العملة الإيرانية تواصل الانهيار.. و59 ألف تومان للدولار الواحد

التومان الإيراني، اليوم الأحد، كالأيام الماضية يواصل الانهيار، حيث شهد اليوم أيضا انخفاضا حادا في السوق الحرة، وبلغ 59 ألف تومان للدولار الواحد.

التومان الإيراني، اليوم الأحد، كالأيام الماضية يواصل الانهيار، حيث شهد اليوم أيضا انخفاضا حادا في السوق الحرة، وبلغ 59 ألف تومان للدولار الواحد.

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات حصرية حول شبكة غسيل أموال تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تشير إلى سلسلة من الشركات التابعة لقادة الحرس الثوري الإيراني تستحوذ على ملايين الدولارات باسم "المقاومة"، و"العمق الاستراتيجي" عبر معاملات صورية.
وبحسب تقرير مجتبى بور محسن، مراسل قناة "إيران إنترناشيونال"، فإن هذه المعلومات تظهر أن شبكة غسيل الأموال التابعة لفيلق القدس، بمساعدة سفارة إيران في بغداد، تنقل الأموال الإيرانية الناتجة عن تصدير الطاقة للعراق، إلى الحرس الثوري الإيراني بدلاً من إيداعها في خزينة البلاد.
ووفقًا لهذه الوثائق، فقد أنشأ قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني سلسلة من شركات البناء المزيفة في إيران والعراق، والتي يتمثل هدفها الرئيسي في غسيل الأموال والدعم المالي للإرهاب.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن شبكة غسيل الأموال التابعة لفيلق القدس تدار تحت إشراف حامد عبد اللهي، قائد الوحدة 400 في الحرس الثوري الإيراني التي تدير العمليات الإرهابية في الخارج، بالتعاون مع أقارب عبد اللهي، والعضو القديم بفيلق القدس، محمود حسني زاده.
وبحسب هذه المعلومات، فإن شركة "إيليا تجارت إيده آل" في إيران هي إحدى الشركات الوهمية لشبكة غسيل الأموال التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي يرأس مجلس إدارتها مصطفى عبد اللهي، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، ومسعود بشيربور، نائب رئيس مجلس الإدارة، والمفتشان فيها هما محمود حسني زاده، ومصطفى أمير سرداري كودرزي، وهما أيضاً من أعضاء فيلق القدس.
وفي الوقت نفسه، فإن مسعود بشيربور، نائب رئيس مجلس إدارة شركة "إيليا تجارت إيده آل"، يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة شركة أخرى تسمى شركة "زرين مدرن آسيا" للتجارة الدولية. وسعيد نجف بور جكوسري هو أيضًا عضو في مجلس إدارة هذه الشركة.
وفي غضون ذلك، عاقبت الحكومة الأميركية سعيد نجف بور جكوسري وشركته (جهان أراس كيش)، في مايو (أيار) 2018. وكانت شركة "جهان أراس كيش" من الشركات التي تغطي نشاط الحرس الثوري الإيراني وتقدم العملة الصعبة للحرس الثوري الإيراني مقابل تصدير النفط الإيراني.
كما أن نجف بور جكوسري هو أيضًا أحد المساهمين في شركة "آينده سازان خليج فارس" للنفط والغاز، وهي أحد مالكي مجمع رازي للبتروكيماويات.
من ناحية أخرى، هناك شخص يدعى حسن رحيمي، كان مديرا تنفيذيا لشركة "زرين مدرن آسيا" للتجارة الدولية لمدة عامين، وشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي لمؤسسة "محسنين أنصار الرسول" لمدة عامين، والتي تعمل تحت ستار تقديم الدعم والتوظيف لميليشيات فاطميون، التابعة لفيلق القدس في الحرب السورية.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن مؤسسة "محسنين أنصار الرسول" متورطة في عمليات غسيل أموال لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
كما يخضع رضا موسوي فر، عضو مجلس الإدارة وأمين صندوق هذه المؤسسة، الذي تنشر إعلاناته صحيفة "كيهان" التابعة لعلي خامنئي، يخضع لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية منذ فبراير (شباط) 2020 لتمويله فيلق القدس.
وفي الوقت نفسه، فإن مصطفى عبد اللهي، ومسعود بشيربور، موجودان أيضًا في مجلس إدارة هذه الشركة.
كما أن حسن رحيمي، هو أيضاً عضو في مجلس إدارة شركة "برديس ىتيه دانش". ونائب رئيس مجلس إدارتها هو محمد علي عبد اللهي، نجل حامد عبد اللهي، قائد الوحدة 400 في الحرس الثوري الإيراني.
من ناحية أخرى، وفي وثائق شركة "زرين مدرن آسيا" للتجارة الدولية، تم تسجيل اسم محمد حسن خدايي كرئيس للمفتشين. وكان خدايي في السابق عضوًا في مجلس إدارة شركة "تعاوني أرزي خدماتي وشركا"، التي كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات عليها بسبب تعاونها مع شركات الحرس الثوري الوهمية.
ووفقًا للوثائق التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن شركة "سبهر تاج ألبرز" هي واحدة من الشركات الوهمية الأخرى لفيلق القدس الخاضعة للعقوبات الأميركية، ومحمود حسني زاده، العضو القديم في فيلق القدس، موجود كمساهم وعضو في مجلس إدارتها. ومهدي قاسم زاده، هو عضو آخر في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وهو أيضًا أحد الأعضاء الآخرين في مجلس إدارة "سبهر تاج ألبرز".
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن شركتين، عراقية، وإيرانية- عراقية، أخريين تنشطان في شبكة غسيل الأموال التابعة لفيلق القدس.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، قبل عامين، عقوبات على شركة الشحن العراقية "الخمائل" ومديريها، لتعاونهم مع الحرس الثوري الإيراني في تحويل العملة الأجنبية. ويتعاون مع "الخمائل" شخص يدعى والي قلي زاده، المحسوب على الحرس الثوري الإيراني، والذي يخضع للعقوبات الأميركية، ويشغل، في الوقت ذاته، منصب نائب رئيس متاجر "نووين مدائن".
كما أن علي صبوري نجاد، أحد أعضاء مجلس إدارة متاجر "نوين مدائن"، يعمل تحت اسم "مهندس مرتضى". ويقوم المهندس مرتضى، الذي يعمل أيضاً في الشؤون المالية بشركة الخمائل، بإعداد تصاريح دخول البضائع الإيرانية إلى الموانئ العراقية نيابة عن فيلق القدس.
ورغم العقوبات الأميركية، لم تتوقف شركتا نوين مدائن والخمائل عن أنشطتهما حتى الآن.

