كندا تفرض عقوبات على 5 كيانات و4 مسؤولين إيرانيين
أعلنت الحكومة الكندية عن فرض عقوبات على 5 كيانات و 4 مسؤولين بينهم قائد الوحدات الأمنية الخاصة، حسن كرمي، وعدد من الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني، بسبب دورها في قمع الاحتجاجات.
أعلنت الحكومة الكندية عن فرض عقوبات على 5 كيانات و 4 مسؤولين بينهم قائد الوحدات الأمنية الخاصة، حسن كرمي، وعدد من الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني، بسبب دورها في قمع الاحتجاجات.


اندلعت اشتباكات واسعة بين قوات الأمن الإيرانية والمحتجين في مختلف مدن محافظة سيستان-بلوشستان، جنوب شرقي إيران، عقب صلاة الجمعة اليوم.
ورفع المحتجون في زاهدان شعار "شيخ الإسلام مع الله وخامنئي تحت الأقدام"، دعما لإمام أهل السنة في المدينة، مولوي عبدالحميد. كما رفعت نساء زاهدان شعار "لنسر جميعا نحو الثورة".
ودخلت احتجاجات أهالي زاهدان، اليوم الجمعة، أسبوعها التاسع، وقد رفعت النساء بهذه المدينة شعار: "سواء بالحجاب أو بدونه.. لنسر جميعا نحو الثورة".
كما شهدت مدن أخرى بمحافظة بلوشستان احتجاجات واسعة نظمها الأهالي عقب صلاة الجمعة في تشابهار، وزهك، وإيرانشهر، وخاش.
يشار إلى أنه منذ المجزرة الدامية التي ارتكبها عناصر الأمن الإيراني في هذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرج المتظاهرون بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة، إلى الشوارع، ورفعوا شعار "الموت لخامنئي"، وشعارات ضد الباسيج والحرس الثوري.
زاهدان
تلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر النساء المحتجات في زاهدان يرفعن هتافات "الحرية"، وشعار: "أنت العشبة الضارة وأنا المرأة الحرة"، و"مولوي أيها الغيور.. كلامك هو كلام الشعب"، و"الإيراني يموت ولا يقبل الذُل".
كما أعرب المواطنون الآخرون في زاهدان عن دعمهم لإمام جمعة أهل السنة، مولوي عبدالحميد، ورفعوا شعار: "شيخ الإسلام مع الله.. وخامنئي تحت الأقدام".
وأظهرت صور تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المحتجين حملوا لافتة كتب عليها: "يعيش عبدالحميد والموت لخامنئي".
كما ردد أهالي زاهدان في مظاهراتهم اليوم هتاف: "خامنئي قاتل وحكمه باطل"، و"الموت لخامنئي".
وأظهرت صور من مظاهرات مدينة زاهدان، اليوم الجمعة، لافتات رفعها المتظاهرون، عليها كتابات مثل: "إسقاط النظام مطلب شعبي". وكانت هذه العبارة قد وردت في رسالة الناشطة الحقوقية نرجس محمدي المعتقلة في سجون النظام والتي بعثت بها إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي الأثناء، قامت قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الرصاص الحي نحو المحتجين في مدينة زاهدان، كما استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المدينة.
تشابهار
وتظهر مقاطع الفيديو التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" خروج أهالي تشابهار، بمحافظة بلوشستان إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة ورفعوا شعارات "الموت لخامنئي".
زهك
إلى ذلك، خرج الأهالي في مدينة زهك إلى الشوارع ورفعوا شعار: "سأقتل من قتل أخي".
وتستمر هذه الاحتجاجات التي تشتهر بجُمع الاحتجاج في سيستان-بلوشستان، على الرغم من محاولات النظام الإيراني إنهاء المظاهرات عبر القمع والتهديد والترهيب وترغيب أسر ضحايا الاحتجاجات في جمعة زاهدان الدامية وأئمة الجمعة في هذه المحافظة بمن فيهم مولوي عبدالحميد.
وأعرب مولوي عبدالحميد، اليوم الجمعة 2 ديسمبر (كانون الأول)، في خطبة صلاة الجمعة، عن قلقه من إصدار أحكام بتهم الحرابة وإعدام المعتقلين في الانتفاضة الشعبية ضد النظام.
وقال: "كلنا إيرانيون. الزرادشتي والصوفي والبهائي. أولئك أيضا بشر وإيرانيون ويجب مراعاة حقوقهم".
كما أشار عبدالحميد بشكل ضمني إلى الوثائق المسربة من وكالة أنباء "فارس"، وإلى تأكيد خامنئي على "تشويه سمعة" عبدالحميد، وقال: "لو أن الحكم بيدكم اليوم، فذلك من مشيئة الله. ولو كان لنا بين الناس محبة وسمعة حسنة فذلك عطاء الله. ما يمنحه الله هو وحده القادر على استرجاعه.لا يمكن لأحد آخر سلب العزة".
وبحسب تسريب وكالة "فارس"، فإن المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمر بعدم اعتقال مولوي عبدالحميد، بل بتشويه سمعته من قبل النظام.
وجاء في هذه الوثيقة أن علي خامنئي، في لقائه مع قائد قوات الشرطة، حسين أشتري، طلب منه تحذير مولوي عبدالحميد.
وقال عبدالحميد في جزء آخر من خطبته اليوم: "لا تصدروا أحكام الحرابة ضد المعتقلين! الاحتجاج يختلف عن الحرابة. هؤلاء يحتجون. المواطن الإيراني تحمل 44 عامًا، والآن يحتج".

