الداخلية الإيرانية تعلن اعتقال 100 شخص على خلفية حالات التسمم بالمدارس

زعمت وزارة الداخلية الإيرانية، في بيانها الرابع بشأن حالات التسمم بالغاز في مدارس إيران، ومعظمها مدارس بنات، أنه تم تحديد أكثر من 100 شخص من "المؤثرين" في هذه الحوادث واعتقالهم.

زعمت وزارة الداخلية الإيرانية، في بيانها الرابع بشأن حالات التسمم بالغاز في مدارس إيران، ومعظمها مدارس بنات، أنه تم تحديد أكثر من 100 شخص من "المؤثرين" في هذه الحوادث واعتقالهم.
وجاء في هذا البيان، مساء أمس السبت 11 مارس (آذار)، أن المعتقلين استخدموا "مواد ذات رائحة كريهة وغير ضارة" في بعض الحالات "من باب الأذى أو المغامرة، وبهدف إغلاق الفصل وتحت تأثير الأجواء النفسية الموجودة".
وأضافت الوزارة أنه من بين المعتقلين، هناك أشخاص ارتكبوا هذه الأعمال "بدوافع عدائية وبهدف إثارة الرعب في نفوس المواطنين والتلاميذ"، و"إثارة التشاؤم" تجاه النظام الإيراني.
ووصفت وزارة الداخلية هؤلاء الأشخاص بـ"المجرمين"، وقالت إن "الصلة المحتملة" لهذه المجموعة من المعتقلين مع منظمة مجاهدي خلق قيد التحقيق.
وفي الوقت نفسه، اتهم البيان الأخير التلاميذ ضمنيًا بالتورط في التسمم المشتبه به ونصحهم "بالامتناع عن القيام بذلك، لأنه صدرت أوامر بالتعامل مع الجناة وفقًا للقوانين".
كما طلبت وزارة الداخلية من أولياء أمور الطلاب "التعاون الكامل" مع الجهات التعليمية في إقامة الفصول الدراسية، وإلا فإن الإداريين والمعلمين سيتعاملون مع الطلاب الغائبين.
وبحسب مصادر مطلعة، في الأيام الماضية، وبسبب الخوف العام للطلاب والأسر، أصبحت بعض المدارس "شبه مغلقة" بسبب الغياب الواسع للطلاب.


أفادت تقارير إعلامية ومقاطع فيديو متداولة بتنظيم تجمعات وسلاسل بشرية في أكثر من 70 مدينة حول العالم، لإدانة التسمم المتسلسل لتلميذات المدارس في إيران. وذلك تلبية لدعوة رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية.
وفي الوقت نفسه، فإن حامد إسماعيليون، رئيس رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية، التقى برئيس مفوضية حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي وسياسيين ألمان.
ووفقًا لمراسل "إيران إنترناشيونال"، نظم إيرانيون ونشطاء من الولايات المتحدة مسيرات في 15 ولاية أميركية، يوم أمس السبت، وستتواصل اليوم الأحد، احتجاجًا على الهجمات الكيماوية على المدارس الإيرانية.
كما احتج إيرانيون مقيمون في واشنطن، مع نشطاء أوكرانيين، على الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران، بعد تجمعهم في ساحة الحرية بهذه المدينة، وتظاهروا أمام البيت الأبيض.
كما دعا الإيرانيون المقيمون في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا إلى الاهتمام العالمي بالهجمات الكيماوية على مدارس الفتيات في إيران من خلال تنظيم مسيرة احتجاجية وارتداء أقنعة كيماوية.
ونظم الإيرانيون المقيمون في سان دييغو بولاية كاليفورنيا مسيرة نددوا فيها بالهجمات الكيماوية على مدارس البنات ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني.
وفي كندا، نظم الإيرانيون الذين يعيشون في أوتاوا مسيرة احتجاجية ضد الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران. وفي هذا التجمع، ألقت غلسا قمري، النائبة من أصل إيراني في برلمان الإقليم، ألقت كلمة مؤيدة لانتفاضة الشعب الإيراني.
ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن مجموعة من الإيرانيين المقيمين في سويسرا قدموا عرضًا يوم أمس السبت 11 مارس (آذار) الحالي، في أحد شوارع جنيف، من أجل إدانة الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران.
وتظهر مقاطع الفيديو المرسلة إلى "إيران إنترناشيونال" من مدن استكهولم وغوتنبرغ ومالمو وكارلستاد في السويد أنه في يوم أمس السبت، تجمع الإيرانيون المقيمون وتظاهروا لدعم انتفاضة الشعب الإيراني وإدانة الهجمات الكيماوية على المدارس.
وفي غضون ذلك، تحدث حامد إسماعيليون، الذي نشر مؤخرًا بيان "التضامن والتنظيم من أجل الحرية" تحت عنوان "ميثاق مهسا"، مع عدد من الشخصيات البارزة المعارضة للنظام الإيراني، في محادثة مع "إيران إنترناشيونال" في تجمع الإيرانيين المقيمين في فرانكفورت، تحدث عن تفاصيل لقائه مع رئيس مفوضية حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي.
وأوضح إسماعيليون: "في هذا الاجتماع تحدثنا عن الوضع الراهن في إيران. وكان لا بد له من الاطلاع على الظروف التي خلقها الحرس الثوري في إيران، وأوضاع النشطاء داخل إيران الذين يتعرضون لضغوط من الحرس الثوري والقضاء، وإمكانية وصول المواطنين إلى الإنترنت، وضرورة استمرار العقوبات الموجهة ضد سلطات النظام الإيراني، وإدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية، وما إلى ذلك".
كما اعتبر إسماعيليون أن استمرار التجمعات في الخارج في الأشهر الستة الماضية علامة على "أن هذه الثورة بلا حدود".

