المعارضة الإيرانية تنشر "ميثاق التضامن والتنظيم من أجل الحرية"

المعارضة الإيرانية، بمن فيهم: رضا بهلوي، ومسيح علي نجاد، وحامد إسماعيليون، وشيرين عبادي، وعبد الله مهتدي، ونازنين بنيادي، ينشرون "ميثاق التضامن والتنظيم من أجل الحرية (مهسا)".

المعارضة الإيرانية، بمن فيهم: رضا بهلوي، ومسيح علي نجاد، وحامد إسماعيليون، وشيرين عبادي، وعبد الله مهتدي، ونازنين بنيادي، ينشرون "ميثاق التضامن والتنظيم من أجل الحرية (مهسا)".


دعا السجين الإيراني- الأميركي، في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، الحكومة الأميركية إلى الاهتمام بقضية السجناء الأميركيين في إيران، وقال: "إنني قلق للغاية لأن البيت الأبيض لم يتفهم حتى الآن مدى قسوة أوضاعنا".
وكشف نمازي الذي تحمل أطول فترة سجن بين السجناء الأميركيين في إيران، في مقابلته مع "سي إن إن" تم بثها أمس الخميس، كشف عن أوضاعه ومعاناته في سجن إيفين بطهران، الذي يخضع لعقوبات من جانب المجتمع الدولي.
ودعا نمازي، البالغ من العمر 51 عامًا، إدارة بايدن إلى وضع "حرية الأميركيين الأبرياء فوق السياسة.
وفي معرض إشارته إلى خطورة إجراء مقابلات من داخل السجن، قال نمازي: "لقد جازفت بهذا لأخبركم بمدى قسوة أوضاعي. قالوا لي دائما إنني سوف أنجو، لكن الاتفاقات تنهار ويتم تجاهلي مجددا".
ووجه نمازي كلمته إلى الرئيس بايدن قائلا: "أرجو منك، سيدي، أن تضع حياة وحريات الأميركيين الأبرياء فوق كل السياسات الحالية وأن تفعل ما يلزم لإنهاء هذا الكابوس وإعادتنا إلى الوطن".
وسبق أن قدم نمازي مطالب مماثلة إلى الرئيس الأميركي ولكنه لا يزال يقبع في سجن إيفين.
وكان هذا المواطن الإيراني الأميركي مزدوج الجنسية قد بعث يوم 16 يناير (كانون الثاني) الماضي برسالة إلى رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، أعلن فيها إضرابًا عن الطعام في السجن.
يذكر أنه تم القبض على سياماك نمازي في إيران خريف عام 2015، أثناء إدارة باراك أوباما، وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التعاون مع حكومة أجنبية.
كما تم اعتقال والده باقر نمازي، وهو مسؤول سابق في اليونيسيف، عندما ذهب إلى إيران عام 2015 لمتابعة حالة ابنه.
وحُكم على هذين المواطنين الإيرانيين- الأميركيين بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية، لكنهما والحكومة الأميركية نفيا التهمة التي وجهتها إيران.
وبعد إطلاق سراح باقر نمازي من السجن، مُنع من مغادرة إيران لفترة، لكن قبل بضعة أشهر سُمح له بمغادرة إيران لمواصلة علاجه.
ويسعى النظام الإيراني عبر اعتماده سياسة أخذ الرهائن من بين المواطنين الأجانب، إلى استخدامهم كأداة ضغط على الدول الأخرى لتحقيق مطالبه.
وأعرب بايدن مؤخرًا عن شكره لسلطان عمان على جهود بلاده في إطلاق سراح السجناء الأميركيين، لكنه لم يذكر اسم سجين محدد.
وبالإضافة إلى سيامك نمازي، تعتقل إيران أيضا المواطنين الأميركيين الاثنين، مراد طاهباز، وعماد شرقي.

