ابن شقيقة خامنئي يدعو إلى "الإطاحة الفورية" بالنظام الإيراني



مع بدء موجة جديدة من الاحتجاجات المعيشية في إيران؛ أضرب عمال مصنع "فرمند" للشوكولاتة، وبدأت مجموعة من فراشي المدارس في طهران تجمعاً احتجاجياً، اليوم الخميس 26 يناير (كانون الثاني)، فيما استدعت السلطات الإيرانية عددا من عمال مصنع أسمنت شمال بسبب "الانتقادات".
وبحسب التقارير، تم استدعاء عدد من عمال مصنع أسمنت شمال واعتقالهم لتعليقاتهم على "إنستغرام".
وأعلنت لجنة متابعة أوضاع المعتقلين خلال الاحتجاجات، في تقرير، عن ضغوط المؤسسات الأمنية على عمال هذا المصنع في مدينة برديس، شرقي طهران، وأعلنت أنه تم استدعاء واعتقال عدد منهم .
إلا أن مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" تظهر أن عمال مصنع "فرمند" للشوكولاتة في كرج أضربوا عن العمل، يوم الخميس، ورددوا شعار "أيها العامل اصرخ وطالب بحقوقك."
وطالب العمال المتظاهرون بزيادة رواتبهم وحوافزهم في تجمعهم وإضرابهم اليوم.
وتأسست شركة "فرمند للصناعات الغذائية" عام 1995 ولديها الآن أكثر من 1500 عامل وموظف.
ويقول عدد من عمال هذه الشركة إن مطالبهم بعقد تجمعات احتجاجية وإضرابات قوبلت بالتهديدات.
وفي تجمع آخر، تجمع فراشو المدارس من عدد من المدن في البلاد في طهران اليوم، وطالبوا بمعالجة مشاكلهم المعيشية.
ووفقًا لما يقوله المسؤولون الإيرانيون، فقد وصل التضخم في إيران إلى أكثر من 50%، وانخفضت القوة الشرائية لجزء كبير من الشعب بشكل ملحوظ.
وبناءً على ذلك، تشكلت جولة جديدة من الاحتجاجات النقابية والمعيشة، مما يدل على أن النظام أصبح غير قادر على الاستجابة لأي مطالب من الشعب.
وفقًا لخبراء ومحللين اقتصاديين، في السنوات الماضية، كان معدل التضخم دائمًا أعلى من الزيادة في الأجور، وتحت ضغط الاحتجاجات والإضرابات من مختلف الطبقات، تضيف الحكومة مبلغًا إلى رواتبهم، ولكن خلال فترة قصيرة من الزمن، يتجاوز التضخم مرة أخرى الزيادة في الأجور، ومع انخفاض القوة الشرائية للمواطنين، تستأنف الاحتجاجات مرة أخرى.
يذكر أن المشاكل المعيشية والتضخم وارتفاع الأسعار والفقر والفساد في إيران هي أحد أسباب الاحتجاجات المستمرة للشعب في السنوات الماضية، بما في ذلك انتفاضة الشعب في الأشهر الخمسة الماضية.
وما زالت هذه الانتفاضة مستمرة بكتابة الشعارات على الجدران وترديد الشعارات ليلاً، رغم خفوت احتجاجات الشوارع.
وأرسل أحد متابعي "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر الشعارات التي كُتبت على جدار في مدينة كرج، يوم الخميس، حيث كان المواطنون يكتبون شعارات مرة أخرى بعد أن محى مسؤولو البلدية الشعارات. ويقول هذا المواطن: "إن هذه الثورة لن تنطفي".

