مصادر إسرائيلية: الطائرة المسيرة المحطمة إيرانية

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، نقلاً عن جيش البلاد، أن الطائرة المسيرة التي تم إسقاطها مساء الأحد تابعة لإيران.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، نقلاً عن جيش البلاد، أن الطائرة المسيرة التي تم إسقاطها مساء الأحد تابعة لإيران.
وقد تم اعتراض هذه الطائرة المسيرة وإسقاطها من قبل الطائرات الإسرائيلية بعد دخولها المجال الجوي الإسرائيلي من سوريا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، 2 أبريل(نيسان)، عن تدمير طائرة مجهولة الهوية دخلت البلاد من الحدود السورية، في حادث يظهر تصاعد التوتر بين البلدين.
ونُشر إعلان الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان وسائل الإعلام الرسمية السورية عن هجوم جوي إسرائيلي على البلاد. وجاء في الإعلان أن الطائرة التي تم إسقاطها لم تشكل خطرا على إسرائيل.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، صباح الأحد، أن إسرائيل هاجمت مناطق في محافظة حمص، وقالت إن خمسة جنود سوريين أصيبوا نتيجة هذا الهجوم.
لكن المنظمة السورية لحقوق الإنسان تقول إنه بالإضافة إلى هذا العدد من الجرحى، قُتل عنصران تابعان لإيران في الهجوم الإسرائيلي، على الرغم من عدم معرفة جنسية القتلى حتى الآن.
يذكر أن هذا هو ثالث هجوم إسرائيلي على سوريا منذ يوم الخميس. وقد وقع الهجومان الأولان على مشارف دمشق، ونتيجة للهجوم الثاني، قُتل ما لا يقل عن ضابطين من الحرس الثوري الإيراني.
وقد نددت إيران بمقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني وأعلنت أنها سترد على الهجمات الإسرائيلية في الوقت والمكان المناسبين.


أكدت وزارتا العلوم والصحة الإيرانيتان في إعلانين أن الجامعات لن تقدم أي خدمات تعليمية أو رعاية أو سكن طلابي "للطالبات غير المحجبات" من الآن فصاعدًا. وذلك في تصعيد حكومي ضد النساء اللواتي لا يلتزمن "الحجاب الإجباري".
وفي الوقت نفسه، أكد مرتضى آقا طهراني، رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، على تشديد التعامل مع النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب الإجباري، وقال: "إن محمد باقر قاليباف وعد بالموافقة على مشروع قانون الحكومة أو القضاء حول الحجاب "خلال سبعين ساعة".
وصرحت وزارة العلوم في إعلان يوم الأحد 2 أبريل، أنه من الآن فصاعدًا "سيتم منع جميع الجامعات ومراكز التعليم العالي الخاضعة لإشراف وزارة العلوم من تقديم الخدمات التعليمية والرعاية الاجتماعية وغيرها" للطالبات اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري".
في الوقت نفسه، قال عباس شيراوجن، مساعد وزارة الصحة في الشؤون الثقافية والطلابية، عشية إعادة افتتاح الجامعات في العام الجديد، إن جامعات العلوم الطبية في جميع أنحاء البلاد ممنوعة من تقديم أي خدمات إلى "الطالبات بلا حجاب إسلامي".
وأضاف مساعد وزير الصحة أن "الطالبات المسلمات" يجب أن يلتحقن بالجامعات "بحياء وتواضع متأصلين" و"وفق قيم وأعراف" الدولة.
ومنذ بداية الاحتجاجات الأخيرة في إيران، والتي جاءت ردا على مقتل مهسا أميني في حجز دورية الإرشاد في طهران، ازداد عدد النساء والفتيات اللواتي لا يخضعن للحجاب الإجباري بشكل كبير في مدن مختلفة، وقد نشرت صور كثيرة لهن وهن يمشين في الأماكن العامة دون حجاب.
وقد أثار الحجاب الإجباري، في السنوات الأخيرة، احتجاج العديد من النشطاء المدنيين والسياسيين والمدافعين عن حقوق المرأة، الذين يرون في ذلك قمعًا ممنهجًا للنساء في إيران ومخالفًا لعادات اليوم، حيث أعرب العديد من العائلات الدينية، في الشبكات الاجتماعية، عن معارضتها للحجاب الإجباري.
