وكالة "تسنيم" الإيرانية تعلن عن مقتل عنصر من قوات الباسيج في كرج
أفادت وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، بمقتل أحد عناصر قوات الباسيج خلال الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها مدينة كرج، غربي العاصمة طهران، اليوم الخميس.
أفادت وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، بمقتل أحد عناصر قوات الباسيج خلال الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها مدينة كرج، غربي العاصمة طهران، اليوم الخميس.

وزارة الخارجية الألمانية تطالب مرة أخرى مواطنيها بمغادرة إيران فورا. وقالت في بيان لها إن المواطنين الألمان في إيران معرضون لخطر الاعتقال والاستجواب والسجن لسنوات طويلة.

أظهرت صور متداولة من احتجاجات مدينة كرج، اليوم الخميس، قيام المتظاهرين بارتداء ملابس مصممة للاحتجاجات كتبت عليها شعارات ضد النظام، وفي إحدى الصور التي وصلت لـ"إيران إنترناشيونال" يظهر شعار: "سنحارب وسنموت إلى أن نسترجع إيران".

استمرت انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام في طهران اليوم الخميس 3 فبراير (تشرين الثاني) كما في الأيام السابقة، حيث شهدت مراسم ذكرى مقتل حديث نجفي ومهرشاد شهيدي على يد القوات الأمنية في الاحتجاجات الأخيرة حضورا لافتا في كرج وأراك، وترديد هتافات مناهضة للديكتاتور [خامنئي] ونظامه.
وبحسب التقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" فقد توجه المواطنون إلى مقبرة كرج سيرًا على الأقدام اليوم الخميس للمشاركة في مراسم أربعينية مقتل الشابة حديث نجفي.
وفي مواجهة القوات الأمنية هتف الحاضرون شعارات مناهضة للنظام مثل: "هذا العام عام الدم، سيرحل فيه المرشد خامنئي".
واشتبك رجال الأمن مع المشاركين في مراسم حديث نجفي وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأرسل متابعو قناة "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو أكدوا خلالها أن القوات الأمنية استهدفت بالرصاص الحي المشاركين في مراسم مرور أربعين يوما على مقتل نجفي.
وفي محافظة "مركزي"، هتف المشاركون في حفل مرور اليوم السابع على مقتل مهرشاد شهيدي في مدينة "أراك" بشعارات "الحرية" و"كل هذه أعوام من الجرائم، الموت لولاية الفقيه".
وقام المتظاهرون الغاضبون بحرق صور خامنئي تنديدا بمقتل الشاب مهرشاد أميني الذي قتلته القوات الأمنية في أراك أثناء حضوره الاحتجاجات.
في المقابل أطلق رجال الأمن في أراك الغاز المسيل للدموع على المشاركين في مراسم شهيدي.
في الوقت نفسه، استمرت الانتفاضة الشعبية يوم الخميس في أماكن أخرى في إيران، ورددت الطالبات في مدينة شهريار شعارات مناهضة للنظام بعد تعطيل المدرسة.

