"الداخلية الإيرانية": إبلاغ قانون "العفة والحجاب" لجميع مؤسسات الدولة وتحذير من خرقه

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية، علي خان محمدي، أن قانون "العفة والحجاب" للرجال والنساء قد أبلغَ من قِبل وزير الداخلية لجميع المؤسسات.

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية، علي خان محمدي، أن قانون "العفة والحجاب" للرجال والنساء قد أبلغَ من قِبل وزير الداخلية لجميع المؤسسات.
وقال: "هذا القانون يجب أن يبدأ في المرحلة الأولى من الجهاز الحكومي وفي المراحل التالية يجب أن يشمل المجتمع بأسره".
وأضاف محمدي لوكالة أنباء "فارس" أمس الجمعة أنه تم عقد جلسات إحاطة للمسؤولين في جميع أنحاء البلاد وحتى المحافظين.
وبحسبه فإن "الجميع على علم بتنفيذ هذه الخطة" وتم تحديد "خصائص العفة والحجاب لكل من الرجل والمرأة".
كما هدد خان محمدي بعدم قبول أي عذر لعدم تطبيق القانون من الآن فصاعدًا: "إذا لم يتم تطبيق القانون فسيتم تحذير رئيس تلك المؤسسة وتوبيخه".
وقال إن القانون ينص على عقوبات تصل إلى "إيقاف مسؤول الدائرة الحكومية عن العمل".
وأضاف المتحدث باسم لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه من الآن فصاعدا سيقدم مفتشو هذه اللجنة تقريرا عن تطبيق أو عدم تطبيق هذا القانون من خلال الحضور في المؤسسات والإدارات.
ووفقا لتصريحاته، فإن هذه اللجنة ستعتمد أيضًا على "شبكة واسعة من منظمات العفة والحجاب غير الحكومية" للإبلاغ عن انتهاكات القانون.
وكان المتحدث باسم "لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، قال في وقت سابق، إن إبراهيم رئيسي طلب من جميع الوزراء برنامجا في مجال "العفة والحجاب"، وأن الحكومة تولي هذا الموضوع اهتمامًا خاصًا.
وفي انتهاك لحقوق الإنسان وحقوق المرأة، يفرض النظام الإيراني قيودًا واسعة النطاق على ملابس المواطنين الإيرانيين، لا سيما الحجاب القسري.
كما يقوم القضاء بقمع نشطاء المجتمع المدني الذين يعملون على مكافحة الحجاب القسري، وبعضهم موجود حاليًا في السجون الإيرانية.
وفي وقت سابق، قالت رقية رضائي، الباحثة في مجال المرأة، لـ"إيران إنترناشيونال": "الحجاب القسري مرتبط بهوية النظام الإيراني ولهذا يربط الناس هذه القضية بتغيير النظام".

أعربت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 2 يونيو (حزيران)، عن مخاوفها من احتمالية عودة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن، وتفعيل القرارات الدولية ضد طهران، بعد عزم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دراسة تقارير رئيس الوكالة التي تفيد بعدم التزام إيران بتعهداتها النووية.
فصحيفة "آرمان ملي" مثلا أشارت إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة، وأوضحت أن هذه التقارير هي التي قادت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى مطالبة إيران في مسودة قرار بالرد فورا على أسئلة الوكالة حول 3 مواقع نووية غير معلنة.
كما لفتت صحيفة "شرق" إلى المواقف المتشددة للأطراف الغربية ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران، ورأت أن هذه التطورات تعتبر "ختما نهائيا" على موت الاتفاق النووي، واستخدمت في تقريرها حول الموضوع عنوان: "كان يسمى الاتفاق النووي"، وأوضحت أن انهيار الاتفاق النووي سيعني تشديدا في مواقف الوكالة الدولية، ومجلس محافظي الوكالة ضد إيران.
في شأن آخر اهتمت الصحف اليوم بذكرى وفاة روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، وحاولت بعض الصحف مثل "كيهان" أن تدافع عن النظام الحاكم وشخص المرشد، من خلال ربط منهج خامنئي في الحكم بمنهج الخميني المؤسس، وعنونت في القول: "خامنئي هو خميني آخر"، كما ذكرت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، أن "طريق الخميني لا يزال حيا".
وإذا تركنا هذا الموضوع، الذي استحوذ بشكل واسع على عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس، نجد موضوع الغلاء وأزمة الاقتصاد تأخذ نصيبها من اهتمام الصحف، لا سيما الصحف المنتقدة للحكومة وإجراءاتها الاقتصادية.
فصحيفة "همدلي"، على سبيل المثال، أشارت إلى الارتفاع الكبير وغير المسبوق في أسعار العملات الأجنبية في إيران، حيث تخطى سعر الدولار 31 ألف تومان، وقالت إن محال الصيارفة في الأسواق الإيرانية جعلوا خانة تسعير الدولار فارغة، وهو ما يوحي بنوع من الصدمة لدى هؤلاء الأفراد إزاء الأسعار الجديدة لهذه العملات، وكذلك كثرة التقلبات والاضطراب في أسعار الدولار.
