8 أشهر سجنا و148 جلدة لممرضة إيرانية لم تلتزم بالحجاب الإجباري

أفاد موقع "هرانا" المختص بقضايا حقوق الإنسان في إيران بأن محكمة مدينة "قم" قضت على الممرضة مريم بني رضي، بالسجن لأكثر من 8 أشهر و 148 جلدة وعقوبات أخرى لعدم التزامها بالحجاب الإجباري.

أفاد موقع "هرانا" المختص بقضايا حقوق الإنسان في إيران بأن محكمة مدينة "قم" قضت على الممرضة مريم بني رضي، بالسجن لأكثر من 8 أشهر و 148 جلدة وعقوبات أخرى لعدم التزامها بالحجاب الإجباري.

موقع "كردبا" لحقوق الإنسان: سلمت الشرطة اليونانية زانيار تندرو، أحد المتظاهرين من مدينة بيرانشهر إيران، والذي فقد عينه اليمنى بسبب طلق ناري خلال الانتفاضة، سلمته إلى تركيا بعد أن قبض عليه وهو في قارب مع طالبي اللجوء في المياه اليونانية. وتم نقل زانيار ووالده إلى مخيم "مغلا".

تستقبل إيران بعد يومين عاما شمسيا جديدا يرى كثير من الإيرانيين أنه لن يكون أفضل من العام الذي انتهى، إن لم يكن أسوأ منه، وذلك لاستمرار انغلاق آفاق حلول عملية وحقيقية تمكن البلاد من تجاوز أزماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تفاقمت بشكل غير مسبوق في العام الأخير.
وبهذه المناسبة تطرقت كثير من الصحف إلى أجواء الأسواق في نهاية العام، حيث كان من المتعارف عليه في السنوات الماضية أن تكون الأسواق صاخبة والأعمال والمشاغل مربحة في مثل هذه الأيام، لكن هذا العام كان مختلفا بكل المعايير، حيث حركة السوق باتت متوقفة أو تكاد، كما أن المواطنين حتى لو ذهبوا إلى الأسواق فإنهم عاجزون عن الشراء واقتناء الأشياء، وهو ما أكده أصحاب المحال الذين باتوا يشكون الركود والكساد في مهنتهم.
وكتبت صحيفة "توسعه إيراني" أن الكساد في الأسواق قد جعل أصحاب المحال يتذمرون من الوضع، بحيث لم يعودوا يجيبون عن أسئلة الزبائن الذين هم بدورهم باتوا يسألون عن الأسعار فقط، دون أن يجرأوا على طلب شرائها.
أما "جملة" فحاولت أن تعطي الأمل في هذه الأجواء الخانقة وقالت إن الإيرانيين لم يعد لديهم شيء سوى الأمل وهذا كل ما يملكونه في الحياة، مشيرة إلى العام السيئ الذي مر بالبلاد وقالت إن الشعب قد عاش هذا العام أسوأ تجربة اقتصادية وأسوأ قيود على الإنترنت وضغوطا غير مسبوقة جربها كل الإيرانيين. وكتبت: "أيها المسؤولون لتعلموا أنكم مغضوب عليكم من قبل الشعب واعلموا أيضا أن المواطن لا يريد أن تتكرر له تجربة هذا العام المرير ويجب أن تعالجوا المشاكل بشكل حقيقي وليس بالأقوال والوعود".
وفي شأن آخر، طالبت صحيفة "كيهان" بمزيد من القوة لقمع وإخافة النساء اللواتي ينتهكن الحجاب الإجباري ورأت أن إجراءات الحكومة غير كافية واتهمتها بالضعف والتردد في حسم الموضوع.
وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة "توسعه إيراني" أن لجوء النظام إلى أساليب القهر والقوة مثل الحرمان من الخدمات الاجتماعية وما شابه هو "هزيمة لسياسات النظام الدينية".
