خامنئي للرئيس العراقي: لا ينبغي وجود أميركي واحد في العراق

عالمرشد الإيراني، علي خامنئي في لقاء مع الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد في طهران: الأميركيون ليسوا أوفياء حتى مع أصدقائهم الأوروبيين. لا ينبغي وجود أميركي واحد في العراق".

عالمرشد الإيراني، علي خامنئي في لقاء مع الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد في طهران: الأميركيون ليسوا أوفياء حتى مع أصدقائهم الأوروبيين. لا ينبغي وجود أميركي واحد في العراق".

أفادت التقارير الواردة من إيران بأن صديقة توراني، والدة فرهاد مجدم أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019، لقيت مصرعها إثر حادث سير "مريب"، في طريقها مع عدد من أسر ضحايا الاحتجاجات، اليوم السبت، إلى قزوين لحضور محاكمة منوشهر بختياري، والد بويا بختياري الذي قتل في احتجاجات نوفمبر أيضا.
وأعلن سعيد أفكاري، شقيق نويد أفكاري، المصارع الإيراني المعدوم بيد النظام، على "تويتر" أن أسرتي وحيد دامور، وفرهاد مجدم، وضحايا آخرين سقطوا في احتجاجات 2019، كانوا في طريقهم إلى قزوين لحضور محاكمة منوشهر بختياري، حيث كانت هناك "سيارة ذات نوافذ مظلمة" تراقبهم على الطريق عدة مرات، وبعد فترة، "اعترضت السيارة نفسها طريقهم مما أدى إلى انحراف سيارتهم إلى خارج الطريق".
كما لفت عدد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران إلى احتمال أن يكون هذا الحادث المروري "متعمدا"، سعى خلاله النظام الإيراني إلى اغتيال أسر ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019.
وأضافت التقارير أن الحادث أسفر عن وفاة توراني، كما أدى إلى إصابة بليغة تعرض لها والدا وحيد دامور.
يشار إلى أن فرهاد مجدم، البالغ من العمر 37 عاما، لقي مصرعه في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بالقرب من منزله في مدينة ملارد، شمالي إيران برصاص مباشر فتحته عليه القوات الأمنية الإيرانية.
وفي اليوم نفسه، تعرض وحيد دامور، في مدينة ملارد لإصابة بالرصاص أيضا وتوفي متأثرا بجراحه، خلال مهاجمة القوات الأمنية الإيرانية تجمعا احتجاجيا للمواطنين في شوارع المدينة.
وعزمت أسرتا الشابين المقتولين، المشاركة في محاكمة بويا بختياري التي عقدت اليوم السبت.
يذكر أن منوشهر هو والد بويا بختياري، الشاب الذي قتل في مدينة مهرشهر بكرج خلال احتجاجات عام 2019، إثر إصابته بالرصاص في رأسه. وكان القضاء الإيراني قد حكم على الوالد بالسجن 3 سنوات ونصف السنة "بجريمة المطالبة بتحقيق العدالة لابنه".
وقمعت القوات الأمنية الإيرانية احتجاجات نوفمبر 2019 في إيران بشكل مكثف وواسع وأسفرت عن مقتل نحو 1500 متظاهر، بحسب "رويترز".

