المحكمة العليا في إيران توافق على إعدام المتظاهر محمد قبادلو

وكالة "فارس" الإيرانية، قالت إن المحكمة العليا في إيران وافقت على حكم إعدام المتظاهر محمد قبادلو، وإن الاعتراض الذي ورد في ملفه تم رفضه من قبل المحكمة المعنية.

وكالة "فارس" الإيرانية، قالت إن المحكمة العليا في إيران وافقت على حكم إعدام المتظاهر محمد قبادلو، وإن الاعتراض الذي ورد في ملفه تم رفضه من قبل المحكمة المعنية.

استمرارًا للتحذيرات العالمية بشأن الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في أنحاء مختلفة من العالم، قال كريلو بودانوف، مدير المخابرات في الجيش الأوكراني، إن روسيا عرضت على طهران تقديم تقنيات علمية إلى القوات العسكرية الإيرانية من أجل إقناع إيران بمواصلة تعاونها العسكري معها.
وقال مدير المخابرات العسكرية الأوكرانية لصحيفة "نيويورك تايمز": "إن معظم الطائرات المسيرة التي استخدمتها روسيا في مهاجمة البنية التحتية الأوكرانية مستوردة من إيران. كما تخطط روسيا للاستعانة بإيران في تجديد احتياطياتها الصاروخية.
وأشار إلى أن إيران رفضت حتى الآن تقديم صواريخ باليستية لروسيا خوفا من مزيد من العقوبات.
هذا ووصف مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، أول من أمس الخميس، أنشطة النظام الإيراني بأنها تهديد لاستقرار وأمن المنطقة والعالم، وقال إن مجموعة عمل القيادة المركزية 39 تحقق في تقنيات جديدة لمواجهة الطائرات الإيرانية المسيرة.
كما ناقش مستشارا الأمن القومي الأميركي والإسرائيلي، الخميس، التعاون العسكري المتزايد بين إيران وروسيا وتحرك موسكو لتوفير التكنولوجيا العسكرية لطهران، وكذلك العقوبات المفروضة على النظام الإيراني في الأشهر الأخيرة.
إلى ذلك، تتواصل المخاوف العالمية من تنامي التعاون العسكري بين إيران وروسيا في خضم الحرب الأوكرانية، بينما تحذر دول المنطقة والعالم باستمرار من خطر برامج إيران النووية والصاروخية وتدخل إيران، عبر القوى التي تعمل بالوكالة عنها، في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على هامش عودته من مدينة عمان، في حديث مع المطبوعات العربية، بما في ذلك جريدة "النهار" اللبنانية، إن قضايا العراق ولبنان وسوريا يمكن حلها في إطار تقليص نفوذ إيران في المنطقة.
وأضاف ماكرون أنه منذ عام 2020 ، بدأ برنامج واسع لتقوية الاقتصاد العراقي وتنفيذ مشاريع استثمارية كبيرة من أجل "تعزيز استقلال البلاد عن إيران وزيادة دور العراق الإقليمي".
وبالإضافة إلى تهديد السلاح الإيراني ودعم طهران للجماعات الإرهابية، حذرت دول مختلفة في العالم أيضًا، مرارًا وتكرارًا، من الأنشطة المدمرة الأخرى لإيران، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية من قبل قراصنة تابعين للنظام الإيراني.
وبينما كشفت الأجهزة الأمنية الأميركية عن جهود النظام الإيراني للتأثير على انتخابات 2020، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن مركز القيادة الإلكترونية الأميركية ومن أجل منع تصرفات المتسللين المرتبطين بإيران وروسيا في انتخابات التجديد النصفي الأميركية، استهدف في هجماته الإلكترونية، هذا الخريف، هؤلاء المتسللين.