هذا وأعلن مرتضى آقا طهراني، رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، الأحد، "متابعة خطة العفة والحجاب" وقال إنه عقد اجتماعا "مع رؤساء السلطات الثلاث، وأعضاء مجلس الخبراء، وأمين سر مجلس الثورة الثقافية "حول الحجاب" حتى "يتوصل الجميع إلى مواقف مشتركة في هذا الصدد.
وفي رسالة نشرها حول الحجاب، قال رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان عن اقتراح عدد من النواب زيادة الغرامات وتحديد العقوبات المختلفة على النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري: "هذه الخطة كاملة وشاملة وعملية ومحدثة"، لكن رئيس البرلمان لم يوافق على مناقشتها في الجلسة العامة.
وأضاف آقا طهراني أن محمد باقر قاليباف وعد بأنه "إذا أقرت الحكومة أو القضاء مشروع قانون بشأن الحجاب، فسوف تتم الموافقة عليه خلال 70 ساعة".
كما هدد رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان بأنه "لم يعد هناك وقت للصمت" وأن "الإخوة والأخوات" يجب أن يلعبوا "دورهم في الفضاء الواقعي والافتراضي".
في الوقت نفسه، أشار سعيد منتظر المهدي المتحدث باسم قيادة شرطة البلاد، إلى تصريحات علي خامنئي قبل سنوات، الذي قال إنه "ضد مهاجمة غير المحجبات، وطالب "المتدينين" بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "في هذا الوضع الحساس بحذر وعناية".
وقال منتظر المهدي في الوقت نفسه إن قوات الشرطة "ستؤدي واجباتها في إطار القانون" بخصوص الحجاب.

أصدر الجيش الإيراني بيانا، اليوم الأحد 2 أبريل (نيسان)، زعم فيه توجيه تحذيرات إلى "طائرة تجسس" أميركية دخلت المجال الجوي الإيراني فوق بحر عمان.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم بأن "طائرة من طراز EP-3E تابعة للقوات البحرية الأميركية دخلت المجال الجوي الإيراني قبالة بحر عمان"، ثم "عادت إلى المجال الجوي الدولي" بعد تحذير الجانب الإيراني.
وفي حال صحة مزاعم الجيش الإيراني، فإن المهمة الرئيسية للطائرة EP-3E، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، هي "التنصت الإلكتروني".
وحتى الآن لم يعلق الجيش الأميركي على هذه المزاعم الإيرانية، ولكن انتشار خبر "تحذير القوات البحرية بالجيش الإيراني لهذه الطائرة الأميركية" جاء بعد يوم من إعلان الجيش الأميركي تمديد مهمة حاملة الطائرات "جورج إتش دبليو بوش" ومجموعة السفن المرافقة لها والموجودة حاليا في منطقة عمليات القيادة الأوروبية.
ويأتي تمديد مهمة حاملة الطائرات الأميركية عقب هجمات القوات الموالية لإيران على المواقع الأميركية في سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، جو بوتشينو، أمس السبت: "إن تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات جورج إتش دبليو بوش، وتتضمن سفن لافيت جالف وديلبيرت دي بلاك وأركتيك، يسمح بخيارات لتعزيز محتمل لقدرات القيادة المركزية الأميركية للاستجابة لمجموعة من الطوارئ في الشرق الأوسط".
وأشار بوتشينو إلى نشر مقرر وسريع لسرب طائرات هجومية من طراز إيه-10 في المنطقة.
وجاءت أنباء نشر السفن بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن ارتفاع عدد الجنود المصابين في هجمات الأسبوع الماضي في سوريا إلى 12 جنديا بعد تشخيص 6 عسكريين أميركيين بإصابات دماغية.
وأسفرت الهجمات أيضا عن مقتل مقاول أميركي وإصابة آخر.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت يوم 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أيضا أن زورقا تابعا للحرس الثوري الإيراني تصرف "بطريقة غير آمنة وغير مهنية"، في مضيق هرمز.

قال المارشال مارتن سامبسون، كبير المستشارين العسكريين البريطانيين لشؤون الشرق الأوسط، إن طهران تتخذ "خيارات سيئة" من خلال دعمها لروسيا عبر التعاون العسكري مع موسكو.
جاء ذلك في معرض حديث سامبسون عن المخاطر التي يمكن أن تلحق بالدول المجاورة لإيران جراء هذا التعاون بين موسكو وطهران، كما أعرب عن قلقه بشأن ما قد تتلقاه إيران مقابل إرسال طائرات مسيرة وغيرها من الأسلحة المشتبه بها إلى روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
يشار إلى أن المارشال سامبسون، من قدامى المحاربين البريطانيين وقد نفذ 500 عملية جوية عسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويلعب دورًا رئيسيًا في تقديم المشورة لجيش بلاده.
