مسؤول في القضاء الإيراني: لا ينبغي استهداف النظام في الاحتجاجات

رئيس محكمة العدل الإدارية في إيران، حكمتعلي مظفري، بخصوص الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني: "لا ينبغي أن ينخدع الناس بالتيارات المعارضة المنحرفة، ولهذا السبب لا ينبغي استهداف أصل النظام".

رئيس محكمة العدل الإدارية في إيران، حكمتعلي مظفري، بخصوص الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني: "لا ينبغي أن ينخدع الناس بالتيارات المعارضة المنحرفة، ولهذا السبب لا ينبغي استهداف أصل النظام".

انعكس مقتل "مهسا أميني" على يد "شرطة الأخلاق" انعكاسا واسعا في الفضاء الافتراضي ووسائل الإعلام الأجنبية، وأدى إلى رد فعل شخصيات سياسية وثقافية خارج البلاد، في الوقت نفسه الذي تستمر فيه الاحتجاجات العامة بإيران.
وطالب وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، عبر حسابه على تويتر، النظام الإيراني بالسماح للمتظاهرين بتنظيم احتجاجات سلمية قائلا: "نطالب النظام الإيراني بوضع حد للمضايقات الممنهجة ضد النساء".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن النظام الإيراني يجب أن "يستمع لأصوات المحتجين، لا أن يطلق النار عليهم"، وأضاف: "لا ينبغي اعتقال النساء الإيرانيات بسبب طريقة لبسهن، ناهيك عن ضربهن بوحشية".
ونُشرت تصريحات المسؤولين الأميركيين تزامنا مع توجه إبراهيم رئيسي إلى نيويورك مع وفد للمشاركة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
في غضون ذلك، سيتجمع الإيرانيون المقيمون في أميركا احتجاجًا على وصوله، ودعم الاحتجاجات الإيرانية العامة أمام هذه المنظمة، ومنهم إبراهيم حامدي المعروف بـ "أبي"، وهو مغني إيراني شهير، قال عبر حسابه على إنستغرام إنه سيذهب إلى هناك يوم الأربعاء للتعبير عن تضامنه مع الإيرانيين.
دريوش إقبال، مغني البوب، وصف التضامن أيضًا بأنه السبيل الوحيد لمواجهة الحكومة، وقال إنه إذا لم ينهض جميع الإيرانيين في وقت واحدٍ، فسيواصل النظام قمعه.
وقبل نبأ وفاة مهسا أميني، كان داريوش قد طلب من الإيرانيين المقيمين في أميركا التجمع أمام الأمم المتحدة ضد وصول الرئيس الإيراني لدوره في الإعدامات الجماعية عام 1988.
في غضون ذلك وتزامنًا مع توسّع رقعة الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني وبطء الإنترنت في إيران، كتب "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، على تويتر ردًا على سؤال حول توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (خدمة ستارلينك) للشعب الإيراني: سنطلب الإعفاء من العقوبات المتعلقة بإيران في هذا الصدد.

كتب "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، على تويتر ردًا على سؤال حول توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (خدمة ستارلينك) للشعب الإيراني: سنطلب الإعفاء من العقوبات المتعلقة بإيران في هذا الصدد.
وذلك تزامنًا مع توسّع رقعة الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني وبطء الإنترنت في إيران.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها المناقشة حول توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (خدمة ستارلينك) للإيرانيين، خاصة عندما تقيد إيران وصول المستخدمين الإيرانيين إلى الإنترنت لقمع الاحتجاجات ومنع التنسيق للتجمعات.
وأكدت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، تعطيل الإنترنت في تقريرها عن احتجاجات أهالي طهران أمس الإثنين ضد مقتل مهسا أميني.
وفي أعقاب الاضطرابات الواسعة النطاق في الإنترنت بإيران في الأيام الأخيرة، أكد ممثل بستان آباد في البرلمان الإيراني غلام رضا نوري قزلجة، دور حكومة إبراهيم رئيسي في إحداث هذا الخلل والتعطيل وقال إن الحكومة تتعاون مع مؤسسات أخرى لإبطاء وتعطيل الإنترنت.
وخلال أکتوبر من العام الماضي، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي استكمال وإطلاق الإنترنت الوطني أمرًا ضروريًا وأمر المركز الوطني للفضاء الافتراضي الايراني ووزارة الاتصالات بمتابعة إنجاز هذا المشروع بجدية.
ومع استمرار الاحتجاجات التي تقابل بالعنف من قبل الشرطة وقوات الأمن، أصبحت المخاوف بشأن إطلاق شبكة الإنترنت الوطنية الإيرانية أكثر جدية، وفي المقابل ضرورة توفير خدمة ستارلينك للاتصالات عبر الأقمار الصناعية للشعب الإيراني أصبحت أکثر إلحاحًا.
يذكر أنه بعد مرور بعض الوقت على الهجوم الروسي على أوكرانيا، فإنه بناءً على طلب ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، في شهر فبراير 2022، أمر "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، بتفعيل خدمة ستارلينك للاتصالات عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا.
ومع توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للأوكرانيين، زادت التكهنات حول إجراء مماثل للإيرانيين.

