والد مهسا أميني: رئيسي لم يواسنا على الإطلاق ولم نر أحدا تابع موضوع مقتل مهسا
والد مهسا أميني التي قتلت على يد الشرطة الإيرانية: "إبراهيم رئيسي لم يواسنا على الإطلاق، أجرى مكالمة هاتفية فقط، وقال فيها إنه سيتابع الموضوع لكني لم ألاحظ أي متابعة من جانبه أو من جانب باقي المسؤولين".
عزت الله ضرغامي، وزير السياحة الإيراني، وعد بأنه إذا تمكن النظام من تخطي "الظروف الأمنية" الحالية، فسيوفر الإنترنت عالي السرعة للشعب الإيراني. وأضاف: "لقد جاء الإنترنت لإنقاذ الثورة الإسلامية".
قال المتحدث الرسمي باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني إن وزير الداخلية أحمد وحيدي سيقدم إيضاحات بشأن الاحتجاجات في إيران أثناء جلسة مغلقة للبرلمان.
وذكر نظام موسوي أمس السبت: "غدا سيناقش البرلمان الأحداث الأخيرة في جلسة مغلقة بحضور وزير الداخلية، وحيدي".
واضاف المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان أن قائد قوة الشرطة دعي ايضا لحضور الجلسة المغلقة، لكن "حضوره لم يتأكد بعد".
يشار إلى أنه بعد وفاة الشابة مهسا (جينا) أميني البالغة من العمر 22 عامًا، رهن احتجاز شرطة الأخلاق، المعروفة في إيران باسم "كشت إرشاد"، شهدت مدن مختلفة في إيران احتجاجات حاشدة منذ أكثر من أسبوعين.
وفي الأيام الخمسة عشر الماضية، ومنذ بداية الاحتجاجات، بدأت الشرطة والأمن وعناصر الحرس الثوري الإيراني حملة قمع دموية واسعة النطاق ضد المتظاهرين واعتقلوا عشرات الصحافيين والفنانين والناشطين السياسيين.
ولم يخرج عن المرشد الإيراني علي خامنئي أي رد حتى الآن رغم أن جميع الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثالث في شتى المدن الإيرانية ركزت على هتافات ضده، مثل: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي".
ويرى بعض المحللين أن غياب خامنئي هذا يرجع إلى مرضه، حيث ساءت حالته الصحية إلى درجة لا تسمح له بالظهور، بينما يعتقد آخرون أنه يراقب سير الاحتجاجات وتوسعها كي يرد حسب الظروف والنتائج.
زودت مجموعة قرصنة "بكدور" (3ackd0or) قناة "إيران إنترناشيونال" بمعلومات عن قائد فريق اعتقال مهسا أميني وعميلين وامرأتين من هذا الفريق.
وبحسب هذا التقرير، فإن النقيب عناية الله رفيعي، مواليد 1970 من مدينة خدابنده بمحافظة زنجان، كان قائد فريق الشرطة الذي اعتقل مهسا أميني.
والرقيب أول علي خوشنام وند، المولود عام 1995 كان أيضًا في هذا الفريق الذي نقل مهسا أميني إلى عربة دورية الأخلاق. ولد في قرية خوشناموند في المرتفعات الجنوبية لمحافظة لرستان.
وبرستو صفري، المولودة عام 1986 في كرمانشاه، وهي الشرطية التي أوقفت مهسا أميني في الشارع.
وفاطمة قربان حسيني، ولدت عام 1995 في طهران، هي عميلة أخرى لهذا الفريق الذي اعتقل مهسا أميني.
وقبل ذلك، كانت مجموعة الهاكرز "عدالت علي" قد نشرت رسالة علي أمرائي، مساعد المدعي العام بالفرع الخامس للنيابة العامة 38، إلى الدكتور محسن بور، رئيس مكتب هذه النيابة، والتي جاء فيها أنه بحسب الشهود، فقد ارتطم رأس مهسا أميني بالرصيف أثناء محاولة اعتقالها.
وبحسب هذه الرسالة، استجوب مفتشو الشرطة سائقي سيارات الأجرة وحراس متنزه طالقاني وأصحاب المحلات التجارية وقالوا إن مهسا أميني "قاومت" أثناء نقلها إلى السيارة، و"نتيجة النزاع ارتطم رأسها بالرصيف". وأن هذه الضربة أدت إلى وفاتها في حجز شرطة الأخلاق بشارع وزراء.
ووفقا لهذه الرسالة، تظهر نتائج التحقيق أيضًا أن دورية الأخلاق المتمركزة أمام محطة مترو حقاني تعامل الناس في كثير من الأحيان بشكل غير لائق.