فيما أشارت صحيفة "اعتماد" إلى مطالبة النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد مخبر، المواطنين الإيرانيين بإظهار مزيد من التحمل والصبر أمام إجراءات الحكومة الاقتصادية وتبعاتها، مؤكدا أنها خطوة لابد منها.
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"مردم سالاري": الأوضاع المعيشية "رهينة" المفاوضات الاستنزافية
ذكرت صحيفة "مردم سالاري" أن حكومة رئيسي قد فشلت في الحد الادنى على صعيدين كبيرين، هما تحسين الوضع المعيشي للناس من خلال رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد، والاستفادة من الطاقات الداخلية حسب تعبيرها.
ونوهت الصحيفة إلى أن الأوضاع المعيشية للناس لا تزال رهينة المفاوضات الاستنزافية في فيينا، مشيرة إلى وعود الحكومة ورئيسها في العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية.
وأكدت في المقابل أن ادعاءات الحكومة في تحسين الأوضاع الاقتصادية وزيادة عائدات النفط ليس لها انعكاس في حياة الناس اليومية، بل إن الأسعار في تزايد مستمر، والعملة المحلية تخسر قيمتها باستمرار أمام العملات الصعبة.
وأشارت "مردم سالاري" إلى مفاوضات فيينا، وأوضحت أنه وبالرغم من مزاعم الحكومة في عدم تأثير العقوبات على حياة الناس إلا أن الحكومة ومسؤوليها باتوا يعولون على رفع العقوبات في تحسين الأوضاع، لكنهم لم يتخذوا خطوات عملية في هذا السبيل.
وتضيف الصحيفة: كما هو واضح فإن تصريحات المبعوث الروسي إلى مفاوضات فيينا، والتي قال فيها إن المفاوضات ستعلق على الأقل خلال الشهرين القادمين، قد تكون صحيحة وهي فترة زمنية قد نشهد فيها قرارا من مجلس محافظي الوكالة يدين طهران بسبب برنامجها النووي.
"جوان": نقول لصحيفة "جمهوري إسلامي" ومسؤوليها.. عودوا إلى حضن الجمهورية الإسلامية قبل فوات الأوان
هاجمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، صحيفة "جمهوري إسلامي" التي طالما انتقدت في موضوعاتها سياسات النظام داخليا وخارجيا، واستخدمت في ذلك أسلوب الصراحة والوضوح.
ويبدو أن صبر الصحف الأصولية قد نفد في التعامل مع الصحيفة التي كانت ذات يوم تمثل أكبر التيارات السياسية في إيران.
وكتبت صحيفة "جوان" مخاطبة صحيفة "جمهوري إسلامي": "صحيفة جمهوري إسلامي هي صحيفة تنشر في إيران لكن هذه الصحيفة لم تعد ذات صلة بالجمهورية الإسلامية ولا يربطهما سوى الشكل والتسمية".
وأضافت "جوان" مخاطبة مسؤولي الصحيفة المنتقِدين لنظام الحكم الحالي في إيران: "يجب أن نقول لكم أن بونا شاسعا أصبح بينكم وبين تسمية صحيفتكم، وننصحكم أن تعودوا إلى حضن الجمهورية الإسلامية قبل فوات الأوان، أو أن تستمروا في ذكر العناوين التي يرددها الإعلام الخارجي، لكن دون أن تحملوا هذه التسمية المقدسة".
"آرمان ملي": المصير المعقد للاتفاق النووي
قال المحلل السياسي، علي بيكدلي، في مقال بصحيفة "آرمان ملي" إن الأخبار والمواقف التي تظهر من الداخل الإيراني والولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية تقود إلى اليأس والقنوط من مستقبل الاتفاق النووي، معتقدا أن الأطراف الغربية لا سيما الولايات المتحدة الأميركية باتت يائسة من الاتفاق النووي، لهذا فهي تعمل الآن على إيصال ملف إيران النووي إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع بيكدلي قائلا: "في حال وصول ملف إيران إلى مجلس محافظي الوكالة وإدانة المجلس لطهران فإن الملف سينتقل إلى مجلس الأمن الدولي، والذي يعني بدوره فرض عقوبات دولية على الجمهورية الإسلامية".
واقترح الكاتب على أطراف الاتفاق النووي التقليل من دائرة النقاط المختلف عليها، والتركيز فقط على القضايا المرتبطة بشكل مباشر بالاتفاق النووي، محذرا حكومة بلاده باتخاذ خطوات تصعيدية ردا على سياسات الأطراف الأخرى، وأوضح أن مثل هذه الخطوات لن تكون في صالح الامن القومي الإيراني.
"جمهوري إسلامي": "الاتفاق المؤقت" قد يمنع موت الاتفاق النووي بشكل نهائي
أما الكاتب والمحلل السياسي، سيد حسين موسويان، فقد اقترح في مقال نشرته صحيفة "جمهوري إسلامي" على كل من طهران وواشنطن قبل إجراء الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، التوصل إلى "اتفاق مؤقت" لمنع الاتفاق النووي من "الموت النهائي".
