بوريل: سنفرض عقوبات هامة على إيران
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل: "في حزمة العقوبات الجديدة سنفرض عقوبات هامة على إيران".
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل: "في حزمة العقوبات الجديدة سنفرض عقوبات هامة على إيران".

شهدت مناطق عدة في طهران، هتافات مناهضة للنظام من قبل مجموعة من المتظاهرين. وفي مدينتي رشت وبندر عباس، قام المتظاهرون بكتابة الشعارات على نطاق واسع، وفي ياسوج أضرموا النار في الإعلانات الحكومية، بما في ذلك لافتة كبيرة تحمل صورة للمرشد، وقائد الحرس بمحافظة كوهكيلويه وبوير أحمد.
وبدأت مجموعة من المتظاهرين، مساء الأحد 19 فبراير(شباط)، بترديد شعارات مناهضة للنظام من داخل منازلهم ومجمعاتهم السكنية في منطقة جنت آباد، شمال غربي طهران. وردد المتظاهرون هتافات مثل "الموت للديكتاتور" و"الحرية .. الحرية .. الحرية".
وكانت بلدة باقري في منطقة 22 بطهران أيضا مسرحا لترديد الشعارات المناهضة للنظام هذه الليلة. وأمست شعارات "الموت لخامنئي"، و"هذا العام عام الدم سيسقط فيه خامنئي"، و"الموت للحرس"، من بين الشعارات الليلية التي أطلقها المحتجون في هذه البلدة.
كما بدأ المتظاهرون في بلدة إكباتان بترديد الشعارات المناهضة للنظام من أبراج هذه المدينة. وكانت شعارات "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي" من بين الشعارات الليلية التي أطلقها المحتجون في بلدة إكباتان.
في غضون ذلك، أقامت القوات الأمنية حواجز على مداخل بلدة إكباتان ابتداء من مساء الأحد. وعلى الرغم من الاعتقالات المكثفة لسكانها والضغط المستمر من قبل قوات الأمن، كانت إكباتان واحدة من مراكز الاحتجاجات الرئيسية في العاصمة منذ بداية الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني في 17 سبتمبر.
وشهدت منطقة نارمك، شرقي طهران، مساء الأحد، شعارات ليلية لمجموعة من المحتجين ضد النظام الإيراني. وكانت شعارات "الموت للديكتاتور"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال"، و"الموت لخامنئي، اللعنة على الخميني"، من بين شعارات المحتجين في نارمك.
وفي مدينة ياسوج أضرم محتجون النار في إعلانات حكومية، مساء الأحد. وفي وسط ياسوج، أضرم المتظاهرون النار في لافتة تحتوي على صورة علي خامنئي، وجهانكير أنصاري، قائد حرس محافظة كوهكيلويه وبوير أحمد.
وشهدت عدة مناطق في مدينة رشت، مساء الأحد، شعارات مناهضة للنظام، من بينها شعارات مثل "نكره دينكم، نلعن دينكم"، و"أقسم بدماء رفاقنا سنقف حتى النهاية".
وفي مدينة بندر عباس، مركز محافظة هرمزجان، كتب المحتجون شعارات مناهضة للنظام في مناطق متفرقة من المدينة، مساء الأحد، ومنها شعار: "الموت لخامنئي".

أعلن مساعد وزير الداخلية في المملكة المتحدة، توم توجندات، استمرار دعم بلاده لـ "إيران إنترناشيونال" حتى يتمكن موظفوها من مواصلة العمل على تقديم المعلومات الحرة في أمان، وذلك بعد زيادة تهديدات النظام الإيراني ضد هذه القناة.
وأدان توجندات تهديدات النظام الإيراني باغتيال صحفيين مقيمين في بريطانيا وإيذاء عائلاتهم، وأضاف: "محاولتهم إسكات قناة "إيران إنترناشيونال" اعتداء مباشر على حرياتنا ومحاولة للنيل من سيادتنا. إنهم لن ينجحوا".
وقال توجندات: "سنستمر في تقديم أي دعم لـ "إيران إنترناشيونال" لضمان استمرارهم في العمل بأمان من المملكة المتحدة".
