وهتف المحتجون في مظاهرات طهران ضد رموز النظام الإيراني وعلي رأسهم المرشد علي خامنئي، وقالوا: "الموت للديكتاتور"، و"هذا العام عام الدم.. سيسقط خامنئي".
كما انطلقت الاحتجاجات في "سنندج"، قبل أن تحاول قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالرصاص الحي. فيما خرج المتظاهرون في حي "أريانشهر" في طهران يهتفون: "خامنئي قاتل وحكمه باطل"، و"على الملالي أن يرحلوا من إيران"، وهي نفسها تقريبا الهتافات التي هتف بها المتظاهرون في حي "ستار خوان" بالعاصمة طهران.
وانضم حي "هفت حوض" بالعاصمة طهران للاحتجاجات الليلية في إيران بهتافات: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي".
كما تلقت "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر القوات الأمنية الإيرانية وهي تطلق الغاز المسيل للدموع والرصاصي الحي ضد المحتجين ليلا في شارع فردوس، غربي العاصمة طهران.
وفي السياق، أصدر نحو 100 سينمائي إيراني بيانا لدعم المتظاهرين وخاطبوا العسكريين الإيرانيين بالقول: "هذه البنادق تم توفيرها لكم بأموال عامة للدفاع عن الشعب. لا توجهوا البنادق إلى الإيرانيين والشباب. عودوا إلى أحضان الشعب".
وفي المقابل خرج عدد من المسؤولين الإيرانيين بتصريحات لمواجهة الاحتجاج، فقال رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجه إي: "لن نسمح أبدًا لمثيري الشغب المحترفين بالانتشار في المدن وفي مناطق مختلفة من البلاد".
وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، تعليقا على الاحتجاجات العارمة ضد النظام في بلاده: "نشهد في هذه الأحداث أن كل أعداء الثورة الإيرانية اتحدوا رغم كل الخلافات بينهم، وذلك لمواجهة نظام الجمهورية الإسلامية ومحاربته".
وعلى مستوى العملية التعليمية، وبهدف مواجهة مظاهرات طلاب الجامعات، أعلن رئيس جامعة "لرستان" جنوب غربي إيران، أن الدراسة ستبدأ الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل عن بُعد (أونلاين).
يشار إلى أنه بعد اندلاع الاحتجاجات في إيران، قامت بعض جامعات طهران، وجامعة همدان بتغيير نظام التدريس من الحضور إلى الأونلاين.
أما رئيس اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني، موسى غضنفر أبادي، فقد طالب باستخدام كاميرات المراقبة بدلا من "شرطة دوريات الأخلاق" لمعرفة النساء المخالفات ومحاسبتهن لاحقا، "حتى لا يكون هناك اشتباك بين عناصر الشرطة والمواطنين".
وعلى المستوى الدبلوماسي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إعطاء واشنطن الإذن بتوفير الإنترنت للإيرانيين يعد "انتهاكا للسيادة الإيرانية، ولن يبقى دون رد"، مضيفا أن "أميركا لطالما سعت لزعزعة الاستقرار في إيران لكنها فشلت".
وقد جاء تعليق كنعاني ردا على تصريح لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بضرورة الإذن الأميركي لتسهيل وصول الإيرانيين إلى الإنترنت، مشيرا إلى أن الهدف هو أن تتأكد واشنطن من إمكانية حصول الشعب الإيراني على المعلومات. وقال: "هذه الخطوة ستساعد في مواجهة إجراءات النظام الإيراني للرقابة على المواطنين".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "نريد أن نساعد الشعب الإيراني حتى لا يعيش في عزلة وظلام".
كما علق إيلان ماسك على تغريدة وزير الخارجية الأميركي، بضرورة توفير خدمة "ستارلينك" للإيرانيين، بعد قطع السلطات للإنترنت، قائلا إنه يعمل الآن على تفعيل هذه الخدمة.
وقد انتقل النشاط الميداني اليوم انتقالا لافتا في اليوم الثامن، حيث تلقى بعض رجال الأمن الإيراني ضربا مبرحا من نساء محتجات، وسقط بعضهم أرضا
وفي هذا السياق صرح المنشد الموالي للنظام الإيراني، محمد رضا طاهري، في مقابلة تلفزيونية عن مقاومة الشعب للقوات الأمنية، فقال إن "بعض صور الهجوم على ضباط الشرطة عجيبة للغاية. كأنهم يضربون عدوا؟". وأضاف أن هؤلاء الضباط مظلومون".
لكن في المقابل، قامت قوات الأمن الإيرانية بالاعتداء الوحشي على فتاة تدخلت لإغاثة أخرى أثناء الاحتجاجات في شيراز، فيما استخدمت شرطة طهران مكبرات الصوت لتحذير المواطنين من الانضمام للاحتجاجات.
وفي سياق متصل، تجمع عشرات الإيرانيين في بريطانيا أمام مبنى "بي بي سي" الفارسية في لندن، للاحتجاج على سياسات القناة في تغطية التطورات الجارية في إيران. ورددوا في هذا التجمع شعارات: "بي بي سي.. عار عليكم".
ويرى بعض الإيرانيين أن "بي بي سي" تغطي أخبار إيران بطريقة أقرب لوجهة نظر نظام الملالي.