الكاتب السياسي أحمد زيد آبادي توقع كما نقلت الصحيفة أن تشهد إيران توترات اجتماعية صعبة وغير مسبوقة إذا لم يحسم النظام قضية الحجاب الإجباري.
وفي موضوع آخر علقت صحيفة "اطلاعات" حول موضوع هجرة الطلاب والدارسين من إيران واصفة الوضع بـ"الكارثي" ونقلت عن الرئيس السابق لجامعة "تربيت مدرس" قوله إن وضع هجرة الطلاب والمتخرجين من الجامعات الإيرانية لا مثيل له في العالم.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"كيهان": يجب ملاحقة جميع منتهكات الحجاب وقد نشهد صداما مجتمعيا بين المؤيدين والمعارضين
دعت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد علي خامنئي إلى التعامل بمزيد من الحسم والقوة مع "منتهكات الحجاب" في إيران وقالت إنه يجب ملاحقة "جميع منتهكات الحجاب" لكشف خيوط اللعبة والوصول إلى "العوامل الأصلية" مدعية أن هناك مندسين من دول أجنبية بين هؤلاء المنتهكات للحجاب ويجب تحديدهم وإنزال العقاب بهم.
كما زعمت الصحيفة أن المواطنين المؤمنين بالحجاب قد يشتبكون مع منتهكي الحجاب، وهو ما يعد تمهيدا من الصحيفة لخلق حرب أهلية وصراع مجتمعي بين أبناء البلد الواحد بحجة أن الغيورين على الحجاب قد يتصرفون من تلقاء أنفسهم ويتصادمون مع منتهكي الحجاب، وكتبت الصحيفة في هذا الخصوص: "ليس من المتسبعد أن يقوم (الشعب) بمواجهة هذه المخالفات والانتهاكات المجتمعية".
كما انتقدت الصحيفة ورئيس تحريرها حسين شريعتمداري ما سماه "قلة اهتمام المسؤولين" بموضوع خلع الحجاب من قبل النساء وقال إن هذا التجاهل والإهمال من قبل النظام قد يساهم في مضاعفة هذه الظاهرة.
"شرق": السؤال الرئيسي لرجال الأعمال في إيران اليوم: كيف أهرب باستثماراتي إلى الخارج؟
في شأن اقتصادي، كتب الخبير الاقتصادي محسن رناني في مقال له بصحيفة "شرق"، مسلطا الضوء على الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإيران، وأكد أنه لا أحد اليوم بات مستعدا للاستثمار في إيران سواء من الإيرانيين في الداخل أو المستثمرين الأجانب. وكتب أن "آفاق الاقتصاد الإيراني أصبحت مسدودة. والسؤال الرئيسي الذي يشغل بال أصحاب الأموال والاستثمارات هو: كيف يخرجون استثماراتهم من إيران ويغادرون البلاد؟".
وأضاف: "سؤال المستثمرين اليوم هو كيف يخرجون استثماراتهم من إيران؟ وأي بلد يقصدون، هل يذهبون إلى الإمارات أم تركيا أم يقررون شراء البيوت في أرمينيا أم جورجيا؟".
وأوضح رناني أن المستثمر لم يعد يشعر بالاستقرار حيث يرى أنه وخلال الـ20 سنة القادمة لن يكون هذا النظام الاقتصادي باقيا وحتى لو بقي فإنه لن يجني فائدة من استثماراته في إيران.
وكتبت الباحث محسن رناني: "المستثمر في إيران لا يدري ماذا سيحل بثروته في الشهر القادم عندما تفرض عقوبات جديدة؟ ماذا سيحل بثروته عند الانتخابات بعد عامين؟ ماذا سيناله بعد موجة جديدة من المظاهرات؟".