عشية اليوم 100 من انتفاضة الشعب الإيراني، استمرت المظاهرات والتجمعات وترديد الشعارات ضد النظام في أجزاء مختلفة من البلاد، ونشط المواطنون في نشر دعوات للأيام القادمة.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى "إيران إنترناشيونال" أنه في يوم الجمعة، 23 ديسمبر، ردد المحتجون في العديد من الأحياء في طهران شعارات مثل "الاغتصاب في السجن، هل كان هذا في القرآن؟"، و"الموت للحرس الثوري"، و"الموت لخامنئي".
ويوضح مقطع فيديو آخر أن مجموعة من مواطني طهران نظموا تجمعًا احتجاجيا، مساء الجمعة، مرددين شعارات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وفي بلوشستان، نظم المتظاهرون أيضًا تجمعا احتجاجيا آخر يوم الجمعة ضد نظام الجمهورية الإسلامية. وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المواطنين في زاهدان رددوا في تجمعهم الاحتجاجي يوم الجمعة، 23 ديسمبر، شعار "الموت للديكتاتور" وشعارات ضد علي خامنئي والباسيج.
كما هتفت النساء البلوشيات في احتجاج يوم الجمعة "أخي العزيز، سوف أنتقم لك".
وردد المتظاهرون شعارات أخرى مثل: "الحرس، الباسيج، داعشنا أنتم" و"الموت لخامنئي".
من ناحية أخرى، أظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين يقومون بتوزيع الكتيبات المعدة بمناسبة اليوم المائة للاحتجاجات على مستوى البلاد.
وتُظهر مقاطع فيديو أخرى منشورة لافتات معلقة على بعض جسور المشاة في المدن تدعو إلى الاحتجاجات.
من جهة أخرى، استمرت المراسم التذكارية لضحايا الانتفاضة الشعبية، وأقيمت تجمعات تذكارية على قبور أوميد مؤيدي، ومراد بهراميان، ويلدا آقا فضلي.
في غضون ذلك، نشر عم الطفل كيان بيرفلك، على إنستغرام صورة لوالد كيان وهو يحتضن طفله الآخر، رادين، في سرير المستشفى، معلنا أنه علم بوفاة ابنه وكتب: "إنه يعرف الآن أن كيان لم يعد حيا".
وفي الوقت الذي بذل فيه النظام الإيراني جهودًا مكثفة لفرض الرقابة على أخبار الاحتجاجات من خلال قطع الإنترنت خلال المائة يوم من انتفاضة الشعب الإيراني، اتضحت الآثار الاقتصادية لهذه الأعمال، وقد أرسلت شركات إيران سيل، ومبين نت، وشاتل، رسائل إلى وزارة الاتصالات أعلنت فيها أنها تتكبد خسائر فادحة بسبب تشديد الرقابة على الإنترنت.
وبحسب الرسائل المرسلة إلى وزارة الاتصالات، خسرت إيران سيل أكثر من ثمانية آلاف مليار ريال في الفترة من 20 سبتمبر إلى 29 أكتوبر. وأعلنت "مبين نت" عن خسارة شهرية قدرها 10 مليارات تومان، كما أعلنت "شاتل" أنها خسرت 60 % من حركة المرور و 40 % من دخلها.

أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أنها ستعلق ضمانات ائتمان الصادرات والاستثمار التجاري مع إيران بسبب قمع النظام الإيراني للمتظاهرين، وذلك استمرارًا للدعم العالمي للانتفاضة الثورية للشعب الإيراني.
وأفادت هذه الوزارة يوم الجمعة أنه بسبب "الوضع الخطير للغاية في إيران"، علقت الخطط الاقتصادية، بما في ذلك المناقشات حول قضايا الطاقة.
ولفتت وزارة الاقتصاد الألمانية إلى أنه سبق تعليق تقديم ضمانات ائتمان الصادرات المتعلقة بإيران لعدة عقود ولكن لتوقيع الاتفاق النووي، تم استئناف توفيرها لفترة مؤقتة من 2016 إلى 2019.
وأكدت الحكومة الألمانية أن توفير ضمانات ائتمان الصادرات المتعلقة بإيران قد تم تعليقه "بالكامل"، وقالت إنه لن يتم الاستثناء من هذا القرار إلا للحالات التي تتعلق بشكل قاطع بحقوق الإنسان.
وتقدم الحكومة الألمانية ائتمانات التصدير هذه لحماية الشركات الألمانية التي تصدر منتجاتها وخدماتها إلى البلدان ذات المخاطر السياسية.
وفي وقت سابق، طالب 43 عضوًا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني بإدراج الحرس الثوري الإیراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وصرح هؤلاء الممثلون: "إن النظام الذي يدافع عن بقائه بقتل شعبه فقد شرعيته".
من ناحية أخرى، يستمر الضغط الدولي على إيران فيما يتعلق بقمع الانتفاضة الثورية. وأعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أنه أجرى نقاشًا جادًا مع وزير الخارجية الإیرانية حسين أمير عبد اللهيان، حول قمع الاحتجاجات الإيرانية، والدعم العسكري لروسيا، والاتفاق النووي على هامش مؤتمر بغداد 2 في الأردن.
وأضاف بوريل: "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف إعدام وقمع المتظاهرين ووقف إرسال طائرات مسیرة إيرانية إلى روسيا".
وقالت العضوة الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، كلوديا تيني، لإيران إنترناشيونال: "إن شعب إيران، الذي يتمتع بهذا التاريخ العظيم، يستحق استعادة بلاده، ونأمل أن يحدث ذلك". وأضافت "سنواصل الضغط على هذا النظام".
وتابعت: "الشعب الإيراني الشجاع لا يحتج فقط على قمع الجمهورية الإسلامية، بل يتطلع إلى إقامة نظام يتركهم في النهاية أحرارًا للتطور".
وانتقدت هذه العضوة الجمهورية في مجلس النواب الأميركي سياسات حكومة بايدن فيما يتعلق بالنظام الإيراني، وقالت: "من الواضح أن الحكومة الأميركية تتفاوض مع إیران من موقع ضعف، والممثل الأميركي الخاص لإيران على ما يبدو لا يريد قتالاً حقيقيا في هذه المعركة".
كما كتب بوب مينينديز، السيناتور الديمقراطي الأميركي، ردًا على مقطع فيديو والد ووالدة "محمد مهدي كرمي" اللذين طالبا بتعليق عقوبة إعدام ابنهما: "لا يجب على الوالدين التوسل من أجل حياة ابنهما. لا حدود لاضطهاد النظام الايراني".