ذكرت قناة "آي تي في" البريطانية، في تقرير لها، أن عملاء النظام الإيراني يقومون بخطف وقتل لاجئين سياسيين إيرانيين في تركيا.
وقد سجل مراسل هذه القناة روايات مختلف طالبي اللجوء الإيرانيين حول مؤامرات النظام الإيراني ضدهم أثناء سفرهم إلى مدن مختلفة في تركيا.
وقال عضو سابق في البحرية الإيرانية، يُدعى "أمير"، فر إلى تركيا، لـ"آي تي في"، إن عملاء النظام الإيراني حاولوا ذات مرة اختطافه بالقرب من منزله، واعتقلت الشرطة التركية 11 شخصًا في هذا الصدد.
وأضاف أمير أن إيران استخدمت سفن القوات البحرية لإرسال أسلحة إلى سوريا، وأن السفينة التي كان يعمل عليها كانت ترسل 20 حاوية أسلحة إلى سوريا كل شهر.
وأشار هذا العضو السابق في البحرية الإيرانية، الذي فر من إيران بسبب معارضته لقتل السوريين بهذه الأسلحة، أشار إلى أن القوات البحرية الإيرانية ترسل أسلحة إلى سوريا كل شهر منذ عام 2019.
كما أفاد سامان، وهو متظاهر فقد بصره بعد إصابته برصاصة في عينه من قبل القوات القمعية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأصبح لاجئًا في تركيا، أفاد بأنه تلقى تهديدات بالقتل من عملاء النظام الإيراني.
وفي إشارة إلى أن عملاء النظام هددوا بقتله في رسائلهم، قال هذا اللاجئ المحتج إنه خلال هذه الفترة يعيش سراً في تركيا، وأنه قطع الاتصال بالجميع باستثناء عدد قليل من الأشخاص.
وتابع سامان لقناة "آي تي في" أنه يجب عليه مغادرة تركيا فورًا إلى بلد آخر، لأنه أصبح من السهل جدًا على النظام الإيراني خطف وقتل المعارضين في تركيا.
وقالت مهري، وهي ناشطة ولاجئة إيرانية أخرى، لـ"آي تي في" إنه تمت دعوتها إلى برنامج تسلق الجبال في تركيا عبر صفحة على "إنستغرام" لكن في هذا البرنامج حصلت على مشروب طاقة يحتوي على مواد مخدرة.
وأضافت مهري إن زوجها الذي لم يشرب هذا المشروب علم بهذه المؤامرة وأنقذها من المكان. وأشارت إلى أنه حتى الآن لم يتم القبض على أي شخص على صلة بهذه المؤامرة في تركيا.
وفي السياق، قال إحسان كار آموز، الموسيقي والناشط الإيراني، الذي يساعد النشطاء على مغادرة إيران، لـ"آي تي في"، إن عملاء النظام الإيراني في تركيا يتظاهرون بأنهم لاجئون أو قادة دينيون من أجل وضع فخ للمعارضين، وفي بعض الحالات يستخدمون عميلات لإغواء الرجال واختطافهم.
وفي فبراير (شباط) 2022، أعلنت وكالة المخابرات التركية (ميت)، أنها ألقت القبض على 17 شخصًا للاشتباه في تواطؤهم مع المخابرات الإيرانية لاختطاف أحد المعارضين للنظام الإيراني.
وبحسب تقارير إعلامية تركية، فإن الفريق الذي نظم خطة الخطف كان يضم مدعياً وصاحب شركة تجارية للصناعات الدفاعية وعقيداً متقاعداً وعددا من الضباط.
وفي وقت سابق أيضًا، في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، اغتيل مسعود مولوي وردنجاني، مدير قناة "جعبه سياه" التلغرامية، والذي يعيش في تركيا، على يد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية في تركيا. وكان محمود رضا ناصر زاده، موظف القنصلية الإيرانية في إسطنبول، من المتهمين باغتيال مولوي.

