الأمن الإيراني يعتقل 185 مواطنا بلوشيا خلال شهر

أفاد موقع "حال وش" الذي يغطي أخبار محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، أن 185 مواطناً بلوشياً على الأقل اعتقلوا من قبل قوات الأمن الإيرانية في زاهدان خلال الشهر الماضي.

أفاد موقع "حال وش" الذي يغطي أخبار محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، أن 185 مواطناً بلوشياً على الأقل اعتقلوا من قبل قوات الأمن الإيرانية في زاهدان خلال الشهر الماضي.


ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن الولايات المتحدة تقيد وصول العراق إلى "احتياطاته الدولارية" منذ شهور، في محاولة لوقف ما وصفه المسؤولون العراقيون بأنه "غسل أموال مستشري لصالح إيران وسوريا".
وبحسب وكالة الأنباء هذه، فإن العراق يواجه الآن انخفاضًا في قيمة عملته الوطنية، الأمر الذي أثار غضبًا شعبيًا ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، المنتخب حديثًا.
ووفقاً لهذا التقرير فقد وصل كل دولار أمريكي إلى 1680 ديناراً في سوق الصرف الأجنبي في العراق. في حين بلغ سعر الصرف الرسمي للدولار الأميركي في العراق 1460 ديناراً.
وكتبت وكالة "أسوشيتد برس" أن انخفاض قيمة العملة الوطنية العراقية تسبب سابقا في احتجاجات بالبلاد.
وأضافت: بناءً على تقديرات المحللين، أنه في حال استمرار الاتجاه الحالي لانخفاض قيمة الدينار العراقي، فقد يشكل تحدياً للحكومة التي تشكلت قبل أربعة أشهر بعد جمود سياسي استمر لمدة عام.
ويأتي تراجع قيمة الدينار العراقي في وضع وصلت فيه احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي إلى أعلى مستوياتها بنحو مائة مليار دولار، وهو ما يرجع إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.
ويعتبر العراق من الدول الرئيسية المصدرة للنفط في العالم، وعائدات النفط هي المصدر الرئيسي لدخل حكومة هذا البلد.
لكن وكالة "أسوشيتيد برس" أشارت في تقريرها إلى التطورات الأخيرة، وأكدت أن وصول الحكومة العراقية إلى هذه الأموال "قضية مختلفة".
ومنذ الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق قبل 20 عامًا، تم الاحتفاظ باحتياطيات البلاد من العملات الأجنبية في البنك المركزي الأميركي، مما يمنح الأميركيين قوة كبيرة للسيطرة على المعروض من الدولارات العراقية.
وبغية السحب من هذه الاحتياطيات، يطلب البنك المركزي العراقي الدولار من البنك المركزي الأميركي، ثم يبيع الدولار بالسعر الرسمي للمصارف التجارية ومكاتب الصرافة من خلال آلية تسمى "مزاد الدولار".
وكتبت وكالة "أسوشيتيد برس" أن المبيعات اليومية للدولار في العراق عبر المزادات بالدولار كانت تتجاوز مائتي مليون دولار في الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء عن مسؤولين مصرفيين وسياسيين عراقيين قولهم: "يبدو أن الغالبية العظمى من الدولارات التي تم بيعها في المزاد مخصصة لشراء سلع مستوردة من قبل شركات عراقية، لكن هذا النظام كان يسهل إساءة استخدامه لفترة طويلة" .
وأكد المسؤولون الأميركيون لوكالة "أسوشيتيد برس" أنهم يشتبهون في استخدام هذا النظام لغسل الأموال، لكنهم رفضوا التعليق على التفاصيل.
وكتبت وكالة الأنباء، نقلاً عن مستشار مالي لرئيس الوزراء العراقي لم تذكر اسمه، أنه على مدى سنوات، تم إرسال كميات كبيرة من الدولارات من العراق من خلال "تجارة السوق الرمادية باستخدام فواتير مزورة لسلع باهظة الثمن" إلى تركيا والإمارات العربية المتحدة والأردن ولبنان.
وأضاف أن هذه الفواتير استُخدمت في عمليات غسل أموال، تم إرسال معظمها إلى إيران وسوريا الخاضعتين للعقوبات الأميركية، ما أدى إلى احتجاج السلطات الأميركية.
كما أعلن رئيس مجلس إدارة مصرف الموصل والمساعد الأول لاتحاد المصارف العراقية الخاصة، أنه في حالات أخرى يتم تحويل العملة إلى إيران عبر الحدود البرية بدعم من الجماعات المسلحة عن طريق تهريب النقد.