وفي الأيام الماضية، نشرت المعلومات الخاصة بالمتورطين في قضية مهسا أميني و10 من مسؤولي وموظفي مكتب نيابة الدائرة الثامنة لجرائم الأمن الأخلاقي، بمن فيهم حامد محسن بور قاديكلاني، رئيس مكتب هذه النيابة، من قبل مجموعة قرصنة "عدالت علي".
وفي الوقت نفسه، نشرت هذه المجموعة رسالة حامد محسن بور، نائب المدعي العام، ورئيس مكتب نيابة الدائرة الثامنة لجرائم الأمن الأخلاقي، إلى رئيس قضاة محافظة طهران، والتي طالب فيها بـ"الحماية الجسدية" و"إنشاء مظلة أمن وحماية" لنفسه و9 مسؤولين وموظفين بمكتب المدعي العام.
وقد أظهرت الصور الحصرية للأشعة المقطعية لمهسا أميني، والتي نشرتها "إيران إنترناشيونال"، كسرًا في الجمجمة بالجانب الأيمن من رأسها نتيجة مضاعفات ناجمة عن ضربة مباشرة للرأس.
كما أظهرت هذه الصور وجود إفرازات ودم في رئتيها. وبحسب الأطباء، فإن تراكم السوائل في الرئتين كان نتيجة دخول مهسا أميني في غيبوبة بعد ضربة قوية في الرأس.
وأكدت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني صحة صور الأشعة المقطعية لمهسا أميني المنشورة في "إيران إنترناشيونال"، وكتبت أن متابعة مراسلها لـ"مصادر ذات صلة" تظهر أن هذه الصور تعود لمهسا.
كما أفادت "إيران إنترناشيونال" يوم 20 سبتمبر (أيلول)، نقلاً عن مصدر قضائي مطلع، أن إحدى الكاميرات المطلة على مكان احتجاز مهسا أميني، والتي سجلت تعرضها للضرب بالقرب من محطة المترو، تمت إزالتها بأمر من المدعي العام في طهران وتسليمها للقضاء.
كتبت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أنه بمقتل شخص آخر، بلغ عدد قتلى الحرس الثوري والباسيج في احتجاجات زاهدان 5 عناصر. وهدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي أن هذه القوة العسكرية وضعت "الانتقام لدماء" عناصرها على جدول الأعمال.
انتقدت الممثلة الإيرانية الشهيرة غلشيفته فراهاني "صمت حكومة باريس" إزاء احتجاجات إيران، قائلةً إنهم في فرنسا يخشون اتهامهم بـ"الإسلاموفوبيا" بسبب دعم الاحتجاجات الإيرانية، في حين أن الاحتجاجات الحالية في إيران ليس لها صلة بالإسلام، بل هي من أجل حرية المرأة والرجل.
فراهاني، التي انتقدت سابقًا موقف فرنسا غير القوي خلال الاحتجاجات في إيران، عبر حسابها على "إنستغرام"، قالت في مقابلة مع جريدة "باري ماتش" الفرنسية: "فرنسا التي تتصدر جميع القضايا المتعلقة بـ"الدفاع عن حقوق الإنسان، لماذا التزمت الصمت؟
وفي إشارة إلى دعم فرنسا الواسع لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، أضافت: "لماذا لم يتحول برج إيفل إلى لون [العلم] الإيراني، بينما تحول سابقًا إلى لون العلم الأوكراني؟".
وفي وقت سابق، انتقد عدد من الأكاديميين والصحافيين الإيرانيين، من خلال نشر بيان، وكذلك بعض الصحافيين والسياسيين الفرنسيين، من خلال كتابة مقالات أو التحدث إلى وسائل الإعلام، انتقدوا عدم دعم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للاحتجاجات الإيرانية.
وقالت غلشيفته فراهاني لـ"باري ماتش": "في فرنسا هناك العديد من المحرمات المتعلقة بالإسلام. لكن النضال في إيران اليوم ليس مع الحجاب، بل إن النساء غير المحجبات والمحجبات يكافحن من أجل حريتهن".
وأشارت فراهاني إلى وجود رجال إيرانيين في الاحتجاجات الحالية إلى جانب النساء من أجل المطالبة بحقوق المرأة. وقالت: "هذه هي المرة الأولى في تاريخ إيران وحتى الإنسانية التي يموت فيها الرجال من أجل النساء. كما أن هذه الاحتجاجات موجودة في الشرق الأوسط، وهي منطقة من العالم تعتبر فيها النساء أقل من لا شيء".