وسم #مهسا-اميني يتجاوز 40 مليون تغريدة على "تويتر"

تخطى وسم #مهسا_اميني في "تويتر" 40 مليون مغرد، بعد أن حظيت حادثة مقتل الشابة مهسا أميني على تعاطف في الداخل والخارج الإيراني. وغرد مشاهير الفن والسينما والسياسة تحت هذا الوسم المليوني.

تخطى وسم #مهسا_اميني في "تويتر" 40 مليون مغرد، بعد أن حظيت حادثة مقتل الشابة مهسا أميني على تعاطف في الداخل والخارج الإيراني. وغرد مشاهير الفن والسينما والسياسة تحت هذا الوسم المليوني.

بسبب الاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية على خلفية مقتل مهسا أميني قرر الاتحاد النمساوي لكرة القدم، إقامة المباراة التحضيرية بين إيران والأوروغواي التي ستقام في النمسا خلف الأبواب المغلقة دون حضور جماهير البلدين.

الانهيار العصبي، وخفقان القلب، وضيق التنفس المستمر، وتشتت الانتباه، ليست سوى جزء من الضرر الذي يلحق بالنساء والفتيات اللاتي يواجهن تحذيرات دورية "شرطة الأخلاق" في الشوارع الإيرانية.
وسط الاحتجاجات القائمة على "القتل الحكومي" لمهسا أميني بعد اعتقالها من قبل دورية "شرطة الأخلاق"، نشرت صحيفة "هم ميهن" تقريرا قيمت فيه نتائج تصرفات "شرطة الأخلاق".
وكشفت محادثة هذه الصحيفة مع الأطباء النفسيين في مستشفى روزبه، عن أبعاد جديدة للأضرار التي سببتها دورية شرطة الأخلاق للمجتمع النسائي الإيراني.
"اضطراب ما بعد الصدمة" هو ضرر لا يمكن إصلاحه ولكنه شائع بين العديد من النساء اللائي زرن هذا المستشفى في صيف عام 2022 وأخبرن عن الآثار النفسية للاعتقال في الأشهر الستة الماضية أو حتى السنوات الخمس الماضية.
وفي الأشهر الأخيرة، اتخذت شرطة الأخلاق إجراءات أكثر صرامة للتعامل مع "الحجاب السيئ" في إيران.
من ناحية أخرى، فإن إصدار أحكام بالسجن لمدد طويلة وكفالة باهظة لارتداء الحجاب السيئ هو "عنف" زاد في الأشهر الأخيرة من قبل السلطات، لكن مسؤولي النظام الإيراني، من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان إلى آخرين، يؤكدون على ضرورة تطبيق القوانين المتعلقة بالحجاب.
بالإضافة إلى السجن، فإن الغرامات المالية على النساء والتعامل مع مديري المكاتب وإغلاق المقاهي هي بعض الإجراءات الأخرى التي اتخذتها السلطات الإيرانية لمحاربة "الحجاب السيئ". ومع ذلك، بعد وفاة مهسا أميني، واجهت هذه الإجراءات انتقادات أكثر حدة ودفعت العديد من الناس إلى الشوارع للاحتجاج.
لكن بالنسبة للعديد من النساء، فإن عواقب دورية شرطة الأخلاق أشد من العقوبات على ما تسميها السلطات الإيرانية بـ "الجرائم".
رواية طبيب نفسي عن النساء اللواتي جئن إليه بسبب اضطرابات نفسية بعد القبض عليهن، تكشف بعض هذه الأضرار والعواقب: "كانت لديهن ذكريات متكررة وخفقان في القلب وضيق في التنفس. قالت العديد منهن إننا لن نمر من ذلك الشارع حيث تم اعتقالنا من قبل دورية شرطة الأخلاق. وقالت أخرى إنه عندما حدث هذا معي، لم أغادر المنزل لمدة شهرين لأنني كنت خائفة".
ووفقًا للأطباء، يعد علاج صدمات ما بعد الحوادث عملية معقدة وتختلف من شخص لآخر.
وقد تحتاج بعض النساء المصابات بصدمات نفسية إلى مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق لكي يدركن الصدمة ويتحدثن عنها. ومع ذلك، بالنسبة للأخريات، لا يتم العلاج بهذه الطريقة، وأي ارتباك يمكن أن يزعجهن.
وأكد الأطباء النفسيون في مستشفى روزبه في مقابلتهم لصحيفة "هم ميهن" أن العديد من النساء اللواتي اعتقلن من قبل دورية شرطة الأخلاق يعانين من عواقب طويلة الأمد و"اضطراب تشتت الانتباه" وقد تؤدي هذه الاضطرابات إلى "الانهيار العقلي".
وبحسب هذا التقرير، ارتفع عدد النساء اللواتي ذهبن إلى المستشفى بشكاوى من نوبات عصبية بشكل ملحوظ مع تصاعد عنف دورية شرطة الأخلاق.
وتعد الإصابات النفسية من الجوانب الأقل ظهورًا لأضرار دورية شرطة الأخلاق.
وبحسب العديد من النساء اللواتي تعرضن لتعامل عنيف من قبل دورية شرطة الأخلاق، فإن أضرار هذا التعامل ليست فقط أقل من الضرب والآلام الجسدية الناتجة عن الاعتداء، بل في بعض الأحيان يمكن أن تكون أكثر خطورة.
انطلقت دعوات بين الإيرانيين للتظاهر اليوم الجمعة في عموم أرجاء إيران بالتزامن مع دخول الاحتجاجات يومها السابع، في أكبر موجة احتجاجات ضد النظام الإيراني منذ عام 2019.

