وفي إشارة إلى بعض التصريحات التي أدلى بها مسؤولون غربيون في الأيام الأخيرة، كتب شريعتمداري اليوم الخميس 22 ديسمبر (كانون الأول): "الآن السؤال الذي يطرح على المشاركين الموقرين في مفاوضات بلادنا النووية، هو ما إذا كان هناك أدنى شك في المواقف المعلنة رسميًا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا؟"
وتابع: "إذا لم يكن هناك شك - وليس هناك شك- بالنظر إلى الأمور المذكورة أعلاه، فماذا تتوقعون من المفاوضات التي تحاولون إجراءها؟ وما هو الإنجاز الذي تبحثون عنه؟"
وحذر ممثل خامنئي الفريق المفاوض للنظام الإيراني: "ما الذي رأيتموه في الإعلان الرسمي والعلني للولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية لتعلنوا عن استعدادكم لاستئناف المفاوضات؟"، هل تقيمون نتيجة المفاوضات خارج ما أكده الخصم صراحة؟"
يأتي هذا المقال من شريعتمداري في وقت قال فيه مستشار خامنئي، كمال خرازي، في اجتماع في طهران: "إيران مستعدة للعودة إلى التزامات الاتفاق النووي".
خرازي الذي كان يتحدث بالتزامن مع زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران، أضاف: "لقد تم حل العديد من المشاكل حتى الآن، ولم يبق سوى موضوع الضمانات، ونأمل أن يتم حل هذه القضايا خلال زيارة الخبراء".
وقال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، في اجتماعه الأخير مع جوزيف بوريل، رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: "إن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة لاختتام مفاوضات فيينا على أساس مسودة حزمة المفاوضات التي هي ثمرة شهور من المفاوضات الجادة والمكثفة".
تأتي هذه التصريحات في وقت توقفت فيه مفاوضات إيران النووية مع القوى العالمية لعدة أشهر، وأعلنت الولايات المتحدة أن هذه المفاوضات لم تعد أولوية.