وقدر أن 80% من الدولارات المباعة في المزاد ذهبت إلى دول مجاورة، وأن سوريا وتركيا وإيران استفادت من هذا السوق.
وقال عضو في الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، طلب عدم نشر اسمه، إن "معظم البنوك العراقية مملوكة بشكل غير مباشر لسياسيين وأحزاب سياسية، استخدموا أيضًا مزاد الدولار لمصلحتهم".
يأتي تقرير "أسوشيتد برس" وسط ضغوط متواصلة على الحكومة العراقية لمنع إرسال أموال إلى النظام الإيراني، وسيجري وفد من البنك المركزي العراقي محادثات مع ممثلين عن البنك الفيدرالي، ووزارة الخزانة الأميركية في تركيا في الأيام القليلة القادمة.
وبعد الكشف عن تقارير عن تهريب ملايين الدولارات إلى إيران من العراق، فرضت واشنطن عقوبات على عدد من البنوك العراقية، وأعلنت أنها ستراقب طريقة التعاملات المصرفية واستلام وتوريد الدولارات إلى الأسواق العراقية من قبل حكومة هذا البلد.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أن تكثيف الضغط على النظام الإيراني قلل من قيمة العملة العراقية ، ومنذ أن فرض بنك نيويورك الفيدرالي رقابة صارمة، في نوفمبر (تشرين الثاني)، للتعامل مع تهريب الدولارات إلى إيران، تم تجميد أكثر من 80% من التحويلات المصرفية العراقية.
وبحسب العقوبات الأميركية، فإن أي صفقة بين إيران والعراق يجب أن تكون على أساس الدينار، واستخدام الدولار الأميركي في هذه المعاملات محظور بسبب العقوبات.
لكن مستشارين لبنوك عراقية خاصة يحضران بانتظام اجتماعات البنك المركزي وتحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قالا لـ"رويترز" إن إيران تتلقى نحو 100 مليون دولار شهريا من رجال أعمال عراقيين.
وكلف رئيس الوزراء العراقي قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، كانت تقاتل مع الميليشيات الإسلامية، بوقف تهريب الدولارات إلى إيران.

على الرغم من الإدانة الواسعة لقمع الانتفاضة الشعبية في إيران، إلا أن سيل الاعتقالات التي يقوم بها النظام الإيراني، وإصداره الأحكام القاسية بحق المتظاهرين، والتقارير عن إضراب السجناء عن الطعام وتعذيبهم في مناطق متفرقة من البلاد، مستمر.
المخرج المسجون جعفر بناهي، أعلن في منشور على صفحة زوجته على "إنستغرام"، أنه بدأ إضرابًا عن الطعام، من صباح يوم الأول من فبراير (شباط)، احتجاجًا على "السلوك غير القانوني وغير الإنساني للجهاز القضائي والأمني واحتجازه كرهينة"، وسيمتنع عن الأكل والشرب حتى يطلق سراحه.
وكتب بناهي: "سأبقى في هذا الوضع لعله يتم إطلاق سراح جسدي الميت من السجن".
واستمر ضغط النظام على المتظاهرين الآخرين ونشطاء الانتفاضة الشعبية من خلال الاعتقالات والأحكام الشديدة والحظر.
ووفقًا للتقارير، نُقل متين سليماني، طالب الأدب الدرامي بجامعة طهران، إلى سجن "دولت آباد" في أصفهان ليقضي عقوبة بالسجن لمدة عام واحد. وقد حكم عليه بالسجن لمدة عام بالإضافة إلى عامين من المنع من مغادرة البلاد، والمشاركة في دورة إدارة السلوك والمهارات المعرفية.
وبحسب "هرانا"، حُكم على نويد جمشيدي، الصحفي ورئيس تحرير موقع "آسيا نيوز" الإلكتروني، بالسجن 10 أشهر، ومنع من النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة عامين.
وبحسب الأنباء، ألقى رجال الأمن القبض على الناشطة الحقوقية، بوران ناظمي، في المستشفى عندما ذهبت لزيارة والدها، ونُقلت إلى مكان مجهول.
ويتردد أنه بالإضافة إلى اعتقال بوران ناظمي، قام رجال الأمن أيضًا باعتقال شقيقتها، بروانه، في المستشفى ونقلوها إلى مكان مجهول.
وبحسب التقارير، فإن كامران آسا، معلم يعيش في كرمانشاه، اعتقل في يوم 31 يناير (كانون الثاني). وهو شقيق كيانوش آسا، طالب ماجستير في جامعة علم وصنعت، والذي قُتل على يد عناصر الأمن خلال احتجاجات عام 2009.
