مسؤول إيراني: 19 مليون إيراني يفتقرون إلى أساسيات الحياة

قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي آقا محمدي، إنه ووفقا لآخر الإحصاءات فإن 19 مليون إيراني يفتقرون إلى أساسيات الحياة والعيش الكريم.

قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي آقا محمدي، إنه ووفقا لآخر الإحصاءات فإن 19 مليون إيراني يفتقرون إلى أساسيات الحياة والعيش الكريم.

ذكرت صحيفة "والا نيوز" الإسرائيلية، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار، أن إدارة بايدن اقترحت على السلطات الإسرائيلية، قبل أسابيع، بدء "التخطيط العسكري المشترك" حول إيران.
وبحسب هذا التقرير، يقول مسؤولون أميركيون كبار إن التخطيط العسكري المشترك حول إيران سيعزز بشكل كبير التعاون العسكري بين واشنطن وتل أبيب، لكن المسؤولين الإسرائيليين قلقون من أن قبول هذا الاقتراح سيقيّد إسرائيل في القيام بعمليات عسكرية ضد إيران ومواقعها النووية.
ووفقًا للصحيفة، لم ترفض إسرائيل الاقتراح الأميركي، لكنها طلبت من واشنطن تقديم مزيد من الإيضاحات وشرح ما إذا كان هذا التخطيط عبارة عن مفاوضات حول معلومات وسيناريوهات محتملة أو يتضمن مسائل عملياتية فعلية.
وقال مسؤول أمريكي رفيع إن الاقتراح يهدف إلى إيصال رسالة إيجابية لإسرائيل بشأن الالتزام الأمريكي بالعلاقات الأمنية وأنه لا توجد نية خفية وراءه "لتقييد يدي إسرائيل".
وصرح المسؤول الأمريكي بأن "التخطيط العسكري المشترك" يعني أن كل جانب سيشارك الجانب الآخر في خططه لمختلف السيناريوهات المتعلقة بالنشاط الإيراني في الشرق الأوسط، وسيتمكن الجانبان من مناقشة سبل التعامل مع تلك التهديدات من قبل إيران.

تظهر مقاطع فيديو من أصفهان إيران أن عددًا كبيرًا من الأشخاص تجمعوا أمام سجن دستكرد على الرغم من الأوضاع الأمنية المشددة وأطلقوا أبواق سياراتهم احتجاجًا على حكم الإعدام الصادر بحق المتهمين في قضية "بيت أصفهان". ووردت أنباء عن قيام القوات الأمنية بإطلاق النار.
ويظهر مقطع فيديو أرسله مواطن إلى "إيران إنترناشيونال"، أن عناصر الأمن الإيراني أطلقت النار لتفريق مواطنين في أصفهان حاولوا التجمع أمام سجن "دستكرد" لمنع إعدام ثلاثة متظاهرين وهم مجيد كاظمي وسعيد يعقوبي وصالح مير هاشمي، اتهمهم قضاء النظام بقتل عناصر من الباسيج أثناء الاحتجاجات.
وتشير مقاطع الفيديو أنه على الرغم من التواجد الكبير لعناصر الأمن بالدراجات النارية أمام سجن دستكرد في أصفهان، تسبب حضور الناس مع سياراتهم بازدحام مروري أمام هذا السجن.
من ناحية أخرى، نشر موقع "1500 صورة" على تويتر مقطع فيديو وكتب أنه أمام سجن دستكرد في أصفهان، ”العناصر الأمنية ملأت ساحات أمام السجن ويطلقون أشعة الليزر على السيارات المارة ويقلعون أرقام السيارات للتعرف على أصحابها المحتجين".
وانطلق هذا التجمع الاحتجاجي بعد أن نشر محمد هاشمي، ابن خالة مجيد كاظمي، ملفًا صوتيًا لهذا الشاب المحكوم عليه بالإعدام في أصفهان، يصف فيه التعذيب الذي تعرض له خلال فترة الاعتقال لانتزاع الاعتراف القسري.
وقد اتهم النظام القضائي في إيران هؤلاء السجناء السياسيين الثلاثة بقتل ثلاثة من قوات الأمن التابعة للنظام دون تقديم أي وثائق وأدلة وفقط من خلال الاعترافات القسرية، حسب منظمات حقوق الإنسان الإيرانية.