هدد رئيس السلطة القضائية في إيران، غلامحسين محسن إيجه إي، المتظاهرين الإيرانيين بعد وصفهم بـ "الغوغائيين والفوضويين"، وطالب بالتعامل معهم "دون أي تساهل أو إهمال" وأضاف: "يجب الإسراع في تشكيل ومتابعة ملفاتهم القضائية".

أصبحت الشعارات المناهضة للمرشد علي خامنئي والصيحات المطالبة بإسقاط النظام الإيراني محور الاحتجاجات، وصارت مدن مختلفة مسرحًا لحرق الأوشحة، واشتباكات بالشوارع ضد القمع العنيف للنساء، وذلك مع انتشار الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني في مدن مختلفة بإيران.
ويُظهر مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" عددًا كبيرًا من النساء في نازي آباد بطهران، يلقين أوشحتهن في كشك محروق للشرطة. كما أحرقت النساء الأوشحة في مسيرة احتجاجية في منطقة نياوران بطهران.
وخلال احتجاجات ساوه، خلعت امرأتان وشاحيهما ورقصتا وأحرقتا الوشاحين وسط شعارات المتظاهرين.
وفي ساحة تجريش بطهران، نزل المتظاهرون إلى الشارع بهتاف "الموت للديكتاتور" وفي منطقة نرمك، ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام وأشعلوا النار في صناديق القمامة وقطعوا بها الطریق.
وهتف المتظاهرون في منطقة طهران بارس، "المرأة، الحياة، الحرية" وفي دوار "صادقيه" في طهران، أشادوا بلاعب كرة القدم السابق "علي كريمي" لدعمه الاحتجاجات.
وتظهر مقاطع الفيديو التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أنه على الرغم من الأوضاع الأمنية المشددة إلا أن المتظاهرين في برند هتفوا في الشوارع بشعارات "مجتبى تموت ولا تری منصب المرشد" و"الموت للديكتاتور".
وفي "مشهد" تظهر مقاطع الفيديو التي تم نشرها أن المتظاهرين في هذه المدينة يستخدمون المولوتوف (الزجاجة الحارقة) للتصدي لقمع قوات الأمن.
وفي عبادان، حاصر متظاهرون ونساء خلعن أوشحتهن ضابط شرطة ورددوا شعار "رضا شاه لروحك السلام".
كما تظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" حضورا كبيرا للمتظاهرين في كاشمر وهم يرددون شعارات "لا نريد جمهورية إسلامية" و"الموت للديكتاتور" و"يموت الإيرانيون ولا يقبلون الإذلال".
ويُظهر مقطع فيديو آخر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي قيام عناصر الأمن في "أنزلي" بكسر باب ونوافذ مبنى ودخلوه بعد مطاردة بعض المتظاهرين الشباب الذين احتموا في فناء المنزل.
وتشير مقاطع فيديو أخرى على الشبكات الاجتماعية إلى انتشار الاحتجاجات في مدن كاشمر وملكان وشيروان وموتل قو، وأشنويه، والأهواز ومشكين شهر، وبرديس ملارد.
في غضون ذلك، يتواصل تضامن الإيرانيين في الخارج مع الاحتجاجات داخل البلاد. وهتفت مجموعة من الإيرانيين المقيمين في تورنتو بالإنجليزية: "كرروا اسمها: مهسا أميني"، في مسيرة نظموها لدعم المحتجين الإيرانيين.
كما دعا النشطاء الإيرانيون المقيمون في نيوزيلندا إلى مسيرة احتجاجية على مقتل مهسا أميني والتضامن مع المتظاهرين الإيرانيين يوم السبت الساعة 3 مساءً بالتوقيت المحلي في أوكلاند.
في غضون ذلك، تتواصل موجة الاعتقالات والقمع من قبل قوات الأمن. وفقًا للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول والمنزلي تمامًا في أجزاء من طهران ومدن أخرى من البلاد يوم الخميس، ولهذا السبب، لا توجد معلومات دقيقة حول آخر الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات في مدن مختلفة.
وتروي التقارير الواردة من بابل إطلاق النار على شابين في الثلاثينات من العمر في هذه المدينة.
كما أعلنت "هرانا" عن اعتقال محتج يُدعى سروش عباسي شاه إبراهيمي في سقز ونقله إلى مكان مجهول.
وقد داهمت الأجهزة الأمنية منزل حسين رونقي، المدون والناشط المدني، بقصد اعتقاله وبعد ساعات، قال هذا الناشط المدني إنه لم يتم القبض عليه وتمكن من الفرار.
وقال حسين رونقي: هاجمني رجال الأمن وأرادوا اعتقالي بسيارة إسعاف، لن أترك إيران. يوم السبت، سأذهب إلى محكمة إيفين مع محامي، ومن هناك، سأضرب عن الطعام.