تتواصل الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران، وتتواصل معها ردود الفعل العالمية والإدانات الدولية لأحداث التسميم في المدارس، بينما قام العديد من المحللين بدراسة التداعيات المترتبة على مثل هذه الهجمات ضد تلميذات المدارس بدنيا ونفسيا.
ونشر موقع "كانورسيشن" مقالا تحليليا تطرق خلاله إلى أحداث التسميم في المدارس، وناقش فيه مختلف جوانب القضية وتداعياتها على التلميذات.
وما يثير الدهشة في أحداث تسميم التلميذات في إيران أن هناك بعض الأشخاص يشككون في وقوع مثل هذه الهجمات ويعتبرون أن تدهور صحة التلميذات الناجمة عن التسمم، سببها الآثار النفسية.
وبطبيعة الحال، فإن طرح هذه المزاعم حول "الهستيريا الجماعية" أو غيرها من المصطلحات المماثلة ليس وليد الساعة.
فقد كانت الأمم المتحدة وبعد عمليات التحقيق في حالات تسميم التلميذات في أفغانستان منذ عام 2012 إلى عام 2016، قد أكدت أنها غير قادرة على العثور على أي أدلة لإثبات التسمم بالغاز أو السم، وخلصت إلى أن سبب تسمم الفتيات كان على الأرجح نفسيا!
ولكن الحقيقة أن المواد السامة، وخاصة ثاني أكسيد النيتروجين، يمكن أن تتحلل بسرعة ولا تترك أي أثر لها في الجو.
ويأتي هذا على الرغم من رواية شهود عيان قالوا إنهم شاهدوا أشياء تُلقى في فناء مدارس البنات.
تعليم الفتيات.. وصد التهديدات العالمية
ومن أجل فهم سبب حدوث مثل هذه الهجمات، بشكل أفضل، يجب مراجعة تاريخ الهجمات المماثلة التي طالت العديد من التلميذات في مختلف أنحاء العالم.
وأفاد آخر تقرير صدر عن "التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات" أنه منذ 2014 إلى 2018، تم شن هجمات على التلميذات والمعلمات في 18 بلدًا يعاني من النزاعات والحروب، بما فيها: أفغانستان والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر والهند والعراق وليبيا ومالي وميانمار ونيجيريا وباكستان والفلبين وجنوب السودان وسوريا وفنزويلا واليمن.

يشار إلى أن هذه الهجمات تتنوع باختلاف أساليبها وسعتها، فتارة يقوم المنفذون بخطف التلميذات، وأخرى يلجأون إلى قصف مدارس البنات.
وتتم مهاجمة الفتيات كذلك في طريقهن من المدرسة أو إليها، كما تفيد التقارير الواردة بارتكاب عنف جنسي أو التزويج الإجباري للتلميذات والمعلمات.
وتعتبر الناشطة الباكستانية، ملالا يوسفزي واحدة من ضحايا هذا النوع من العنف ضد المرأة، بينما توجد أيضا هجمات غير مباشرة تستهدف تعليم الفتيات، بما فيها: تغيير استخدام مدارس البنات أو إغلاقها بذرائع مثل ترجيح أولوية التعليم للأولاد على الفتيات.
كما يعتبر فرض وتطبيق قواعد صارمة على ملابس الفتيات في المدارس إحدى الطرق غير المباشرة لمنع تعليم الفتيات.
وتصاعدت الهجمات على المدارس في العالم خلال العقود الأخيرة، خاصة وأن الهجمات الشديدة غالبًا ما تستهدف مدارس الفتيات، وفي معظم الحالات، يتمتع المهاجمون بالحصانة ولا تتم معاقبتهم.
تأثير الهجمات على تعليم الفتيات
حتى لو افترضنا أن الهجمات الكيماوية على مدارس الفتيات في إيران لا تترك تأثيرا خطيرا على صحتهن البدنية، فإن مثل هذه الهجمات لا شك أنها تترك آثارا نفسية طويلة الأمد ولا تظهر أعراض تداعياتها على جسم وصحة الفتيات.

