استمرار التجمعات المناهضة للنظام في عدة مدن إيرانية ودعوات للإضراب اليوم

تستمر الاحتجاجات المناهضة للنظام في عدة مدن إيرانية تزامنًا مع نشر الدعوات لتجمعات وإضرابات اليوم الأربعاء 12 أكتوبر.

تستمر الاحتجاجات المناهضة للنظام في عدة مدن إيرانية تزامنًا مع نشر الدعوات لتجمعات وإضرابات اليوم الأربعاء 12 أكتوبر.
وبحسب مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أغلق المتظاهرون في "قم" شارعًا بمنطقة "نیروكاه" ورددوا شعارات مناهضة للنظام.
كما تجمع المتظاهرون في مدينة يزدانشهر بأصفهان، ووفقًا للتقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص على المتظاهرين.
وأشارت مقاطع فيديو منشورة إلى أن المتظاهرين نزلوا إلى شوارع برازجان، جنوبي إيران، أيضًا.
وفي سنندج، مساء الثلاثاء، أغلق المتظاهرون الشارع بإشعال النار فيه.
وردد الناس هتافات ليلية من خلف النوافذ في عدة أحياء بطهران، من بينها جیتكر وکامرانيه.
وفي الوقت نفسه، كتب مركز تعاون الأحزاب الكردستانية الإيرانية في نداء أنه يطالب جميع فئات أبناء كردستان وإيران بالتجمع في الساحات والشوارع الرئيسية للمدن بعد ظهر الأربعاء 12 أكتوبر.
وكانت جماعة "شباب أحياء طهران"، في إعلانها رقم 9، قد أصدرت في وقت سابق دعوة للتجمع يوم الأربعاء 12 أكتوبر "من الساعة 12 ظهرًا حتى الفجر في جميع الساحات والشوارع الرئيسية".
كما واصلت مجموعة من طلاب جامعة "تربية مدرس" مواكبة الاحتجاجات بنشر بيان: "لا يمكننا أن نكون أعضاء في الجامعة ونرى القمع الواسع والقتل الوحشي لزملائنا ونعود إلى الفصول الدراسية في صمت. نعلن بصوت عال أننا نقف إلى جانب الشعب وندين هذه المواجهات الدموية والعنيفة".
وقال أحد متابعي قناة "إيران إنترناشيونال" في فيديو من "شهر كُرد" إنه سيدعو إلى تجمع يوم الأربعاء من خلال إلقاء دعوة تحت عنوان "لنكن صوت أهالي سنندج" إلی منازل المواطنين لأن المواطنین ليس لديهم إنترنت.
يذكر أن انتفاضة الشعب الإيراني دخلت أسبوعها الرابع، في حین عمد العديد من النقابات والطبقات والمهن إلى الإضراب تزامنا مع الاحتجاجات في مدن مختلفة، بما في ذلك سنندج.

في الأسبوع الرابع من انتفاضة الإيرانيين داخل وخارج البلاد ضد نظام الجمهورية الإسلامية، يستمر الدعم العالمي لهذه الانتفاضة بشكل كبير ومتزايد.
رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قال اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر (تشرين الأول): "نقف إلى جانبهن (الفتيات والنساء الإيرانيات)، ولهذا السبب أعلنت كندا الأسبوع الماضي عن مزيد من الإجراءات ضد النظام الإيراني، وما يسمى بـ"دورية الإرشاد".
وأضاف: "سنواصل استخدام كل وسيلة تحت تصرفنا لفرض أقوى العقوبات في العالم".
وبمناسبة اليوم العالمي للفتاة، قال ترودو: إن شعار هذا العام: "حان وقتنا، حقوقنا، ومستقبلنا" يأتي في الوقت المناسب، خاصة عندما تقف النساء والفتيات والطلاب الإيرانيون بشجاعة في وجه النظام القمعي. من حقهم أن يعيشوا حياتهم، وأن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم، وأن يعبروا عن أنفسهم بشكل سلمي.