واقترح الكاتب أن تقوم طهران بخطوتين لتقابلها الولايات المتحدة الأميركية بخطوتين مماثلتين، فعلى إيران أن تقوم أولا بوقف التخصيب بنسبة 20 و60 في المائة، والاكتفاء بنسبة 5 في المائة. والخطوة الثانية أن تعود إيران إلى الالتزام بالبروتوكول الإضافي الملحق بالاتفاق النووي لكي تتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة نشاطها النووي.
أما الجانب الأميركي فيقوم بإلغاء العقوبات على قطاع النفط الإيراني كما جاء في الاتفاق النووي، وثانيا يلغي العقوبات على المصارف والمؤسسات البنكية الإيرانية، بما فيها البنك المركزي.

سلطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء الأول من يونيو (حزيران)، الضوء على آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي اتهم إيران بـ"التقاعس" في الرد على استفسارات الوكالة حول مصدر جزيئات اليورانيوم المخصب في 3 مواقع غير معلنة.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين 30 مايو (أيار)، أنه رغم الجهود الأخيرة للوكالة، فقد تقاعست إيران في الرد على استفساراتها، مقررة أن طهران تواصل انتهاك العديد من التعهدات الرئيسية المحددة بموجب الاتفاق النووي، بما في ذلك مستويات تخصيب اليورانيوم وحجم تخزين اليورانيوم المخصب.
وتعليقا على هذا التقرير هاجمت صحف عدة، لا سيما الصحف الأصولية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتهمتها بالانحياز وتنفيذ أجندة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
فصحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد، طالبت بإعادة النظر في علاقات طهران بالوكالة الذرية ردًا على هذا التقرير، واتهمت الوكالة بنشر تقارير "عدائية" ضد إيران.
اقتصاديا وبالرغم من تردي الأوضاع المعيشية يوما بعد يوم منذ وصول حكومة رئيسي الأصولية، إلا أن الصحف المقربة من الحكومة والتابعة لها مثل "إيران" لا تكف عن الإشادة بـ"إنجازات" حكومة رئيسي، وأدائها الإيجابي في المجالات الاقتصادية والسياسية والصحية والدبلوماسية.
وزعمت الصحيفة أن أعمال الحكومة قادت إلى خفض معدلات الوفاة والإصابة بفيروس كورونا، كما نجحت في رفع نسبة المعونات النقدية إلى عدة أضعاف، وأفشلت العقوبات النفطية ضد إيران، وأحرزت تقدما كبيرا في دبلوماسية طهران في المنطقة.
لكن معارضي الصحيفة من الإصلاحيين والمستقلين يرون أن الحكومة لم تنجح في أي من هذه المجالات، لا سيما المجالات الاقتصادية التي أدت إجراءاتها إلى ارتفاع جنوني في الأسعار.
وأشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى ارتفاع سعر الدولار إلى أعلى مستوى له في العشرين شهرًا الماضية، بعد أن بلغ بيع كل دولار أميركي سعر 31250 تومان في المعاملات، ظهر الثلاثاء 31 مايو، وهو رقم غير مسبوق منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"كيهان": على إيران أن تعيد النظر في علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
دعت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد، إلى إعادة النظر في التعاون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خلفية الأخبار التي تفيد بوصول المفاوضات النووية إلى طريق مسدود، متهمة الوكالة الدولية بنشر تقارير "غير بناءة" و"عدائية" حول نشاط إيران النووي، وأنها تقوم بتكرار "المزاعم" الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية.
وأضافت الصحيفة أنه يتوجب على الدبلوماسية الإيرانية أن تعيد النظر في طريقة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي من المتوقع أن تكون التقارير الصادرة عنها "حجة" بيد مجلس الأمن الدولي لإصدار قرارات ضد إيران.
"جهان صنعت": انهيار الاتفاق النووي قاب قوسين أو أدنى
أما الخبير الدولي، حسن بهشتي بور، فقد قال لصحيفة "جهان صنعت" إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف أن إيران لم ترد على استفسارات الوكالة قبل ثلاثة شهور، أو إن الإجابات لم تكن مقنعة للوكالة، مؤكدا أن التقرير سوف تتم دراسته في الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة الدولية.
وأضاف بهشتي بور: "وفق ميثاق الوكالة فإن موافقة 35 عضوا من أعضاء المجلس يعني أننا سنشهد قرارا ضد إيران كما حدث في السابق"، موضحا أن على طهران أن تتخذ قرارات سريعة لمعالجة هذه الأزمة، ولا تكتفي بالإدانات والاحتجاج ضد تقرير الوكالة.
أما علي بيكدلي، المحلل السياسي، فقد قال للصحيفة إن هذه التطورات الجديدة على صعيد برنامج إيران النووي قد تُوقف محاولات إحياء الاتفاق النووي، معتقدا أننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من مرحلة الإعلان عن انهيار المفاوضات وفشلها بشكل نهائي.