بعد ثلاثة أيام من مقتل الشابة مهسا أميني، خرج مئات الآلاف من الإيرانيين، بمن فيهم نساء بلا حجاب، بما في ذلك طهران، ورددوا هتافات ضدالنظام وشخص المرشد علي خامنئي. وصف مراقبون الاحتجاجات الجارية هي الأكبر على مستوى البلاد ضد النظام بعد يناير 2018.
وهتف المتظاهرون في طهران ومدن كبيرة أخرى في إيران ضد المرشد خامنئي مثل: "خامنئي قاتل ونظامه باطل" و"سنقتلك يا خامنئي وندفنك تحت الأرض".
كما هتفوا ضد رجال الدين والمسؤولين مثل " على الملالي أن يرحلوا" أو "إن لم تدفن الملالي فلن يصبح إيران وطنا".
وتدت التجمعات والاحتجاجات على مقتل الشابة مهسا أميني إلى العاصمة طهران، وأصفهان، ورشت. فيما لجأت القوات الأمنية إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع. وخلعت النساء المحتجات الحجاب.
وبدأت الاحتجاجات في طهران بعد ظهر اليوم الاثنين 19 سبتمبر (أيلول) من شارع حجاب وسط العاصمة.
وبحسب التقارير، فقد اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية عددا من المحتجين في شارع حجاب.
يشار إلى أن القوات الأمنية كانت تعتقل المتظاهرين في سيارات الإسعاف التي نشرتها في هذا الشارع وحوله.
وعلى الرغم من انتشار قوات الأمن بشكل مكثف، فقد أفادت التقارير الواردة بأن المتظاهرين في طهران قاوموا واستمروا في تجمعاتهم، احتجاجا على مقتل الشابة مهسا أميني، فيما أطلق الأمن الإيراني الغاز المسيل للدموع باتجاه المحتجين.
وقد امتد تجمع المتظاهرين في العاصمة طهران إلى ساحة ولي عصر أيضا.
ورفع المحتجون في العاصمة طهران شعار: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، و"رضا شاه لروحك السلام"، و"المرأة والحياة والحرية"، و"من كردستان إلى طهران، ظلم ضد النساء"، و"اتحاد اتحاد".
إلى ذلك، وجه المتظاهرون في شارع حجاب بطهران شعاراتهم إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، وهتفوا: "هذا آخر إنذار".
وفي سياق متصل، نظم طلاب جامعات "طهران"، و"بهشتي"، و"تربيت مدرس"، و"طباطبائي"، و"أمير كبير"، في العاصمة طهران، اليوم الاثنين، وقفات احتجاجية للتنديد بمقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية.
كما امتدت الاحتجاجات على مقتل الشابة أميني، إلى مدينة رشت شمالي إيران أيضا.
وقال مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال" إن 4 محتجين قتلوا في مدينة ديواندره، غربي إيران، بعد استهدافهم برصاص رجال الأمن.