كما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أنه سيتم فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف "المسؤولين القمعيين".
وقالت إنها تدين عنف الشرطة وقمع المتظاهرين السلميين المستمر في إيران.
كما وافق مجلس مدينة باريس، الثلاثاء، على منح الجنسية الفخرية للمدينة لمهسا أميني.
و نشر تشارلي ويميرز، وهو سياسي سويدي وعضو في البرلمان الأوروبي، دعوة على "تويتر" لتجمع حاشد في ستوكهولم، يوم الأربعاء 12 أكتوبر، مع هاشتاغ مهسا أميني و"الجمهورية الشريرة".
ومساء الاثنين أيضًا، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، عن انتفاضة الإيرانيين ضد النظام: "العالم يراقب ما يحدث في إيران".
وتابع سوليفان: "متظاهرون أبرياء بينهم شابة قتلوا نهاية الأسبوع، وشبه رئيس إيران المحتجين بالذباب".
وطالبت الرابطة الدولية للصحافيين والمصورين الرياضيين بالإفراج الفوري عن نيلوفر حامدي وآريا جعفري، وهما صحافيان ومصوران رياضيان، وطالبت رئيس نقابة الصحافيين والمصورين الرياضيين باتخاذ إجراءات جادة للرد على هذه الاعتقالات غير المقبولة.
في ألمانيا، أشارت مجلة "بيلد"، إلى الاحتجاجات في إيران، وإلى جماعات الضغط النشطة للنظام الإيراني في ألمانيا، وكتبت أن البعض في وزارة الخارجية الألمانية يتمسكون بـ"حكم الملالي"، مشيرة إلى أن "جماعات الضغط هذه تمنع اتخاذ القرار السليم حيال الجمهورية الإسلامية".
وأشارت المجلة إلى أن الطابق الثالث في وزارة الخارجية الألمانية (قسم الشرق الأوسط) أكد دائمًا أنه في حالة حدوث ثورة في إيران، فإن المنطقة بأكملها ستعاني من عدم الاستقرار.
وفي إشارة إلى عدنان طباطبائي، نجل صادق طباطبائي، اعتبرته مجلة "بيلد" من عائلة قادة النظام الإيراني، وكتبت أن معهده، الذي يقدم المشورة لوزارة الخارجية الألمانية، يتلقى 900 ألف يورو كتمويل لـ"تشويه سمعة المعارضة الإيرانية".

تضامنا مع انتفاضة الإيرانيين أضرب العمال المتعاقدون في شركة "عبادان" للبتروكيماويات، فيما أعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط عن اعتقال 11 عاملا متظاهرا خلال إضراب عمال "عسلوية"، يوم الاثنين.
واستمراراً للإضرابات الداعمة لانتفاضة الشعب الإيراني، أضرب عمال المشاريع العاملون في بتروكيماويات "عبادان"، منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 11 أكتوبر (تشرين الأول)، وتجمعوا أمام البوابة 14 من هذا المجمع.
من جهة أخرى، أعلنت قناة مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط توقيف عدد من المتظاهرين خلال إضراب عمال "عسلوية"، يوم الاثنين.
وبحسب هذا المجلس فقد تم تحديد أسماء عدد من الموقوفين مثل مهدي جهانبخشي، وعلي محمودي، وهادي مولايي، ونور علي بهادري، وفريد كوراوند، وكامبيز محمدي، وشاهين نجفي، وأحمد بور، وفرشيد مرادي وعلي شابوري، وأوميد كوراوند.
وأعلن عمال مشروع "عسلوية" عن استمرار التجمع الاحتجاجي، يوم الثلاثاء، في مفترق طرق عسلوية، وقالوا إنهم سيواصلون الاحتجاج حتى إطلاق سراح المعتقلين.
وبدأ عمال مشروع صناعة النفط إضرابهم العام في 10 أكتوبر، فيما دخلت انتفاضة الشعب الإيراني أسبوعها الرابع.
