وأشار كنعاني إلى قضية أسد الله أسدي، الدبلوماسي المتهم بتنفيذ عمليات إرهابية، والذي حوكم وأدين في بلجيكا، واصفا إياه بـ"البريء".
وقال كنعاني في مؤتمره الأسبوعي، اليوم الاثنين 25 يوليو (تموز)، بشأن قضية حميد نوري المحكوم عليه بالسجن المؤبد في السويد، إن إيران استدعت سفيرها لدى السويد للتشاور، لكن ليس لديها نية لتقليص العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد.
وشكك كنعاني في "اختصاص" القضاء السويدي من جهة التعامل مع اتهامات نوري، قائلا: "نحاول إقناع السلطات السويدية لتصحيح هذه العملية".
وحول قضية أسد الله أسدي الذي حكم عليه بالسجن 20 عاما بتهمة التخطيط لشن هجوم إرهابي في اجتماع مجاهدي خلق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "نحن نؤمن ببراءة الدبلوماسي الإيراني، ونؤمن بضرورة الإفراج غير المشروط عنه".
يأتي إصرار طهران على ضرورة الإفراج عن أسدي والتأكيد على براءته، في حين وافق البرلمان البلجيكي، الأسبوع الماضي، على خطة تسليم المدانين إلى إيران، على الرغم من التحذيرات الواسعة من دوائر حقوق الإنسان بشأن تعزيز نهج إيران لأخذ الرهائن في ظل هذه الاتفاقية.
وفي السابق، تم تأجيل عملية الموافقة على هذه الخطة عدة مرات بسبب معارضة أعضاء البرلمان الأوروبي.
وبعد الموافقة على هذه الخطة في البرلمان البلجيكي، حظرت محكمة الاستئناف في بروكسل مؤقتًا تسليم أسدي إلى إيران أو أي دولة أجنبية أخرى.
وطالبت إحدى عشرة منظمة حقوقية إيرانية، في بيان، نواب البرلمان البلجيكي بمعارضة اتفاقية تبادل السجناء مع إيران، معبرةً عن القلق البالغ إزاء تداعيات هذا الاتفاق، واصفة الاتفاق بأنه يعزز سياسة احتجاز الرهائن من قبل النظام الإيراني ويضعف جهود محاسبة المسؤولين الإيرانيين المدانين بارتكاب أعمال إرهابية.
تفاؤل بمستقبل المفاوضات مع السعودية
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحافي، وصف كنعاني محادثات تطبيع العلاقات مع السعودية بأنها مشجعة، وأعلن أن وزير خارجية العراق، الذي تقوم بلاده بدور الوسيط في هذه المحادثات، أعلن استعداد الرياض في حوار رسمي ومعلن بين إيران والسعودية.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية عن أمله في أن تعقد الجولة المقبلة من المفاوضات "على المستويين الرسمي والسياسي، في بغداد، وأن تكون خطوة ملموسة وكبيرة نحو تحسين واستئناف العلاقات بين البلدين".
هذا وكانت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية قد قطعت قبل 5 سنوات بعد هجمات على منشآت دبلوماسية سعودية في طهران ومشهد، وازدادت التوترات بين البلدين في 2019 بهجوم جوي على منشآت نفطية سعودية. واتهمت أميركا والسعودية وعدد من دول المنطقة إيران بالضلوع في ذلك الهجوم.
تكرار الموقف المعتاد من إحياء الاتفاق النووي
وفيما يتعلق بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن الموقف المتكرر لمسؤولي النظام الإيراني من الاستعداد للتوصل إلى اتفاق ورمي الكرة في ملعب أميركا.
وقال في هذا الصدد: "إذا كانت أميركا، بصفتها الطرف الرئيسي في تحديد عملية التفاوض، تعمل بشكل بناء وبحسن نية مثل إيران وتتفاعل بشكل إيجابي مع مبادرات إيران الإيجابية، فنحن على وشك التوصل إلى اتفاق".
يشار إلى أنه في 21 يوليو (تموز) الحالي، قال رئيس وكالة المخابرات البريطانية السرية، ريتشارد مور، إنه لا يعتقد أن المرشد الإيراني يريد التوصل إلى اتفاق، ولكن في نفس الوقت، لا تريد إيران إنهاء هذه المفاوضات.