استمرارًا للاتجاه المتزايد لأسعار العملات الصعبة في إيران، وصل سعر الدولار الأميركي في سوق طهران الحرة إلى أكثر من 57 ألف تومان.
يأتي ذلك في حين أن رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، قال، اليوم السبت، عن الاجتماع المغلق الذي حضره مسؤولون حكوميون بخصوص ارتفاع سعر العملات الصعبة: "توصلنا في هذا الاجتماع إلى نتائج جيدة".
وبالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار إلى 57 ألف و400 تومان، اليوم السبت 25 فبراير (شباط)، وصف مسؤولون حكوميون، في جلسة مغلقة للبرلمان، الأسعار بأنها غير واقعية، كما قال قائد الحرس الثوري الإيراني: "لا ينبغي أن يستسلم الشعب أمام أي مشكلة".
وقد أنشأت الحكومة، في الأيام القليلة الماضية، مركزًا من أجل تبادل العملات والذهب لإدارة سوق الصرف الأجنبي، واضطرت البتروكيماويات والصناعات لبيع عملتها في هذا المركز.
تأتي الجولة الجديدة من ارتفاع سعر الدولار بعد أن أصبحت تعاملات العراق بالعملة مع إيران محدودة بسبب ضغوط الولايات المتحدة.
وقال مصدر مطلع في بغداد لـ"إيران إنترناشيونال" إن الموضوع الرئيسي للمحادثات بين حسين أميرعبد اللهيان وزير خارجية إيران، ومسؤولين عراقيين، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، كان مضمون المفاوضات بين واشنطن وبغداد فيما يتعلق بالقضايا المصرفية والدولار.
وأضاف هذا المصدر أن وزير خارجية طهران يسعى إلى "إيجاد حل لإرسال الدولارات إلى إيران".
وبعد الكشف عن تهريب ملايين الدولارات من البنوك العراقية إلى إيران، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عدة بنوك عراقية بزعم تهريب دولارات وغسيل أموال لصالح إيران؛ من بينها بنوك مقربة من قادة الجماعات المدعومة من النظام الإيراني.
وعقد البرلمان الإيراني، اليوم السبت، جلسة مغلقة بشأن ارتفاع أسعار العملات. وبحسب ما قاله نظام الدين موسوي، المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان، فإن المسؤولين الحكوميين وصفوا في هذا الاجتماع سعر العملة في السوق بأنه غير واقعي.
وفي وقت سابق، قال وزير الاقتصاد الإيراني، إحسان خاندوزي: "تم رصد من يقف خلف كواليس اضطرابات العملات وقريبا ستحدد المؤسسات الأمنية والاستخباراتية والقضائية مصير هؤلاء الأشخاص".
هذا وقال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، رغم الزيادة الكبيرة في سعر الدولار: "نتفهم المشاكل الاقتصادية وتقلبات العملة، لكن الحكومة والمسؤولين يحاولون حلها، وعلى الشعب أن لا يستسلم لأي مشكلة".
وفي الوقت نفسه، أعلن المتحدث الرسمي باسم هيئة رئاسة البرلمان: "انتقد النواب في جلسة مغلقة عدم رقابة البنك المركزي على سوق النقد الأجنبي وعدم وجود سياسة واحدة في مجال الصرف الأجنبي".
إلى ذلك، قال علي أصغر باقر زاده، ممثل شاهرود في البرلمان الإيراني: "سيد رئيسي! فريقك الاقتصادي ضعيف وليست لديه خطط. خذ هذا الأمر بجدية".
وبالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد. وقد تم وقف صحيفة "سازندكي" يوم 20 فبراير (شباط) الحالي بعد نشر تقرير بعنوان "الغلاء الفاحش في أسعار اللحوم".
وبعد ذلك، وفي تقرير عن أسعار اللحوم في مناطق مختلفة من طهران، كتبت صحيفة "هم ميهن" أن كل كيلو من لحوم الضأن يباع في جنوب المدينة بين 370 و480 ألف تومان، وفي شمال المدينة بأكثر من 500 ألف تومان.
وكتبت هذه الصحيفة في تقريرها عن بلدة "غرب" بطهران أن لحم الضأن الذي يقل عن 500 ألف تومان لا معنى له هنا.
وبحسب تقرير مركز الإحصاء الإيراني، فقد بلغ معدل التضخم النقطي في فبراير الحالي 53.4 في المائة، وهو ما يظهر زيادة قدرها 2.1 نقطة مئوية مقارنة بالشهر السابق.

