المرشد الإيراني: انتقاد الأوضاع "نظرة رجعية".. وأميركا وأوروبا تواجه أزمات أكثر من إيران

Wednesday, 02/15/2023

أدلى المرشد الإيراني، علي خامنئي اليوم، الأربعاء 15 فبراير (شباط)، بتصريحات مثيرة حاول خلالها التستر على نقاط ضعف النظام، معتبرا أن انتقاد الأزمات راجع لـ"نظرة رجعية"، وأن أميركا ودولًا أوروبية تعاني من أزمات أكثر من إيران، مطالبا مختلف الجماعات السياسية بتجنب انتقاد نظامه.

وأشار خامنئي في كلمته اليوم إلى مختلف شرائح المجتمع والنشطاء، قائلا: "يمكن للناشط السياسي أيضًا أن يلعب دورا إيجابيا، وبالطبع لا يقتصر النشاط السياسي على الجلوس والبحث عن نقطة ضعف في الحكومة أو المؤسسات الأخرى والاستهزاء والمبالغة فيها على الفضاء الافتراضي".

وزعم أن "النشاط السياسي يعني شرح الأجواء السياسية في العالم والمنطقة وتحليل أهداف الأعداء ومواقف الأصدقاء".

وسبق أن عزت السلطات الإيرانية، بما في ذلك خامنئي، الانتفاضة الشعبية الأخيرة ضد النظام إلى "أعداء" إيران خارج حدود البلاد.

وعلى الرغم من اعترافه بوجود أزمات مثل "الغلاء والتضخم وانخفاض سعر العملة الوطنية"، لكنه اعتبر انتقاد هذه الأزمات ناجما عن "نظرة رجعية".

وقال: بالنظرة الرجعية إلى نقاط الضعف نصل إلى نتيجة بأنه لا يمكن القيام بفعل شيء، لذلك نقوم بالتمتمة واللوم بصوت عال، وأحيانا إنكار مبادئ الثورة والجمهورية الإسلامية.

وزعم خامنئي أن دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، "يوجد عندها العديد من أوجه القصور والأزمات في مجالات الفقر والمرض والتمييز وغياب العدالة، والتي تصل إلى أضعاف ما يوجد في إيران".

وأضاف أن إيران استطاعت "إزالة نقاط ضعف جسيمة مثل قضية كورونا".

وتأتي مزاعم خامنئي بعدما أثار تقاعس النظام الإيراني وعدم فاعليته، بما في ذلك في مجال مكافحة جائحة كورونا، استياء عاما في البلاد لدرجة عزم عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين الإيرانيين رفع شكوى ضد خامنئي بسبب هذه الإدارة غير الفعالة، ولكن تم اعتقالهم من قبل عناصر الأمن الإيرانية.

ونزل الشعب الإيراني مرارا وتكرارا إلى الشوارع خلال السنوات الأخيرة للتعبير عن مطالبه، واحتجاجا على الأوضاع المتأزمة في البلاد، لكن النظام الإيراني لجأ في كل مرة إلى العنف وقمع الاحتجاجات الشعبية.

وتأتي تصريحات خامنئي هذه بعدما سن البرلمان الإيراني مؤخرًا مشروعا لمعاقبة من يقوم بالتعليقات المعارضة لمواقف الحكومة الرسمية، والذي قوبل بردود فعل واسعة من الشعب والنشطاء السياسيين.

مزيد من الأخبار