تزامنًا مع ذكری الأربعين لعدد من قتلی الانتفاضة الشعبية للمواطنين ضد النظام الإيراني في مختلف مدن إيران، تم نشر دعوات لعقد تجمعات، ويخطط المواطنون للخروج إلى الشوارع لمواصلة احتجاجاتهم.
ودعا ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، في تغريدة، إلى إحياء ذكرى أربعين میلاد جاوید بور، وغزالة جلابي، وحسین علي کیاکجوري، وبهنام لایق بور، ومهسا موكویي، وحدیث نجفي، اليوم الخميس 3 نوفمبر، في جميع أنحاء إيران، وكتب أن النصر قريب.
في الوقت نفسه، نشر علي كريمي أيضًا ملصقًا من ذكری الاربعين لمقتل جواد حيدري، وحديث نجفي، وحنانة كيا، وغزالة جلابي.
وقد تم نشر ملصقات بأسماء القتلى في محافظتي كيلان ومازندران ودعوات للتجمع في هاتين المحافظتين.
وحيث إن جواد حيدري من أهالي قزوين تم نشر دعوات للتجمعات في هذه المدينة أیضا.
كما تم نشر دعوات أخرى للتجمع في طهران ومحافظات أخرى.
وهتف المشاركون في حفل ذكری الأربعين لمقتل حنان كيا، إحدى ضحايا الانتفاضة الشعبية في نوشهر، أمس الأربعاء، هتافات مثل "هذا العام هو عام الدم، سيسقط فيه المرشد خامنئي"، و"الموت لخامنئي". ورددوا هتاف "لن نخشی المدفع والدبابة والصاروخ، یجب أن یغادر رجال الدين" و"أنت عاهر أنت فاجر أنا فتاة حرة".
وقد تجمع الطلاب أيضًا في عدد من الجامعات والمدارس، كما تم نشر دعوات للاعتصام ومقاطعة الفصول الدراسية من قبل طلاب الجامعات.
وفي اليوم الأربعين لمقتل مهسا أميني، نظمت تجمعات احتجاجية ضخمة في طهران ومشهد وشيراز وأراك وقزوين وبندر أنزالي ومدن أخرى.
كما أنه في حفل ذكرى الأربعين لنيكا شاكرمي في لورستان، ردد الناس شعارات مثل "كل هذه السنوات من الجرائم، الموت لولي الفقيه" وأطلق رجال الأمن النار مباشرة على المتظاهرين.

دعا 40 محاميا إيرانيا زملاءهم المحامين والقانونيين إلى الانضمام لهم بصفتهم "أبناء الشعب"، وذلك في بيان بعنوان "الغالبية المطلقة من الشعب الإيراني لم تعد تريد نظام الجمهورية الإسلامية".
وكتب هؤلاء المحامون في بيانهم: "واجبنا الدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب ضد تعدي النظام".
وانتقد هذا البيان "الولاية المطلقة للفقيه"، وأضاف: "شرعية أي قانون تعتمد على الموافقة والإرادة العامة، ولا يحق لأي إرادة أخرى أن تقررها".
آراش كيخسروي، وكيتي بور فاضيل، ومهرانكيز كار، وعثمان مزين، ومحمد مقيمي، وسعيد دهقان، ومحمد سيف زاده، وعلي شريف زاده، وموسى برزين، هم بعض الموقعين على هذا البيان.
وأكد هؤلاء المحامون أن المتظاهرين جاءوا لاستعادة مقعد الحكم من هؤلاء الحكام الطائفيين وغير الأكفاء".
وأضاف البيان: "أصبح الشعب الإيراني على دراية بجوهر رجال الدين الحاكمين ولم يعودوا مخدوعين بأكاذيبهم ووعودهم الملونة، ويطالبون الملالي بالرحيل بطرق مختلفة وبأدب مختلف".
ووصف هذا البيان، القضاء الايراني بأنه "أداة لقمع وتثبيت الاستبداد" ولديه "مسؤولون غير مستقلين وفاسدون" ولهذا السبب "تحكمت شبكة فاسدة بمصير البلاد".
من ناحية أخرى، طالب أكثر من 2300 شخصية علمية وأكاديمية أميركية، بمن فيهم حاصلون على جائزة نوبل والميدالية الوطنية للعلوم وميدالية فيلدز، طالبوا جو بايدن، في رسالة، باتخاذ إجراءات فورية لمنع "القمع الوحشي" وقتل الطلاب المحتجين في إيران.
في غضون ذلك، تواصل مجموعة من النشطاء الإيرانيين اعتصامها أمام الكونغرس الأميركي تضامنا مع الانتفاضة الشعبية في إيران بهدف إعلامهم بمطالب المحتجين.
في هذا الاعتصام الذي يستمر على مدار الساعة، والذي بدأ يوم الثلاثاء ومن المقرر أن يستمر لمدة 12 يومًا، يرغب النشطاء في لفت انتباه نواب الكونغرس إلى انتفاضة الإيرانيين العامة والإجراءات العملية الأميركية لمواجهة القمع الذي يمارسه النظام الإيراني.
وقال هؤلاء النشطاء لإيران إنترناشونال، إنهم يريدون من السلطات الأميركية عدم الاعتراف بنظام الجمهورية الإسلامية، وعدم إجراء أي مفاوضات مع سلطاته.