تلبية لدعوة الناشط الإيراني المضرب عن الطعام أمام الخارجية البريطانية، وحيد بهشتي، بتنظيم مظاهرات ضد نظام طهران، نظمت الجالية الإيرانية، اليوم السبت 29 أبريل (نيسان) تجمعات واسعة في لندن طالبوا فيها بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي الوقت نفسه، شهدت دول أخرى بما فيها إيطاليا، وألمانيا، والسويد، والدنمارك، وأستراليا، تجمعات مماثلة للإيرانيين.
ورفعت الجاليات الإيرانية في تجمعاتها المنسقة، اليوم السبت، شعارات ضد النظام الإيراني، منها: "لا نريد نظاما قاتلا للأطفال"، و"الموت لنظام الجمهورية الإسلامية".
وشارك في مظاهرات لندن شخصيات بارزة معارضة للنظام في إيران، مثل: البرلماني السويدي المنحدر من أصول إيرانية، علي رضا آخوندي، والناشط الإيراني، حامد إسماعيليون.
وقال الناشط السياسي الإيراني حامد إسماعيليون، لـ"إيران إنترناشيونال"، خلال مشاركته في مظاهرات الايرانيين بلندن: "إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب من الأدوات التي تستخدمها الدول الديمقراطية للضغط على هذه المؤسسة القمعية".
کما قال البرلماني السويدي من أصول إيرانية، علي رضا آخوندي، أثناء مشاركته في المظاهرات بلندن: "الجميع يعلم أن الحرس الثوري الإيراني أكبر منظمة إجرامية في العالم، ويده ملطخة بالدماء في أوروبا وأوكرانيا واليمن ولبنان والعراق وبلدنا الجميل إيران".
وأضاف آخوندي: "رسالتي لخامنئي وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أن عهدكم قد ولى وانتهى".
أما عضو المجلس المركزي لحزب الشعب البلوشي المعارض، رحيم بندويي، فقال خلال مشاركته في مظاهرات لندن إن: "البلوش يتعرضون في إيران إلى عنف واضطهاد أكثر من غيرهم"، مضيفا: "منذ عهد حكومة أحمدي نجاد سيطر مقر القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، على بلوشستان، وأصبح يستخدم موانئ المحافظة في عمليات التهريب".
أما المنظمات الكردية الإيرانية المعارضة فقد قرأت بيانها أثناء مظاهرات الإيرانيين وجاء فيه: "نريد من الحكومة البريطانية أن توقف جرائم الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن قتل الشعب الإيراني وشعوب المنطقة. خلال الـ44 عامًا الماضية، كان الحرس الثوري السبب الرئيسي لانتهاكات حقوق الإنسان من خلال قمع وقتل الشعب الإيراني".
وأضاف البيان: "الحرس الثوري الإيراني يلعب دورًا مركزيًا في تأسيس التيارات المتطرفة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو العامل الرئيسي في خلق التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وأصبح أخذ المواطنين الغربيين رهائن من طبيعة سياسة إيران الخارجية".
تجمعات الإيرانيين في باقي الدول
وتزامنا مع مظاهرات لندن، نظم الإيرانيون أيضا تجمعات في مدن سيدني وميلانو وفرانكفورت وبرلين وغوتنبرغ وفيينا وكوبنهاغن وغيرها، أعلنوا فيها عن دعمهم للمتظاهرين داخل إيران وطالبوا الدول الغربية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وتزامنت مظاهرات لندن، اليوم السبت، مع اليوم الـ66 لإضراب وحيد بهشتي عن الطعام، وقد بدأت المسيرة الاحتجاجية من أمام مبنى الخارجية البريطانية إلى مكتب رئيس الوزراء.
وكان بهشتي قد دخل في إضراب عن الطعام قبل 66 يوما أمام مبنى الخارجية البريطانية، للمطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من قبل لندن.

بالتزامن مع فضيحة تقديم 70 سيارة لنواب في البرلمان على سبيل الرشوة من قبل وزير الصناعة لتجنب استجوابه، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه إذا تم الاهتمام بتصريحاته حول الفساد، لكان وضع البلاد أفضل.
وقد التقى علي خامنئي بعدد من العمال، اليوم السبت 29 أبريل (نيسان) بالتزامن مع أسبوع "العمل والعامل"، وقال مخاطباً العمال: "من وجهة نظر الإسلام يجب أن يأتي الدخل من العمل الجاد والجهد. لذلك، فإن المال والثروة غير المتوقعة، والرشوة، والمحسوبية بسبب العلاقة مع شخص معين، والربا، تتعارض مع المنطق القرآني وأمر الله".
يأتي تأكيد خامنئي على "كسب الدخل من خلال الجهد" وتجنب "الثروة المفاجئة" في الوقت الذي يستمر فيه الإضراب الواسع للعمال في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والصلب بسبب المشاكل النقابية والمعيشية منذ أكثر من أسبوع.
وكرر خامنئي تصريحاته قبل عقدين من الزمن بخصوص "ضرورة الكفاح الشامل ضد تنين الفساد"، وادعى أنه إذا استمعت "الحكومات والمسؤولون" إلى تصريحاته و"اتخذوا إجراءات" في نفس الوقت، كان لدينا "وضع أفضل" اليوم.
وطلب المرشد من الحكومة والبرلمان "متابعة هذا الكفاح بجدية"، وقال إنه إذا لم يكن لديهما "الشجاعة لمحاربة المفسد الداخلي"، فلن تكون لديهما أيضا "الشجاعة لمحاربة البلطجة من العدو الأجنبي".
وتأتي نصيحة المرشد لمؤسسات النظام بالتعامل مع "من يرتكبون انتهاكات في التجارة أو الاعتمادات المصرفية، أو كبار المدينين للبنوك"، في حين أن عمليات الفساد الواسعة النطاق خلال العقود الأربعة الماضية تمت بشكل رئيسي بدعم من المسؤولين التابعين للنظام.
من ناحية أخرى، فإن الشخصيات أو الجماعات التي تكشف الفساد، حتى لو كانت مقربة من النظام، يتم طردها من السلطة ومعاقبتها.
يذكر أنه أثناء كشف أحمد علي رضا بيغي، نائب تبريز في البرلمان الإيراني، عن رشوة وزارة التجارة للنواب من أجل التنازل عن استجوابه، تم استدعاء هذا النائب إلى مكتب المدعي العام، اليوم السبت.
وكانت الحكومة، ووزارة التجارة، وبعض النواب المقربين من الحكومة قد هددوا، في الأيام الماضية، علي رضا بيغي باتخاذ إجراءات قانونية.
وفي الوقت نفسه، ناقشت صحيفة "فرهيختكان"، في تقرير لها، الديون المصرفية المذهلة لكل من نادي استقلال، وبرسبوليس، وقالت إن الناديين عليهما 447 مليار تومان من الديون المصرفية، وهما من بين "المدينين الكبار للبنوك".