كما أن الهجمات ضد التعليم والمدارس لها تأثير عميق ودائم على الفتيات، ناهيك عن أن التعليم حق لكل فرد، وشأن ضروري لتنمية الشخصية البشرية، فإن الفتيات اللواتي يتم حرمانهن من التعليم سوف يصبحن أكثر عرضة للزواج الإجباري أو زواج القصر، كما أن هؤلاء الفتيات أكثر عرضة للعنف المنزلي والعيش في فقر.
إلى ذلك، تلعب الهجمات على تعليم الفتيات دورًا في انضمامهن وتوظيفهن في الجماعات المسلحة وتعرضهن لمخاطر الإتجار بالبشر والإتجار بالجنس.
وبشكل عام، يتسبب انتهاك الحق في التعليم والتمييز المنهجي بين الجنسين في تقليل فرص النساء للمشاركة الفعالة في المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية، ولا يؤثر هذا الحرمان على النساء والفتيات فحسب، بل سيطال المجتمع كله.
ولهذا السبب، يجب أن تكون حماية حق الفتيات في التعليم مقدمة لأي جهود تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، وبالتالي فإن الهجمات الكيماوية المروعة على مدارس البنات في إيران جرس إنذار للبحث عن حل عاجل.

تلبية لدعوة رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، نظم كثير من الإيرانيين في أكثر من 70 مدينة حول العالم تجمعات شكلوا خلالها سلاسل بشرية لإدانة الهجمات الكيماوية المتتابعة على المدارس الإيرانية.
وفي الوقت نفسه، التقى المعارض الإيراني، حامد إسماعيليون، مع رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي وسياسيين ألمان.
وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، كشف إسماعيليون الذي نشر مؤخرا مع عدد من المعارضين الإيرانيين ميثاق "التضامن والتنظيم للحرية" المعروف بـ"ميثاق مهسا"، كشف عن تفاصيل لقائه مع رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي.
وأوضح: "في هذا الاجتماع تطرقنا إلى الوضع الراهن في إيران. وكان لا بد أن تطلع هذه المسؤولة أكثر على الظروف التي خلقها الحرس الثوري في إيران، وأوضاع النشطاء داخل إيران الذين يتعرضون لضغوط من الحرس الثوري والقضاء، ووصول الشعب إلى الإنترنت، وضرورة استمرار العقوبات الهادفة ضد السلطات الإيرانية، وإدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية، وغيرها من القضايا.
كما شارك إسماعيليون في تجمع الجالية الإيرانية بمدينة فرانكفورت، وأكد أن استمرار التجمعات في الخارج خلال الأشهر الستة الماضية يدل على أن "هذه الثورة لا تعرف الحدود".
أستراليا: سيدني وأديلايد وملبورن
نظمت الجالية الإيرانية، اليوم السبت 11 مارس (آذار)، تجمعات في مدن سيدني، وأديلايد، وملبورن الأسترالية احتجاجا على التسميم المتعمد للطالبات في إيران، ورفع المحتجون في سيدني شعار "المرأة والحياة والحرية".
وأكد المتظاهرون أن التسمم المتسلسل للطالبات جزء آخر من جرائم النظام الإيراني لمحاولته قمع أصوات الإيرانيات المحتجات.
كما تجمع الإيرانيون في أديلايد أمام برلمان جنوب أستراليا لدعم المتظاهرين في إيران والاحتجاج على تسميم المدارس.
السويد: استكهولم، وغوتنبرغ
ونظم الإيرانيون في استكهولم تجمعات رفعوا خلالها شعار: "حتى آخر نفس.. المرأة والحياة والحرية". وعبر المحتجون عن احتجاجاتهم ضد تسميم المدارس عبر وضع أقنعة كيماوية.
وفي مدينة غوتنبرغ، تجمع عدد من المتظاهرين، احتجاجا على استمرار الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران.
ألمانيا: هامبورغ وميونيخ وفرانكفورت وكارلسروه
نظم الإيرانيون المقيمون في مدن هامبورغ، وميونيخ، وفرانكفورت، وكارلسروه، تجمعات جاءت تلبية لدعوة رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني قرب طهران.
وقام المحتجون في مدينتي ميونيخ وكارلسروه بتشكيل سلسلة بشرية احتجاجا على الهجمات الكيماوية في المدارس الإيرانية.
وفي مدينة هامبورغ أيضا، رفع الإيرانيون شعار "المرأة والحياة والحرية".
كما طالب الإيرانيون في فرانكفورت بإسقاط النظام الإيراني ورفعوا شعارات مناهضة للنظام.
الدنمارك: كوبنهاغن وآرهوس
نظمت الجالية الإيرانية في مدينتي كوبنهاغن وآرهوس تجمعات أدانوا خلالها التسميم المتعمد للطالبات في المدارس الإيرانية.
وفي بادرة رمزية، وضع المتظاهرون في هاتين المدينتين، أقنعة كيماوية على وجوههم، ورفعوا لافتات عليها صور جرائم النظام الإيراني.
النمسا: فيينا
ونظم الإيرانيون الذين يعيشون في النمسا تجمعات أمام مقر الأمم المتحدة في فيينا لليوم 165 على التوالي، ورفع المحتجون شعارات ضد النظام الإيراني، وأكدوا أن الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وجاءت هذه التجمعات في مختلف دول العالم تلبية لدعوة أطلقتها رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية تحت شعار "حتى آخر نفس: المرأة والحياة والحرية".
وتأتي احتجاجات الإيرانيين في شوارع العالم لإدانة الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران، بينما استمرت هذه الهجمات، اليوم السبت، أيضا، في عدد من المدارس الإيرانية، نقل على أثرها العديد من التلميذات إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.