وفي مقابلة مع صحيفة "ناشيونال" الإماراتية ، نُشرت اليوم الأحد 2 أبريل (نيسان)، قال سامبسون أيضًا: "يجب أن يشعر أصدقاؤنا في المنطقة ببعض القلق بشأن ما سيعود [على طهران] مقابل ذلك الدعم".
وأضاف كبير المستشارين العسكريين البريطانيين أن إيران قد تتلقى معدات صاروخية وتكنولوجيا طائرات مسيرة متطورة من روسيا بالإضافة إلى الأموال.
وقال مارشال سامبسون: "لذلك لا نعتقد أن أي شيء جيد سيتدفق إلى المنطقة".
وقبل أيام، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مصادر مطلعة، عن تعاون سيبراني بين طهران وموسكو، وأعلنت أن روسيا تزود إيران ببرمجيات متطورة في مجال التجسس والمراقبة الرقمية، وأن طهران تسعى إلى تعميق هذا التعاون.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الاثنين 27 مارس (آذار) الماضي، أنه منذ بداية الحرب في أوكرانيا، زودت روسيا إيران بقدرات تشخيصية للاتصال، بالإضافة إلى أجهزة الاستماع وأجهزة التصوير المتقدمة وأجهزة كشف الكذب.
ووفقًا لهذا التقرير، بالإضافة إلى هذه القدرات السيبرانية، تريد إيران عشرات المروحيات الهجومية والطائرات المقاتلة الروسية المتقدمة، فضلاً عن مساعدة موسكو في برنامج إيران الصاروخي بعيد المدى.
كما حذر سامبسون من أن "أي شخص ينحاز إلى نظام أو دولة تنتهك سيادة الآخرين يتجاهل القواعد والأعراف الدولية ويتخذ خيارات سيئة".
وأضافت صحيفة "ناشيونال" أن كبير المستشارين العسكريين البريطانيين قال في كلمة ألقاها بوزارة الدفاع في البلاد: "يجب أن نكون على دراية بكل ما يجري في الاتجاه المعاكس [من روسيا]. لأن سلوك إيران العملي في المنطقة مزعزع للاستقرار ويجب على الجميع القلق بشأن نقل التكنولوجيا.
وفي إشارة إلى أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، أكد هذا المستشار الرئيسي في وزارة الدفاع البريطانية أن التعاون بين طهران وموسكو، إلى جانب طموحات إيران النووية، يمكن أن يخلق تهديدات جديدة ضد دول المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في حين أن بريطانيا قد اعلنت قبل أسبوع أن روسيا زادت من استخدام الطائرات المسيرة إيرانية الصنع في هجومها على أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد 26 مارس (آذار)، في تقييمها لمعلومات أخرى حول الحرب في أوكرانيا، عن الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة الإيرانية الصنع من قبل روسيا، وكتبت أنه منذ بداية مارس الماضي، هاجمت روسيا أهدافًا مختلفة في جميع أنحاء أوكرانيا 71 مرة على الأقل بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها أن روسيا تتلقى بانتظام الآن شحنات صغيرة من طائرات مسيرة إيرانية الصنع بعد توقف قصير في استقبالها من إيران في فبراير (شباط) الماضي.
ومنذ الأيام الأولى من العام الإيراني الجديد (بدأ 21 مارس الماضي)، أبلغت أوكرانيا في عدة مناسبات عن هجمات روسية بواسطة طائرات مسيرة إيرانية.
ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، فإن روسيا تهاجم هذا البلد من جانبين، أحدهما من منطقة كراسنودار الروسية في شرق أوكرانيا، والآخر من منطقة بريانسك الروسية شمال شرق أوكرانيا.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن ضربات الطائرات المسيرة ستمنح موسكو مزيدًا من المرونة لاستهداف جزء كبير من أوكرانيا وتقليل الوقت الذي يستغرقه الطيران إلى أهداف في شمال أوكرانيا.
وبناءً على تقييم هذه الوزارة، تعد هذه الهجمات محاولة أخرى لتوسيع الدفاع الجوي الأوكراني.
وفي غضون ذلك، زعم المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطابه بمدينة مشهد، أنه يرفض بشكل قاطع تدخل إيران في الحرب في أوكرانيا.
هذا وقد فرضت دول غربية من بينها بريطانيا عقوبات على إيران بسبب تدخلها في حرب أوكرانيا بإرسال أسلحة إلى روسيا.