"اعتماد": روسيا تستحوذ على جميع أسواق النفط الإيرانية في آسيا
حذرت صحيفة "اعتماد" المسؤولين الإيرانيين من محاولات روسيا الاستحواذ على أسواق النفط الإيرانية في الدول الآسيوية، موضحة أن الروس ومنذ فرض العقوبات الغربية عليها جراء غزوها لأوكرانيا توجهت في صادراتها النفطية إلى الدول الآسيوية كالصين والهند.
وأضافت الصحيفة: "لو بقينا مكتوفي الأيدي فإن الروس سيستحوذون على جميع أسواق النفط الإيرانية في آسيا، فالروس لا عهد لهم ولا وفاء"، حسب تعبير الصحيفة.
ووجهت الصحيفة خطابها للتيارات والأطراف الداخلية في إيران الذين يتصورون أن موسكو يمكن لها أن تصبح حليفا استراتيجيا لإيران، وقالت: "يجب أن ننصحكم بقراءة تاريخ روسيا قليلا لكي تعرفوا أن الروس دائما وأبدا كانوا يعتمدون أصلا واحدا؛ أنه لا يوجد أي مبادئ في علاقاتها مع الدول سوى مبدأ مصلحتها والوصول إلى غاياتها".
"توسعه إيراني": حديث الحكومة عن زيادة نسبة العائدات من النفط "لا حقيقة له"
قال الخبير في مجال الطاقة، محمود خاقاني، في مقابلة مع صحيفة "توسعه إيراني" إن الحديث عن ارتفاع نسبة عائدات إيران من النفط لا ينسجم مع الواقع على الأرض، مؤكدا أنه لو كانت عائدات النفط بالفعل قد شهدت زيادة وارتفاعا كما تدعي الحكومة لما أصبحنا نرى التضخم يزداد سوءا يوما بعد يوم.
وأوضح الكاتب أن وعود الحكومة في مجال الطاقة بقيت في حد الشعارات والوعود المكررة، مقررا أن أداء حكومة رئيسي من الناحية الاقتصادية أسوأ بكثير من الحكومات السابقة، وأن البلاد الآن تسير نحو "تسونامي التضخم".
كما تساءل الكاتب بالقول: "لو افترضنا جدلا أن حديث الحكومة حول زيادة نسبة العائدات من النفط صحيح، ألا يحق لنا أن نتساءل ونقول: أين هذه الأموال وكيف أنفقت؟".

في الوقت الذي بات الجميع يُقرّ بآثار العقوبات وحجم تركتها الثقيلة على الاقتصاد الإيراني اعتبر المرشد، علي خامنئي، أن الاهتمام بـ"الطاقات الداخلية يفشل أثر مفعول العقوبات الاقتصادية".
وكادت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء 31 مايو (أيار)، تجمع في عنوانها الرئيسي على كلام المرشد، والذي جاء في لقاء جمع بين خامنئي ورئيس جمهورية طاجيكستان الذي يقوم بزيارة إلى طهران.
لكن وخلافا لما يقوله المرشد، فقد شهدت الأسواق في الأيام القليلة الماضية حالة من الاضطراب في الأسعار بعد ارتفاع جديد في سعر العملات الأجنبية، حيث تخطى سعر الدولار أمس الاثنين حاجز 31 ألف تومان، وهو رقم قياسي جديد في سجل العملة الإيرانية.
واعتبرت بعض الصحف أن هذا الواقع الجديد في الأسواق هو نتيجة مؤكدة لحالة الغموض والضبابية التي تسود الاتفاق النووي ومفاوضات فيينا، كما رأى آخرون بأن ذلك انعكاس لإجراءات الحكومة الاقتصادية التي طبقتها في الأسابيع الأخيرة، وحررت بموجبها الأسعار للسلع الأساسية المدعمة من الحكومة.
أما صحيفة "كيهان"، الأصولية والقريبة من المرشد، فقد تجاهلت هذا الواقع الاقتصادي المتردي وطفقت تتباهى بما قام به الحرس الثوري من احتجاز ومصادرة لسفينتين يونانيتين، واعتبرت أن هذه الخطوة كانت سريعة وغير متوقعة، بحيث جعلت الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية في "دهشة" و"حيرة"، زاعمة أن جميع التيارات والتوجهات الداخلية قد رحبت بما قام به الحرس الثوري وأشادت به.
لكن الواقع على الأقل في الصحف اليومية يظهر لنا خلاف ما تقوله "كيهان"، حيث لم يرحب الجميع في الداخل الإيراني بخطوة الحرس الثوري. واعتبرت صحيفة "ستاره صبح" أن احتجاز السفن النفطية يضر بسمعة إيران الدولية، كما أنه يعقد الاتفاق النووي ويجعله "صعب المنال".
وعن الاتفاق النووي فقد اعتبرت صحف عدة مثل "آرمان ملي" أنه بات "يصارع الموت" بعد أن أصبح في العناية المركزة منذ شهور، فيما وصفت "أترك" نافذة الاتفاق النووي بأنها "مغلقة" حتى إشعار آخر.