يذكر أنه بعد تحذير الشرطة، أوقفت قناة "إيران إنترناشيونال"، وهي شبكة مستقلة ناطقة باللغة الفارسية ومقرها بريطانيا، بث برامجها من لندن مساء يوم الجمعة 17 فبراير(شباط) ونقلت نشراتها الإخبارية إلى واشنطن لحماية صحفييها.
وفي إشارة إلى "الدعم الفريد" لشرطة مكافحة الإرهاب لـ "إيران إنترناشيونال"، كتب مساعد وزير الأمن الداخلي، وهو أيضًا عضو في البرلمان البريطاني،على تويتر، أنه بسبب "خطورة التهديد"، تم نصح هذه القناة بالانتقال إلى مكان أكثر أمانًا في المملكة المتحدة، وحتى يصبح المكان جاهزا، سيتم بث برامجها من الأستوديو الأميركي.
وأضاف توجندات أن "إيران إنترناشيونال" لن تلتزم الصمت إزاء "التهديدات الجبانة للنظام الديكتاتوري". "شجاعتهم مهمة جدا للدفاع عن الحرية".
يشار إلى أن سلطات النظام الإيراني هددت حتى الآن "إيران إنترناشيونال" وموظفيها عدة مرات، وازدادت هذه التهديدات بشكل كبير بعد تغطية انتفاضة الشعب الإيراني بعد مقتل مهسا أميني.

عشية انطلاق مظاهرات معارضي النظام الإيراني في بروكسل، أكدت عضوة في البرلمان الأوروبي، وبرلماني سويدي، وآخر ألماني، خلال مؤتمر صحافي عقد بالعاصمة البلجيكية، مرة أخرى على ضرورة إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية للاتحاد الأوروبي.
وقال عضو البرلمان السويدي، علي رضا آخوندي، في هذا المؤتمر الصحافي، اليوم الأحد 19 فبراير (شباط): "تصنیف الحرس الثوري منظمة إرهابية هو نهاية مسار الجمهورية الإسلامية، ولهذا السبب يسعى النظام الإيراني وجيشه السيبراني إلى إلغاء تجمعنا".
وأشار آخوندي إلى وقف بث قناة "إيران إنترناشيونال" من لندن، معتبرا أن هذه القضية هي أحد التحركات الإرهابية للحرس الثوري على الأراضي الأوروبية.
وحول وحدة معارضة النظام الإيراني، قال آخوندي لـ"إيران إنترناشيونال": "كل خطوة تهدف إلى توحيد المعارضة خطوة إيجابية وتقربنا من هدفنا. كم كان رائعا أن تمت دعوة رضا بهلوي نازنين بنيادي ومسيح علي نجاد إلى مؤتمر ميونيخ للأمن".
ودعا هذا البرلماني السويدي الإيرانيين إلى الوحدة والانسجام في النضال ضد النظام الإيراني.
وقال: "ينبغي للمعارضة الإيرانية بتحالفها أن تضمن لأوروبا أنه في حال سقوط الجمهورية الإسلامية، يمكنها إرساء الأمن في البلاد وإقامة علاقات مناسبة مع أوروبا".
وتعليقا على المطالب بإدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية، أكد آخوندي: "مفتاح هذه الثورة هو تقويض قدرة الحرس الثوري"، مردفا أنه في حال إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي، فسيخسر النظام الكثير من قواته.
من جهتها، اكدت ممثلة السويد في البرلمان الأوروبي، عبير السهلاني، خلال المؤتمر الصحافي في بروكسل إن إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى استقرار المنطقة.
وأكدت السهلاني أنه "على عكس بعض الدعايات، فإن الطريق أمام الشعب واضح للغاية"، وقالت السهلاني إن الحرس الثوري سبب زعزعة الاستقرار في المنطقة ويؤجج الصراعات العسكرية".
وأضافت: "إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية شأن مهم للغاية، لأن هناك أثرا من الجمهورية الإسلامية في جميع الحروب والمجازر والقمع والجرائم التي تحدث في الشرق الأوسط".
وأكدت العضوة في البرلمان الأوروبي: "هناك أسطورة مفادها أن الحرس الثوري يجلب الاستقرار إلى الشرق الأوسط. يجب إظهار أن هذه الأسطورة ليست حقيقية".