"اعتماد": ضروة انتهاج سياسة مرنة في الداخل والخارج
في مقال بصحيفة "اعتماد" أشار الكاتب والناشط الإصلاحي عباس عبدي إلى الوضع الحالي في إيران وما شهدته البلاد خلال الشهور الماضية. وقال إن الراضين أو أنصار الوضع الحالي هم فريقان؛ الفريق الأول هم المنتفعون من الوضع الراهن. والفريق الثاني هم المؤمنون بالنظام عقيدة وانتماء. أما الفريق الأول فهو مستعد للتخلي عن النظام إذا ما شعر بتهديد مصالحه أو احتمال خسارتها. والفريق الثاني الذي بات يشكل أقلية هو أيضا بات بعد انتفاضة مهسا أميني يعيش حالة من الشك والتردد ويتساءل عما إذا كان الطريق الذي يسلكه النظام صحيحا أم خاطئا؟".
وحسب الكاتب عبدي فإن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية يصدر من هذا الإدراك الجديد لدى النظام، حيث بات يشعر بأنه من الضروري العدول عن تصلبه السابق وعدم مرونته ويسلك خيارا آخر هو الدبلوماسية والمصالحة.
ويرى عبدي أن النظام بعد إظهاره المرونة على صعيد علاقاته الخارجية بات يتوجب عليه إظهار مرونة جديدة على الصعيد الداخلي وبناء تفاهمات جديدة مع الإيرانيين وهو ما يجعل الكاتب يعتقد أن هناك أملا طفيفا لا يزال موجودا، وأنه يرى "ومضة نور وأمل في نفق ظلام اليأس والقنوط".

يومان بقيا على انتهاء العام الإيراني الحالي والدخول في عام جديد، وهو ما دفع العديد من الصحف الصادرة اليوم السبت إلى تخصيص تقارير ومقالات للحديث عن العام الذي أوشك على الانتهاء والتكهنات بشأن ما ينتظر إيران في عامها المقبل.
صحيفة "جهان صنعت" لخصت العام الإيراني الحالي وما جرى فيه من أحداث كثيرة بعبارة "عام صعب"، وأشارت إلى الغلاء الذي ضرب الأسواق بشكل غير مسبوق، وحادثة مقتل مهسا أميني وما فجرته من احتجاجات غير مسبوقة انتهت بمقتل المئات، ثم أحداث تسميم الطالبات المشبوهة، كلها جعلت العام الموشك على الانتهاء جديرا بصفة "الصعوبة" التي أطلقتها الصحيفة عليه.
كما اعتبرت الصحيفة أن هذا العام هو عام "زيادة الشرخ بين النظام والشعب" بحيث أصبح الناس لا يثقون بكل ما يصدر عن الحكومة، كما أن الحكومة باتت تتصف بفقدان الخطة لاستعادة هذه الثقة المفقودة، وختمت بأن عام 1401 الإيراني كان عاما "كارثيا" على الشعب من الناحية الاقتصادية.
أما صحيفة "آفتاب يزد" فأشارت إلى الغلاء في الأيام الأخيرة من العام الإيراني، وعنونت في صفحتها الأولى بالقول: "الأيام المرة من انفجار الأسعار على أعتاب العام الجديد".
فيما اختارت "خراسان" عنوان: "عام كثير الأحداث"، في وصف العام الإيراني الجاري، واستخدمت "اقتصاد ملي" عنوان: "عام انفجار الأسعار".
أما الصحف المقربة من النظام، فتحاول التغاضي عن هذه القضايا والتطرق إلى موضوعات أخرى مثل علاقات إيران بدول الجوار والتي رأت فيها أنها بدأت تشكل مسارا إيجابيا وانفراجة كبيرة بعد الاتفاق مع المملكة العربية السعودية.
وعلقت صحيفة "آرمان ملي" على تحركات أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي وقع على الاتفاق مع الرياض، وتوجه قبل يومين إلى دولة الإمارات للتوقيع على اتفاقيات مع أبوظبي، كما أنه من المقرر أن يزور بغداد في الأيام القادمة للتوقيع على اتفاقيات مشابهة. وتساءلت الصحيفة عن دور وزارة الخارجية في كل هذه الأحداث وخصصت عنوانها الرئيسي لذلك، وكتبت: "السياسة الخارجية بيد من؟".
