظام.
وتأتي الاحتجاجات الليلية في مدن مختلفة فيما احتج أهالي زاهدان في محافظة بلوشستان على موجة الإعدام وإعدام سعيد يعقوبي ومجيد كاظمي، وصالح ميرهاشمي، خلال أيام الجمعة الاحتجاجية.

أعربت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في بيان، عن قلقها الشديد بشأن استمرار إعدام المتظاهرين في إيران، قائلةً إن 3متظاهرين في أصفهان تعرضوا للتعذيب لانتزاع اعترافات قسرية منهم ومن ثم إعدامهم.
وأكدت اللجنة أنها تعمل على جمع المعلومات فيما يتعلق بعقوبة الإعدام ضد المتظاهرين في إيران.
وأضافت أن "أي إعدام تم فيه انتهاك العملية القضائية العادلة هو انتهاك للقانون الدولي".
وقد تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إيران بعد الاجتماع الخاص للمجلس حول الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني في 24 نوفمبر 2022، بهدف التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في ذلك البلد.
كما أدانت مجموعة من الخبراء الخاصين بالأمم المتحدة، من بينهم جاويد رحمن، المقرر الخاص لحقوق الإنسان للأمم المتحدة المعني بشؤون إيران، في بيان، "إعدام ثلاثة متظاهرين في أصفهان، مطالبةً النظام الإيراني بوقف هذه الموجة الرهيبة من الإعدام".
وأشار خبراء الأمم المتحدة الخاصون إلى أنه وفقًا للتقارير، فإن المتظاهرين الثلاثة الذين أُعدموا في أصفهان تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة لانتزاع اعترافات قسرية، وقالوا إن إعدام هؤلاء الثلاثة هو تأكيد آخر للقلق من أن النظام الإيراني لا يحترم القوانين الدولية.
من جهة أخرى، أعربت ديانا الطحاوي، مساعدة مدير شؤون الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، عن تعازيها لأسر المتظاهرين الثلاثة الذين أُعدموا في أصفهان، وقالت: رغم هذه الجرائم المخزية واستخدام عقوبة الإعدام، فإن المجتمع الدولي لم يفعل ما يكفي لوقف آلة القتل للنظام الإيراني وهذا العقاب اللاإنساني.

نظم متظاهرون في الساعات الأولى من الليل، في مدن أصفهان وطهران وكرج ومشهد، نظموا مظاهرات غاضبة نددوا فيها بإعدام المتظاهرين، وهتفوا بشعارات ضد النظام والمرشد علي خامنئي. كما نددت عدة دول غربية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بهذه الإعدامات.
وفي السياق، ندد مواطنون في منطقة ستارخان وسط العاصمة طهران، بالإعدامات التي نفذت فجر اليوم الجمعة وهتفوا ضد المرشد علي خامنئي الذي وصفوه بالظالم.
كما هتف المتظاهرون في أصفهان ضد النظام الإيراني والمرشد علي خامنئي ورددوا هتاف "الموت لجمهورية الإعدام"، و"الموت للمرشد خامنئي".
وفي الأثناء، أظهرت مقاطع فيديو تجمعا احتجاجيا لأهالي المحكوم عليهم بالإعدام في سجن "قزل حصار" في كرج، غربي طهران، أمام بوابة السجن، بعد أنباء عن استعداد السلطات تفنيذ حكم الإعدام ضدهم غدا السبت.
وعلى صعيد ردود الفعل، فقد أدان الاتحاد الأوروبي بشدة، اليوم الجمعة 19 مايو (أيار)، إعدام 3 شبان متهمين في ما يسمى قضية "بيت أصفهان".
وأصدر مكتب جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيانًا يطالب سلطات النظام الإيراني بوقف استخدام عقوبة الإعدام وتنفيذ هذه الأحكام في المستقبل.
وطالب الاتحاد الأوروبي النظام الإيراني بالالتزام بـ"تعهداته الدولية"، بما في ذلك احترام "الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي".
كما جاء في البيان الرسمي للاتحاد أن سلطات النظام الإيراني يجب أن تضمن أن للأشخاص المحتجزين "الحق في محاكمة عادلة" وأن هؤلاء الأشخاص لا يواجهون "أي شكل من أشكال سوء المعاملة".
هذا وكان المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية قد أعلن إعدام صالح ميرهاشمي، ومجيد كاظمي شيخ شباني، وسعيد يعقوبي كردسفلي، صباح اليوم الجمعة.