ووفقاً للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن سجاد مرادي وندان، وهو مواطن يبلغ من العمر 34 عامًا من آبدانان، اعتقل من قبل رجال الأمن في مسجد سليمان في 31 يناير، واقتيد إلى مكان مجهول.
في غضون ذلك، قال علي حسين شمايلي، معلم من سكان مدينة سنقر، حُكم عليه بالسجن 6 سنوات لنشره كتاباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال في مقطع فيديو إن جريمته الوحيدة هي النقد والكتابة، وهو ما فعله بأكثر الطرق سلمية، لكن رجال الأمن والقضاء لم يتحملوا ذلك.
في الوقت نفسه، أُطلق سراح محيي واحدي، الناشط في مجال حقوق الطفل وعضو جمعية الإمام علي، الذي اعتقل في مكان عمله في 15 يناير (كانون الثاني)، وأطلق سراحه مؤقتًا بعد دفع الكفالة.
من جهة أخرى، قال المدعي العام في طهران، عن مقتل آرمان علي وردي، أحد عناصر الباسيج الذي قُتل خلال الاحتجاجات في إكباتان، إن لائحة الاتهام بحق المتهمين في قضيته قد أحيلت إلى محكمة جنايات طهران رقم 1 لإصدار الحكم.
في غضون ذلك، أعلنت وكالة "ميزان" للأنباء التابعة للسلطة القضائية، ردا على الحكم بالسجن 21 عاما على المدونين، استياج حقيقي، وأمير محمد أحمدي، لرقصهما في ساحة آزادي، أنه تم الحكم على كل منهما بالسجن خمس سنوات بتهمة "الاجتماع والتواطؤ ضد أمن البلاد".
وأضافت "ميزان" أن هذين الزوجين المدونين نشرا دعوات للاحتجاج، بما في ذلك "دعوة 26 أكتوبر" على صفحتهما على "إنستغرام".
كما أعلن مدير العلاقات العامة بالمحكمة العليا، في تغريدة على تويتر، أن "قرار وقف تنفيذ عقوبة محمد قبادلو صدر في المحكمة العليا لحين التحقيق في تهمة قتل أحد عناصر الشرطة، بعد استئناف محاكمة المحامي سالف الذكر بشأن الإعدام بتهمة الحرابة".
وبالتزامن مع الاحتجاجات في زاهدان ومدن بلوشستان الأخرى، نشرت وكالة "مهر" للأنباء تقريرًا مصورًا عن الحواجز عند مداخل ومخارج مدينة زاهدان، يقول فيه المواطنون إنهم يتأخرون عادة لنحو ربع ساعة، ويوم الخميس نصف ساعة على الأقل.

قال المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني في تصريح رسمي هو الأول من نوعه حول استهداف مركز وزارة الدفاع في أصفهان إن: "التحقيقات الأولية تكشف أن إسرائيل هي التي تقف وراء الهجوم في أصفهان وهذا العمل مدان وفيه انتهاك صريح للقوانين الدولية".
وأضاف إيرواني أن طهران تعتبر إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم بالطائرات المسيرة والذي استهدف مركزا عسكريا في أصفهان وتحتفظ بحق "الرد الحاسم" على هذا الهجوم.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني في رسالة وجهها إلى أمين عام الأمم المتحددة معتبرا الهجوم بأنه "انتهاك صريح للقوانين الدولية"، وأوضح أن "إيران تحتفظ بحق الرد الحاسم على أي تهديد يستهدفها من قبل إسرائيل".
لكن اتهامات المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة لم تكن مرفقة بأدلة وبراهين واكتفى بإطلاق التصريحات الكلامية والبيان الإعلامي، والإشارة إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين بما فيها تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع "سي إن إن" وادعى أن نتنياهو "اعترف" بالقيام بـ"أعمال تخريبية وإرهابية داخل إيران".
وبالعودة إلى مقابلة رئيس وزراء إسرائيل مع القناة الأميركية نجد أن نتنياهو امتنع عن التعليق على الهجوم الذي استهدف المركز العسكري لإيران السبت الماضي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تلك المقابلة إن أي هجوم يقع في منطقة الشرق الاوسط ينسب إلى إسرائيل في حين أن إسرائيل أحيانا بالفعل تكون المسؤولة عن الهجمات وأحيانا ليس كذلك".
وتعرض موقع عسكري تابع لوزارة الدفاع الإيرانية مساء السبت الماضي لهجوم بطائرات مسيرة زعمت وزارة الدفاع بعدها بساعات أن الهجوم لم يكن "ناجحا"
وفي خبر حصري نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد الماضي، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الهجوم بالمسيّرات التي استهدفت الليلة الماضية مركزا عسكريا تابعا لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان، وسط إيران، نفذته إسرائيل.