نقلت قناة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الجمعة 10 مارس (آذار)، عن 4 مصادر مطلعة، أن روسيا أرسلت بعض الأسلحة الغربية التي استولت عليها في أوكرانيا، إلى إيران، لإجراء هندسة عكسية عليها.
ويسعى النظام الإيراني عبر الهندسة العكسية إلى استنساخ نماذج من هذه الأسلحة والاستفادة مما تحتويه من معلومات عسكرية.
وأكدت القناة نقلا عن هذه المصادر التي لم يتم الكشف عن أسمائها، أنه على مدار العام الماضي، شهد مسؤولون غربيون عدة حالات استولت فيها القوات الروسية على معدات وأسلحة محمولة على الكتف، بما في ذلك أنظمة جافلين المضادة للدبابات وأنظمة "ستينغر" المضادة للطائرات، بعدما أجبرت القوات الأوكرانية على تركها في ساحة المعركة.
وذكرت المصادر أن "روسيا، في كثير من هذه الحالات، نقلت هذه المعدات جوا إلى إيران، بهدف تفكيكها وتحليلها"، مشيرة إلى أنه "من المحتمل أن يحاول الجيش الإيراني صنع نسخته الخاصة من هذه الأسلحة".
وأوضحت أن "روسيا تعتقد أن الاستمرار في تزويد إيران بالأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها، سيحفز طهران على مواصلة دعمها في حربها ضد أوكرانيا".
وقالت "سي إن إن": "طهران أثبتت قدراتها على تطوير أنظمة أسلحة تعتمد على المعدات الأميركية التي تم الاستيلاء عليها في الماضي".
وأعطت القناة الأميركية مثالا بصاروخ "طوفان" الإيراني، الذي تم تصميمه بشكل عكسي بناء على الصاروخ الأميركي "BGM-71 TOW".
وذكر جوناثان لورد، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، أن "إيران تقوم بتوزيع هذه الأسلحة على وكلائها، مما يهدد الطيران المدني والعسكري في جميع أنحاء المنطقة".

خرج أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم عقب صلاة الجمعة، إلى الشوارع للأسبوع الـ23 على التوالي، ورفعوا شعارات ضد النظام الإيراني، رغم الأجواء الأمنية المشددة في المدينة. وفي مدينة كاليكش بمحافظة كلستان، شمالي إيران، تظاهر العديد من المواطنين في الشوارع أيضا.
وأفادت وسائل إعلام محلية في بلوشستان، بأن قوات الشرطة والعناصر الأمنية بملابس مدنية، انتشروا منذ صباح اليوم الجمعة، في الشوارع المؤدية إلى مسجد مكي مكان إقامة الصلاة.
وعلى الرغم من هذه الأجواء الأمنية، فقد نظم أهالي مدينة زاهدان احتجاجاتهم، عقب صلاة الجمعة، ورفعوا شعارات "الحرية"، و"لا نريد نظاما يقتل الأطفال"، و"نقسم بدماء الرفاق، صامدون للنهاية".
يشار إلى أن النظام الإيراني قتل خلال الانتفاضة الشعبية الأخيرة عشرات الأطفال الإيرانيين، بينهم 18 على الأقل من محافظة بلوشستان.
وأدى مقتل هؤلاء الأطفال بيد القوات الأمنية الإيرانية تزامنا مع شن هجمات كيماوية على مدارس التلميذات في إيران، إلى انتشار شعار "الموت للنظام قاتل الأطفال" بشكل واسع بين المواطنين، ليكون الشعار الأبرز في الاحتجاجات التي تندلع هذه الأيام في أنحاء البلاد.
كما هتف المحتجون في زاهدان: "كلنا أهل للحرب، ولكن من المؤسف أننا عزّل"، و"أنا مثل الشهيد ياسر، مستعد للموت"، في إشارة إلى المواطن "ياسر شه بخش" الذي سقط في جمعة زاهدان الدامية يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي.
يشار إلى أن ياسر مواطن بلوشي قتل برصاص مباشر أطلقته عليه قوات الاستخبارات أمام مسجد مكي في الجمعة الدامية، ولكن وسائل الإعلام الإيرانية زعمت انه "عضو في جيش العدل الإرهابي".
كما رفع المواطنون في زاهدان شعار "يجب الإفراج عن السجين السياسي"، و"سأقتل من قتل أخي".
وفي مدينة كاليكش، بمحافظة كلستان، شمالي إيران، نظم الأهالي تجمعات كما في الأسابيع السابقة، دعما لرجل الدين السني محمد حسين كركيج المعزول من إمامة صلاة الجمعة.
ورفع المحتجون شعارات عبروا فيها عن دعمهم لكركيج، منها: "أيها الإمام الغيور، كلامك هو كلام الشعب"، و"إمامة كركيج للصلاة، مطلب الشعب"، و"حرية المعتقد من حقوقنا".
كما نظم أهالي المدينة في الأيام السابقة احتجاجات نددوا فيها باستمرار الإقامة الجبرية المفروضة على كركيج وحرمانه من إمامة صلاة الجمعة في المدينة.