وفي شأن منفصل، هاجمت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي مشاهير الفن والسينما والرياضة في إيران، وذلك خلال تحليل لها للأحداث التي شهدها العام الجاري في البلاد، ولفتت إلى دعم هؤلاء المشاهير للمظاهرات التي أعقبت حادثة مقتل مهسا أميني.
ووصفت الصحيفة هؤلاء المشاهير بـ"المرائين"، وقالت إن هؤلاء الأفراد هم شريحة محسوبة على النظام بشكل كامل، لأنهم يأخذون الميزانيات من النظام ثم ينالون الشهرة والسمعة، وبذلك يكونون مدينين للنظام ولا يحق لهم الاحتجاج ودعم المتظاهرين.
كما خصصت هذه الصحف صفحات مطولة للحديث عن الاحتجاجات في فرنسا، ودافعت عنها بكل حماس، ناشرة صورا من الاحتجاجات وأعمال الحرق والتخريب التي رافقت هذه المظاهرات بعد أن كانت تهاجم كل أشكال التظاهر في إيران وتعتبرها أعمالا تخريبية تخل بالأمن والاستقرار في البلاد.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"آرمان ملي": مَن يقود السياسة الخارجية في إيران؟
سلطت صحيفة "آرمان ملي" الضوء على التحركات الدبلوماسية التي يقوم بها سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، وزياراته إلى دول المنطقة، بهدف تحسين علاقات إيران الخارجية بعد قطيعة استمرت لسنوات، على خلفية أحداث نفذها المتشددون تجاه سفارات وقنصليات عدد من الدول، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
ورغم تقييمها الإيجابي لنتائج هذه الإجراءات إلا أن الصحيفة تساءلت عن سبب إناطة هذه التحركات بأمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني وليس وزير الخارجية، وهو المتعارف عليه في العالم، وقالت الصحيفة إن قيام شمخاني بهذه التحركات يثير تساؤلا ملحا عن سبب إقصاء وزارة الخارجية من تولي هذه الملفات.
وأوضحت الصحيفة أن تحركات شمخاني تعزز فرضية أن النظام لم يعد يقيم أداء وزارة الخارجية بشكل جيد مما جعله يقصي وزير الخارجية ويكلف شمخاني بتولي الأمر.
كما لفتت الصحيفة إلى محاولات وزارة الخارجية تبرير الأمر والادعاء بأن كل شيء يجري بتنسيق معها، وأنها ليست مقصية تماما، وقالت إن هذه التصريحات والمواقف من الخارجية لا تزيل الآثار السلبية التي لحقت بوزارة الخارجية ومكانتها في العلاقات الدبلوماسية بين إيران ودول العالم.
"آرمان امروز": إيران "تخلع أثوابها" السابقة في التعامل مع الملفات الخارجية
أما صحيفة "آرمان امروز" فنشرت تحليلا للباحث الإيراني صابر غل عنبري تحدث فيه عن تغيير بدأ يطرأ على طبيعة السياسة التي تنتهجها إيران في علاقاتها مع دول المنطقة مدعيا أن إيران بدأت بـ"خلق الأثواب السابقة وارتداء أثواب جديدة".
وقال غل عنبري إن بعض التحليلات في إيران تذهب في الاتجاه الخاطئ عند تقييمها لموقف السعودية من الاتفاق، حيث تدعي هذه التحليلات أن الرياض بدأت تبتعد عن واشنطن وتقترب من الصين، وهذا- حسب قراءة الباحث- تحليل قاصر، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية غير مستاءة من الاتفاق، وإلا لعملت على عرقلته، وأوضح أنه يوجد نوع من التنسيق المسبق بين المملكة العربية السعودية وحليفتها الاسراتيجية الولايات المتحدة الأميركية في هذا الاتفاق.
أما عن إيران، فقال الكاتب إن الأحداث التي شهدتها في الأعوام الماضية والضغوط التي تحملتها في هذه الفترة دفعتها بتغيير نهجها في سياساتها الخارجية، وقد خولت أمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني للقيام بهذه المهمة.