بدأ مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية بدورته الخامسة عشرة، الأربعاء 17 مايو (أيار) أعماله بحضور أكثر من 500 ضيف من جميع أنحاء العالم، وناقش المؤتمر أوضاع حقوق الإنسان في إيران وأفغانستان.
وحصلت الناشطة السياسية الإيرانية شيماء بابائي على جائزة مؤتمر "جنيف" لحقوق الإنسان لعام 2023.
وتعتبر هذه المرة الثالثة يتم فيها منح جائزة مؤتمر جنيف إلى ناشطة إيرانية. سبق أن حصدت كل من الصحافية، مسيح علي نجاد، والناشطة شابرك شجري زاده الجائزة المذكورة في دورات المؤتمر السابقة.
وأفاد مراسل "إيران إنترناشيونال" في جنيف أنه عقب إهداء هذه الجائزة، قالت عمدة فرانكفورت، نرجس اسكندري، في المؤتمر: إن منح هذه الجائزة إلى شيما بابائي، يبعث على الفخر والاعتزاز بالنسبة لي".
وأضاف أسكندري: لنكون صوت الشعب، صوت الرجال والنساء الشجعان في إيران".
يذكر أن شيما بابائي ناشطة مدنية وسجينة سياسية سابقة في إيران تم اعتقالها مرتين في عامي 2015 و2016. بابائي هي ابنة السجين السياسي السابق، إبراهيم بابائي، وزوجة داريوش زند آبدار الذي سجن في إيفين لمدة 4 سنوات عقب احتجاجات عام 2009 .
كما كانت القوات الأمنية الإيرانية، قد اختطفت والد شيما بابائي ولم ترد حتى الآن أنباء عن مصيره.
وتطرق مؤتمر جنيف كذلك إلى اختطاف السجين السياسي مزدوج الجنسية، جمشيد شارمهد والمدان بالإعدام في إيران.
من جهته، قال البرلماني السويدي، علي رضا آخوندي، المنحدر من أصول إيرانية في هذا المؤتمر: مقتل مهسا أميني أحدث شرارة في قلبي لأقول لا وكفى".
وأشار إلى أن "الشباب في إيران فقدوا حقوقهم الأساسية وآمالهم وأحلامهم"، مضيفا: النظام الإيراني ارتكب جرائم قتل في أوروبا، كما أنه يساعد روسيا في الحرب الأوكرانية".
وقال آخوندي في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": في جميع لقاءاتي التي أجريها بهدف الحرية لإيران، أبذل قصارى جهدي لكي أخلق التعاون والوحدة بين معارضي النظام الإيراني".
كما أدلى البرلماني الفرنسي آدرين قمي، والبرلماني السويدي، علي إحساسي المنحدريْن من أصول إيرانية، بكلماتهما خلال مؤتمر جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية.
يذكر أن مؤتمر جنيف يعتبر ضمن أكبر المؤتمرات في العالم تتمثل مهمته في تسليط الضوء على قضايا حقوقية عاجلة تتطلب اهتمامًا دوليًا.
كما يعتبر المؤتمر حدثا خاصة لنشطاء حقوق الإنسان في العالم وفرصة للإدلاء بشهادة لأولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية والحرية.
وشارك في مراسيم المؤتمر هذا العام المئات من المعارضين السياسيين للأنظمة الديكتاتورية، والضحايا، والدبلوماسيين، والصحافيين، ورؤساء النقابات الطلابية وغيرهم من النشطاء، بشكل حضوري أو عبر الفيديو.

بعث المتهمون الثلاثة في القضية التي عرفت بـ"بيت أصفهان"، مجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وصالح مير هاشمي، والذين صدرت أحكام إعدام ضدهم، بعثوا برسالة من داخل السجن طالبوا فيها الشعب الإيراني مناصرتهم وعدم السماح للسلطات بقتلهم.
وأكد أمير كاظمي، ابن عم مجيد كاظمي، في مقابلة مع "راديو فردا" صحة هذه الرسالة التي تظهر أن هؤلاء الشباب الثلاثة ما زالوا يواجهون خطر الإعدام في السجون الإيرانية.
ووصف المدانون بالإعدام أنفسهم في هذه الرسالة بأنهم "أبناء إيران"، وكتبوا: "مرحبا.. نطلب من المواطنين وأبناء جلدتنا بألا تسمحوا لهم بقتلنا. نحن في حاجة إلى دعمكم ومناصرتكم".
علما أن هذه الرسالة كتبت اليوم الأربعاء 17 مايو (أيار)، ونشرها حساب "1500 صورة" على "تويتر".
وتزايدت مخاوف أسر الشباب الثلاثة هذا الأسبوع من احتمال التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام ضدهم، تزامنا مع بث التلفزيون الإيراني "اعترافاتهم القسرية" مجددا.
وأكدت الأسر على افتقار القضاء الإيراني للوثائق والأفلام والصور اللازمة لإثبات اتهام هؤلاء المدانين.
وعلى الرغم من ذلك، أعلنت أسر المتهمين الثلاثة أن لجنة العفو في إيران "طلبت منهم عدم متابعة قضية المدانين لأن المدعي العام في أصفهان يريد إعدامهم".
ومع تزايد المخاوف من احتمال تنفيذ حكم الإعدام ضد كاظمي، ومير هاشمي، ويعقوبي، تجمع عشرات المحتجين في أصفهان، مساء الأحد الماضي، أمام سجن المدينة المركزي لمنع إعدام هؤلاء الثلاثة، وهتف المجتمعون أمام السجن بشعارات مناهضة للنظام والمرشد، وسرعان ما قوبل تجمعهم بالقمع وإطلاق الغاز المسيل للدموع.
واتهم النظام القضائي الإيراني هؤلاء السجناء السياسيين الثلاثة بقتل عناصر من قوات الأمن الإيرانية، دون تقديم أي وثائق وأدلة وفقط من خلال الاعترافات القسرية.
وقبل يومين، بعث عدد من الحقوقيين والمحامين في إيران برسالة إلى رئيس القضاء الإيراني وقضاة المحكمة العليا، حذروا فيها "بشدة من الانتهاك الواسع للقوانين خلال محاكمة المواطنين المحتجين"، وطالبوا بالوقف الفوري لتنفيذ أحكام الإعدام، خصوصا قضية المدانين الثلاثة في قضية "بيت أصفهان".
وجاء في الرسالة التي تم نشرها، أول من أمس الاثنين 15 مايو (أيار)، أن عملية الملاحقة القضائية والمحاكمة، وبالتالي إدانة المتهمين الثلاثة في قضية "بيت أصفهان"، صالح مير هاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، وغيرهم من المدانين، "جرت بشكل غير قانوني ولم تتم مراعاة معايير المحاكمة العادلة في قضيتهم".
وأضاف الحقوقيون والمحامون الإيرانيون في رسالتهم أن هؤلاء السجناء الثلاثة "حرموا في المراحل الابتدائية لمحاكمتهم، من الوصول إلى محام مستقل من اختيارهم، كما وردت تقارير عن تعرضهم للتعذيب واحتجازهم لفترات طويلة في الحبس الانفرادي".
كما أعربت منظمة العفو الدولية، الجمعة 12 مايو (أيار)، عن "قلقها العميق" إزاء احتمال تنفيذ حكم الإعدام ضد مجيد كاظمي، وصالح مير هاشمي، وسعيد يعقوبي، وطالبت المنظمة بالإلغاء والوقف الفوري لتنفيذ أحكام إعدامهم.