في شأن آخر وتحديدا حول موضوع انهيار مبنى "متروبل" فقد حذرت صحيفة "همدلي" المؤسسات الأمنية في إيران من تبعات تحريك الناس وإثارة غضبهم، منتقدة تجاهل وسائل الإعلام والصحف الحكومية للحادثة، حيث لم تغط هذه الصحف الحادثة كما يفترض، وحاولت منع الرأي العام من معرفة تفاصيلها.
كما انتقدت الصحيفة طريقة تواجد قوات الأمن والشرطة في مدينة عبادان والمدن الأخرى، واصفة ذلك بأنه عامل في تحريك الناس وإثارة غضبهم.
في شأن رياضي أشارت الصحف إلى فوز نادي "استقلال" طهران ببطولة كرة القدم في إيران بعد أن تعادل مع فريق "نفت مسجد سليمان"، ليكون الفريق الوحيد في كرة القدم الإيرانية الذي فاز بالبطولة دون أن يتلقى خسارة في مبارياته مع الفرق والأندية الأخرى.
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"ستاره صبح": ماذا حدث في اليوم السابع من حادثة انهيار مبنى "متروبل"؟
أشارت صحيفة "ستاره صبح" في تقرير لها إلى تطورات حادثة انهيار مبنى "متروبل" في مدينة عبادان، حيث اتسعت دائرة الاحتجاجات في المدينة وازداد عدد المشاركين في هذه المسيرات والتجمعات المنددة بالحكومة وفساد المسؤولين في المدينة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المحتجين منعوا مندوب المحافظة في مجلس خبراء القيادة، محسن حيدري، من إلقاء كلمته أمام جموع المتظاهرين، كما هاجموا موقع تصوير الإذاعة والتلفزيون الذي حاول تغطية التظاهرات بعد أيام من التجاهل والإهمال.
"آفتاب يزد": كثير من الإيرانيين يرون طريق الخلاص من الأزمات يتمثل في الهجرة من البلاد
تحدثت صحيفة "آفتاب يزد" عن واقع جديد في إيران أطلقت عليه "المجتمع المؤقت"، مشيرة إلى أن الكثير من الإيرانيين باتوا يهمون بالهجرة ومغادرة البلاد تحت وطأة الضغوط الاقتصادية وتردي الأوضاع المعيشية، ما يجعل المجتمع القائم هو "مجتمع مؤقت"، وسيزول عندما تتسنى لأفراد هذا المجتمع الهجرة وترك البلاد، حسب ما جاء في الصحيفة.
وقال عليرضا شريفي يزدي، عالم الاجتماع والخبير في علم النفس للصحيفة إن الأفراد الذين يعجزون عن الهجرة في ظل هذه الظروف سيصابون بنوع من الكآبة، والشعور بالفشل، وعدم تحقيق الأهداف، ما يجعلهم غير متطلعين إلى عمل ولا راغبين في إبداع.
كما قال مجيد أبهري، المختص في الشؤون الاجتماعية، إن الكثير من الإيرانيين باتوا يرون طريق التخلص من الأزمات يتمثل في الهجرة ومغادرة البلد، معتقدا أن القضاء على التمييز الاجتماعي وإنهاء الفساد والمحسوبية واعتماد مبدأ الكفاءة في قبول الأفراد وتوظيفهم هو الطريق الأمثل في الحد من ظاهرة الهجرة المتزايدة.
"مهد تمدن": تزايد الشرخ بين حكومة رئيسي والأصوليين
أما صحيفة "مهد تمدن" فقد ذكرت أن هناك شرخًا يزداد يوما بعد يوم بين حكومة رئيسي وأنصارها ممن صوتوا له في الانتخابات الرئاسية، موضحة أن كثيرًا من الأصوليين باتوا يرون في رئيسي شخصًا غير مؤهل ولا يملك الكفاءة اللازمة لتحقيق أهدافهم وغاياتهم.
كما رأت الصحيفة أن الأصوليين يحاولون التهرب من تبعات سياسات حكومة رئيسي لينجوا من مصير الإصلاحيين عندما دعموا روحاني بكل ثقلهم، وهو ما أضر بمكانتهم في الشارع وشعبيتهم الاجتماعية.
كما أوضحت "مهد تمدن" أن الصدام بين الأصوليين مؤكد في المستقبل، حيث سيعمل بعضهم لإزالة البعض الآخر وإقصائه للحفاظ على مواقعهم ومكانتهم السياسية.
"آرمان ملی": على إيران ان تختار بين السلم والتصعيد مع العالم في ملفها النووي!
قال الكاتب والمحلل السیاسی، يوسف مولايي، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي" إن أمام إيران خيارين في ما يتعلق بموضوع ملفها النووي، إما خيار المواجهة والتصعيد مع العالم، وإما خيار السلم والدبلوماسية، معتقدا أن كثيرا من الدول المتخاصمة مع إيران تنتظر الخيار الأول، وتستعد له لكي تمارس ضغوطها على طهران، وتلحق الأضرار باقتصادها واستقرارها.
