لندن تستدعي سفير نظام طهران بعد تهديده صحافيين يعيشون في بريطانيا
افادت وكالة "رويترز" للأنباء بأن الحكومة البريطانية استدعت سفير إيران لديها، بعد سلسلة تهديدات جدية بحق صحافيين يعيشون في المملكة المتحدة.
افادت وكالة "رويترز" للأنباء بأن الحكومة البريطانية استدعت سفير إيران لديها، بعد سلسلة تهديدات جدية بحق صحافيين يعيشون في المملكة المتحدة.

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن قلقه من زيارة سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، لإيران، واحتمال مساعدة روسيا لطهران من أجل قمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام خامنئي.
وأكد برايس أن كلا البلدين "للأسف لديهما الكثير من الخبرة في القمع".
وفي وقت سابق أيضا، تطرقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إلى مساعدة روسيا للنظام الإيراني في مجال قمع الاحتجاجات.
وقال برايس إن العالم بأسره يجب أن يشعر بالقلق إزاء تطور التحالف العميق بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة وأن ينظر إليه بوصفه تهديدا عميقا.
وأضاف أن الشعب الأوكراني يعتبر هذه القضية تهديدا أيضا.
وأكد برايس أن الولايات المتحدة تتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات المنفصلة أو المشتركة من إيران وروسيا.
والتقى نيكولاي باتروشيف خلال زيارته إيران، علي شمخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وقال رئيسي خلال اللقاء: "تسعى إيران وروسيا إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات".
من جهته، أكد شمخاني في لقائه مع هذا المسؤول الروسي، على "إنشاء مؤسسات مشتركة ومتكاملة لمواجهة العقوبات وتفعيل قدرة المؤسسات الدولية ضد العقوبات".
ويعتبر الغرب إرسال إيران طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي صدر دعماً للاتفاق النووي.
وفي الوقت نفسه، أفادت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن روسيا وافقت على إرسال بقايا أسلحة أميركية وأوروبية استولت عليها القوات الروسية خلال الحرب في أوكرانيا، مقابل استلامها مسيرات إيرانية.
وأضافت القناة أن إيران قد تسعى إلى إجراء هندسة عكسية على هذه الأسلحة وتصنع أسلحة مماثلة للأسلحة الغربية من أجل استخدامها في الحروب القادمة.

في أول صلاة جمعة بعد أربعينية ضحايا "مجزرة زاهدان" يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، وصف إمام جمعة أهل السنة في زاهدان، مولوي عبد الحميد، مجزرة أهالي مدينة خاش بالحادث المفجع. وقال: "كل إنسان حر يتألم من الجمعة الدامية والأحداث في زاهدان وخاش وقتل الشعب بالرصاص الحي".
كما أشار عبدالحميد، اليوم الجمعة 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، في خطبة صلاة الجمعة إلى بيان البرلمانيين الإيرانيين بضرورة إصدار أحكام قضائية ثقيلة بما فيها الإعدام ضد المحتجين في إيران. وقال: "سمعتُ أن البرلمانيين أصدروا بيانا حادا ضد المحتجين، مما أثار دهشتي واستغرابي، البرلمان بيت الشعب وأنتم نواب الشعب.. ويجب أن تسمعوا كلام الناس".
ووجه مولوي عبد الحميد خطابه إلى البرلمانيين الإيرانيين، قائلا: "يجب عليكم الدفاع عن الشعب لكي لا يُقتل بالرصاص الحربي. طالبوا بالإفراج عن السجناء. ولكن أنتم الذين تطالبون بأشد العقاب للشعب في بيانكم هل تستحقون تمثيل الشعب؟ لا يفعل أي نائب في أي مكان بالعالم، ما تقومون بفعله".
وأكد أن الوحدة الحالية بين الشعب الإيراني ناجمة عن "ضغوط الحياة، والمطالب المشتركة بالحرية وتحقيق العدالة"، وقال للنظام الإيراني: انظروا إلى نقاط ضعفكم. ولا تعتبروا الأحداث من صنع العدو. هذا الشعب الذي يصرخ اليوم لا يتم استفزازه من الأجانب. بل إن صراخه بسبب الضغوط وعدم تمتعه بالحرية".
كما لفت عبد الحميد إلى تضامن جميع المواطنين الإيرانيين بمن فيها المدن الكردية وطهران ومشهد وأصفهان مع أربعينية "شهداء زاهدان"، وقال إن هذا التضامن خير نموذج للوحدة بين الإيرانيين ومن شأنه أن يضمن سلامة الأراضي ويعزز الأمن القومي.
وأشار إمام جمعة أهل السنة في زاهدان إلى فقدان حرية التعبير والتعتيم المشدد واعتقال العديد من الصحافيين في إيران.
وقال عبد الحميد إسماعيل زهي إن "شرف وكرامة القوات المسلحة" يكمنان في حماية الناس والموت من أجل الالتزام بهذا الواجب، بدلا من قتل الشعب، وطالب السلطة القضائية الإيرانية بعدم إلصاق تهم "الحرابة" بالمتظاهرين وعدم إصدار أحكام قاسية بحق المعتقلين وإطلاق سراحهم جميعا.
يشار إلى أنه بعد صلاة الجمعة اليوم، خرج آلاف المتظاهرين في المدن السنية بمحافظة بلوشستان شمال شرقي إيران، وهتفوا ضد النظام والمسؤولين وعلى رأسهم المرشد خامنئي وقوات الباسيج المتهمة بقمع الاحتجاجات الجارية في البلاد.
وقد شهدت زاهدان مركز إقليم بلوشستان مظاهرات حاشدة بعد انتهاء صلاة الجمعة، حيث هتف المتظاهرون خلالها ضد المرشد وطالبوا بتضامن الشعوب في مواجهة النظام. ومن بين هذه الهتافات: "من خاش إلى زاهدان روحي فداء لإيران"، و"الموت لخامنئي".