"اقتصاد بويا": فقدان التوازن بين الدخل والتكاليف المعيشية للإيرانيين
في شأن اقتصادي، أشارت صحيفة "اقتصاد بويا" إلى زيادة الفقر في إيران على خلفية الغلاء الرهيب الذي تشهده الأسواق والتراجع المستمر للقدرة الشرائية للمواطن. وتوقعت الصحيفة أن تستمر الأسعار في الارتفاع في الفترة المقبلة في ظل فقدان الحكومة لخطة واضحة المعالم للتعامل مع الأزمات.
ولفتت الصحيفة إلى قرار المجلس الأعلى للعمل في إيران، حيث حدد المجلس سعر السلة المعيشية للعمال بـ13 مليونا و900 ألف تومان، لكن تكاليف المعيشة للأسرة الواحدة تتجاوز 15 مليون تومان، مما يفرض ضرورة أن يحدد السقف للسلة المعيشية بأكثر من 18 مليون تومان كما جاء في الصحيفة.

على الرغم من التحركات الدبلوماسية المتزايدة هذه الأيام واعتماد طهران "سياسة أكثر عقلانية" في التعامل مع دول الجوار إلا أن بعض المحللين والمراقبين في الداخل الإيراني لا يزالون ينظرون بقلق وريبة لهذه التحركات.
هذا القلق مبعثه أن السياسة الخارجية الإيرانية تعتمد في الغالب على توجهات تيار متشدد وتتحكم فيه الرؤية الأيديولوجية والدينية.
في تحليلات عدد من الصحف الصادرة اليوم، الخميس 16 مارس (آذار)، نلاحظ زيادة المطالبات بضرورة إقصاء هذا التيار من دائرة الحكم في إيران ومسار السياسة الخارجية، إذا ما أريد تثبيت الاتفاقيات ونجاحها على أرض الواقع.
وأشارت بعض الصحف- مثل "اعتماد"- إلى زيارة سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى الإمارات بعد أيام من إبرامه لاتفاق في بكين ينص على استئناف العلاقات مع المملكة العربية السعودية في مدة لا تزيد عن شهرين.
وغادر شمخاني، صباح اليوم الخميس، طهران متوجها إلى الإمارات العربية المتحدة بمعية رئيس جهاز المخابرات الخارجية ومدير المصرف المركزي ومساعد وزير الخارجية.
ولفتت صحيفة "جمهوري إسلامي" لهذه التحركات وعنونت في مانشيت اليوم: "البلاد تحتاج إلى عقلانية أكثر لإدارة الأوضاع"، مشيرة إلى دور العلاقة الحسنة مع دول الجوار للمساعدة على الاستقرار الداخلي في البلاد.
في شأن داخلي رحبت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، بقرار السلطات الإيرانية فتح ملفات قضائية ضد النشطاء السياسيين بسبب تعليقاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي حول موضوع تسميم طالبات المدارس، وطالبت بـ"حرمانهم بشكل دائم أو طويل الأمد" من النشاط في العالم الافتراضي.
في موضوع آخر تطرقت صحيفة "آرمان ملي" إلى القانون الجديد الذي يعمل البرلمان على تمريره حول معاقبة النساء المنتهكات لقانون "الحجاب الإجباري"، حيث سيتم حرمان هؤلاء النساء بموجب هذا القانون من الخدمات العامة، وكذلك حرمانهن من الإنترنت وإغلاق شرائح هواتفهن المحمولة.
وأضافت أن تحديد هوية هؤلاء النساء يتم من خلال كاميرات المراقبة الموزعة في شوارع المدن والمحافظات.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جمهوري إسلامي": المتطرفون في إيران هم سبب تدمير علاقات إيران بالعالم
نقلت صحيفة "جمهوري إسلامي" تصريحات النائب في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان آبادي، الذي هاجم التيار المتشدد في إيران وحمله مسؤولية سوء العلاقات بين إيران ودول العالم، وقال: "كلما حاولت البلاد تحسين علاقاتها مع دول مثل السعودية ومصر أو الدول الأوروبية يقوم المتشددون بمهاجمة سفارات هذه الدول لمنع التوصل إلى اتفاق معها".