حذر مدير الحوزة العلمية في محافظة طهران، محمد هادي رحيمي صادق، من قيام عناصر موالية للنظام باتخاذ إجراءات عنيفة ضد "النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري".
وبحسب وكالة أنباء "فارس"، فإن محمد هادي رحيمي صادق، أطلق على الأشخاص المعروفين بـ"حرية التصرف" لقب "المتدينين"، وحذر: "صبر شعبنا المتدين سينتهي، وقد يتخذون إجراءات بأنفسهم، وسيعاني المجتمع من الفوضى".
كما انتقد مدير الحوزة في محافظة طهران ما سماه "الصمت الغريب" لمسؤولي "السلطات الثلاث" في سياق اتجاه المجتمع نحو عدم الالتزام بالحجاب الإجباري، واعتبر ذلك "مصدر استغراب للمجتمع الإسلامي، خاصة المتدينين والعلماء والحوزويين".
ثم أعرب رحيمي صادق عن قلقه من أنه "إذا استمر الوضع على هذا النحو فسينتشر السفور"، وكأحد "الحلول" طالب بإلزام مرافق المترو، والحافلات، ووسائل النقل الأخرى، "بعدم تقديم خدمة" للنساء غير المحجبات.
تأتي هذه الانتقادات والتهديدات من محمد هادي رحيمي في حين أصدرت وزارة الداخلية الإيرانية في نفس اليوم بيانًا تهدد فيه بـ"التعامل بحزم" مع النساء غير المحجبات.
وفي الأشهر الماضية، أكد عدد من الشخصيات المرتبطة بالنظام، مرارًا وتكرارًا، على ضرورة أن يتصرف مؤيدوهم "بحرية" في التعامل مع "غير المحجبات" وذوات "الحجاب السيئ".
وفي هذا الصدد، كتب حسين شريعتمداري، رئيس تحرير جريدة "كيهان" التابعة للمرشد، في مقال نهاية مارس (آذار) 2023: "الشعب الإيراني المسلم أظهر مرارًا، أنه لا يجامل على حساب سلامة المجتمع، فليس من المستبعد أنه إذا توصل إلى استنتاج مفاده أن الأشخاص المعنيين ليس لديهم القوة اللازمة للتعامل مع خلع بعض النساء لحجابهن، أو فشلوا في أداء واجباتهم، فربما سيتعامل مع هذا الانتهاك للأعراف".
وحذر شريعتمداري من "العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال خارج الإدارة الذكية للسلطات المختصة".
يشار إلى أن المعاملة العنيفة للنساء اللواتي لا يتبعن الحجاب الإجباري لها تاريخ طويل في نظام الجمهورية الإسلامية.
وقد هدد العديد من المتطرفين النساء "غير المحجبات" بالعنف والأذى الجسدي وحتى الموت، منذ بداية الثورة وحتى الآن، عبر منظمات حكومية وشرطية، مثل لجنة (كميته) في الثمانينيات، وشرطة الأخلاق بعد ذلك.
ومن أهم الهجمات الممنهجة في هذا الصدد، الاعتداء بالواد الحمضية الحارقة على النساء في أصفهان عام 2014، والذي حدث بعد طلب خطيب جمعة هذه المدينة التعامل مع "الحجاب السيئ".
وفي أعقاب الهجمات بالغازات السامة على مدارس الفتيات في مدن مختلفة من إيران في الأشهر الأخيرة، اعتبر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أنها مرتبطة بهذه الجماعات.
وقد انتشرت خلال الأشهر الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي تصور الاشتباك اللفظي والجسدي بين المواطنين ومن يعرفون بـ"الآمرين بالمعروف"، على خلفية قضية الحجاب الإجباري.

أفاد نشطاء من الطائفة البهائية ومنظمات حقوق الإنسان بأن السلطات الإيرانية قامت، في الأشهر الأخيرة، بمنع البهائيين من دفن موتاهم في مقبرة "كلستان جاويد طهران"، الخاصة بالبهائيين، ودفنتهم في مقبرة خاوران، دون علم عائلاتهم.
وتحدث نشطاء الطائفة البهائية عن دور ممثل منظمة بهشت زهراء التابعة لبلدية طهران في منع البهائيين من إقامة طقوس الدفن.
