القضاء الإيراني يحكم بإلإعدام ضد 3 محتجين في أصفهان

محكمة في أصفهان إيران تصدر أحكاما بالإعدام ضد 3 من المحتجين، بتهمة قتل عناصر من الباسيج أثناء المظاهرات. المحكومون بالإعدام هم: صالح ميرهاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي.

محكمة في أصفهان إيران تصدر أحكاما بالإعدام ضد 3 من المحتجين، بتهمة قتل عناصر من الباسيج أثناء المظاهرات. المحكومون بالإعدام هم: صالح ميرهاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي.


شهدت مناطق مختلفة من طهران وكذلك مدن إيرانية أخرى، بما في ذلك قزوين، وأصفهان، ومشهد، وسنندج، وبندر عباس، وجوهردشت كرج، وأراك، مساء الأحد، تجمعات شعبية تلبيةً للدعوات إحياء الذكرى الثالثة لإسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري.
في طهران، تجمع المواطنون في مناطق مثل هفت حوض، وشارع فردوس، وشارع "انقلاب"، وصادقية، وستارخان، وشريعتي والعديد من محطات المترو، مرددين شعارات مثل: "هذا العام هو عام الدم، سيسقط فيه المرشد خامنئي"، و"الموت للديكتاتور"، و"عار علينا، مرشدنا الجاهل".
وأقام طلاب جامعة شريف في طهران مراسم تأبين ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية. كما أضاءت مجموعة من المواطنين رمز جمعية عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية على جدار "مسجد مجمع وليعصر الديني الثقافي" في طهران في حركة احتجاجية تخليداً لذكرى ضحايا هذه الرحلة.
كما نزل المتظاهرون في أراك إلى الشوارع وأخذوا يضربون أقدامهم على الأرض في مسيرة صامتة دون هتافات كعلامة على الاحتجاج.
تزامنا مع طهران، ردد المتظاهرون في أصفهان شعارات مثل "الموت لخامنئي"، وفي مشهد هتف الحتجون: "الفقر والفساد والغلاء، سنذهب حتى الإطاحة"، وفي قزوين شعار "الموت للديكتاتور".
تشير التقارير ومقاطع الفيديو الواردة من سنندج إلى أن المحتجين تجمعوا وأشعلوا النيران مساء الأحد.
وقد دفع تزامن ذكرى إسقاط الطائرة الأوكرانية مع عمليات الإعدام الجديدة في إيران، والتي أودت بحياة اثنين من المتظاهرين، محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، دفع المواطنين إلى ترديد شعار"الموت لجمهورية الإعدام" في مسيرات ليلة الأحد، بما في ذلك في طهران.
في اليومين الماضيين، قام المحتجون بوضع العديد من الرسومات على الجدران في الشوارع العامة للتعبير عن اشمئزازهم من عمليات الإعدام، مع رسالة مفادها أن "النظام لا يستطيع قمع الانتفاضة الشعبية بالإعدامات".
تضامن الإيرانيين حول العالم مع الإيرانيين داخل البلاد
أعلن الإيرانيون يوم الأحد خلال مسيرات حاشدة في عشرات المدن حول العالم دعمهم للانتفاضة الشعبية في إيران، بالإضافة إلى إحياء ذكرى ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وأقيمت التجمعات، يوم الأحد، في دول مختلفة من بينها تركيا، وإسبانيا، وألمانيا، وبريطانيا، وجمهورية التشيك، وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، والنمسا، والسويد، وقبرص، وبلجيكا، وسويسرا، وهولندا، وأميركا، ونيوزيلندا، وأستراليا.
وأقيمت هذه التجمعات تلبية لدعوة جمعية أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، والمتحدث باسمها حامد إسماعيليون، للمطالبة بتحقيق العدالة لأهالي ضحايا الطائرة وكذلك من قتلوا في الانتفاضة الشعبية التي أعقبت مقتل مهسا أميني.