أكد الخبراء في إيران أن القشرة الأرضية في إيران تمر حاليا بحالة "حرجة للغاية"، حيث قال علي بيت اللهي، عضو اللجنة العلمية في مركز أبحاث الطرق وبناء المدن أن الهبوط الأرضي يعرض حياة أكثر من 39 مليون شخص للخطر.
وسبق لبيت اللهي أن حذر خلال السنوات الأخيرة أيضا من خطر الهبوط الأرضي في البلاد، وفي أحدث مقابلة له قال إن المساحة التقريبية لمناطق الهبوط الأرضي في البلاد، بناءً على أحدث التقييمات وتجميع الخرائط المتاحة، تصل إلى نحو "18 مليونا و500 ألف هكتار، أي ما يعادل تقريباً 11 في المائة من إجمالي مساحة إيران".
وأضاف هذا الخبير الإيراني أن عدد الأشخاص المعرضين لخطر الهبوط الأرضي في البلاد يصل إلى نحو 39 مليون شخص، أي ما يعادل "49 في المائة من سكان البلاد".
وأكد بيت اللهي: "هناك 380 مدينة و9200 قرية معرضة لخطر الهبوط الأرضي".
كما أشار إلى طهران وخراسان الرضوية وأصفهان باعتبارها المحافظات الأكثر تعرضًا لخطر هبوط الأرض بسكانها، فيما تحتل محافظة خراسان الرضوية المرتبة الأولى من حيث مساحة المناطق المعرضة لخطر الهبوط.
وأكد كامران داوري، عضو هيئة التدريس لقسم العلوم وهندسة المياه بجامعة فردوسي بمدينة مشهد، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا"، أكد أن هناك العديد من التقارير حول حالات هبوط أرضي واسعة تحدث في بعض مناطق سهل مشهد، شمال شرقي إيران.
وقال داوري إن الهبوط الذي تم تسجيله في سهل مشهد يتراوح بين 3 سنتيمترات على الأقل و17.5 سم (شمال غربي مدينة مشهد)؛ في حين أن الهبوط الذي يتم التحكم فيه في دول مثل اليابان والولايات المتحدة والصين يصل إلى "سنتيمتر واحد في السنة".
وشدد على أن الهبوط الذي يحدث أقل من هذا الرقم يعتبر أيضا أزمة في العالم، مضيفا: "إن الهبوط الذي نشهده في البلاد يفوق ذلك".
يشار إلى أن الهبوط الأرضي يخلف العديد من العواقب البيئية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأحيانا يهدد استمرار الحياة في منطقة جغرافية محددة.
ومن الآثار الدائمة المترتبة على الهبوط الأرضي، يمكن الإشارة إلى موت طبقات المياه الجوفية، وتدمير الزراعة، وتحويل السهول إلى صحارى، وخلق شقوق عميقة وخطيرة على سطح الأرض.
ومن الأسباب التي أدت إلى وصول الهبوط الأرضي إلى مرحلة متأزمة للغاية في إيران الجفاف الدائم والاستخدام المفرط للمياه الجوفية، إلى جانب فقدان الإدارة الصحيحة والمسؤولة.