وشدد الكاتب على ضرورة أن يختار المسؤولون خيار السلم وحل الموضوع النووي عبر الطرق الدبلوماسية، موضحًا أنه كلما بقي ملف إيران النووي غير محسوم دبلوماسيا فإن الأمور سوف تتجه إلى تدويل الملف الإيراني، وعودته إلى مجلس الأمن الدولي.

لا تزال أزمة انهيار مبنى متروبول في عبادان، جنوب غربي إيران، تشكل العنوان الرئيسي للصحف اليومية، نظرا لانعكاسات الحادث على الأوضاع الاجتماعية والسياسية؛ حيث خرجت مظاهرات في مدن إيرانية عدة، لا سيما خوزستان، للتنديد بالتقصير الحكومي والمطالبة بمحاسبة المتهمين.
وحاولت الصحف الأصولية اليوم نسبيا الخروج من حالة التجاهل المقصود الذي لوحظ في الأيام السابقة وأعطت الموضوع نسبة من الاهتمام بعد ضغوط من الشارع والرأي العام. لكن مع ذلك فإن هذه الصحف لم تتطرق بشكل دقيق إلى ضرورة محاسبة المسؤولين الفعليين وإنما أشارت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الحادث في مناطق ومدن أخرى. كما تجاهلت الصحف المظاهرات المستمرة منذ انهيار المبنى يوم الاثنين الماضي.
صحيفة "حمايت" مثلا- وهی تابعة للسلطة القضائية- أشارت إلى وجود مبان عدة في طهران تفتقر إلى معايير الأمن والجودة وذكرت أن تكليفا قانونيا يتحمله المسؤولون للحيلولة دون تكرار حادث مبنى متروبول، فيما كتبت "خراسان" معنونة في صفحتها الأولى وبخط عريض: "اكشفوا عن المباني الشبيهة بمتروبول".
أما صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة فخصصت عنوانها الرئيسي إلى مطالبة رئيس الجمهورية بضرورة محاكمة المقصرين في حادث انهيار المبنى متغافلة أن المُطالب هو صاحب السلطة التنفيذية في البلاد وليس عضوا في حزب معارض.
أما الصحف الإصلاحية فلم تتردد في نقد إجراءات الحكومة وضعف إدارتها للأزمة، حيث أشارت صحيفة "آفتاب يزد" إلى أن دائرة الأزمة حتى الآن لا تدري عدد الأفراد الذين لا يزالون تحت الأنقاض.
فیما تحدثت كاتبة صحيفة "شرق" عن أزمة فقدان الثقة في الشارع الإيراني، عازية سبب هذه الثقة المعدومة بين المواطن والمسؤولين إلى تناقضات المسؤولين وعدم الشفافية في الأزمات والمواقف.
ومن الموضوعات الأخرى التي عكستها بعض الصحف القلق المتزايد من دخول مرض جدري القرود إلى إيران، حيث حذرت صحيفة "آرمان ملي" من مخاطر هذا المرض المستجد وطالبت الحكومة بأخذ الإجراءات اللازمة وفرض رقابة صارمة على حدود البلاد لمنع المرض من الانتقال إلى الداخل الإيراني، حيث لا تزال آثار نزيف كورونا ملحوظة في اقتصاد ومعيشة الناس. كما عنونت صحيفة "صبح امروز" في مانشيتها: "تحذير من جدري القرود.. لا نغفل".
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم..
"جمهوري إسلامي": الثقة المفقودة بعد انهيار مبنى متروبول
في مقال بصحيفة "جمهوري إسلامي" تناول الكاتب والمحلل السياسي غلام رضا بني أسدي موضوع الثقة بين الشارع والمسؤولين وذكر أن حادثة انهيار مبنى متروبول قضت على ثقة المواطنين بالإعلام الرسمي الإيراني، موضحا أن الإعلام الأجنبي أصبح مصدر المعلومة للإيرانيين لأن القنوات الأجنبية باتت تسيطر على الساحة الإعلامية وكذلك كسبت ثقة الرأي العام.
وأضاف الكاتب: "يجب أن نقر بأن أعمدة المبنى ليست هي وحدها التي تشكو الضعف والهوان وإنما أسس الإعلام لدينا باتت مهزوزة ومهترئة كذلك".
"شرق": فراسخ طويلة تفصل بين ثقة المواطن والإعلام الإيراني
رأت كاتبة صحيفة "شرق"، نيلوفر منصوريان، أن فراسخ طويلة من المسافات باتت تفصل بين ثقة المواطن وكلام الإعلام الإيراني، موضحة أن الإعلام الذي لا ينقل جميع مطالب المواطنين لا يمكن له أن يكسب ثقة هذا المواطن وولاءه.
وأضافت الكاتبة أنه ومنذ وقت طويل أصبح المواطن الإيراني يعول في كسب المعلومة والخبر على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الفارسي الذي ينشر من خارج البلاد.
"جهان صنعت": الحديث عن الحكم الرشيد في إيران مزحة
أشار المحلل والناشط السياسي الإصلاحي، صادق زيبا كلام، في مقابلة مع صحيفة "جهان صنعت" إلى معضلة الحكم وغياب القانون في إيران، معتقدا أن الحديث عن الحكم الرشيد في إيران هو مجرد مزحة.