أعلن نشطاء في الحركة النسائية ونشطاء في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، في بيان لهم، دعمهم للإضراب الوطني لعمال النفط والبتروكيماويات. وقال الموقعون على البيان إن احتجاجات العمال تمهد الطريق لإضراب عام في المجتمع بأسره، وأنها "مفتاح النصر" على النظام المجرم.
وقد بدأ الإضراب الواسع للعمال المتعاقدين في مشاريع النفط والغاز، والبتروكيماويات، والصلب، والنحاس، يوم 21 أبريل (نيسان). ومع استمرار هذه الإضرابات، أعلنت منظمات ومؤسسات مدنية وسياسية ونقابية دعمها القوي لهذا العمل الاحتجاجي للعمال.
وأشار الموقعون على البيان إلى مرور 8 أشهرعلى انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، وأكدوا أن إضراب "العمال المناضلين" على مستوى البلاد، له أهمية كبيرة ويقوي "جبهة النضال ضد النظام الاستغلالي الذي يقمع المواطنين بشكل منهجي".
وجاء في البيان الذي وقعه النشطاء والناشطات في "ثورة المرأة، الحياة، الحرية"، والحركة النسائية: "نعتقد أن الحركة العمالية والحركة النسائية مرتبطتان ببعضهما البعض بشكل لا ينفصم، ولديهما باع طويل في الكفاح ضد التمييز وعدم المساواة في كل المستويات".
وأكد الموقعون على البيان أنه في مثل هذه الظروف، يمكن لهذه الجولة من الإضرابات الوطنية التي يقوم بها العمال بصفتهم أحد "أكثر قطاعات المجتمع تعرضاً للاضطهاد والقمع" أن تلعب دورا حاسما في "النهوض بهذه الثورة وانتصارها".
هذا وقد وصف النشطاء في الحركة النسائية وثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، التضامن بين مختلف شرائح المجتمع بأنه ضروري وحيوي لمواجهة "نظام القهر والاستغلال" وأكدوا: "إن تعزيز الإضرابات العامة سيؤدي إلى تعزيز الاحتجاجات على الصعيد الوطني وسيخلق أرضية لخلق إضراب عام في المجتمع بأسره؛ هذا هو مفتاح انتصارنا على نظام يرتكب أي جريمة لحماية نفسه".
ومن أوائل الموقعين على البيان: فرنجيس مظلوم، وبوران ناظمي، وياسمن آرياني، ورضوانه خان بيكي، ورها أحمدي، وسوري بابائي جكيني، وكوكب بداغي بكاه، وناهيد خداجو، وفرشته ديدني، وغيرهم. كما وقع عليه العشرات من النشطاء في مجال حقوق المرأة، ونقابة المعلمين، والنشطاء السياسيين والمدنيين والعماليين، والسجناء السياسيين السابقين، في الأيام الماضية.
وقد أعلنت النقابات والجماعات والمنظمات الأخرى أيضًا دعمها للإضراب الواسع لعمال صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات. ومن بينها نقابة عمال شركة حافلات طهران وضواحيها التي نشرت بيانا نددت فيه باعتقال وقمع العمال، قائلة إن "الوحدة والتنظيم" هما الحل لمشاكل العمال الكادحين.
كما بعثت النقابات العمالية الفرنسية بما في ذلك الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، والاتحاد العام للعمل، واتحاد نقابات التضامن، والاتحاد الوطني للنقابات العمالية المستقلة، برسالة إلى العمال الإيرانيين، أعربت فيها عن دعمها لنضالهم في الدفاع عن حقوقهم وحرياتهم.
وقد جاء نشر هذه الرسائل والبيانات الداعمة إضافة إلى استمرار الإضرابات الواسعة والمنسقة للعمال، فيما قال علي خامنئي في لقاء مع "مجموعة من العمال"، اليوم السبت 29 أبريل (نيسان): "اندلعت احتجاجات في صفوف العمال، وبعضهم يحتجون على التأخير في دفع الرواتب، والنقل الخاطئ لملكية المصانع للأفراد، وهو احتجاج كان مبرراً".
وزعم المرشد الإيراني أنه "في هذه القضايا، رسم المجتمع العمالي حدوده مع الأعداء ولم يسمح لهم بالاستفادة من هذه الاحتجاجات"، وقال إن "الأشرار الأجانب" حاولوا وضع المجتمع العمالي "ضد النظام"، لكنهم لم يستطيعوا بسبب "ذكاء العمال".
يأتي ذلك في حين أن العديد من المنظمات والنقابات العمالية اعتبرت، في بياناتها، أن النظام الإيراني ككل سبب في "قمع واستغلال" العمال وانتهاك حقوقهم.