بمناسبة ذكرى خلع الحجاب ويوم المرأة، قالت زوجة شاه إيران السابق، فرح بهلوي، في بيان لها: "إن يوم 7 يناير (كانون الثاني)، يوم المرأة، سيقام هذا العام في وضع يكون فيه الشعب الإيراني قد تحدى نظام ولاية الفقيه وزلزل أسسه المتهالكة بهتاف "المرأة، الحياة، الحرية".
وأضافت فرح بهلوي: "في هذه الانتفاضة التاريخية، تقف المرأة الإيرانية في الخطوط الأمامية لمواجهة القوى القمعية لهذا النظام، وقد أشاد العالم بشجاعتها وحريتها. ترتبط ثورة اليوم و8 يناير (كانون الثاني) 1936 بمسيرة تاريخية".
وأشارت زوجة شاه إيران السابق في هذا البيان إلى أنه: "منذ 87 عامًا، تم التخلص من الحجاب كرمز لإحباط المرأة، وبعد قرون من المعاناة والمرارة، دخلت المرأة الإيرانية إلى الساحة الاجتماعية وأخذت نصيبًا كبيرًا ومستحقًا في تطوير وبناء إيران".
وأكدت فرح بهلوي: "اليوم السابع من يناير ذكرى عصر النور وهو أبدي في التاريخ السياسي لإيران. على أمل تحرير إيران وانتصار النور على الظلام".

تواصلت الإدانات والاحتجاجات في إيران والعالم ضد إعدام المتظاهرين في الانتفاضة الشعبية ضد النظام، ووصفت نسرين ستوده، المحامية والناشطة الحقوقية المسجونة، إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، بأنه "قتل علني" من قبل النظام الإيراني.
وكتبت ستوده، التي خرجت من السجن للعلاج، على حسابها في "فيسبوك": "تم إعدام كل من محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، في انتهاك واضح للقانون، وتجاهل لحقهما في اختيار محام.. أقدم تعازي ومواساتي لأنفسنا، في مواجهة هؤلاء الحكام غير الأكفاء الذين يرتكبون جرائم القتل العلني انتقاماً من هتافات الشعب".
ووجهت ستوده كلمتها إلى المسؤولين الإيرانيين، قائلة: "إن قلب مبادئ المحاكمات العادلة لن ينفعكم، وفق أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك القوانين الداخلية لإيران، حيث إن انتهاك الحق في حرية الوصول إلى محام يعتبر أحد أهم أسباب إبطال مثل هذه الأحكام".
كما كتبت هذه الناشطة الحقوقية: "التنفيذ السريع لهذه الأحكام يدنس النظام القضائي والقضاة والمحامين الحكوميين. هذه المحاكمات باطلة بالتأكيد بسبب انتهاك المبادئ الأساسية للمحاكمات العادلة، ولهذا السبب تعتبر جريمة قتل علني".
كما طالبت ستوده النظام الإيراني بـ"إلغاء جميع أحكام الإعدام فورا".
من جهته، كتب محسن برهاني، أستاذ القانون بجامعة طهران، اليوم الأحد: "في جريمة الإفساد في الأرض، وهي موضوع المادة 286، يشترط أن يكون الجرم قد طال عددا كبيرا من المجني عليهم، وعلى هذا الأساس، لا تنطبق هذه الجريمة فيما يتعلق بالقتيل الواحد (المتوفى الباسيجي عجميان)".
وأكد أن محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني "ليسا مفسدين ولا يستحقان الإعدام بأي شكل من الأشكال".
إلى ذلك، استمرت ردود الفعل الدولية على إعدام هذين المحتجين، فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن "النظام الإرهابي الإيراني أعدم شابين إيرانيين كان ذنبهما الوحيد الاحتجاج على الاستبداد. إسرائيل تدين بشدة هذا القتل الإجرامي".
وأكد محامو هذين الشابين في وقت سابق أن السلطة القضائية نفذت هذه الأحكام بسرعة ولم يتسنى متابعة القضايا قانونيا ودراسة الملفات.
كما قال أحد أقارب محمد مهدي كرمي، في ملف صوتي بعث به إلى "إيران إنترناشيونال"، إن "لدينا ملفات كرمي الصوتية، كان يؤكد خلالها مرارا أنه بريء".
وأفادت التقارير الواردة بأن كرمي تعرض للتعذيب قبل إعدامه.
وتستمر الاحتجاجات على إعدام كرمي وحسيني خارج إيران. وفي هذا السياق، نظم عدد من الإيرانيين في برلين تجمعات احتجاجية أدانوا خلالها تنفيذ حكم الإعدام ضد الشابين.

