قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن إيران الآن، على عكس الماضي، معزولة وتتعرض لضغوط حتى تعود إلى الامتثال للاتفاق النووي.
وفي إشارة إلى نهج إدارته حيال إيران، كتب جو بايدن، في مقال نشر مساء أمس السبت 9 يوليو (تموز) في صحيفة "واشنطن بوست"، بعنوان "لماذا أنا ذاهب إلى المملكة العربية السعودية؟"، كتب أن "إيران معزولة الآن وستبقى معزولة حتى تعود إلى الاتفاق النووي".
ثم أشار رئيس الولايات المتحدة إلى انضمام أكثر من 30 دولة الشهر الماضي للتنديد بـ"عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بأنشطتها النووية السابقة"، كمثال على الوحدة بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وأكد بايدن على استعداده للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، مضيفاً أنه حتى تصبح إيران مستعدة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي، ستواصل إدارته زيادة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على طهران.
وفي جزء آخر من المقال، وصف رئيس الولايات المتحدة الشرق الأوسط الحالي بأنه "أكثر استقرارًا وأمانًا" من الشرق الأوسط عندما تولت إدارته السلطة. على سبيل المثال، أشار إلى الانخفاض الكبير في "عدد الهجمات المدعومة من إيران مقارنة بما كانت عليه قبل عامين" في العراق، وإقرار وقف إطلاق النار في اليمن "بعد عام من الدبلوماسية المستمرة" من قبل الولايات المتحدة، والمساعدة على إنهاء حرب غزة في 11 يومًا فقط، وتعاون الولايات المتحدة مع إسرائيل ومصر وقطر والأردن للحفاظ على السلام، واستعادة العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين.
كما أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، أول من أمس الجمعة 8 يوليو (تموز)، على هامش اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا، إلى جانب نظرائه من فرنسا وألمانيا والممثل البريطاني، أعربوا عن قلقهم من سرعة تطوير إيران لبرنامجها النووي، مؤكدين على التزامهم بالعودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، وقد طالبوا النظام الإيراني بالتخلي عن مطالبه الإضافية خارج الاتفاق النووي والموافقة بسرعة على الاتفاق المتاح حاليًا.
إلى ذلك، كانت المفاوضات بشأن "إحياء الاتفاق النووي" قد توقفت منذ مارس (آذار) الماضي. وكان هذا التوقف في البداية بسبب العراقيل الروسية ثم مطالب إيران الإضافية خارج الاتفاق النووي، بما في ذلك "شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية"؛ وهي المطالب التي قال مسؤولون أميركيون إن الجانب الإيراني قد طرحها أيضاً في مفاوضات قطر.
ووصف المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، هذه المفاوضات بأنها فرصة "ضائعة".
وفي مقابلة مع إذاعة "إن بي آر" الأميركية، أواخر يونيو (حزيران) الماضي، قال مالي إن الاتحاد الأوروبي، كمنسق للمحادثات، يعتزم القيام بمحاولة أخرى على الأقل، لذلك تمت دعوة كلا الجانبين إلى الدوحة على أمل أن يظهر الإيرانيون الاستعداد، لكن يبدو أنهم غير قادرين على تقديم رد.