وبعد ساعات فقط من تأكيد إعدام المتهمين الثلاثة في قضية "بيت أصفهان"، بدأت موجة من ردود الفعل المحلية والدولية على هذا الإجراء، وطالب كثيرون بإجراءات عقابية ضد النظام الإيراني.
وفي وقت سابق، اتهم القضاء في إيران هؤلاء الشبان الثلاثة بعد اعتقالهم أثناء الاحتجاجات مساء 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، فيما يتعلق بقضية مقتل اثنين من مقاتلي الباسيج، محسن حميدي ومحمد كريمي، وعقيد من القوات الخاصة يُدعى إسماعيل جراغي في حي "خانه أصفهان"، ثم أصدرت المحكمة حكماً بإعدامهم.
ورفضت المحكمة العليا استئنافهما وأكدت حكمهما بالإعدام بتهمتي "الحرابة"، و"القتل".
وجاء تنفيذ هذه الأحكام في ظروف لم يقبل فيها صالح ميرهاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، هذه الاتهامات حتى في الاعترافات القسرية التي بثت لهم.
يذكر أن النظام الإيراني أعدم حتى الآن 7 أشخاص اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، والتي اندلعت بعد وفاة مهساء أميني في مقر "شرطة الأخلاق".

خرج المتظاهرون في زاهدان إلى الشوارع، اليوم الجمعة 19 مايو (أيار)، للأسيوع الثالث والثلاثين، للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم. وردد المتظاهرون هتافات ضد إعدام وقتل المتظاهرين من قبل النظام الإيراني، خاصة المتهمين في قضية "بيت أصفهان"، وهتفوا: "لا نريدو جمهورية الملالي ونظام الإعدام".
ونزل أهالي زاهدان، مثل الأسابيع الـ32 الماضية منذ جمعة زاهدان الدموية، إلى الشارع اليوم بعد صلاة الجمعة وطالبوا بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين رددوا: "لا نريد نظام الإعدام، لا نريده".
وقبل ساعات من هذه المسيرة، أعلن القضاء الإيراني، فجر الجمعة، إعدام 3 من المتهمين في قضية بيت أصفهان، مجيد كاظمي، وصالح ميرهاشمي، وسعيد يعقوبي.
ووصف مولوي عبدالحميد إسماعيل زاهي، خطيب جمعة زاهدان السني، هذه الإعدامات بـ"المؤلمة"، مشيرًا إلى الاعترافات القسرية لهؤلاء الأشخاص الثلاثة، قائلاً إن الاعترافات القسرية تحت التعذيب أصبحت أمراً شائعًا في النظام الإيراني.
وبعد صلاة الجمعة، احتج المصلون والمواطنون في الشوارع على تنفيذ أحكام الإعدام، وهتفوا: "من زاهدان إلى طهران، إيران كلها دموية".
كما ردد المتظاهرون هتافات مثل: "لا نريد جمهورية الملالي، لا نريدها"، وطالبوا بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وردد أهالي زاهدان أيضاً: "لم تعد المدافع والرشاشات مجدية، على الملالي أن يرحلوا".
وطالبوا بمواصلة النضال ضد نظام الجمهورية الإسلامية، مرددين: "أيها الإيراني أيها الإيراني، الاتحاد، الثورة".
يذكر أنه بعد الجمعة الدامية لهذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، نظم أهالي زاهدان، دون انقطاع، مظاهرات ومسيرات تضم آلاف المواطنين".
وفي 30 سبتمبر الماضي، تم قتل أكثر من 100 مواطن بينهم نساء وأطفال، وبتر أعضاء عشرات الأشخاص، كما أصيب العشرات بالعمى، في هجوم عناصر الأمن الإيراني على أهالي زاهدان.

قال عبدالحميد إسماعيل زاهي، في خطبة صلاة الجمعة اليوم 19 مايو (أيار)، إن إعدام صالح ميرهاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، تم بناءً على "اعترافاتهم القسرية". وأضاف أن تعذيب المتهمين من أجل انتزاع اعترافات قسرية منهم أصبح "أمراً شائعاً" في النظام الإيراني.
وندد خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، مرة أخرى، بإعدام المتظاهرين. وقال للنظام: "اطمئنوا، وتأكدوا أن الشعب لا يمكن وقفه بالإعدام".
