ودعت صحيفة "فرهيختكان" في مقال إلى إجراء إصلاحات في الحكومة، وإقالة عدد من الوزراء وقالت إن "إقالة أو إصلاح أداء وزير الطرق والتنمية العمرانية سيكون نافذة أمل للشعب".
وأشارت هذه الصحيفة في تقريرها إلى عدم تنفيذ وعد حكومة إبراهيم رئيسي ورستم قاسمي ببناء مليون وحدة سكنية في العام الأول للحكومة.
كما طلب ممثل طهران في البرلمان، إقبال شاكري، من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونائبه الأول محمد مخبر، التحقق من الوضع الصحي لرستم قاسمي لاستمراره في الوزارة.
وقال: "من الأفضل لرئيسي ومخبر مناقشة هذه المسألة في أقرب وقت ممكن واتخاذ قرار؛ مهما كان القرار الذي يتخذونه، ربما يكون القرار هو أنه ليس هناك شيء، وأن الأمور تسير على ما يرام، لكن يجب عليهم اتخاذ قرار والإعلان عنه".
يشار إلى أنه كانت هناك تقارير عن إصابة رستم قاسمي بالسرطان وخضوعه للعلاج.
وقال شاكري إن العديد من التساؤلات حول أداء وزير الطرق والتنمية العمرانية تم تسجيلها من قبل النواب، وأن عملية طرح الأسئلة آخذة في الازدياد.
في الأيام الأخيرة، نشرت صورة لوزير الطرق والتنمية العمرانية بجوار امرأة غير محجبة في ماليزيا، وأكد علي جعفري رئيس مكتب رستم قاسمي صحة هذه الصور، وقال إن هذه الصور تخص زوجة قاسمي.
وكان لنشر هذه الصور انعكاس واسع في الفضاء العام، وقارن البعض ملابس هذه المرأة بملابس مهسا أميني أثناء اعتقالها.
ونشر نجم كرة القدم الإيراني السابق، علي كريمي، هذه الصور على "إنستغرام" وكتب: "أيها الجندي، لا تضرب أبناء وطنك، ولا تقتلهم من أجل هؤلاء".
وبعد نشر هذه الصور، حضر قاسمي اجتماعا مع رئيس وزراء أرمينيا، الثلاثاء، وكتبت صحيفة "همشهري" أن هذا الحضور "سيكون له رسالة مختلفة لمنتقدي الوزير".
في سبتمبر (أيلول)، تم اعتقال محمد قاسم مكارم شيرازي، المفتش الخاص بوزارة الطرق والتنمية العمرانية والمستشار الأول رستم قاسمي، بتهمة قبول رشاوى، وأثار هذا الخبر ضجة إعلامية.
وقال ممثل كرمسار وأرادان في البرلمان الإيراني، أردشير مطهري، إن عملاء وزارة المخابرات اعتقلوا قاسم مكارم شيرازي بالضبط في المكان الذي رتب فيه لتلقي رشوة باليورو.
كما انتقد مطهري صمت قاسمي بشأن اعتقال مستشاره وكتب في تغريدة، أن "رستم قاسمي راقد على السرير منذ اعتقال مستشاره، بدلًا من الرد على الأسئلة".
يذكر أنه بعد إلقاء القبض على كبير مستشاري وزير الطرق والتنمية الحضرية في إيران، أثيرت أنباء عن علاقته العائلية مع ناصر مكارم شيرازي، المرجع الديني الشيعي المقيم في قم.
بعد ذلك، نشر مكتب مكارم شيرازي بيانا يوم الأحد 4 سبتمبر، أعلن فيه أن الشخص المذكور ليس من أبناء أو أحفاد مكارم الشيرازي، وإنما "أحد مقربي أخيه".