وكان عمال المشاريع العاملون في بتروكيماويات هنغام وبوشهر (الموقع 1) أول من بدأ الإضراب العام في صناعة النفط والبتروكيماويات.
وأعلن المجلس المنظم لاحتجاجات عمال عقود النفط عن بدء الإضراب والاحتجاج لهؤلاء العمال من خلال بيان، وكتب: "انطلقت هذه الاحتجاجات تلبية للدعوات السابقة خلال اليومين الماضيين وتأييداً للاحتجاجات الجماهيرية".
وفي النهاية، طلب هذا البيان من عمال القطاعات الأخرى في صناعة النفط، بما في ذلك العمال المتعاقدين و الرسميين، بدء احتجاجات على نطاق واسع، و"الاستعداد للإضرابات الوطنية والقاصمة".
من ناحية أخرى، انضم إلى الإضراب عمال المرحلة الثانية من مصفاة عبادان، وعسلويه ومصفاة كنغان.
وقد نشرت صور ومقاطع فيديو لإضراب العمال وتجمعهم الاحتجاجي، وقد ردد المحتجون شعارات ضد المرشد الإيراني، علي خامنئي، وعرقلوا السير وأغلقوا الطرق المؤدية إلى هذه المجمعات.
ومع انتشار هذه الصور والتقارير على نطاق واسع، نشرت نقابة عمال "هفت تبه" لقصب السكر بياناً أعربت من خلاله عن دعمها لإضراب عمال النفط والبتروكيماويات.
ووصفت هذه النقابة الإضرابات على أنها أمل وحياة جديدة تم نفخها في جسد هذا النضال، وطالبت قطاعات العمل والإنتاج الأخرى بالانضمام إلى الإضراب الوطني؛ "لأن التحرر من القهر والاستغلال والتمييز وعدم المساواة ممكن بالوحدة والتضامن".

بعد أسبوع من بدء باريس التحقيق في تقارير عن اعتقال فرنسي آخر في إيران، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أن هناك خمسة فرنسيين في السجون الإيرانية، وأعلنت عن عقوبات وشيكة ضد النظام الإيراني.
وبحسب ما ذكرته وزيرة الخارجية الفرنسية، فإن العقوبات ضد إيران ستتم الموافقة عليها في اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، وسيصادق عليها مجلس الاتحاد الأوروبي منتصف الأسبوع المقبل.
وقالت كولونا في مقابلة مع راديو فرنسا الدولي، يوم الثلاثاء 11 أكتوبر (تشرين الأول): "بعد ظهر اليوم سأطلب مرة أخرى من وزير الخارجية الإيراني الإفراج الفوري عن جميع مواطنينا المسجونين في إيران، هناك خمسة أشخاص الآن".
وفي وقت سابق، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية في إيران، أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية اعتقال 9 أجانب، متهمة إياهم بالتورط في "مسرح أو وراء كواليس" الاحتجاجات.
وجاء في هذا البيان أن هؤلاء "الرعايا التسعة الأجانب هم مواطنون من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى".
وكانت وسائل إعلام إيطالية قد نشرت، في وقت سابق، هوية المواطن الإيطالي المعتقل، لكن هوية الفرنسي والأجانب الذين تم اعتقالهم مؤخرًا ما زالت مجهولة.
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان يوم الجمعة الماضي، النظام الإيراني بالإفراج الفوري عن المواطنين الفرنسيين المعتقلين "تعسفيا" في إيران.
حتى ذلك الحين، كانت فرنسا قد أكدت اعتقال وسجن أربعة مواطنين من هذا البلد في إيران، وهم: سيسيل كولير، عضوة اتحاد التعليم والثقافة في اتحاد العمل الفرنسي، وزوجها جاك باري، وفريبا عادلخاه، باحثة إيرانية فرنسية، والسائح بنيامين بريير.
كما طلبت فرنسا من رعاياها مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن بعد بث شريط فيديو لـ"الاعترافات القسرية" المنسوبة إلى السيدة كولر والسيد باري.