تواصل العملة الإيرانية انهيارها، بشكل غير مسبوق، فخلال ساعات اليوم السبت تجاوز سعر الدولار حاجز 55 ألف تومان، لكنه واصل تقدمه، وتجاوز سعره الآن أكثر من 56 ألف تومان إيراني، وسط توقعات بانهيار شديد في الاقتصاد الإيراني.

وسط أزمة اقتصادية مستفحلة؛ حطم سعر الدولار في إيران رقما قياسيا جديدة، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد الـ52 ألف تومان إيران للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

تجاوز مؤشر التضخم في إيران، للمرة الخامسة هذا العام، 50% وبلغ نحو 53.4% لشهر فبراير (شباط) 2023. يُظهر هذا المؤشر أن الأسر الإيرانية أنفقت أكثر من 53% على شراء نفس السلع والخدمات خلال شهر بهمن (المنتهي في 21 فبراير) 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب إحصائيات مركز الإحصاء الإيراني، بلغ معدل التضخم السنوي في فبراير 47.7%، بزيادة 1.4 نقطة مئوية مقارنة بنفس الفترة في الشهر السابق.
في السابق، كان معدل التضخم النقطي، مرة واحدة فقط في يوليو 2022، قريبًا من هذا الرقم وكان عند 52.8%.
مع قيام الحكومة بإلغاء التسعير الحكومي للدولار (4200 تومان للدولار الواحد)، واجه سوق المواد الغذائية صدمة أسعار كبيرة، وتحت تأثير هذا الحدث، بلغ معدل التضخم النقطي في المنتجات الغذائية 86% منذ بداية الصيف.
وشهد تضخم المنتجات الغذائية صعودًا وهبوطًا خلال هذه الفترة وكان في بعض الأحيان أقل، ولكن في فبراير، تجاوز معدل التضخم في هذا القطاع 70%.
في القطاع غير الغذائي، كان التضخم في اتجاه تصاعدي ثابت منذ يونيو من عام 2022، ووصل معدل التضخم في فبراير 2023 إلى 41.2% وبلغ معدل التضخم في عام واحد 43.5%.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الاقتصادية في إيران، فقد ظهر أعلى معدل تضخم شهري في "اللحوم" و "الخضار"، حيث بلغ معدل التضخم في اللحوم في فبراير من هذا العام 10.5%، والخضروات بمعدل تضخم 4.4%، وهو أعلى مستوى لزيادة الأسعار والتضخم بين المواد الغذائية.
في الأيام الماضية، أبلغ العديد من المواطنين عن زيادة مفاجئة في المواد الغذائية، خاصة اللحوم والمكسرات.
وبحسب ما نشره المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء إلى 500 ألف تومان، كما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الفستق إلى مليون تومان.
ووفقًا لتقارير مركز الإحصاء الإيراني، تعاني الأسر الريفية من ارتفاع معدلات التضخم بشكل عام وفي قطاع الغذاء أيضاً.
في الأيام والأسابيع الماضية، بالإضافة إلى التحطيم التاريخي لأسعار العملات والذهب والنمو السريع في أسعار المساكن والسيارات، واجهت المواد الاستهلاكية والمواد الغذائية زيادة كبيرة في الأسعار.
كما أدى التضخم وارتفاع الأسعار وزيادة أسعار السلع، إلى جانب انخفاض القوة الشرائية للمواطنين، إلى استمرار الاحتجاجات المعيشية في إيران.
وعلى الرغم من أن النظام الإيراني يحاول الخفض أو على الأقل الحفاظ على أسعار المواد الغذائية والمواد الاستهلاكية في العام الشمسي الجديد، وخاصة في شهر رمضان، فإن الاتجاه المتصاعد لأسعار المواد الغذائية مستمر.
