المخابرات الإيرانية "تزيد" تعاونها مع الحرس الثوري لمواجهة "توغل" الموساد في إيران

وسط تقارير عديدة عن "توغل" الموساد في أجهزة المخابرات الإيرانية، أعلنت وكالة أنباء إيرانية رسمية عن جولة جديدة من التعاون بين وزارة المخابرات الإيرانية ومنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني.

وكتبت وكالة أنباء "إيسنا"، الاثنين 25 يوليو (تموز)، أن وزير المخابرات، إسماعيل خطيب، والرئيس الجديد لمنظمة حماية المعلومات في الحرس الثوري الإيراني، محمد كاظمي، يؤكدان على "التآزر والتنسيق" بين هاتين المؤسستين الأمنيتين الاستخباريتين.

وبحسب هذه الوكالة، فقد شارك هذان الشخصان في اجتماع مشترك في 4 يوليو (تموز) لـ"المزيد من التنسيق بين المؤسسات الخاضعة لسيطرتهما".

ويأتي ذلك في حين أنه في الأسابيع والأشهر الأخيرة، بعد مقتل وموت مشبوه للعديد من أعضاء الحرس الثوري وعملاء مرتبطين بالبرنامج النووي والعسكري الإيراني، نُشرت أيضًا تقارير عن "نفوذ" الموساد في إيران.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها، في إشارة إلى تخوف السلطات الإيرانية من استمرار الأعمال الإسرائيلية داخل إيران، عن سياسي إصلاحي في إيران قوله "إنه يبدو أن إسرائيل أنشأت منظمة كبيرة في إيران لتنفيذ عملياتها بحُرية".

لكن الوكالة أضافت أن الجهود المبذولة من أجل هذه التنسيقات تُبذل في الوقت الذي نُشرت فيه تقارير عن "الخلاف" بين هذه الأجهزة الاستخبارية في البلاد في السنوات الماضية، بما في ذلك قضايا مثل سجناء ناشطين بيئيين.

وزعمت وكالة الأنباء هذه أنه نتيجة "التآزر والتنسيق" بين وزارة المخابرات وجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، فقد تمكنا في الشهر الماضي من تنفيذ عدة عمليات استخباراتية، بما في ذلك اعتقال أعضاء "شبكة انفصالية" في شمال غربي إيران، ودبلوماسيين أجانب بتهمة "أخذ عينات من الأراضي الإيرانية"، واعتقال "عملاء الموساد".

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي يواجه فيه جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني فضائح عديدة في الأشهر الأخيرة، أدت إلى إقالة رئيسه السابق حسين طائب.

وفي الأشهر الأخيرة، أدى تحييد وكشف خطة منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مواطنين إسرائيليين في تركيا إلى توتر العلاقات بين أنقرة وطهران لبعض الوقت.

وفي 21 يوليو (تموز)، نشرت "إيران إنترناشيونال" تقريرًا أظهر أن مسؤولًا كبيرًا آخر في الحرس الثوري الإيراني، يد الله خدمتي، قد تم استجوابه من قبل عملاء الموساد في إيران، وخلال هذا الاستجواب الذي استمر لعدة ساعات، قدم معلومات حول نقل أسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان، واليمن.

كما ذكرت "إيران إنترناشيونال" في 29 أبريل (نيسان)، في تقرير خاص عن فيديو استجواب لمنصور رسولي، المرتبط بوحدة فيلق القدس 840، أنه اعترف فيه بمهمته لتنفيذ ثلاث اغتيالات في تركيا وألمانيا وفرنسا.

وبعد يومين من عزل حسين طائب من منصب رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، تمت إقالة قائد "حرس حماية ولي الأمر"، إبراهيم جباري، المسؤول عن حماية المرشد الإيراني، بعد 12 عامًا، وحل محله حسن مشروعي فر.

وعقب الموجة الجديدة من التغييرات في الأجهزة الاستخباراتية والأمنية التابعة للحرس الثوري، عيّن المرشد علي خامنئي، مجيد خادمي، في منصب رئيس جهاز حماية المعلومات التابع للحرس الثوري.