وكتبت راسل في بيان يوم الاثنين "بالإضافة إلى الضحايا المبلغ عنها ، شهد العديد من الأطفال أعمال عنف في الشوارع أو من خلال وسائل الإعلام ، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير طويل المدى على رفاههم".
كما دعت المديرة العامة لليونيسف إلى حماية جميع الأطفال من كل أشكال العنف والأذى ، بما في ذلك في النزاعات والأحداث السياسية ، مؤكدة أن العنف ضد الأطفال من قبل أي شخص وفي أي سياق لا يمكن الدفاع عنه.
وبينما كررت طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى السلطات، شددت على ضرورة "الامتناع عن استخدام القوة غير ضرورية أو غير متناسبة".
في وقت سابق أدانت الممثلة وسفيرة النوايا الحسنة لليونيسف، مهتاب كرامتي، أعمال العنف والقمع ضد الانتفاضة العامة وكتبت على حسابها على إنستغرام أنها قدمت لمسؤولي اليونيسف تقارير عن اعتقال وقتل وجرح أطفال في الاحتجاجات، وکذلك استخدام النظام الإيراني المراهقين لمواجهة المحتجين .
أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية يوم السبت 8 اکتوبر أن عدد القتلى في الانتفاضة الأخيرة في هذا البلد بلغ 185 شخصًا على الأقل ، من بينهم على الأرجح 19 طفلاً.
وكتبت هذه المنظمة عن الأطفال المقتولين بأنها لم تتلقی شهادات ميلاد ووثائق توضح أعمارهم بالضبط ، ولا تزال الجهود مستمرة لتسجيل أعمارهم بدقة.
نيكا شاكرمي وسارينا إسماعيل زاده من بين الضحايا المشهورات تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عامًا.
أمير حسين بساطي ، 15 عاما ، هو طفل آخر قتل خلال الاحتجاجات برصاصة مباشرة في صدره من قوات مكافحة الشغب.
وسلمت جثة هذا الطفل لعائلته بعد ثمانية أيام من مقتله.
يأتي تحذير اليونيسف في وقت أعلن فيه المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، خلال بیان، أن بعض "مديري المدارس" في مدينة سنندج، غربي إيران، وعدد من المدن الأخرى، أصبحوا "ذراعًا للقوات الأمنية والعسكرية"، ومن أجل قمع الطلاب والمعلمين المتظاهرين یتعاونون مع قوات الأمن.
في وقت سابق ، أصدرت جمعية حماية حقوق الطفل في إيران، بيانا أدانت فيه استخدام الأطفال لقمع الاحتجاجات في الشوارع، فضلا عن قتل واعتقال الأطفال والمراهقين خلال الاحتجاجات العامة في إيران.
ودعت هذه الجمعية في بيانها إلى إنهاء "العنف ضد الأطفال" وخاطبت السلطات الإيرانية: "ارفعوا أيديكم عن الزناد".
مع وصول الاحتجاجات العامة في ايران إلى الذروة وتعب ونقص قوى القمع الإيرانية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور أطفال ومراهقين يرتدون زي "الباسيج" و "الحرس الثوري الإيراني" مما أثارت غضب العديد من الناشطين.
كما أثار مقتل الأطفال في الانتفاضة الشعبية بإيران ردود فعل دول أخرى أيضًا. وكتبت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ على حسابها على تويتر: "التقارير عن الهجمات على الأطفال واحتجاز الطلاب في محیط المدارس تثير القلق".