وأضاف الكاتب أن الحكم الرشيد له مقدمات وتمهيدات وهي مقدمات معدومة في الساحة الإيرانية حيث لا قانون يطبق ولا مؤسسات حكومية تكون مسؤولة أمام المواطن وليس لها حدود ولا عليها رقابة وإشراف من القانون.
بدوره قال المرشح الرئاسي السابق مصطفى هاشمي طبا لصحيفة "جهان صنعت"، تعليقا على أزمات إيران الداخلية والخارجية والعلاقة فيما بينهما، إنه لا يمكن تحقيق استقرار اقتصادي في ظل سياسة عداء مع العالم، موضحا أن إيران لديها مشاكل مع جميع دول الجوار كباكستان وأفغانستان وأذربيجان وتركيا والعراق ودول الخليج.
"اعتماد": انهيار الاتفاق النووي سيخلق توترا بين إيران والغرب وإسرائيل والدول العربية
قال الكاتب والمحلل السياسي، جعفر غلابي، في مقال له نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إن الاتفاق النووي بات يوما بعد يوم يفقد الأمل في الحياة واستعادة بقايا أنفاسه، مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية في إيران ستزداد سوءا عندما يتم الإعلان رسميا عن موت الاتفاق النووي ونهايته.
ولفت الكاتب إلى أنه وفي حال حدوث تصعيد سياسي ودبلوماسي فإن الأمور قد تنجر إلى المواجهة العسكرية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية أقدمت على قتل قائد فيلق القدس (قاسم سليماني) أثناء موجة التصعيد بين البلدين، وبالتالي فإن تكرار ذلك السيناريو ليس مستبعدا.
وتابع غلابي في مقاله: "يبدو أن انهيار الاتفاق النووي بشكل كامل سيجعل الأوضاع أسوأ من الفترة التي كانت واشنطن لا تحظى فيها بدعم الدول الأوروبية"، مضيفا: "إن موت الاتفاق النووي سيخلق توترا بين إيران والغرب وإسرائيل وبعض الدول العربية وسيجعل الاقتصاد الإيراني تحت ضغوط غير مسبوقة بالإضافة إلى ضغوط العقوبات الاقتصادية".

في الأسبوع الأخير، كثرت الأخبار الهامة في إيران والتي حاولت الصحف اليومية الإحاطة بها وربط بعضها ببعض، ومن أهمها الاحتجاجات المستمرة في التنديد بما وقع في مدينة عبادان من انهيار لمبنى كبير خلف عشرات القتلى والمصابين.
كما شهدت إيران خلال الأيام الأخيرة عدة عمليات قتل استهدفت قادة عسكريين كبارا في العاصمة طهران وغيرها من المدن، أيضا أقدمت إيران على احتجاز سفينتين يونانيتين في مياه الخليج، وهي خطوة أثارت استياء غربيا، ورأى مراقبون فيها أنها رصاصة أخيرة في نعش الاتفاق النووي الموجود في العناية المركزة منذ شهور.
كل هذه الأحداث وغيرها كانت حاضرة في تغطية الصحف الصادرة اليوم الأحد 29 مايو (أيار) لكن لكل صحيفة نافذتها الخاصة في النظر إلى الأحداث وتحليلها بما يتماشى مع الصحيفة وتوجهها السياسي.
فصحيفة "كيهان" مثلا وهي كبرى الصحف الأصولية ومقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، رأت في حادثة احتجاز إيران لسفينتين يونانيتين أنها رسالة قوة وردع من إيران ضد الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبرها الصحيفة المحرض لليونان على احتجاز سفينة تحمل وقودا إيرانيا قبل شهرين.
كما رأت صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري أن الخطوة جيدة، وأنها وسيلة ناجعة في إجبار الأطراف الأخرى على تلبية مطالب إيران، مشيرة إلى أن التجارب السابقة أثبتت فاعلية اعتماد هذه الطريقة عند حدوث الخلافات مع الدول الأخرى.
لكن في المقابل اختلفت قراءة صحيفة "آرمان ملي" عن الصحف الأصولية حيث اعتبر كاتبها، علي رضا تقوي نيا، أن إقدام إيران على احتجاز السفينتين اليونانيتين هو إعلان مواجهة مباشرة بين إيران ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لكن من المستبعد أن تبادر هذه الدول إلى نصرة اليونانيين نظرا إلى استعداد إيران العسكري للدخول في مواجهة عسكرية، حسب قراءة الكاتب.
أما عن حادثة إطلاق النار في شارع طالقاني وسط طهران فقد اكتفت الصحف بترديد رواية النظام المتناقضة أصلا. وقد أعلن موقع "جام جم أونلاين" الإيراني عن إطلاق نار استهدف نائب رئيس مركز عمليات الشرطة الأمنية بالعاصمة.