وقال الزوجان الفرنسيان في اعترافاتهما القسرية إنهما كانا من عملاء المخابرات العملياتية في المديرية العامة للأمن الخارجي بجهاز المخابرات الفرنسي، لكن أسرهما أصرت على أن هذه التصريحات هي "اعترافات انتُزعت بالإكراه" و"هراء"، و"ضد قيم الزوجين".

بينما تتواصل الإضرابات والتجمعات والاحتجاجات على مستوى البلاد على الرغم من القمع الدموي المميت للمتظاهرين في إيران، صدرت دعوات جديدة، بما في ذلك من شباب أحياء طهران وعمال صناعة النفط، لتنظيم تجمعات وإضرابات حاشدة على مستوى البلاد يوم الأربعاء، 12 أكتوبر (تشرين الأول).
وأصدرت جماعة "شباب أحياء طهران"، في إعلانها رقم 9، دعوة للتجمع يوم الأربعاء 12 أكتوبر "من الساعة 12 ظهرًا حتى الفجر في جميع الساحات والشوارع الرئيسية".
وكانت هذه المجموعة قد أعلنت، في وقت سابق، عن تشكيل مجموعات شباب الأحياء في عدة مدن.
كما واصلت مجموعة من طلاب جامعة "تربيت مدرس" مواكبة الاحتجاجات بنشر بيان، جاء فيه: "لا يمكننا أن نكون أعضاء في الجامعة ونرى القمع الواسع والقتل الوحشي لزملائنا ونعود إلى الفصول الدراسية في صمت. نحن نعلن بصوت عال أننا نقف إلى جانب الشعب، وندين هذه المواجهات الدموية والعنيفة".
كما جاء في هذا البيان: "إن رد النظام، حتى على طلاب المدارس، هو القمع والترهيب والاعتقال، الرد الذي قد يصعب على المجتمع الدولي تصديقه، لكن ذاكرتنا التاريخية تحمل أيضًا عبء الثمانينيات وسجن الأطفال والمراهقين".
وأكد هؤلاء الطلاب: "اليوم لسنا في الثمانينيات، اليوم- نحن الشعب- نراقبكم. نحن لا نتسامح مع قمع طلاب المدارس، ولا نتحمل القمع والقتل الوحشي لأبناء وطننا، لن يقبل أي ضمير حر ما يجري في شوارع زاهدان وسنندج والمدن والمحافظات الأخرى في بلدنا".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد دعا في وقت سابق، بشكل غير مباشر إلى قمع واسع النطاق للمعارضة بأسلوب الثمانينيات، وقال إن "إله الثمانينيات هو نفس إله هذا العام".
الإضرابات مستمرة
ووفقا للتقارير التي نشرت يوم الثلاثاء 11 أكتوبر، بدأ العمال العاملون في مصفاة عبادان، جنوب غربي إيران، تجمعهم وإضرابهم أمام بوابة دخول الموظفين.
وقد واجه بعض العمال الذين توقفوا عن العمل في المرحلة الثانية من هذه المصفاة، يوم الاثنين، تدخل القوات الأمنية التي حاولت منع التشكيل الأولي للإضراب.
وأعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط، الثلاثاء، أن "عددًا من الزملاء اقترحوا تنظيم تجمع، يوم غد، في مفترق طرق عسلويه، وقالوا إنهم سيستمرون في الاحتجاج حتى إطلاق سراح المعتقلين".
وأكد هذا المجلس: "هذه بداية الطريق وسنواصل احتجاجاتنا مع أبناء الوطن كله كل يوم".
وفي حين امتدت الانتفاضة التي عمّت إيران إلى عمال صناعة النفط والبتروكيماويات، منذ يوم الاثنين، كتبت نقابة عمال قصب السكر في هفت تبه، جنوب غربي إيران، في بيان، أنها تهنأ العمال في مختلف قطاعات النفط والبتروكيماويات على إضرابهم دعمًا لاحتجاجات الشوارع.
