سلطات ومنظمات دولية تؤكد على استمرار دعمها لانتفاضة الشعب الإيراني

Thursday, 01/12/2023

أكدت سلطات ومنظمات دولية مختلفة على دعم الشعب الإيراني، مطالبة بوقف فوري لعمليات الإعدام في البلاد. وذلك مع استمرار التهديد بإعدام المتظاهرين والقمع الدموي لانتفاضة الإيرانيين.

وحذرت منظمة العفو الدولية من خطورة إعدام المتظاهر المسجون محمد قبادلو بعد محاكمة صورية، مشيرة إلى أن السلطات الإيرانية أجبرت قبادلو على الاعتراف تحت التعذيب بأنه دهس القوات القمعية بسيارة.

وقالت ديانا الطحاوي، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "إن إصرار السلطات الإيرانية على استمرار عمليات القتل أمر مثير للاشمئزاز. إنهم يحاولون يائسين التمسك بالسلطة وإثارة الرعب بين الناس لإنهاء الاحتجاجات".

وأضافت الطحاوي، التي أدانت إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، أن عمليات الإعدام هذه تظهر أن السلطات الإيرانية تستخدم عقوبة الإعدام كسلاح للقمع. إنه تذكير مرعب بأن كثيرين آخرين معرضون أيضا لخطر الإعدام".

وقالت كلارا آن بونكر، عضوة البرلمان الألماني والكفيلة السياسية لمحمد قبادلو، أحد المتظاهرين المحكوم عليهم بالإعدام، لـ "إيران إنترناشيونال": "إن وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب سيكون خطوة مهمة للغاية وكان ينبغي القيام بها منذ فترة طويلة".

كما كتب ييفان راي، عضو البرلمان الألماني والكفيل السياسي لتوماج صالحي، معيدا تغريدة سابقة له: "كنت أرغب في إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي منذ أسابيع".

وأعاد روبرت مالي، المندوب الأميركي الخاص لشؤون إيران، نشر هذه الكلمات، مؤكدا التصريحات الأخيرة لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الذي وصف إعدام المتظاهرين في إيران بـ "القتل بإذن من النظام".

هذا وتواصل السلطات العالمية دعم المتظاهرين المسجونين الآخرين. وقال السيناتور الديمقراطي، بوب مينينديز، في إشارة إلى الحكم بالسجن سبع سنوات على الصحفية الإيرانية فيدا رباني، إن فيدا حُكم عليها بالسجن فقط بسبب التزامها بالحقيقة. وأضاف: "إلى جانب المطالب الدولية الأخرى، أطالب أيضًا بالإفراج عنها وعن المتظاهرين والصحفيين الآخرين الذين اعتقلهم النظام ظلما".

وقالت عضوة مجلس النواب الأسترالي، كيليا تينك، في رسالة على إنستغرام: "الصراع في إيران يؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بعض الأشخاص القريبين جدًا من منزلي في شمال سيدني. أدين نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمعاملة المحتجين وأطالب بالإفراج الفوري عن مجيد كاظمي".

من ناحية أخرى، ومع استمرار الدعم الواسع للإيرانيين في الخارج لانتفاضة الشعب، تظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشونال" أن الإيرانيين المقيمين في مدينة بيرث الأسترالية بدأوا اعتصامًا احتجاجًا على إعدام المتظاهرين، ودعما للانتفاضة الثورية ضد الجمهورية الإسلامية.

يأتي استمرار دعم الإيرانيين في الخارج للانتفاضة الشعبية ونشاطهم الواسع للإعلان عن أوضاع المتظاهرين بإيران في حين أفادت الـ "ديلي ميرور"، نقلاً عن مسؤول استخباراتي غربي سابق، عن اكتشاف طرد يحتوي على يورانيوم تم إرساله مؤخرًا إلى المواطنين الإيرانيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة، ويمكن أن يكون مرتبطا بمحاولة النظام الإيراني إثارة الخوف بين الإيرانيين في الخارج.

وقال المسؤول الاستخباراتي الغربي السابق: من بين الاحتمالات الأخرى، ربما تقوم إيران بقياس نقاط الضعف في النظام الأمني البريطاني من أجل استخدام نقاط الضعف هذه في عملية أكثر أهمية.

وأعلنت شرطة لندن أنها تواصل التحقيق بعد اكتشاف عبوة تحتوي على يورانيوم عثر عليها في عنبر شحن لطائرة تجارية في مطار هيثرو بلندن في 29 ديسمبر. ووفقًا للتقارير، تم إرسال هذه الحزمة من باكستان على متن رحلة عمانية إلى مواطنين إيرانيين يعيشون في المملكة المتحدة.

مزيد من الأخبار