ينما تقترب الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني من نهاية شهرها الرابع، استمرت الاحتجاجات والإضرابات ضد النظام، وأضرب بعض التجار في مدينتي سقز وكرمانشاه، وهتف أهالي نجف آباد بـ"إسقاط" النظام، وتجمع عدد من الطلاب أيضاً في طهران.
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على موقع "هنغاو" الإخباري، أن عددا من التجار والباعة في مدن سقز وكرمانشاه وبوكان أغلقوا متاجرهم، اليوم الأحد 8 يناير (كانون الثاني)، دعما للانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني.
يذكر أن سقز في إقليم كردستان هي مسقط رأس مهسا أميني، وقد قام سكان هذه المدينة وغيرها من المدن الكردية بإضراب ومظاهرات عدة مرات خلال الانتفاضة ضد النظام الإيراني.
وفي وقت سابق، وتلبيةً لدعوة حامد إسماعيليون، ودعما لانتفاضة الشعب الإيراني، قام المتظاهرون في كرمانشاه، صباح اليوم الأحد، بوضع لافتات على الجسر وكتابة شعارات على الجدران.
كما يظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن المواطنين نزلوا اليوم الأحد إلى شوارع نجف آباد، ورددوا هتاف: "هذا العام هو عام الدم، سيسقط فيه خامنئي".
وفي فيديو آخر من هذه المدينة، ردد المتظاهرون هتاف: "إذا قتل شخص، سيأتي بعده ألف شخص".
وفي الوقت نفسه، يظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن طلاب كلية الآداب بجامعة سوره تجمعوا اليوم الأحد، للاحتجاج على اعتقال الطلاب، بمن فيهم جاسمين حاج ميرزا محمدي، ومهتاب أنصاريان ، وطالبوا بالإفراج عنهم.
وكان من هتافات هذا التجمع: "الباسيج، الحرس، أنتم داعشنا".
ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن الطلاب كتبوا شعارات احتجاجية على جدران سكن الفتيات في جامعة أبو علي سينا في همدان.

أعلنت الشرطة والقضاء الألمانيان، عن اعتقال رجل إيراني يبلغ من العمر 32 عامًا يشتبه في ضلوعه بالتخطيط لهجوم إرهابي "بدوافع دينية" باستخدام مادتي السيانيد والريسين السامتين، غربي ألمانيا.
وأصدر مكتب المدعي العام في دوسلدورف وشرطة مونستر في ولاية نوردراين- فيستفالن بألمانيا، بيانًا اليوم الأحد 8 يناير (كانون الثاني)، أعلنا فيه أن محل إقامة الرجل في مدينة كيسينروب روكسل بولاية نوردراين- فيستفالن، غربي ألمانيا، تم تفتيشه، مساء أمس السبت، بحثا عن "مواد سامة" محتملة كانت معدة لشن هجوم إرهابي.
وبحسب ما ذكره المحققون، فإن هذا الإيراني "مشتبه به في التحضير لعمل عنيف خطير يهدد أمن البلاد بالحصول على السيانيد والريسين لتنفيذ هجوم بدوافع دينية".
ومع ذلك، لم يقدم المحققون تفاصيل حول ما إذا كان هناك تهديد ملموس وفوري أو حول الاستعدادات للهجوم.
تجدر الإشارة إلى أن الريسين هو مادة شديدة السمية تصنف على أنها "سلاح بيولوجي" من قبل معهد روبرت كوخ، هيئة الرقابة الصحية والطبية في ألمانيا، ويتم استخراجه من بذور نبات الريسين. ويمكن أن تكون مادة سامة مميتة مثل السيانيد.
وفي عملية الشرطة الألمانية هذه، تم القبض على شخص آخر، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، وهذا الشخص هو شقيق المشتبه به الرئيسي.
وبحسب هذه التقارير الإعلامية، فإن عناصر قوات الشرطة ، كانوا يرتدون ملابس واقية أثناء تفتيش منازل المشتبهين بسبب المخاطر البيولوجية.
وأضاف المدعي العام أنه يجب عرض المتهم الثاني على قاضي التحقيق في الأيام المقبلة لاحتمال توقيفه مؤقتا.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فقد حذر جهاز مخابرات أجنبي السلطات الألمانية قبل أيام من خطر هجوم بـ"قنبلة كيماوية".
وفي عام 2018، ألقت الشرطة الألمانية القبض على رجل تونسي يبلغ من العمر 31 عامًا وزوجته، للاشتباه في محاولتهما تنفيذ أول هجوم "بيولوجي" في البلاد.
وفي منزل الزوجين، اللذين بايعا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وجد المحققون 84.3 ملليغرام من مادة الريسين ونحو 3300 حبة من بذور الخروع، والتي استخدمت في صنع السم. وبعد ذلك بعامين، حُكم على هذا الرجل بالسجن 10 سنوات وعلى زوجته بـ8 سنوات.
يشار إلى أن ألمانيا كانت، في السنوات الأخيرة، هدفا للعديد من الهجمات، بدوافع دينية، بما في ذلك هجوم بشاحنة على سوق لهدايا عيد الميلاد في ديسمبر (كانون الأول) 2016 خلّف 13 قتيلا.