خرج آلاف المتظاهرين في المدن السنية بمحافظة بلوشستان إيران، اليوم الجمعة، بعد الصلاة، وهتفوا ضد النظام والمسؤولين وعلى رأسهم المرشد خامنئي وقوات الباسيج المتهمة بقمع الاحتجاجات الجارية في البلاد.
وشهدت زاهدان مركز إقليم بلوشستان مظاهرات حاشدة بعد انتهاء صلاة الجمعة، حيث هتف المتظاهرون خلالها ضد المرشد وطالبوا بتضامن الشعوب في مواجهة النظام. ومن بين الهتافات: "من خاش إلى زاهدان روحي فداء لإيران"، و"الموت لخامنئي".
كما شهدت المدن الأخرى في المحافظة السنية مثل سراران وخاش وراسك خروج المصلين للشوارع وهتافات مماثلة ضد رموز النظام الإيراني.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها مولوي عبد الحميد، إمام أهل السنة في بلوشستان إيران، أدان قتل الناس بالرصاص الحي في مدينتي زاهدان وخاش، خلال الأيام الماضية.
وقال: "لا نعلم أين تم تدريب هذه القوات الخاصة التي تحصل على قوتها من بيت المال، وتطلق الرصاص على الناس".
وأشار عبد الحميد إلى أن السلطات الإيرانية عرضت أموالا على أهالي القتلى، لكنهم رفضوا، وقالوا: "لا نريد مالاً، نريد الحفاظ على شرفنا".
كما تحدث خطيب أهل السنة في زاهدان #إيران، عن قمع المحتجين وقتلهم في خاش وزاهدان. وقال: "اليوم بات هذا الحادث واضحا والجميع يعلم أن الناس قتلوا ظلما".