بعد يوم واحد من قرار الغرب إرسال دبابات متقدمة إلى كييف، هاجمت روسيا المدن الأوكرانية بعشرات الطائرات المسيرة التي صنعتها إيران.
وبحسب الجنرال فاليري زالوني، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أطلقت روسيا 55 صاروخًا على أوكرانيا، اليوم الخميس 26 يناير (كانون الثاني)، وقد تم تدمير 47 صاروخًا من بينها 20 صاروخًا بالقرب من كييف، حسب زالوني.
وأعلنت أوكرانيا أنها أسقطت 24 طائرة مسيرة متفجرة مصنوعة في إيران، الليلة الماضية.
ووفقاً لما ذكره رئيس بلدية كييف، فإن التقييم الأولي يشير إلى مقتل شخص وإصابة شخصين آخرين في هذه المدينة.
يذكر أن هذه هي ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها روسيا أوكرانيا باستخدام طائرات مسيرة من صنع إيران.
فمنذ وقت ليس ببعيد، أعلنت عضوة البرلمان الأوكراني، يوليا كليمنكو، في مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"، أنه في حين أن الكهرباء هي أحد الاحتياجات الأساسية للمواطنين في البرد القارس في هذا البلد، فإن الطائرات المسيرة إيرانية الصنع تستخدم للهجوم على محطات توليد الطاقة الأوكرانية.
وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، يوم الثلاثاء 22 ديسمبر (كانون الأول)، أعربت كليمنكو عن أسفها لدعم طهران لموسكو في الحرب ضد أوكرانيا، وقالت: "هذا واضح تمامًا وقد أوضح زيلينسكي هذا بوضوح أنه، للأسف، إيران متورطة في الحرب في أوكرانيا وهي تدعم روسيا".
وفي وقت سابق، قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إن نقص الكهرباء في هذا البلد مستمر وما يقرب من 9 ملايين شخص بلا كهرباء.
وبعد طلب مسؤول أوكراني تدمير مصانع تصنيع الطائرات المسيرة في إيران، هدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بأن هذا الطلب تترتب عليه "عواقب سياسية وقانونية".
وقال كنعاني، الاثنين 26 ديسمبر (كانون الأول): "نحن نعتبر التصريحات المهددة من قبل السلطات الأوكرانية غير مسؤولة، ونحمّل أوكرانيا العواقب السياسية والقانونية لمثل هذه التصريحات التهديدية".
هذا ولم يحدد المسؤول الإيراني بالضبط ما كان يقصده بـ"التبعات السياسية والقانونية".
يأتي ذلك في حين أن الأمم المتحدة تحقق في مصدر الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها في أوكرانيا.
وقد جاءت الموجة الجديدة من الهجمات الروسية على أوكرانيا بعد يوم من إعطاء واشنطن وبرلين الضوء الأخضر لنقل عشرات الدبابات الثقيلة إلى كييف.
وتتوقع ألمانيا تسليم أول شحنة من دبابات "ليوبارد-2"، التي وعدت بها، إلى أوكرانيا في نهاية مارس أو أوائل أبريل.

بالتزامن مع تقرير نقابة الصحفيين الإيرانيين عن قيام النظام الإيراني باعتقال واستدعاء نحو 100 صحفي، أعلن كريستيان مئير، مدير منظمة "مراسلون بلا حدود" في ألمانيا، أن نظام طهران عازم على حجب جميع منافذ الحصول على المعلومات الإعلامية.
وفي إشارة إلى اعتقال الصحفيين في إيران، لفت إلى قرار النظام الإيراني إغلاق جميع منافذ المعلومات الإعلامية، وقال: "على العالم أن يدرك قسوة النظام الإيراني".
وأشار مئير إلى أنه رغم اعتقال الصحفيين وتهديدهم في إيران، فإنهم "يواصلون عملهم بشجاعة".
وبحسب هذه المنظمة، منذ الانتفاضة الثورية في إيران، تم اعتقال ما لا يقل عن 55 صحفياً، بينهم 16 صحفية، ولا يزال 27 منهم في السجن.
وفي إشارة إلى إطلاق سراح 28 صحفيًا آخر بكفالة باهظة، كتبت "مراسلون بلا حدود" أيضًا أن إطلاق سراحهم ليس أمرًا يسعدهم كثيرًا، حيث صدرت أحكام سجن قاسية بحق عدد من الصحفيين المفرج عنهم.
ومنذ بداية هذا العام، تم اعتقال 8 صحفيين وإطلاق سراح 4 منهم مؤقتًا بكفالة.
وأعلنت نقابة الصحفيين، في الأيام الماضية، أنه بحسب تقارير رسمية وغير رسمية، بلغ عدد الصحفيين الموقوفين أو المستدعين منذ بداية الاحتجاجات الأخيرة نحو 100 صحفي، كما أفرج عن بعض المعتقلين بكفالة.
كما نشرت الجمعية أسماء 24 صحفيا لا يزالون رهن الاعتقال.
وبحسب هذا التقرير، فإن الصحفيين المعتقلين هم: علي خطيب زاده، ومسعود كردبور، ونيلوفر حامدي، وإيمان به بسند، و إلهه محمدي، وفيدا رباني، وأمير حسين بريماني، وآريا جعفري، وأشكان شمي بور، وشهريار قنبري، وفرخندة أشوري، وفرزانه يحيى أبادي، ومليحة ديركي، وإحسان بيربرناش، ومارال دار آفرين، وكاميار فكور، وإسماعيل خضري، وحسين يزدي، وأمير عباسي، ومهدي قديمي، ونسيم سلطان بيكي، ومليكا هاشمي، وسعيدة شفيعي، ومهرنوش زارعي هنزكي.
يذكر أن نيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، ونازيلا معروفيان، ثلاثة صحفيات اعتقلن بسبب تغطيتهن الأخبار المتعلقة بمهسا أميني في المستشفى، ومراسم الجنازة وكذلك مقابلة والدها.
وبعد إلقاء القبض على نيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، أصدر جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري ووزارة المخابرات بيانًا مشتركًا، كررا فيه الاتهامات السابقة ضد الولايات المتحدة، واتهم الصحفيتين بالتجسس.
وفي 18 ديسمبر (كانون الأول) تم نقل هذين الصحفيتين من سجن إيفين إلى سجن قرتشك في ورامين.

قبل يوم واحد من اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة؛ طلب الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في خطابه أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس 26 يناير (كانون الثاني)، اتخاذ "إجراءات عملية" ضد النظام الإيراني.
ودعا الرئيس الإسرائيلي، الذي ألقى الكلمة الرئيسية في هذا الحدث السنوي، البرلمان الأوروبي إلى محاربة معاداة السامية "بأي ثمن"، محذرا من النظام الإيراني، وقال:
"يجب أن نتعاون كمجتمع واحد وحازم ومتماسك ضد قوى الظلام والكراهية التي تهدد بتدميرنا".
وأكد هرتسوغ: "بصفتي رئيسًا لإسرائيل، أتحدث أولاً وقبل كل شيء عن النظام الإيراني، الذي لا يريد علنًا التدمير الكامل لبلدي فحسب، بل يقتل مواطنيه ونسائه الذين يريدون الحرية وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة".
وأضاف أن "إثارة الحروب الأهلية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والقيام بدور نشط وقاتل في الحرب في أوكرانيا، وتطوير أسلحة الدمار الشامل في اتجاه تهديد خطير لاستقرار العالم كله" هي الأعمال الأخرى للنظام الإيراني.
وفي وقت سابق، دعا رئيس إسرائيل، في لقاء مع رئيس المفوضية الأوروبية، إلى زيادة ضغط الاتحاد الأوروبي على النظام الإيراني، وحذر من دعم طهران لروسيا بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا.
وفي إشارة إلى مقتل مواطنين أوكرانيين بطائرات مسيرة إيرانية، قال:
"بمحاولتها تحقيق قدرات نووية وقتل وتعذيب مواطنيها، تعرض إيران العالم للخطر، وقد حان الوقت لأن تتخذ أوروبا موقفًا حازمًا للغاية تجاه طهران."

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن المواطن برنارد فيلين، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبولندية، والمسجون حاليا في إيران محروم من حقوقه ومن الحصول على العناية الطبية اللازمة، وطالبت نظام طهران بالإفراج الفوري عنه.