شدد خطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد، اليوم في خطبة صلاة الجمعة، مرة أخرى على ضرورة الاعتراف بحقوق وحريات جميع المواطنين الإيرانيين وإحداث تغيير في البلاد بناء على مطالب الشعب.
كما لفت مولوي عبدالحميد إلى مشاكل شح المياه في محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران ومشاكل الهوية التي يعاني من فقدانها العديد من المواطنين في هذه المحافظة.
وعلى عكس خطبه السابقة، كان عبدالحميد في خطبة صلاة الجمعة اليوم أقل انتقادا وحدة تجاه النظام الإيراني.
وقال مولوي عبدالحميد إن "المصالح الوطنية والأمن والحرية لجميع الإيرانيين وتطبيق العدالة للجميع في أنحاء إيران" من الأولويات الأساسية للبلاد، وقال إن "الإدارة الضعيفة" تسببت في عدم توظيف المواهب والطاقات في إيران بشكل صحيح ولصالح الشعب.
وأكد أن تفشي المشاكل الاقتصادية والجوع بين الناس والمأزق السياسي ونشوب الاحتجاجات، كلها نتيجة غياب "إدارة صحيحة" في البلاد.
ولفت عبدالحميد إلى إهمال المشاكل الإقليمية والقومية والدينية وحقوق المرأة والأقليات وحقوق الشباب وجميع النقابات والأطياف، مضيفا: "إذا لم يتم احترام هذه الحقوق، وفي حال غياب الحرية الكاملة للصحافة والأحزاب وحرية التعبير عن الرأي، فستبقى المشاكل. هذه الحريات هي الحقوق الأساسية لكل إنسان. هذه الحقوق الدولية معترف بها في جميع الثقافات والحضارات ويجب مراعاتها في إيران أيضًا.
وأوضح إمام جمعة أهل السنة في زاهدان، الذي سبق أن دعا إلى إجراء استفتاء لاختيار النظام السياسي المطلوب لدى الشعب، أوضح: "لا بد أن يكون هناك تغيير في نظام الحكم يحقق مطالب الشعب".
ولفت مولوي عبدالحميد أيضا إلى منع تعليم الفتيات في أفغانستان، وكذلك الهجمات الكيماوية الأخيرة على المدارس الإيرانية، قائلا: "يجب على المسلمين والأنظمة الإسلامية التي جاءت باسم الدين أن تنظر إلى الاوضاع الراهنة في العالم والتطور الحاصل لدى باقي الدول وتخطيطها لمستقبل المرأة ومدى التقدم العلمي الذي تحرزه على الدوام، ينبغي تطبيق ذلك في بلادها أيضا".
إلى ذلك، أشار عبدالحميد إلى "مشاكل الهوية" لدى المواطنين في بلوشستان، وقال: "العديد من القوميات التي تقطن المنطقة ليس لديها هويات. بينما هم ينتمون إلى هذا الوطن وهذه التربة. فهم وآباؤهم ولدوا هنا في هذه الأرض. والعديد منهم حاربوا من أجل هذه الأرض، داعيا السلطات الإيرانية إلى حل مشاكلهم في هذا الخصوص".
وأوضح أن العديد من المواطنين البلوش لم يتمكنوا من الحصول على هويات رغم محاولتهم للحصول عليها، ويتم اعتقالهم بسبب فقدانهم للهويات. وقال: "هؤلاء ولدوا هنا ويعتبرون أنفسهم إيرانيين. وإن كان لاجئا دخل من دول الجوار إلى بلوشستان فهو ضيفنا ويجب الاحتفاء به وإكرامه".
ولفت عبدالحميد إلى مشاكل الجفاف وشح المياه في هذه المحافظة والتي خلفت بدورها مشاكل دائمة للمواطنين، مؤكدا أن المواطنين يعانون من نقص في المياه للزراعة وتربية المواشي ولا يتمتعون بحياة طبيعية كالآخرين.
كما طالب إمام أهل السنة حركة طالبان بحل مشكلة المياه في بلوشستان عبر تخصيص حصة المياه للأنهار الجارية، بما فيها نهر "هيرمند": وقال: "حتى لو كان الماء قليلا، فيجب تقسيمة بين البلدين. لأن أهالي بلوسشتان لهم الحق أيضا للانتفاع من مياه نهر هيرمند".

صدر اليوم الجمعة 10 مارس (آذار) 2023، بيان مشترك وقعت عليه كل من المملكة العربية السعودية، وإيران، وجمهورية الصين الشعبية. ويؤكد الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في غضون شهرين.
وقد جاء في نص البيان المشترك:
استجابةً لمبادرة كريمة من فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبناءً على الاتفاق بين فخامة الرئيس شي جين بينغ وكل من قيادتي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن تقوم جمهورية الصين الشعبية باستضافة ورعاية المباحثات بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 إلى 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، والأدميرال علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م - 2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
وتعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22/ 1/ 1422هـ، الموافق 17/ 4/ 2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 2/ 2/ 1419هـ الموافق 27/ 5/ 1998م.
إلى ذلك، أعربت الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وقد صدر البيان في العاصمة الصينية بكين بتوقيع كل من: علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القـومي الإيراني. ومساعد بن محمد العيبان، وزيـر الدولة عضـو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي. بالإضافة إلى وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية ومدير المكتب للجنة الشؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.