كما قال البرلماني الألماني عن ولاية هامبورغ، دنيال ايخاني بور: "إذا لم يدعم السياسيون الأوروبيون إيران، فلن يتمكنوا من الحديث عن حقوق الإنسان لاحقًا. يمكن لأوروبا حتى أن تستثمر في مستقبل إيران اقتصاديًا".
وتعليقا على المطالب بتصنيف الحرس الثوري الإيرانية منظمة إرهابية، قال ايخاني بور: "إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي هزيمة كبيرة للجمهورية الإسلامية وخطوة أولى في طريق حرية الشعب الإيراني".
وتأتي هذه التصريحات عشية انطلاق تجمع للإيرانيين غدا الاثنين 20 فبراير (شباط) في بروكسل، للمطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي.
وتعليقا على تجمعات بروكسل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني في حكومة روحاني، عباس عراقجي،: "لا ينبغي أن نسمح بمظاهرات ضدنا وإرسال رسائل باستمرار".

انعكست أخبار وقف بث برامج "إيران إنترناشيونال" من لندن ونقل جميع النشرات الإخبارية على مدار الساعة إلى واشنطن لأسباب أمنية، على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية ومختلف وكالات الأنباء والصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون.
وفي تقرير عن أبعاد هذا الخبر أجرت "بي بي سي" مقابلة مع محمود عنايت مدير، شبكة "إيران إنترناشيونال". وقال عنايت لـ"بي بي سي": "لا أصدق أن الأوضاع وصلت إلى هذا الحد".
وأضاف: "لقد خلقت حكومة أجنبية مثل هذا التهديد الكبير للشعب البريطاني على الأراضي البريطانية لدرجة أننا مضطرون للانتقال".
وتابع مدير "إيران إنترناشيونال": "يجب أن أكون واضحًا، هذا ليس تهديدًا لشبكتنا التلفزيونية فحسب، بل للشعب البريطاني".
وقد خصصت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أحد عناوين صفحاتها الأولى لهذا الخبر. كما تمت تغطية هذه الأخبار من قبل "سكاي نيوز"، وصحيفة "الغارديان"، و"ديلي تلغراف"، و"إينينغ ستاندرد"، وراديو "إل بي سي".
وتردد صدى هذا الخبر في بلدان أخرى أيضًا، خاصة وسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية والفرنسية والألمانية.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، بأن نقل برامج "إيران إنترناشيونال" إلى واشنطن يأتي في ظل "الظروف الصعبة" الحالية للعلاقات بين بريطانيا وإيران، خاصة بعد إعدام الإيراني البريطاني علي رضا أكبري، المتهم بالتجسس.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى النفوذ الإعلامي لـ"إيران إنترناشونال" في أوساط الإيرانيين، ونقلت عن آدم بيلي، المتحدث باسم "إيران إنترناشيونال" قوله إن هذه الشبكة لديها ما يقرب من 30 إلى 40 مليون مشاهد بين الإيرانيين الذين يعيشون داخل إيران وخارجها.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشييتد برس"، أن هذا الحدث يأتي في حين أن التهديدات ضد الشبكات الناطقة باللغة الفارسية خارج إيران "زادت بشكل كبير" بسبب تغطية الاحتجاجات الإيرانية.
كما كتبت كلير تشاندلر، ممثلة مجلس الشيوخ الأسترالي، ردًا على وقف بث شبكة "إيران إنترناشيونال" من لندن بسبب التهديدات الأمنية: "مرة أخرى، أشعر بالرعب مما يمكن أن يفعله النظام الإيراني في الدول الغربية. اتعاطف مع العاملين في هذه الشبكة الذين تعرضوا للتهديد".
يذكر أنه بعد تحذير من الشرطة البريطانية، توقفت قناة "إيران إنترناشيونال"، وهي شبكة مستقلة ناطقة باللغة الفارسية ومقرها المملكة المتحدة، عن بث برامجها من لندن، مساء أول من أمس الجمعة، ونقلت نشراتها الإخبارية إلى واشنطن لسلامة صحافييها وزملائها.
وأصدرت شرطة العاصمة بلندن، مساء السبت، بيانا بشأن التهديدات الأمنية ضد "إيران إنترناشيونال"، وشكرت هذه القناة على "فهمها المستمر" للوضع ونقل مكتبها بناء على نصيحة الشرطة.
