صحافي إيراني: نظام "الجمهورية الإسلامية" يعاني من "انحرافات" منذ نجاح ثورة 1979

Tuesday, 02/14/2023

قال كيوان صميمي، الصحافي الإيراني البالغ من العمر 74 عامًا، والذي أُطلق سراحه مؤخرًا من السجن، إن "الانحرافات" في نظام الجمهورية الإسلامية بدأت بعد يوم 12 فبراير (شباط) 1979 .

وأضاف في حديث لصحيفة "اعتماد": "في رأيي، بدأت بعض الانحرافات بعد 12 فبراير 1979 (الثورة نشبت في 7 يناير/ كانون الثاني 1978 حتي 11 فبراير/ شباط 1979 ) ولدي حقائق كثيرة عن هذا الموضوع".

وأضاف صميمي أنه سبق أن ذكر "تفاصيل هذه الانحرافات"، و"الأشخاص والحركات التي شكلت خلفية هذه الانحرافات في السنوات التالية"، في مقابلات ومقالات مختلفة في مجلتي "إيران فردا" و "نامه". ولم يذكر في حديثه مع صحيفة "اعتماد" أي تفاصيل بهذا الشأن.

وفي وقت سابق أيضاً، كتب رامين جهانبغلو، ومهرداد لقماني عن احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، في مقال حصري لراديو "فردا": "ما يميز هذه الثورة عن التجربة السابقة للمجتمع الإيراني هو الانفصال عن التفكير القديم المتبقي من عام 1979.

كانت ثورة 1979 مبنية على الأكاذيب والخداع وأدت إلى إقامة نظام عسكري أدى إلى إفلاس المجتمع الإيراني من جميع النواحي."

كما وصف كيوان صميمي "السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد"، من وجهة نظره، بأنه "الحراك الاجتماعي السلمي، وتأسيس الأحزاب وتوسيع الأنشطة الحزبية"، قائلاً: "أعتقد أن الأمر الأول والأكثر إلحاحًا هو الحوار".

وبحسب قوله، "كل حركة إصلاح غير عنيفة تحتاج إلى حوار. بعض هذه الحركات العنيفة غير مقبولة. بالطبع أنا لا أستنكر هذه التصرفات العنيفة، لأن هؤلاء الشباب هم أنفسهم ضحايا هذا الوضع. من الطبيعي أن يتخذ الشاب الذي يعاني من مشاكل كثيرة ويشعر بأنه وصل إلى طريق مسدود من جميع الجهات، بعض الإجراءات".

ولم يشرح صميمي كيفية التفاوض مع نظام لا يتحدث إلا بالعنف والقمع، ومع ذلك اعتبر في المقابل أنه من "غير المنطقي" أن "يقوم بعض الأشخاص خارج البلاد بتعيين زعيم".

وتأتي تصريحات صميمي بعد اجتماع "مستقبل الحركة الديمقراطية الإيرانية" في واشنطن، الذي عقده رضا بهلوي، وحامد إسماعيلون، ومسيح علي نجاد، ونازنين بنيادي، فيما انضم كل من شيرين عبادي، وعبد الله مهتدي، وكلشيفته فراهاني، وعلي كريمي، إلى هذا الاجتماع عبر الفيديو.

وتم التأكيد في هذا الاجتماع على تضامن وإجماع كل المعارضين للنظام الإيراني على الإطاحة بهذا النظام وقبول تعددية القوى.

يذكر أن كيوان صميمي أمضى حوالي 6 سنوات في السجن من عام 2009 إلى عام 2015، ودخل السجن أيضاً من عام 2019 إلى 2022، وكما قال في مقابلة مع صحيفة "اعتماد"، "بعد الإفراج عني، فُتحت قضية جدية ضدي، مما قد يتسبب في عودتي مرة أخرى إلى السجن".

مزيد من الأخبار