وأضاف رحيمي جهان آبادي: "إن المواطنين العاديين هم من يدفع فاتورة سلوك هؤلاء المتطرفين، لماذا لا يتحمل هؤلاء المتطرفون مسؤولية أعمالهم؟ ألا يجب أن يعترفوا أن تصرفاتهم هي سبب خراب علاقات إيران بدول العالم؟"
وأكد البرلماني الإيراني أنه وفي حال لم يتم كبح جماح هؤلاء المتطرفين في الداخل فإن الأضرار التي يحملونها على البلاد لا تقل عن الأضرار التي يقوم بها الأميركيون والإسرائيليون، حسب تصريح النائب الإيراني.
"آرمان ملي": يجب الحذر من تصرفات المتطرفين الذين يحاولون إفشال الاتفاق مع المملكة العربية السعودية
بدوره قال الناشط السياسي، كمال الدين بير موذن، لصحيفة "آرمان ملي" إن على الحكومة إقصاء الشخصيات والأطراف المعروفة بتشددها من المناصب والمسؤوليات الهامة، لأن هؤلاء الأفراد قد يقومون بتصرفات لعرقلة إنجاح الاتفاق الحاصل مع المملكة العربية السعودية، منوها إلى أن الاتفاق مع الرياض يقوم على مبدأ "ربح – ربح" ولا ينبغي أن يتم النظر إليه بأنه لصالحنا فقط دون أن يحصل الطرف الآخر على ما يريده.
وأضاف الكاتب أن إيران وخلال العقود الأخيرة قد تحملت تبعات سلوك المتشددين، وخير مثال على هذه التكلفة الثقيلة التي تحملتها البلاد جراء تصرفات هذه الفئة هو قطع العلاقات مع السعودية لمدة 7 سنوات بعد الهجوم على السفارة السعودية في طهران وكذلك قنصليتها في مدينة مشهد.
ودعا الكاتب إلى ضرورة إنزال العقاب الحقيقي بمن قاموا باقتحام السفارة السعودية وحرق محتوياتها، لافتا إلى أن التعامل بحزم مع هؤلاء الأفراد يساعد على تراجع الممارسات المشابهة من قبل هؤلاء المتطرفين.
"اعتماد": البرلمان يستمر في العمل على تمرير مشروع "تقييد الإنترنت"
في موضوع آخر تطرقت صحيفة "اعتماد" في تقرير لها إلى مشروع "تقييد الإنترنت" الذي يسعى أعضاء البرلمان في إيران إلى تمريره وتحويله إلى قانون، وانتقدت الصحيفة هذه الممارسات ممن يفترض أنهم يمثلون الشعب، وقالت إن القيود الكبيرة والحجب الذي شمل تطبيقات عدة بعد موجة الاحتجاجات لم يرض هؤلاء البرلمانيين، لهذا نراهم اليوم يستمرون في محاولة تقنين "تقييد الإنترنت" ومنع المواطنين من الاستخدام الآمن والسهل للعالم الافتراضي.
وأوضحت الصحيفة إنه وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة لهذا المشروع إلا أن المتشددين لا يزالون يعملون على تمريره وهم يعملون على نشر محتوى كبير يتحدث عن أضرار العالم الافتراضي ومخاطره، في محاولة للتمهيد لفرض رقابة على الإنترنت وتقييد وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت الصحيفة أن هذه المحاولات ليس لها نتيجة سوى حرمان المواطنين من الوصول إلى الإنترنت والعالم الحر فيما يتعلق بالمعلومات.