أفادت أسرة الطفل كيان بيرفلك، أحد ضحايا الاحتجاجات بمدينة أيذه جنوب غربي إيران، أن والده، الذي أصيب بنفس حادث هجوم القوات الأمنية الإيرانية، علم بوفاة ابنه بعد 40 يومًا.
ونشر رضا بيرفلك عم الطفل مساء الجمعة 23 ديسمبر، صورة تظهر رادين، الأخ الأصغر لكيان بيرفلك، بين ذراعي أبيه ميثم، وكتب مخاطبا ابن أخيه الأصغر "رادين: الآن أنت أمله، يشم فيك رائحة كيان وتعيد ذكريات كيان لأبيك".
وواصل عم كيان بيرفلك الكتابة إلى رادين، الابن الأصغر لعائلة بيرفلك: "والدك المريض يحتاجك الآن أكثر من أي وقت مضى حتى يتمكن من تحمل بعض آلام غياب كيان من خلال معانقتك".
وكان ميثم بيرفلك وزوجته زينب مولايي راد مع طفليهما كيان ورادين عائدين إلى منزلهم في سيارتهم مساء 16 نوفمبر عندما أطلقت قوات الأمن الإيرانية عليهم النار بأسلحة نارية بساحة الهلال الأحمر في إيذه.
قُتل كيان بير فلك، البالغ من العمر 9 أعوام، من إيذه، جنوب غربي إيران، في إطلاق النار هذا، وأصيب ميثم بير فلك بجروح خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى بالأهواز في حالة صحية خطيرة، وخضع لعمليات جراحية شديدة عدة مرات لينقذ من الموت.
وبسبب الحالة الصحية الحرجة لميثم بيرفلك، لم تبلغه العائلة بوفاة ابنه. وكتب مهرداد بيرفلك، عم آخر لكيان بير فلك، في منشور على إنستغرام في 20 ديسمبر أن والد الطفل ما زال لا يعرف بوفاة ابنه بعد 13 عملية جراحية.

دعا 43 عضوا بالحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وقال عدد من هؤلاء البرلمانيين: "النظام الذي يدافع على بقائه باغتيال شعبه، فقد شرعيته".
وأكد كاوه منصوري، عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أصل إيراني: "مستعدون لاتخاذ خطوات أشد مقارنة بعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الملالي الوحشي".
وطالب عدد من البرلمانيين الألمانيين، يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بإعلان الحرس الثوري الإيراني والبرلمانيين الإيرانيين، جماعة إرهابية.
كما وافق البرلمان الألماني يوم 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مشروع قانون الحكومة الائتلافية في ألمانيا بشأن دعم المتظاهرين الإيرانيين، وزيادة الضغط على النظام الإيراني، وإغلاق مركز هامبورغ الإسلامي.
وبعث نحو 20 برلمانيا ألمانياً في الأيام الأخيرة برسالة بريد إلكتروني إلى مكتب "إيران إنترناشيونال" في برلين، أعلنوا خلالها عن تبنيهم قضية المتظاهرين المعتقلين في إيران.
ومن جهته، طالب البرلمان الهولندي، الاتحاد الأوروبي بإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مطالبا الحكومة الهولندية أيضا بالدفاع عن هذا القرار.
وسبق أن طالب البرلمان الهولندي بفرض عقوبات على جميع البرلمانيين الإيرانيين.
وعقب مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني، واندلاع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام الإيراني، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 15 فردًا وكيانا إيرانيا بينهم قادة في الشرطة والحرس الثوري.
وعلى خلفية إعدام المتظاهرين الاثنين: مجيد رضا رهنورد، ومحسن شكاري، أعلن الاتحاد الأوروبي عن عقوبات طالت رئيس التلفزيون الإيراني، بيمان جبلي، ومساعده، محسن برمهاني، ومحققين صحافيين اثنين في التلفزيون، هما: آمنة سادات ذيح بور، وعلي رضواني.
كما شملت عقوبات الاتحاد الأوروبي، أحمد خاتمي، إمام جمعة طهران وعضو مجلس الخبراء.