في حين لم يتم الإعلان عن أي تطورات حتى الآن بشأن استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي؛ قال شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني: "بحسب سلسلة الرسائل التي وصلتنا من الولايات المتحدة وأوروبا، من المحتمل أن تستأنف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي قريبًا".
وقال حيدري لوكالة "مهر" للأنباء، اليوم الأربعاء 17 مايو (أيار): "أميركا تتطلع للحصول على أكبر عدد من النقاط من الاتفاق النووي حتى يصل الاتفاق إلى نتيجة.. لكن على حسابنا".
وأضاف: "يجب أن يعلموا أن موقف إيران واستراتيجيتها في الاتفاق مستقرة، وأن نجاح الاتفاق والرفع الكامل للعقوبات ضد طهران مهم بالنسبة لنا".
جاءت هذه التصريحات بينما قال مساعد وزير الخارجية الأميركي، مساء الثلاثاء، عن إمكانية إحياء الاتفاق النووي أنه لا توجد أنباء جديدة في هذا الصدد. وقال "ليس لدي ما أعلنه هذه المرة ولم يتم سحب أي شيء من على الطاولة".
كما أكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن إحياء الاتفاق النووي غير ممكن دون التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قال اليوم الأربعاء ردًا على تصريحات غروسي: "الوكالة ليست مسؤولة عن المفاوضات، وتقع هذه المسؤولية على عاتق الأطراف الموجودة في الاتفاق النووي".
وردًا على سؤال حول رفع حظر السلاح عن إيران في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قال إسلامي على هامش اجتماع الوفد الحكومي بحضور الصحافيين: "بحسب الاتفاق النووي، يجب رفع حظر السلاح."
وتأتي تصريحات مسؤولي النظام الإيراني بشأن الاتفاق النووي بعد الاجتماع السري لكبار المسؤولين في حكومة بايدن مع أعضاء مجلس الشيوخ بشأن إيران، ولم يجد بعض هؤلاء النواب الاجتماعَ مفيدًا، وانتقدوا في تصريحات لـ"إيران إنترناشيونال" الحكومة الأميركية لعدم وجود خطة متماسكة فيما يتعلق بالملف الإيراني.
وعقب الاجتماع قال السناتور الجمهوري، جوش هاولي، لمراسل "إيران إنترناشيونال" آرش علايي: "الاجتماع لم يكن بالضرورة اجتماعا مفيدا. لا أعرف ما إذا كانت إدارة بايدن لديها بالفعل استراتيجية متماسكة فيما يتعلق بإيران. ولم يخبر مسؤولو إدارة بايدن أعضاء مجلس الشيوخ بأي شيء سري أو جديد عن طهران في هذا الاجتماع".
كما قال السناتور الجمهوري، جون كينيدي، لمراسل "إيران إنترناشيونال": "على الرغم من أن العقوبات أبطأت إيران وروسيا، إلا أنها لم توقفهما. لكن إذا سألت إدارة بايدن عما تخطط لفعله، بصرف النظر عن العقوبات، فلن يكون لديها إجابة".
ورغم أن ميتش مكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، أرسل طلب هذا الاجتماع إلى إدارة بايدن قبل أشهر، إلا أن روبرت مالي، الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، لم يكن حاضرًا في هذا الاجتماع.