وقال مراد مرادي، مساعد رئيس الشرطة بطهران للشؤون الثقافية إنه عقب تجمع عدد من الأشخاص أمام مبنى مؤسسة الشهداء، فتح شخص بمسدس، النار على الضباط والمواطنين مما أدى إلى إصابة ضابطين اثنين، لكن بعد ساعات أعلن علي صالحي، مدعي عام طهران، أن عدد الضباط المصابين 4 أشخاص.
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم..
"ستاره صبح": الاحتجاجات في إيران وصلت إلى مرحلة حساسة
أشار الكاتب والخبير الاجتماعي، أمان الله قرائي، إلى الاحتجاجات التي يشهدها عدد من المدن الإيرانية، وذكر أن الاحتجاجات في إيران وصلت إلى مراحل حساسة، موضحا أن طريقة تعامل السلطات الأمنية مع هذه الاحتجاجات سيكون حاسما في تحديد مستقبل البلاد.
ولفت قرائي مقدم إلى أنه في ظل وجود الفقر في البلاد فلا يمكن منع حدوث الاحتجاجات والمخاطر الاجتماعية، منوها إلى الاحتجاجات في عبادان على خلفية انهيار مبنى متروبول، وذكر أن مثل مدينة عبادان فيها أرضية مناسبة لظهور مثل هذه الاحتجاجات لأن الفقر هناك كبير وهو يجلب بدوره الإدمان والبطالة والجرائم في هذه المدينة.
وأضاف الكاتب أن جذور جميع المشاكل التي نراها اليوم تعود إلى عدم التوزيع العادل للثروات في إيران وهو واقع يجعل المجتمع محتقنا وغاضبا وبالتالي فإن أحداثا مثل انهيار المبنى من شأنها إشعال فتيل الاحتجاجات والمظاهرات.
"اعتماد": تفاعل رسمي ضعيف مع حادثة متروبول مقارنة مع حادثة بلاسكو
انتقدت صحيفة "اعتماد" حجم التفاعل المتواضع من الإعلام الرسمي والفنانين الإيرانيين مع حادثة انهيار مبنى متروبول في عبادان، بالرغم من أن الحادثة كانت أكبر وأكثر مأساة من حادثة انهيار مبنى بلاسكو في طهران قبل 6 سنوات، موضحة أن هذا النوع من الإهمال خلق ضغوطا على الرأي العام في مدينة عبادان.
وذكرت الصحيفة أنه وبالرغم من أن المدينة تعوم على آبار النفط وتجاور شركات البتروكيماویات العملاقة وتجاور البحر إلا أن آثار الفقر والحرمان بادية على مظاهر المدينة وعيش أهلها.
كما رأى الناشط الإصلاحي، عباس عبدي في مقال له بالصحيفة أن السبب الرئيسي وراء أحداث مثل حادثة متروبول هو الفساد وفقدان الرقابة الإعلامية والمدنية، فإيران ربما تحتل المركز الأول في عدد المؤسسات الرقابية الرسمية لكن هذه المؤسسات لا دور لها والسبب أنها مؤسسات حكومية وتتبع لسياسات الحكومة وبالتالي فلا أمل في أن تؤذي السكين حاملها، بالإضافة إلى ذلك فإن المؤسسات المدنية والإعلام لا يتمتعان بحرية في العمل تتيح لهما تغطية هذه الأحداث بشكل موضوعي.
"كيهان": إيران تبيع نفطها بطرق خاصة وتتسلم العائدات بطرق خاصة أيضا
قالت صحيفة "كيهان" الأصولية إن الجمهورية الإسلامية تعمل بطرق مختلفة في بيع نفطها إلى الدول الأخرى، معتمدة في ذلك على أسلوب تسميه الدول الأوربية "أسطول الأشباح"، في إشارة إلى عمليات الاحتجاز لسفن الدول المتخاصمة.
كما ذكرت الصحيفة أن عائدات النفط الذي تبيعه إيران عبر هذه الطريقة تدخل إلى البلاد من خلال طرق خاصة، موضحة أن عالم اليوم هو عالم تحكمه القوة ولا معنى للقوانين الدولية فيه.
"جمهوری إسلامي": تناقضات رجال الدين في الحديث عن الغلاء
انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" تصريحات رجلي الدين، كاظم صديقي، وأحمد خاتمي، اللذين وصفا الغلاء الواسع في عهد حكومة رئيسي بأنه "امتحان إلهي"، متسائلة بالقول: "هل نسي هؤلاء الأفراد ماذا كانوا يقولون عن الغلاء في السابق؟ لكن الشعب لا ينسى والإعلام سجل مواقفهم السابقة".
وأضافت الصحيفة: "من الأفضل لهؤلاء أن يعودوا إلى تصريحاتهم السابقة قبل الحديث عن هذا الموضوع لكي يصغي الناس إلى كلامهم".
يذكر أن رجال الدين كانوا في عهد حكومة روحاني يصفون الغلاء بالكارثة والمصيبة التي سببتها أخطاء الحكومة وسياساتها، لكنهم اليوم باتوا يبرؤون الحكومة من ذلك ويعتبرون الغلاء والمشاكل المعيشية "امتحانا" من الله سبحانه وتعالى.