عشية مونديال كأس العالم 2022 في قطر، انطلقت حملة تطالب المشجعين في هذا الحدث الرياضي الكبير بالهتاف باسم "مهسا أميني" خلال البطولة، لإيصال صوت الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني للعالم.
وطلبت هذه الحملة من مشجعي كرة القدم بأن ينادوا في كل مباراة يذهبون إليها، باسم "مهسا أميني" في الدقيقة 22، وهو ما يذكر بعمر هذه الفتاة التي قتلت على يد شرطة الأخلاق الإيرانية.
وقد بادرت بهذه الحملة، الصحافية "نكين شير آغايي".
وشكلت في الأيام الماضية حركات احتجاجية ورمزية من قبل الرياضيين في مسابقات رياضية دعما للانتفاضة الشعبية في إيران.
وعلى سبيل المثال، خلال حفل افتتاح المباراة التحضيرية للمنتخب الإيراني لكرة القدم مع نيكاراغوا، لم يشارك معظم اللاعبين الإيرانيين في ترديد نشيد الجمهورية الإسلامية وخفضوا رؤوسهم.
وهو نفس الإجراء الذي قام به لاعبو كرة القدم الشاطئية وفريق كرة الماء من قبل.
وفي الأيام الماضية، نشر أمير رضا خادم، بطل المصارعة السابق، تعليقًا على بيان اتحاد الكرة بشأن معاقبة أبطال كرة القدم الشاطئية، نشر منشورًا على حسابه في "إنستغرام" استذكر فيه حادثة "تحية القوة السوداء" لاثنين من الأميركيين السود ضد العنصرية في الولايات المتحدة، وذلك خلال أولمبياد 1968.
وقد رفع تومي سميث وجون كارلوس قبضتيهما الموشحتين بقفازات سوداء أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي في حفل تتويجهما بالميداليات. واستدارا لمواجهة العلم الأميركي ثم أبقيا يديهما مرفوعتين حتى انتهاء النشيد الوطني أثناء وقوفهما على المنصة.
وكتب بطل العالم للمصارعة، أمير رضا خادم، في هذا المنشور: "استرعى انتباه مسؤولي اتحاد كرة القدم إلى الدستور الذي يسمح بوضوح للناس بالتعبير عن احتجاجهم، كما أن هؤلاء الشباب الأبطال تحركوا لدعم الاحتجاجات المدنية لجزء كبير من شعب بلادهم. لقد قاموا بخطوة رمزية بعيدة عن أي عنف".
وفي النهاية كتب خادم: "كلما صار الحديث عن دخول مفتشين دوليين وقانون خارجي، فإن المسؤولين يعارضون ويصرون على اتباع القوانين والمبادئ الداخلية. لذلك قد يكون من الأفضل الآن الرجوع إلى قواعدنا وعدم إيذاء الرياضيين".

أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأسترالية أنه تم استدعاء القائم بالأعمال الإيراني عدة مرات، كما اتخذت سلطات دول أخرى موقفا لإدانة الإجراءات القمعية التي اتخذها النظام الإيراني، وذلك استمرارًا للضغط الدولي على النظام الإيراني بسبب القمع الدموي لانتفاضة الشعب.
ووفقًا لتقارير إعلامية، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأسترالية إنه استدعى القائم بأعمال السفارة الإيرانية ثلاث مرات للتعبير عن قلقه "بأقوى طريقة ممكنة" من قمع الاحتجاجات الإيرانية.
وبحسب هذه التقارير، فقد تحدث مسؤول بوزارة الخارجية الأسترالية مع السفير الإيراني حول التهديد الذي يتعرض له الإيرانيون في أستراليا.
كما أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ أن البلاد "تدعم حق الشعب الإيراني في التظاهر السلمي وتدعو السلطات الإيرانية إلى ضبط النفس في الرد على الاحتجاجات المستمرة".
من جهة أخرى، ردت ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، حنا نيومن، على تغريدة وزير الخارجية الإيرانية حول تضامن وزير الخارجية الألماني مع المحتجين الإيرانيين: "إن ذبح الشباب ليس علامة على النضج ولباقة، لذا فقد حان وقت قطع الروابط القديمة".
واعتبر حسين أمير عبداللهيان كلام وزير الخارجية الألماني على أنه علامة على "عدم النضج واللباقة" وكتب أن "تدمير العلاقات القديمة له عواقب بعيدة المدى".
في غضون ذلك، وصلت حملة النشطاء عبر الإنترنت لمطالبة إيلون ماسك بحذف حساب علي خامنئي على تويتر، لأكثر من 75 ألف توقيع.
وعبر هذه الحملة، تم ذكر مضايقات وقمع وتعذيب وقتل الناس من قبل النظام الإيراني وتحت قيادة خامنئي.
في غضون ذلك، قبل يوم من احتجاجات يوم الجمعة في محافظة بلوشستان، حذرت منظمة العفو الدولية من زيادة عدد القتلى، بمن فيهم الأطفال، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من قتل المتظاهرين في هذه المحافظة.
وكتبت منظمة العفو الدولية في بيان لها أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 18 متظاهرا ومارا ومصليا، بينهم طفلان، وأصابت عشرات الأشخاص في قمع مميت لمظاهرات سلمية بعد صلاة الجمعة في مدينة خاش بمحافظة بلوشستان يوم 4 نوفمبر.