كما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر استخباراتية غربية وأجنبية قولها إن الهجوم بالطائرات المسيرة على منشأة "تطوير الأسلحة المتقدمة" التابع لوزارة الدفاع الإيرانية، مساء السبت، سجل "نجاحا هائلا"، خلافًا لمزاعم النظام الإيراني بوقوع "تدمير طفيف" في سقف المركز.

تصاعدت الانتفاضة الإيرانية، بالتزامن مع احتفالات "انتصار الثورة"، واستمرت المظاهرات والهتافات وتدمير رموز النظام الإيراني وغيرها من أشكال العصيان المدني على نطاق واسع في مدن مختلفة، وخاصة آبدانان.
ونزل المواطنون في آبدانان بمحافظة إيلام إلى الشوارع، مساء الأربعاء، للاحتجاج على اعتقال سجاد مرادي وندان ورددوا هتافات مناهضة لعلي خامنئي.
ووفقا للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن سجاد مرادي وندان، وهو مواطن يبلغ من العمر 34 عامًا من آبدانان، اعتقل من قبل رجال الأمن في مسجد سليمان في 31 يناير واقتيد إلى مكان مجهول.
وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشونال"، أحرقت مجموعة من مواطني آبدانان علم النظام الإيراني وزخارف احتفال النظام بذكرى ثورة عام 1979، خلال تجمع احتجاجي مساء الأربعاء.
ويظهر مقطع فيديو آخر أرسل إلى "إيران إنترناشيونال" أن مجموعة من المواطنين في آبدانان قاموا بإسقاط تمثال الباسيج في ساحة وليعصر، مساء الأربعاء، خلال تجمع احتجاجي.
كما استمرت الهتافات الليلية من المنازل في أنحاء مختلفة من البلاد. وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن الشعارات المناهضة للنظام رُددت في العديد من أحياء طهران مساء الأربعاء 1 فبراير.
وفي مقاطع الفيديو التي وصلت "إيران إنترناشيونال" سُمعت أيضًا شعارات مناهضة للنظام من مناطق باغ فيض، وشارع فردوس، وبلدة نكين غرب، وجنت آباد، وشهران، وغيشا.
كما أظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن أهالي بلدة إكباتان رددوا هتافات مناهضة لقادة النظام الإيراني، مساء الأربعاء 1 فبراير.
وفي مقاطع فيديو أخرى تم إرسالها يظهر المتظاهرون في نازي آباد، ورودكي بطهران وقد بدأوا في ترديد الشعارات بإطلاق الأبواق ومكبرات الصوت، مساء الأربعاء 1 فبراير.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المحتجين في مدينة شهر زيبا، غربي طهران، رددوا شعارات مناهضة للنظام، مساء الأربعاء 1 فبراير.
وخلال مقاطع فيديو أخرى أيضًا تظهر مجموعة من الأشخاص يهتفون ليلاً في ورد آورد، ومهرشهر كرج.
وفي أصفهان، أظهرت مقاطع الفيديو المرسلة أن المحتجين في أصفهان هتفوا "الموت للديكتاتور" مساء الأربعاء 1 فبراير.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" محتجين في سنندج يرددون هتافات مناهضة للنظام، مساء الأربعاء 1 فبراير.
كما استمرت كتابة الشعارات، ووضع لافتات الاحتجاج، وتدمير رموز النظام، ويظهر الفيديو المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الطلاب يركلون علم النظام الإيراني والزخارف الخاصة باحتفال ذكرى "انتصار الثورة".
ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال"، يوم الأربعاء 1 فبراير، قيام المتظاهرين بوضع لافتة في أحد شوارع طهران كتب عليها: "أجمل لحظة في التاريخ هي لحظة سقوط الديكتاتور".
في الوقت ذاته، تستمر مراسم إحياء ذكرى قتلى الانتفاضة الشعبية. وقد احتفلت عائلة محمد خاجوي، المتظاهر الذي قتلته قوات الأمن في دزفول، بعيد ميلاد محمد التاسع والثلاثين، يوم الأربعاء 2 يناير( كانون الثاني)، بشكل رمزي بملابسه المحلية.
وكتب كيارش بور سول (27 عامًا)، من أهالي كيلان، شمالي إيران، المصاب برصاصة خلال الاحتجاجات بمدينة "لشت نشا"، وفقد إحدى عينيه. كتب على حسابه في "إنستغرام": "لمدة شهرين كنت أشعر بالخجل من الكتابة على مواقع التواصل لأن كثيرا من المواطنين فقدوا حياتهم وأنا فقدت عينا واحدة فقط".