كما حذرت الصحيفة من تبعات تمرير هذا المشروع على الأوضاع الاقتصادية، وكتبت: "إن تبعات تمرير هذا المشروع على المشاغل والأعمال بالتزامن مع حجب تطبيقين مهمين (واتساب – إنستغرام) وإضعاف سرعة الإنترنت بحجة الاحتجاجات قد تكون خطيرة التبعات".

تنوعت القضايا والمحاور التي اهتمت بها صحف إيران الصادرة اليوم، الأربعاء 15 مارس (آذار)، ودار معظمها حول مستقبل الاقتصاد الإيراني وتأثير تحرك طهران لإعادة العلاقات مع الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، على المشهد الإقليمي.
ونقلت صحيفة "ستاره صبح" عن خبراء قولهم إن "تطبيع العلاقات" بين إيران والدول العربية سيساهم في إحياء الاتفاق النووي بشكل ملحوظ، فيما تساءلت صحيفة "وطن أمروز" عما إذا كان سيتم الإلهام من الاتفاق بين إيران والسعودية للتوصل إلى اتفاق مماثل بين روسيا وأوكرانيا بوساطة من بكين كما فعلت مع طهران والرياض.
أما صحيفة "سياست روز" الأصولية فادعت أنه وبعد التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية سيتم العمل على بدء مفاوضات لاستئناف العلاقات بين طهران وكل من القاهرة والمنامة.
في شأن آخر تطرقت صحف مختلفة إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية في البلاد، وذكرت صحيفة "نقش اقتصاد" 4 سيناريوهات قد يشهد الاقتصاد الإيراني أحدها في المستقبل، وخلصت إلى أن أفضل السيناريوهات التي قد تحدث للاقتصاد الإيراني هو أن يعود إلى ما كان عليه قبل 5 سنوات.
في شأن آخر تطرقت صحيفة "شرق" و"اعتماد" إلى موضوع "الحجاب الإجباري"، وعلى الرغم من أن حادثة مقتل مهسا أميني التي حدثت بسبب هذا الموضوع لم يمر عليها وقت طويل، إلا أن المتشددين في البرلمان يحاولون أن يمضوا قدما في سن قوانين جديدة للحجاب الإجباري تعاقب كل من ينتهك هذا القانون.
وانتقدت الصحيفتان ما سمته "أساليب القهر" في فرض موضوع ثقافي على المجتمع، ونقلت الصحيفة كلام الخبراء والمحللين المختصين الذين قالوا إن الحجاب يندرج ضمن القضايا الثقافية التي ستأتي بنتائج عكسية لو أريد فرضها بشكل قهري، وباستخدام أساليب القوة والإجبار.
في موضوع آخر انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" تبني سياسة "الغموض" والبعد عن الشفافية في السياسات التي يعتمدها النظام الإيراني خلال العقود الأخيرة، موضحة أن تأثير هذا الغموض ينعكس سريعا على انعدام الثقة لدى المواطنين تجاه المسؤولين وصناع القرار.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين في إيران يعطون وعودا بتحسين وضع العملة فيحدث العكس بعد أيام، ويعطون وعودا بخفض الأسعار، فنشهد في المقابل الغلاء وارتفاع الأسعار.
في موضوع منفصل نقلت بعض الصحف، مثل "آرمان ملي"، التصريح المثير للجدل للنائب في البرلمان مهرداد ويس كرمي، حول موضوع فرض القيود على الإنترنت، حيث قال إنه شرع في الحديث عن هذا الموضوع ومتابعته "بعد أن استخار الله وأظهرت الاستخارة أن الأمر حسن"، وهو ما جعل كثير من الإيرانيين ينتقدون هذه النظرة والطريقة في التعامل مع القضايا المهمة في البلاد.