وكتبت هذه النقابة العمالية في بيانها: "عاشت النقابة والتضامن الطبقي للعمال من أجل الحرية.. نحو إضراب وطني في مختلف قطاعات العمل والإنتاج ".

أعربت المديرة العامة لليونيسف، كاثرين راسل، عن قلقها حيال الوفيات والإصابات والاعتقالات لأشخاص تقل أعمارهم عن 18 عامًا في انتفاضة الإيرانيين الوطنية ضد النظام الإيراني ، وطالبت بحماية الأطفال والمراهقين الإيرانيين في ظروف قمع الاحتجاجات.
وكتبت راسل في بيان يوم الاثنين "بالإضافة إلى الضحايا المبلغ عنها ، شهد العديد من الأطفال أعمال عنف في الشوارع أو من خلال وسائل الإعلام ، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير طويل المدى على رفاههم".
كما دعت المديرة العامة لليونيسف إلى حماية جميع الأطفال من كل أشكال العنف والأذى ، بما في ذلك في النزاعات والأحداث السياسية ، مؤكدة أن العنف ضد الأطفال من قبل أي شخص وفي أي سياق لا يمكن الدفاع عنه.
وبينما كررت طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى السلطات، شددت على ضرورة "الامتناع عن استخدام القوة غير ضرورية أو غير متناسبة".
في وقت سابق أدانت الممثلة وسفيرة النوايا الحسنة لليونيسف، مهتاب كرامتي، أعمال العنف والقمع ضد الانتفاضة العامة وكتبت على حسابها على إنستغرام أنها قدمت لمسؤولي اليونيسف تقارير عن اعتقال وقتل وجرح أطفال في الاحتجاجات، وکذلك استخدام النظام الإيراني المراهقين لمواجهة المحتجين .
أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية يوم السبت 8 اکتوبر أن عدد القتلى في الانتفاضة الأخيرة في هذا البلد بلغ 185 شخصًا على الأقل ، من بينهم على الأرجح 19 طفلاً.
وكتبت هذه المنظمة عن الأطفال المقتولين بأنها لم تتلقی شهادات ميلاد ووثائق توضح أعمارهم بالضبط ، ولا تزال الجهود مستمرة لتسجيل أعمارهم بدقة.
نيكا شاكرمي وسارينا إسماعيل زاده من بين الضحايا المشهورات تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عامًا.
أمير حسين بساطي ، 15 عاما ، هو طفل آخر قتل خلال الاحتجاجات برصاصة مباشرة في صدره من قوات مكافحة الشغب.
وسلمت جثة هذا الطفل لعائلته بعد ثمانية أيام من مقتله.
يأتي تحذير اليونيسف في وقت أعلن فيه المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، خلال بیان، أن بعض "مديري المدارس" في مدينة سنندج، غربي إيران، وعدد من المدن الأخرى، أصبحوا "ذراعًا للقوات الأمنية والعسكرية"، ومن أجل قمع الطلاب والمعلمين المتظاهرين یتعاونون مع قوات الأمن.
في وقت سابق ، أصدرت جمعية حماية حقوق الطفل في إيران، بيانا أدانت فيه استخدام الأطفال لقمع الاحتجاجات في الشوارع، فضلا عن قتل واعتقال الأطفال والمراهقين خلال الاحتجاجات العامة في إيران.
ودعت هذه الجمعية في بيانها إلى إنهاء "العنف ضد الأطفال" وخاطبت السلطات الإيرانية: "ارفعوا أيديكم عن الزناد".
مع وصول الاحتجاجات العامة في ايران إلى الذروة وتعب ونقص قوى القمع الإيرانية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور أطفال ومراهقين يرتدون زي "الباسيج" و "الحرس الثوري الإيراني" مما أثارت غضب العديد من الناشطين.
كما أثار مقتل الأطفال في الانتفاضة الشعبية بإيران ردود فعل دول أخرى أيضًا. وكتبت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ على حسابها على تويتر: "التقارير عن الهجمات على الأطفال واحتجاز الطلاب في محیط المدارس تثير القلق".