كما نشرت زينب مولايي راد، والدة كيان بيرفلك، صورة لزوجها وكتبت: "أربعة سهام من ميثم وسهمان من كيان ضربوني جميعًا. الآن فقط جسدي يستمر وأنا القوية لدي رسالة. ولدي كيان، أنا الآن أم لكثير من أمثالك. من أراد تدمير عشنا الجميل، فليدمّر قصره".
من جهة أخرى، تجمعت مجموعة من أهالي المحكوم عليهم بالإعدام أمام مبنى القضاء يوم الأربعاء 1 فبراير، للمطالبة بوقف إعدام ذويهم. ورددوا في هذا التجمع شعار "لا تعدموا".
في غضون ذلك، مازالت سلطات النظام الإيراني والمحسوبين على النظام ينكرون الإرادة الثورية للشعب ويؤكدون على تنفيذ سياسات النظام. وقد أعلن عدد من النشطاء السياسيين المقربين من الإصلاحيين، ومنهم حميد رضا جلائي بور، وحمزة غالبي، وبيمان عارف، في بيان، أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن وضع الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية مدان "رغم كل الانتقادات التي وجهناها لبعض أفعاله".
وكان عباس عبدي، ولطف الله ميثمي، ومليحة محمدي، ومحمد برقعي، من بين الموقعين على هذا البيان.
من جهة أخرى، أعلن وزير الإرشاد في حكومة رئيسي، محمد مهدي إسماعيلي، الأربعاء، بدء "مقر الحياة العفيفة". وقال دون التطرق إلى أنشطة هذا المقر: "جميع المؤسسات الثقافية داخل الحكومة وخارجها أعضاء في هذا المقر، وسيتوسع نطاق أنشطته تدريجيا".

كتب موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن "المعدات" المستخدمة في هجوم الطائرات المسيرة على مجمع وزارة الدفاع في أصفهان دخلت إيران "بأمر من قبل جهاز أمني"، و"بمشاركة وتوجيهات مجموعات كردية مقرها إقليم كردستان العراق".
وأضاف هذا الموقع أن هذه المعدات تم استيرادها "من أحد الطرق الصعبة في شمال غرب البلاد" و"تم تجميعها في ورشة مجهزة تجهيزًا جيدًا" باستخدام "قوات مدربة".
كما أعلن "نور نيوز" أنه قبل ذلك أيضا، تم تنظيم عدد من أعضاء المجموعة الكردية "من قبل إسرائيل لتفجير المنشآت الصناعية في أصفهان" وتم اعتقالهم من قبل وزارة المخابرات.
يذكر أن هذا الادعاء سبق أن قدمته وزارة المخابرات الإيرانية ونفاه حزب كومله بكردستان إيران.
وكانت الوزارة قد أعلنت في 23 يوليو 2022 أنها اعتقلت "شبكة عملاء لجهاز التجسس الإسرائيلي" وأنهم كانوا يخططون لتنفيذ "عمليات تخريبية في بعض المناطق الحساسة".
وبعد يوم واحد من هذا الإعلان، أعلن موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن هؤلاء الأشخاص قد زرعوا متفجرات في "مركز حساس" بأصفهان ولم يتبق سوى ساعات قليلة قبل الانفجار.
وفي إشارة إلى اعتقال أعضائها واتهامات وزارة المخابرات ضد هذه المجموعة، كتب حزب كومله بكردستان إيران في بيان أنه "ينفي بشدة المزاعم الكاذبة والاتهامات الواهية"، ويعتبر إثارة مثل هذه الاتهامات "ذريعة باتجاه مزيد من القمع في كردستان، وتحريضا ضد النضال العادل للشعب الإيراني، ومادة للاستهلاك المحلي".
وكان هذا الحزب قد أعلن في 24 يوليو 2022: "في الأيام الماضية وأثناء نشاط سياسي- تنظيمي، تم التعرف على فريق من البيشمركة في حزب كومله بمحافظة أذربيجان الغربية من قبل قوات الأمن التابعة للنظام، لأسباب غير واضحة لنا حتى الآن، وقد تم اعتقالهم".
وبالتزامن مع نشر هذا الخبر، ذكرت "إيران إنترناشيونال" في تقرير خاص أن مسؤولًا كبيرًا في الحرس الثوري الإيراني يُدعى يد الله خدمتي قد استجوب من قبل عملاء الموساد في إيران، وخلال هذا الاستجواب الذي استمر لعدة ساعات قدم معلومات حول نقل أسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن.