سجين أميركي في إيران يخاطب بايدن: فكر فينا دقيقة واحدة باليوم
سيامك نمازي، المواطن الإيراني الأميركي مزدوج الجنسية الموجود حاليا في سجن إيفين بطهران، أعلن في رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، إضرابًا عن الطعام اليوم الإثنين 16 يناير(كانون الثاني).
في هذه الرسالة، طلب نمازي من بايدن إعادة جميع الرهائن الأميركيين في إيران إلى الولايات المتحدة، والتفكير في معاناتهم بسجون النظام الإيراني، لمدة دقيقة واحدة فقط يوميًا لسبعة أيام.
تم القبض على سياماك نمازي في إيران خريف عام 2015، في فترة إدارة باراك أوباما، وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التعاون مع حكومة أجنبية.
وقد بدأ نمازي رسالته إلى جو بايدن بوصف الإفراج عن عدد من السجناء الأميركيين في يناير 2016، والذي تم بعد الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية في فيينا، وقال إن الحكومة الأميركية آنذاك وعدته بأن تعمل على إطلاق سراحه في غضون أسابيع قليلة وإعادته إلى أميركا، ولكن الآن مرت أكثر من سبع سنوات منذ ذلك الوقت وتغير رئيسان للولايات المتحدة، ولا يزال بسجن إيفين في طهران.
وفي هذه الرسالة، يشير نمازي إلى الكلمات الساخرة لسجانيه، الذين استمروا في إخباره بأن الرؤساء السابقين للولايات المتحدة أطلقوا سراح بقية السجناء مزدوجي الجنسية، لكنهم تركوه وراء القضبان، ويجيب بأنه على الرغم من أنني غاضب من "التمييز" الذي مارسه الرؤساء الأميركيون في هذا الصدد، إلا أنه لم يكن أوباما أو ترامب هو من سجنه، بل النظام الإيراني هو من فعل ذلك.
وكتب نمازي في جزء من هذه الرسالة الموجهة إلى بايدن: "كل يوم، أتجاهل المعاناة الشديدة التي أعانيها وأفعل كل ما في وسعي لمحاربة هذا الظلم الكبير. بالتأكيد، لن تتفاجأ بسماع نبأ أن عنادي لم يكن له نتيجة إيجابية وأن طلباتي من أجل سيادة القانون واحترام الإنسان قد تم تجاهلها. ربما كنت محظوظا أيضا، لقد شهد العالم اليوم رد الفعل القاسي لهذا النظام على كل من يطالب بالاعتراف بحقوقه الأساسية".
ثم أضاف نمازي، مشيرًا إلى تصريحات مسؤولي الحكومة الأميركية، "أعلم أنه لا ينبغي أن أفقد الأمل عندما يقول كبار المسؤولين الأميركيين إن إنقاذ الرهائن في إيران يمثل أولوية بالنسبة لهم، لكن مثل هذه الكلمات حسنة النية يمكن أن تتكرر لسنوات دون الحصول على نتيجة".
وأعلن أخيرًا أنه سيضرب عن الطعام لمدة سبعة أيام احتجاجًا على احتجازه لأكثر من سبع سنوات، ربما من خلال هذه "المعاناة المزدوجة" التي سيعانيها، سيقبل جو بايدن أيضًا طلبه بالتفكير في الرهائن.
هذا وقد طلبت السلطات الأميركية، مرارًا وتكرارًا، من النظام الإيراني الإفراج عن مواطنين إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية، وقد ذكر روبرت مالي، الممثل الخاص لحكومة جو بايدن للشؤون الإيرانية، سيامك نمازي مرة أخرى، الأسبوع الماضي.
وكان مالي قد قال في خضم المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران إنه من غير المرجح أن توافق واشنطن على اتفاق مع إيران دون إطلاق سراح السجناء الأميركيين.