وعنونت صحيفة "آرمان ملي" أحد تقاريرها بالقول: "التقييد بالاستخارة". في إشارة إلى محاولات تقييد الإنترنت من قبل التيار المتشدد في إيران.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": إصرار البرلمان على تمرير قوانين حول "الحجاب الإجباري" بمثابة صب الزيت على النار
دافع البرلماني الأصولي، أحمد راستينه، في مقابلة مع صحيفة "شرق" عن عزم البرلمان تمرير قوانين تجرم من ينتهك قانون الحجاب، مدعيا أن نسبة قليلة من الإيرانيات هي التي ترفض الحجاب، ويجب الوقوف بوجه هذه الفئة القليلة وإجبارها على الالتزام بقانون الحجاب الإجباري.
أما البرلماني الإصلاحي، مسعود بزشكيان، فقال للصحيفة إن المجتمعات لا تطيع لغة التهديد، ومثل هذه القوانين والإجراءات لفرض الحجاب الإجباري على النساء بمثابة صب الزيت على النار، لا سيما أن نسبة كبيرة من الإيرانيين باتوا اليوم غير راضين عن سلوك وممارسات السلطات.
كما قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، شهريار حيدري، إن البرلمان والحكومة الإيرانية ليس لديهما إدراك صحيح لواقع المجتمع الإيراني، وأثبتت التجارب أنه أينما مورس القهر والإجبار رأينا نتائج عكسية، والنظام عاجز عن إقناع المجتمع بموضوع "الحجاب الإجباري"، لأنه يعتمد على أساليب قهرية حصرا.
"هم ميهن": الصحافيون عاشوا عاما صعبا في إيران وشعبية الإعلام الرسمي تتراجع بشكل كبير
في شأن آخر سلطت صحيفة "هم ميهن" الضوء على التضييق والضغوط التي يتعرض لها الصحافيون والإعلاميون في إيران، وأجرت مقابلات مع عدد منهم، والذين أكدوا للصحيفة إنهم وفي ظل الظروف الراهنة في البلاد باتوا مصابين باليأس والتوتر والشعور بالفراغ، وأوضحوا أن الإقبال الشعبي إزاء الإعلام الرسمي تراجع بشكل ملحوظ، كما تراجعت نسبة حرية التعبير في مقابل مضاعفة القيود من جهة، والعجز عن الأداء بالواجب الاجتماعي من قبل الصحافيين والإعلاميين من جهة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقال 100 صحافي وإعلامي في الشهور الأخيرة كما تم توقف عمل 3 صحف شهيرة.
وأجرت الصحيفة استطلاع رأي شمل 50 صحافيا أجابوا فيه عن أسئلة الصحيفة، وأكدوا أنهم عاشوا عاما صعبا وكثير الأحداث.
وذكرت الصحيفة أنه ووفقا لاستطلاع رأيها فإن الضغوط والتهديدات الممارسة ضد الصحافيين كانت ذات نتائج سلبية، حيث بدأ 28 من الصحافيين المستطلعة آراؤهم يفكرون في تغيير مهنتهم، ومع ذلك فلا يزال 92% من هؤلاء يؤمنون برسالة الصحافة والإعلام، ويؤكدون على ضرورة الحفاظ على طبيعة المهنة ومتطلباتها.
"آرمان ملي": الاتفاق بين إيران والسعودية سيغير الوضع الجيوسياسي في المنطقة
في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" أشار الكاتب والمحلل السياسي، علي بيكدلي، إلى الاتفاق الأخير بين طهران والرياض، وقال إن "الاتفاق بين البلدين سيغير الوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط"، داعيا حكام بلاده للعمل على تحسين علاقات طهران بكل من القاهرة وعمان حيث إن ذلك سيساهم أيضا في تحسين الوضع بالنسبة لطهران.
وأوضح الكاتب أن مطلب الدول العربية هو حل قضية إيران النووية، بحيث لا يبقى خطر عليها ولا تشعر بقلق مستمر حيال الموضوع.
وعن الاتفاق بين طهران والرياض، قال بيكدلي إن "الاتفاق من الناحية الأمنية كان في صالح إيران، لكن من الناحية الاقتصادية والسیاسیة فإن السعودية هي الرابح الأكبر"، منه حسب قراءة الكاتب.