داهم رجال الأمن الإيراني منزل محمد حبيبي المتحدث، "المسجون"، باسم مركز نقابة المعلمين في طهران، واعتقلوا مجموعة من المعلمين والنشطاء العماليين وتم نقلهم إلى سجن إيفين. وفقًا للمجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين.
وممن تم اعتقالهم من قبل رجال الأمن، يوم الجمعة: ريحان أنصاري نجاد، وعسل محمدي، وهيراد بيربداقي، وأنيشا أسدالهي، وسروناز أحمدي، وكاميار فكور، وحسن إبراهيمي، وجاله روحزاد، والدوز هاشمي.
وبحسب تقرير هذه النقابة، فقد داهم رجال الأمن، الجمعة، 28 أبريل(نيسان)، منزل محمد حبيبي، المتحدث باسم مركز نقابة المعلمين بطهران، واعتقلوا بعنف عددًا من المعلمين الحاضرين في الاجتماع، وعددا من النشطاء النقابيين والمدنيين المدافعين عن حقوق العمال، وخلال هذا الاعتداء "أصيبت إحدى المعلمات بنوبة قلبية" وتم نقلها إلى المستشفى.
وفي إشارة إلى هذه الاعتقالات، كتبت وكالة "هرانا" أن "بعض الأنباء غير المؤكدة تشير إلى اعتقال خديجة باك ضمير، زوجة محمد حبيبي".
وكان عدد من هؤلاء النشطاء الموقوفين قد أفرج عنهم في الأيام الأخيرة من العام الإيراني الشمسي، استنادا إلى تعميم من القضاء بخصوص "العفو عن السجناء".
وفي السنوات الماضية أيضا، داهمت عناصر الأمن منازل نشطاء سياسيين ومدنيين واعتقلوهم ولفقوا ملفات قضائية ضدهم، لكن خلال هذه الفترة لم يسبق أن يتم اعتقال مجموعة من النشطاء النقابيين توجهوا إلى منزل أحد المعتقلين لمقابلة أسرته.
من ناحية أخرى، خلال الأسبوع الماضي، بدأ عمال أكثر من 110 ورش عمل وشركات ناشطة في صناعات النفط والبتروكيماويات والغاز والصلب والنحاس إضرابًا واسع النطاق ومنسقًا وأخلوا ورشهم احتجاجًا على المشاكل المعيشية.
وبحسب التقارير، فقد تعرض بعض هؤلاء العمال المضربين للتهديد بالفصل والاستبدال بعمال آخرين.
كما أعلنت النقابة العمالية لوحدة حافلات طهران وضواحيها أمس (28 أبريل) عن دعمها لاحتجاجات وإضرابات عمال شركة النفط.
يذكر أن عمال صناعة النفط يطالبون بزيادة الأجور تماشيا مع التضخم والموافقة على مقترح زيادة رواتبهم بنسبة 79 %، ومتابعة واعتماد 20 يوم عمل و 10 أيام راحة.