قائد الحرس الثوري في طهران، حسن حسن زاده، يؤكد العدد الكبير للمتظاهرين في إيران خلال الشهرين الماضيين. ويقول إنه وبالتزامن مع كلمة رئيسي في الأمم المتحدة كانت هناك مظاهرات ومواجهات في طهران و22 محافظة أخرى.

أعلنت هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية أميركا في عهد أوباما، عن دعمها وتضامنها مع الاحتجاجات الشعبية في إيران، مشيرة إلى أن واشنطن يجب أن لا تتفاوض مع طهران بشأن أي قضية، بما في ذلك إحياء الاتفاق النووي.
وأكدت كلينتون، أمس الخميس، مطلع ديسمبر (كانون الأول)، في مقابلة مع قناة "CNN"، أن "وقت الحوار مع إيران قد انتهی".
وقالت إنه عندما انسحب ترامب الرئيس الأميركي السابق من الاتفاق النووي، "فقدنا سيطرتنا" على ما كان يفعله مسؤولو النظام داخل إيران، مضيفة: "أعتقد أنهم بدأوا في تشغيل أجهزة الطرد المركزي مرة أخرى".
يشار إلى أن مفاوضات طهران مع القوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي بدأت بعد انتخاب جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة، لكنها توقفت عمليا لبضعة أشهر ومع بدء الاحتجاجات العامة في إيران، تم تهميش هذه المفاوضات.
وفي غضون ذلك، أدى تكثيف إيران لتخصيب اليورانيوم وعدم تعاون طهران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموافقة على قرارين من قبل مجلس محافظي الوكالة.
وبالإضافة إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، خلال الأشهر الأخيرة، أدى تعاون ایران في مجال الأسلحة مع روسيا في خضم حرب أوكرانيا إلى زيادة التوترات بين طهران والغرب.
وفي وقت سابق، قال مسؤولو إحدی الدول الغربية الذين یراقبون عن كثب برنامج الأسلحة الإيراني، لشبكة "CNN"، إن ایران تستعد لإرسال ما يقرب من ألف سلاح إضافي، بما في ذلك طائرات مسیرة هجومية وصواريخ باليستية قصيرة المدى، إلى موسكو لمساعدة روسيا في غزو أوكرانيا.
كما أعلنت كلينتون، التي كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة من 1993 إلى 2001، دعمها لتركيز الحكومة الأميركية على الاحتجاجات الإيرانية.
وقالت إنه لا ينبغي أن "يبدو أننا نبحث عن اتفاق [مع النظام الإيراني] في وقت يقف فيه الشعب الإيراني أمام حكامهم المستبدين".
وأعربت كلينتون عن أملها في حدوث "نوع من المفاوضات الداخلية" في إيران لتؤدي إلى "مزيد من الحرية وتقليل القمع".
وكانت هيلاري كلينتون قد أعلنت مرارًا وتكرارًا، خلال الاحتجاجات الحالية في إيران، دعمها للمتظاهرين الإيرانيين.
كما وقعت كلينتون على عريضة أعدتها مجموعة من النساء البارزات في مجالات الفن والسياسة والقانون والأعمال في دول مختلفة بالعالم لطرد إيران "فورا" من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.
وبالإضافة إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران بسبب قمع الاحتجاجات، اقترحت الولايات المتحدة قرارًا بإخراج إیران من هذه اللجنة، والتي من المقرر التصويت عليها في الأمم المتحدة يوم 14 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وفي هذا القرار المقترح، تمت إدانة سياسات النظام الإيراني، لأنها "تتعارض بشدة مع حقوق النساء والفتيات ومهمة لجنة وضع المرأة" التابعة للأمم المتحدة.

أظهرت صور من مظاهرات مدينة زاهدان، اليوم الجمعة، لافتات رفعها المتظاهرون، عليها كتابات مثل: "إسقاط النظام مطلب شعبي". وكانت هذه العبارة قد وردت في رسالة الناشطة الحقوقية نرجس محمدي المعتقلة في سجون النظام والتي بعثت بها إلى الاتحاد الأوروبي.

مولوي عبد الحميد إمام أهل السنة في زاهدان إيران : "لا تصدروا أحكام "الحرابة" ضد المعتقلين! يختلف الاحتجاجا عن الحرابة. هؤلاء يحتجون. المواطن الإيراني تحمل 44 عامًا، والآن يحتج ". وأضاف: "إذا قال أميركي أو إسرائيلي الحق، فهو الحق".