كما أعلنت شرطة العاصمة في لندن في بيان أنها تواصل الرد على التهديدات المحتملة.
وفي وقت سابق، أوضح علي أصغر رمضان بور، أحد المسؤولين في قناة "إيران إنترناشيونال"، حول هذا التغيير: "تم يوم الجمعة 17 فبراير (شباط)، عقد اجتماع بين خبراء من شرطة لندن الذين يتابعون موضوع أمن المبنى وموظفي قناة "إيران إنترناشيونال" مع الفريق الأمني للقناة، حول كيفية مواصلة تعاوننا مع الصحافيين الذين يعيشون في لندن. وبناء على نصيحة الشرطة، توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل الاستمرار في بث البرامج الإخبارية عبر استوديوهات واشنطن لبعض الوقت".
ووصف رمضان بور هذا الحادث بأنه "مرحلة جديدة" في العمل الإخباري لـ"إيران إنترناشيونال" وقال: "نأمل أن تظل لدينا الفرصة لمواصلة نشاطنا الإخباري باستقرار".
وبحسب ما ذكره رمضان بور، فإن هذا التغيير ليس له أي تأثير على جودة برامج "إيران إنترناشيونال" من حيث الروتين وأولويات الأخبار، وإيصال المعلومات "العادلة والمتوازنة وذات المصداقية": "نعتقد أنه من حق الشعب الإيراني في جميع أنحاء العالم أن يطلع على التطورات في إيران والعالم من خلال الصحافيين".
وأضاف رمضان بور: "باستثناء بعض التغييرات في توقيت بعض برامج التحليل الإخباري التي اعتدنا تقديمها هنا في لندن، لن يكون هناك تغيير في استمرار البرامج والبث الإخباري".

بعد يوم من الكشف عن الهجوم على سفينة إسرائيلية، في المياه الخليجية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 19 فبراير (شباط) أن إيران مسؤولة عن هذا الهجوم.
وأضاف نتنياهو، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي: "الأسبوع الماضي هاجمت إيران مجددًا ناقلة نفط في المياه الخليجية، وأضرت بحرية الملاحة الدولية".
وكتبت وكالة أنباء "رويترز"، نقلا عن مصادر دفاعية وأمنية إقليمية، أنها تشتبه في أن إيران تقف وراء الهجوم.
وكانت إيران قد رفضت من قبل اتهامات بالمسؤولية عن هجمات مماثلة، وقعت في السنوات القليلة الماضية.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أمس السبت، نقلاً عن مصدر عسكري في المنطقة، أن سفينة واحدة على الأقل تابعة لإسرائيل استهدفت بهجوم يُعتقد أن النظام الإيراني نفذه في بحر العرب يوم 10 فبراير الماضي.
وبحسب التقرير فقد تعرضت الناقلة "كامبو سكوير" التي ترفع علم ليبيريا، لأضرار طفيفة، بعد مهاجمتها بجسم محمول جواً أثناء إبحارها في بحر العرب.
وكان قبطان الناقلة قد أكد أمس السبت وقوع الهجوم، موضحًا أن هذه السفينة التابعة لإسرائيل تعرضت للقصف فجر 10 فبراير الحالي، على بعد 300 ميل من سواحل الهند وسلطنة عمان، ولكن السفينة وطاقمها لم يلحقهما الأذى.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري إنتليجنس" إن طائرات مسيرة هاجمت ناقلتين وسفينة بضائع في بحر العرب، وقدرت أن طهران هي من شنت الهجوم. وأضافت أن اثنتين من السفن الثلاث تملكهما إسرائيل والأخرى إماراتية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) أيضًا، أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أنه بناءً على المعلومات المتاحة، فإن الولايات المتحدة متأكدة من أن إيران ربما تكون قد نفذت هجومًا بطائرة مسيرة على ناقلة "باسيفيك" قبالة سواحل عمان. وتعود ملكية هذه الناقلة أيضًا إلى الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.
وجاء الهجوم الأخير بعد أسابيع من هجوم بطائرة مسيرة يوم 29 يناير (كانون الثاني) على موقع عسكري في مدينة أصفهان، وسط إيران، وقد اتهمت طهران تل أبيب بالوقوف وراء الهجوم.