أفادت مصادر مطلعة لـ"إيران إنترناشيونال"، بـ"مقتل 4 متظاهرين على الأقل في مدينة ديوانداره غربي إيران، بعد إصابتهم برصاص رجال الأمن الإيراني".
كما استمر الإضراب العام في مختلف المدن الكردية بإيران، احتجاجًا على مقتل الفتاة مهسا أميني، خرج أهالي مدينة سقز مرة أخرى إلى الشوارع، ونظموا احتجاجات واسعة رفعوا خلالها شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
وقد تزامنت هذه الاحتجاجات مع تجمعات مجموعة من الطلاب الجامعيين في طهران وأصفهان تنديدا بقتل مهسا أميني على يد "شرطة الإرشاد" الإيرانية.
وأظهر فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" رجال الأمن وهم يطلقون النار والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في ديواندره، بكردستان غربي إيران، فيما تشير التقارير إلى إصابة 7 أشخاص على الأقل من المتظاهرين برصاص قوات الأمن وتدهور صحة أحدهم.
كما أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أنه على الرغم من الأجواء الأمنية المشددة في مدينة سقز، فقد خرج العديد من المواطنين إلى الشارع مرة أخرى ورفعوا شعار "الموت للديكتاتور".
وقال مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال" إن القوات الأمنية الإيرانية قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل منازل المواطنين في سقز.
ونشرت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان مقطع فيديو للأجواء الأمنية المشددة في سقز، وكتبت أنه تم حتى الآن اعتقال 4 أشخاص بسبب تصوير فيديوهات.
وحتى الآن، تم نشر مقاطع فيديو وتقارير عن الإضراب في مدن 3 محافظات كبيرة هي كردستان وأذربيجان الغربية وكرمانشاه، بما فيها مدن سنندج وسقز وبانه وماريوان وكرمانشاه أرومية ومهاباد وبوكان وبيرانشهر وباوه ودهكلان، وكامياران ونقده.
وكانت القوات الأمنية قد هددت في الأيام الماضية العديد من النقابات وأصحاب المتاجر بعدم المشاركة في الإضراب، لكن الإضراب لا يزال مستمرا.
وأعلن مركز تعاون أحزاب كردستان الإيرانية، والأحزاب المدنية والسياسية الأخرى، ونشطاء محافظة كردستان الإيرانية، اليوم الاثنين، يوما للإضراب العام.
كما أعلن رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل، انضمامه إلى الحداد العام أمس الأحد واليوم الإثنين، وقال: "إن مقتل مهسا أميني الصادم، على يد نظام الجمهورية الإسلامية المناهض لإيران والمعادي للمرأة، جرح مشاعر الشعب الإيراني بأسره".
احتجاج في الجامعات ودعوات للتجمع من قبل ناشطات حقوق المرأة
إلى ذلك، نظم طلاب جامعات "طهران"، و"بهشتي"، و"تربيت مدرس"، و"طباطبائي"، و"أمير كبير"، في العاصمة طهران، اليوم الاثنين، وقفات احتجاجية للتنديد بمقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية.
ورفع الطلاب بجامعة بهشتي شعار "الموت للديكتاتور" و"ليرحل الملالي".
وقد تجمع طلاب جامعة أمير كبير في طهران، احتجاجًا على مقتل مهسا أميني، وحاول عدد من قوات الباسيج إنهاء التجمع بمهاجمة الطلاب، لكنهم فشلوا.
وردد طلاب جامعة أمير كبير هتافات مثل: "من كردستان إلى طهران تُقمع المرأة"، و"قتل من أجل وشاح.. إلى متى تبقى هذه الفضائح"، و"إيران كلها تنزف من كردستان إلى طهران"، و"سأقتل كل من قتل أختي".
كما نشرت بعض الناشطات في إيران حملة احتجت خلالها على مقتل الشابة مهسا أميني، وأكدن: "كل يوم يقومون بقتلنا في المنزل والشارع والسجن بذرائع مختلفة". وأعلنت الناشطات أنهن سينظمن تجمعا احتجاجيا مساء اليوم الاثنين، وسط العاصمة طهران.

نظم طلاب جامعات "طهران"، و"بهشتي"، و"تربيت مدرس"، و"طباطبائي"، و"أمير كبير"، في العاصمة طهران، اليوم الاثنين، وقفات احتجاجية للتنديد بمقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية. وذلك بالتزامن مع احتجاجات وإضراب عام في مدن محافظة كردستان، غربي إيران.
وقد تجمع طلاب جامعة أمير كبير في طهران، احتجاجًا على مقتل مهسا أميني، وحاول عدد من قوات الباسيج إنهاء التجمع بمهاجمة الطلاب، لكنهم فشلوا.
وردد طلاب جامعة أمير كبير هتافات مثل "من كردستان إلى طهران تُقمع المرأة"، و"قتل من أجل وشاح إلى متى تبقى هذه الفضائح"، و"إيران كلها تنزف من كردستان إلى طهران"، و"سأقتل كل من قتل أختي".
وبعد أن انطلقت المظاهرات الطلابية بادر عدد من الباسيج ودخلوا في شجار مع الطلاب، فهتف الطلاب المتظاهرون: "ارحل يا باسيجي".
ووصف الطلاب المحتجون، في بيان لهم "القتل الممنهج والوحشي" لمهسا أميني على يد عناصر شرطة الإرشاد بأنه "رمز لـ44 عاما من القمع والوحشية" التي ربط النظام وجوده وبقاءه بها وفرض جواً خانقاً على المجتمع".
وأكد البيان أنه "في يوم من الأيام سوف يسلم قتلة مهسا وكل ضحايا العقود الأربعة الماضية، الذين بنوا أسس ظلمهم على دماء المواطنين، لعدالة الشعب".
وقد نظم عدد من طلاب جامعة طهران، أمس الأحد، تجمعاً في الحرم الجامعي، احتجاجاً على مقتل مهسا أميني، مرددين هتافات مثل "المرأة، الحياة، الحرية". وغنوا أناشيد مثل "تعال معي عزيزي".
وكان الطلاب يحملون لافتات باللغتين الفارسية والكردية، من بينها: "لا أريد أن أموت"، و"دمكم لن يذهب هدراً".
كما تم نشر دعوات للتجمع في طهران اليوم الاثنين.
وفي الأثناء، سينظم الناشطون في مجال حقوق المرأة في طهران مسيرة احتجاجية عند تقاطع شارع حجاب وشارع كشاورز في الساعة 18:00 احتجاجًا على مقتل مهسا أميني، وطالبوا الناس بالانضمام إلى هذا التجمع.
وقبل تجمع طلاب جامعة أمير كبير في طهران، انطلق إضراب عام في مدن مختلفة بثلاث محافظات هي كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية، احتجاجًا على مقتل مهسا أميني، ولم يفتح أصحاب المتاجر محلاتهم.