وبحسب ما ذكره هؤلاء النشطاء، في أحدث حالة، فقد تم دفن جثمان بهزاد مجيدي، المواطن البهائي الذي توفي يوم 23 مارس (آذار) الماضي، دون موافقة ومعرفة عائلته، في مقبرة خاوران، وفي موقع دفن السجناء المعدومين في الثمانينيات.
كما أكدت منظمة حقوق الإنسان في إيران عدم سماح مسؤولي منظمة بهشت زهراء بدفن بهزاد مجيدي في مقبرة كلستان جاويد، اليوم الأحد 2 أبريل (نيسان).
وبحسب التقارير، فقد دفن هذا المواطن البهائي في مقبرة خاوران بالقرب من مقبرة كلستان جاويد.
يشار إلى أن مقبرة خاوران هي مكان دفن جثث أولئك الذين أعدموا في الثمانينيات، وخاصة ضحايا عمليات الإعدام السياسية واسعة النطاق عام 1988، ويقول نشطاء بهائيون إن دفن جثث البهائيين في مقبرة خاوران من قبل النظام ليس لغرض اضطهاد البهائيين فحسب، بل أيضًا لمحو آثار المقابر الجماعية للسجناء المعدومين في الثمانينيات بمقبرة خاوران.
وقال مصدر مطلع لمنظمة حقوق الإنسان في إيران إن مسعود مؤمني، ممثل بهشت زهراء طهران، "عارض دفن جثمان بهزاد مجيدي في مقبرة البهائيين".
وأضاف هذا المصدر المطلع: "إن مسعود مؤمني وبعض الأشخاص الآخرين الذين ليسوا من الطائفة البهائية في إيران يحاولون انتزاع كل الأمور ذات الصلة بالطائفة البهائية والتدخل في الاحتفالات الدينية والجنازات ومدافن البهائيين وهذه الأشياء تتعارض مع تقاليد الديانة البهائية".
ووفقًا لمصادر بهائية، لم يُسمح بدفن جثمان مواطن بهائي آخر، يدعى أختر خاوري، في كلستان جاويد، وتم تهديد عائلة المتوفى بأنهم في حالة عدم موافقتهم، يجب أن ينتظروا دفن جثة أختر خاوري في مقبرة خاوران.
وفي سبتمبر (أيلول) 2022، طالبت منظمة العفو الدولية باتخاذ إجراءات فورية ضد القمع وزيادة الضغط الأمني على المواطنين البهائيين ودعت المجتمع الدولي إلى النظر في حل شامل للتعامل مع مثل هذه الإجراءات من قبل النظام الإيراني.
يذكر أنه قبل بعام، أعلنت عائلات الذين أعدموا عام 1988، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، عن إنشاء مقابر جديدة في خاوران بهدف إزالة آثار مقابر السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم.
كما كتب موقع "بيداران": "هذه القبور الجديدة تعود للموتى البهائيين، ولديهم مقبرة خاصة بهم في حي خاوران".
إلى ذلك، أعلن المجتمع البهائي الدولي أن "حراس بهشت زهراء" أخبروا البهائيين بأنه ينبغي عليهم إما دفن موتاهم في مساحة ضيقة بين القبور البهائية الحالية أو استخدام موقع الدفن الجماعي لمن تم إعدامهم عام 1988 في خاوران.
وفي يونيو من العام الماضي، تم نشر صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت أن قوات الأمن بدأت العمل على إحاطة مقبرة خاوران بجدران إسمنتية وتركيب كاميرات المراقبة.
ووفقًا لهذه الصور ومقاطع الفيديو، فقد تم مد جدران عالية على طول المقبرة وتركيب أعمدة معدنية عالية لوضع كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة.
وتم اتخاذ هذه الإجراءات بعد 3 أسابيع من انتهاء محاكمة حميد نوري، مساعد المدعي العام السابق في سجن كوهردشت والمتهم بالتورط في إعدامات عام 1988.
وقد نُشرت في السابق تقارير مختلفة عن مساعي النظام الإيراني لتدمير قبور من أعدموا عام 1988.
يشار إلى أنه في عام 1988، بعد صدور فتوى روح الله الخميني ومرسومه، تم إعدام عدة آلاف من السجناء السياسيين والآيديولوجيين سرًا في سجون النظام الإيراني ودفنوا في مقابر جماعية.
وبعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، قال إبراهيم رئيسي، الذي كان أحد أعضاء مجلس اتخاذ القرار بشأن السجناء المعروفين باسم "مجلس الموت"، إنه كان "مدافعاً عن حقوق الإنسان" منذ بداية ولايته في النظام القضائي وأن أفعاله "تستحق الثناء".