سفير إيران السابق ببغداد: محادثات صريحة مع أربيل ويمكن مساعدة العراق لتجاوز أزمته السياسية

أكد حسن دانايي فرد، سفير إيران السابق لدى بغداد، زيارته لأربيل قبل أسبوعين، قائلا إنه أجرى "محادثات صريحة وشفافة وواضحة" مع المسؤولين في إقليم كردستان العراق.
أكد حسن دانايي فرد، سفير إيران السابق لدى بغداد، زيارته لأربيل قبل أسبوعين، قائلا إنه أجرى "محادثات صريحة وشفافة وواضحة" مع المسؤولين في إقليم كردستان العراق.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا"، يوم الخميس 28 أبريل (نيسان): "لقد زرت العراق عدة مرات وقمت برحلة إلى أربيل قبل أسبوعين".
وقبل حوالي 10 أيام، أفادت بعض وسائل الإعلام العراقية، بما في ذلك صوت العراق، في إشارة إلى الزيارات الأخيرة لسفير إيران السابق إلى أربيل، أن مهمة دانايي الجديدة كانت إحداث شرخ في التحالف المعارض للأحزاب الموالية لإيران.
كما أفادت وسائل إعلام عراقية أن رحلة دانايي فرد إلى أربيل تمت بعد حوالي شهر من الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على أربيل.
وبحسب وسائل الإعلام، التقى الوفد الذي يرأسه دانايي فرد خلال زيارته لأربيل برئيس مجلس الوزراء ورئيس الحزب الديمقراطي لإقليم كردستان العراق.
وقد نُشرت المقابلة الجديدة لدانايي فرد بعد يوم من زيارة رئيس البرلمان العراقي لطهران.
وشدد رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، خلال الزيارة على "احترام سيادة الدول وحسن الجوار وحماية حقوق المواطنين".
في المقابل، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برلمان العراق إلى "منع تشكيل عوامل تهدد أمن الجيران" من خلال تمرير القوانين اللازمة.
وقال سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، للحلبوسي: "سنرد بسرعة وحزم على أي عمل يهدف إلى الإضرار بأمن إيران والمنطقة".
وقبل يومين من زيارة الحلبوسي إلى طهران، نُشر التقرير النهائي للجنة تقصي الحقائق بالبرلمان العراقي بشأن الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل.
وفي نبرة غير مسبوقة، وصفت اللجنة الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل بأنه "انتهاك للقانون الدولي"، ودعت حكومة بغداد إلى الرد على خطوة إيران، للحفاظ على سيادة العراق.
ومع ذلك، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا"، قال دانايي فرد إن التقرير لم "يصدر حكمًا واضحًا" بشأن ما إذا كان المبنى الذي تعرض للهجوم مرتبطًا بإسرائيل أم لا، وأن "هذه مسألة أمنية تُثار عادةً بين مجموعات أمنية بمزيد من الدقة".
وبعد الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على فيلا في أربيل في 12 آذار (مارس)، قال كريم برزنجي، صاحب الفيلا، والذي يدير أيضًا شركة نفط "مجموعة العمل"، إن الهدف من الهجوم كان منع خط نقل الغاز من كردستان العراق إلى تركيا.
وفي إشارة الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني، قال مسؤولون في إقليم كردستان العراق، في وقت لاحق، إن إيران غير راضية عن خط أنابيب نقل الغاز من هذا الإقليم إلى تركيا.
وقال دانايي فرد لوكالة أنباء "إيلنا'' إن طهران يمكن أن تساعد التيارات السياسية العراقية للخروج من المأزق السياسي، وأن زيارة الحلبوسي يمكن تقييمها في هذا الإطار.
وذكرت وسائل إعلام أن أحد النقاط المحورية لمحادثات دانايي فرد في هذه اللقاءات كان الاتفاق بين الحزب الديمقراطي لإقليم كردستان العراق، بقيادة مسعود بارزاني، ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق.
يشار إلى أنه بعد عدة أشهر من الانتخابات العراقية، لم يتم تشكيل حكومة جديدة بعد، وتعرقل الجماعات الشيعية المدعومة من إيران عقد جلسة برلمانية لتعيين رئيس للوزراء.
وقد فاز التيار الصدري بـ73 مقعدا من أصل 329 مقعدا في البرلمان، وشكل ائتلاف "إنقاذ الوطن" مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحركة "السيادة" السنية بزعامة محمد الحلبوسي.
وفاز تحالف فتح، المكون من جماعات تدعمها إيران، بـ17 مقعدًا فقط، وهو غاضب من تحالف الصدر مع الجماعات الأخرى.