الشعب لا يثق في الاعترافات القسرية
وأضاف عبدالحميد: "قال قائل إن الدين يقتلنا؛ هذا الخطاب هزني كثيرا. عمليات الإعدام هذه تحت أي اسم تتم، سواء المخدرات أو باسم الدين، فهي تتم على حساب البلد والسيادة والدين والشعب. عمليات الإعدام هذه غير موجودة في الإسلام، ولا ينبغي للعالم أن يسجل هذه الإعدامات باسم الدين".
كما وصف مولوي عبدالحميد إعدام المتهمين في قضية "بيت أصفهان" بـ"المؤلم".
وقال إن "الاعترافات القسرية" للمتهمين مشكلة أساسية يجب التفكير فيها، مضيفاً: "من جهة، قالت السلطات القضائية إن المتهمين اعترفوا بالقتل، ومن جهة أخرى بعثوا برسالة من داخل السجن قالوا فيها إن هذه الاعترافات انتزعت منا قسراً".
وأضاف إسماعيل زاهي: "كل أبناء الشعب الإيراني والعالم طالبوا بوقف إعدامهم. ولكن [مع تنفيذ إعدام هؤلاء الثلاثة] فقد الناس ثقتهم في اعترافات المتهمين".
وذكرخطيب جمعة زاهدان: "البعض [من متظاهري زاهدان] يأتون إلينا ويظهرون جروحهم [بسبب التعذيب أثناء الاستجواب]، الأمر الذي يظهر للأسف أن الاعترافات القسرية شائعة".
وشدد على أن الاعتراف القسري وتعذيب المتهمين "ليست لهما مكانة قانونية ودينية". وقال: "إذا لم يثق الناس في النظام، فإن النظام بأكمله سينهار، وعلى الحاكم أن يقوم ببناء الثقة".
ودعا مولوي عبدالحميد إلى وقف عمليات الإعدام، قائلا: "إعدام المتظاهرين ليس حلاً لأنهم شعب إيران وأصحاب هذا البلد الحقيقيون، وربما الحاكم نفسه هو الأقلية... الغالبية مع المواطنين والمهم رغباتهم".
التخطيط لإطلاق النار على المحتجين في الجمعة الدامية تم مسبقاً
وقال مولوي عبدالحميد في جزء آخر من خطابه: "يقولون لي إنك مع المعارضة. أنا مع الحق ومع المظلوم وأقف مع حرية التعبير".
كما أكد مولوي عبدالحميد مرة أخرى على أوجه القصور وعدم فاعلية القوانين الإيرانية، وقال: "لقد وضعوا بدعة في الدستور تنص على أن السنة والنساء لا يمكن أن يصبحوا في منصب الرئيس. وهذا يدل على أن الدستور يعاني من مشكلة أساسية".
وكما في خطاباته السابقة، تناول خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان قضية جمعة زاهدان الدامية وقال بصراحة: "إطلاق النار على الناس في جمعة زاهدان الدامية كان مخططاً له مسبقاً".
يجب حل الخلاف حول حقوق هلمند المائية بالحوار
وأشار عبدالحميد إسماعيل زاهي إلى قضية حقوق هلمند المائية والمشكلات القائمة بين إيران وأفغانستان في إمداد بلوشستان بالمياه، وقال: "مؤخرًا، ألقى الرئيس خطابًا والجانب الآخر (أفغانستان) مستاء".
وكان إبراهيم رئيسي قد خاطب حركة طالبان مؤخرًا خلال رحلته إلى بلوشستان، قائلاً: "أحذر سلطات وحكام أفغانستان، عليهم أن يعطوا حقوق شعب ومنطقة بلوشستان على الفور. خذوا كلامي على محمل الجد حتى لا تشكوا لاحقًا".
ورداً على ذلك، وصف المتحدث باسم الحكومة الأفغانية هذه الأدبيات بـ"غير اللائقة"، وقال إن مثل هذه التصريحات يمكن أن تضر بالمناخ السياسي بين الشعبين وهاتين الدولتين المسلمتين.
وفي إشارة إلى هذه الخلافات قال مولوي عبدالحميد: "من الأفضل حل قضية حقوق المياه من خلال الحوار. شعب بلوشستان في مأزق لأنه إذا لم يكن هناك ماء، فلن تكون هذه المنطقة صالحة للعيش. لكن بدلا من التوتر والتصريحات الحادة، يتعين على الجارتين تشكيل وفد من المحامين والخبراء ومناقشة القضية وحلها".
